مشاهدة النسخة كاملة : أسماء أبواب الجنة
طويلب علم مبتدئ
04 / 07 / 2009, 48 : 02 PM
أسماء أبواب الجنة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فهذه أسماء أبواب الجنة التي وقفت عليها ، سواءً كانت مسندةً أم لا ،،
وسواء كان عدُّه من أبواب الجنة صحيحاً أم لا ،،
وهذه الكتابة ليست حديثه فمعذرةً إذا كان هناك أخطاء في الأرقام ، أو كانت العبارة ركيكةً .
وأذكر ما وجدته من كلام العلماء حوله ، ومن عدَّه منهم من أبواب الجنة ... إلخ .
فأقول مستعيناً بالله :
الباب الأول : باب الصلاة ،
الباب الثاني : باب الجهاد ،
الباب الثالث : باب الريان ،
الباب الرابع : باب الصدقة ،
والدليل على الأبواب المتقدمة : حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خيرٌ ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة " . فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة ؛ فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟! قال : " نعم ! وأرجو أن تكون منهم " . أخرجه البخاري ( 1897 ) واللفظ له ، ومسلم ( 1027 ) .
الباب الخامس : الباب الأيمن ،
والدليل عليه : ما جاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – الطويل ، قال في آخره : " ... فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء للناس فيما سوى ذلك من الأبواب ... " . أخرجه البخاري ( 4712 ) ومسلم ( 194 ) .
قال الأبي في شرحه على مسلم ( 3 / 499 ) : معلقاً على قول القاضي عياض في شرحه لمسلم ( 3 / 557 ) : في شرح حديث : " من أنفق زوجين ... " : ذكر من الأبواب هنا أربعة ، وقد جاء ذكر بقية الأبواب في الحديث : باب التوبة ، باب الكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، وباب الراضين ؛ فهذه سبعة جاءت بذلك الأحاديث ، وجاء في الصحيح في السبعين ألفاً الذين على ربهم يتوكلون دخولهم من الباب الأيمن ؛ فلعله الثامن الزائد . قلت [ القائل الأبي ] : تقدم أن الأيمن هناك المراد به : ما عن يمين الداخل ، وذلك يختلف بحسب الداخلين ، وإنما يكون ثامناً إذا كان علماً راتباً على باب معيَّن . ا هـ .
ونقل الأبي في الموضع المشار إليه عن القرطبي قوله ( 1 / 607 ) : قوله : " من لا حساب عليه من أمتي " هم السبعون ألفاً الوارد فيهم الحديث ، والباب الأيمن هو الذي عن يمين قاصد الجنة بعد الجواز على الصراط ، وكأنه أفضل الأبواب . ا هـ . انظر المفهم ( 1 / 438 ) .
كتبه الشيخ عبد الله المزروع
يتبع - إن شاء الله - .
طويلب علم مبتدئ
04 / 07 / 2009, 49 : 02 PM
الباب السادس : لا حول ولا قوة إلا بالله ،
والدليل عليه : حديث قيس بن سعد بن عبادة ، أنَّ أباه دفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يخدمه ، قال : فمرَّ بي النبي – صلى الله عليه وسلم – وقد صليت ، فضربني برجله ، وقال : " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟ " . فقلت : بلى ! . قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله " .
أخرجه الترمذي ( 3581 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه .
وصححه الألباني في الصحيحة ( 1746 ) وعزاه إلى الحاكم ، وأحمد ، والخطيب في تاريخه ، وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ( ووافقه الذهبي ) اهـ .
قال المناوي في فيض القدير ( 3 / 108 ) : ... " إلى باب من أبواب الجنة " في رواية " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟! " . قال : بلى . قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله " . فإنها لمَّا تضمنت براءة النفس من حولها وقوتها إلى حول الله وقوته ، كانت موصلةً إلى الجنة ، والباب ما يتوصل به إلى مقصوده . ا هـ .
والبقية تتبع - إن شاء الله - .
طويلب علم مبتدئ
04 / 07 / 2009, 53 : 02 PM
الباب السابع : باب الوالد ،
والدليل عليه : ما أخرجه الترمذي في سننه عن أبي الدرداء قال : أنَّ رجلاً أتاه ، فقال : إنَّ لي امرأة ، وإنَّ أمي تأمرني بطلاقها . فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : " الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه " وربما قال سفيان : إنَّ أمي ، وربما قال : أبي . وهذا حديث حسن صحيح . اهـ .
وصححه الألباني في الصحيحة ( 914 ) وعزاه إلى أبي داود الطيالسي ، وأحمد ، وابن ماجه ، والحاكم وصححه ، ( ووافقه الذهبي ) . ا هـ .
وقد رمز له السيوطي في الجامع الصغير بالصحة ؛ كما في الفيض ( 6 / 371 ) .
قال المناوي في فيض القدير ( 6 / 371 ) : " الوالد أوسط أبواب الجنة " أي : طاعته ، وعدم عقوقه مؤدٍ إلى دخول الجنة من أوسط أبوابها ، ذكره العراقي .
وقال البيضاوي : أي خير الأبواب وأعلاها ، والمعنى : أنَّ أحسن ما يتوصل به إلى دخول الجنة ، ويتوصل به إلى الوصول إليها مطاوعة الوالد ، ورعاية جنابه .
وقال بعضهم : خيرها ، وأفضلها ، وأعلاها ، يقال : هو من أوسط قومه ، أي من خيارهم ؛ وعليه فالمراد بكونه من أوسط أبوابها : من التوسط بين شيئين ، فالباب الأيمن أولها ، وهو الذي يدخل منه من لا حساب عليه ، ثم ثلاثة أبواب : باب الصلاة ، وباب الصيام ، وباب الجهاد ، هذا إن كان المراد أوسط أبواب الجنة ، ويحتمل أن المراد : أنَّ برَّ الوالدين أوسط الأعمال المؤدية إلى الجنة ، لأن من الأعمال ما هو أفضل منه ، ومنها ما هو دون البر ، والبر متوسطٌ بين تلك الأعمال . اهـ .
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ( 6 / 25 ) : ... وقال غيره : إنَّ للجنة أبواباً ، وأحسنها دخولاً أوسطها ، وإنَّ سبب دخول ذلك الباب الأوسط هو محافظةً على حقوق الوالدين ؛ فالمراد بالوالد : الجنس ، أو إذا كان حكم الوالد هذا فحكم الوالدة أقوى . اهـ .
والبقية تتبع - إن شاء الله - .
طويلب علم مبتدئ
04 / 07 / 2009, 54 : 02 PM
الباب الثامن : باب التوبة ،
والدليل عليه : حديث عبد الله بن مسعودٍ – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " للجنة ثمانية أبواب ، سبعةٌ مغلقة ، وبابٌ مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه " .
أخرجه أبو يعلى ( 5012 ط الداراني ) ، والحاكم في المستدرك ( 4 / 261 ط القديمة ) وسكت عنه الذهبي ، والطبراني في الكبير ( 10479 ) ، والدارمي في سننه ( 2860 ط الداراني ) .
وقال الهيثمي في المجمع ( 10 / 198 ) : رواه أبو يعلى والطبراني وإسناده جيد .
وذكره المنذري في الترغيب والترهيب ( 4 / 6 / رقم 4590 ) وقال : رواه أبو يعلى والطبراني بإسنادٍ جيد .
ورمز السيوطي في الجامع الصغير ( 5 / 289 مع الفيض ) له بالصحة .
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 4742 ) .
وانظر تمام تخريجه في مسند أبي يعلى ( 5012 ط الداراني ) ، والمطالب العالية ( 13 / 566 ) وَ ( 18 / 363 ) وقد خلصوا إلى تحسينه لما له من الشواهد .
والصواب – والله أعلم – أنه ضعيف .
وقد عدَّ القاضي عياض في إكمال المعلم ( 3 / 557 ) هذا الباب من أبواب الجنة .
الباب التاسع : باب الحاجين ،
الباب العاشر : باب المعتمرين ،
الباب الحادي عشر : باب الذاكرين ،
الباب الثاني عشر : باب الشاكرين ،
والدليل عليه : حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : للجنة ثمانية أبواب : بابٌ للمصلين ، وبابٌ للائمين ، وبابٌ للحاجين ، وبابٌ للمعتمرين ، وبابٌ للمجاهدين ، وبابٌ للذاكرين ، وبابٌ للشاكرين .
أخرجه ابن أبي حاتم ؛ كما الدر المنثور ( 5 / 640 ) .
وقال ابن حجر في الفتح ( 7 / 34 ) : [ ... وبقس من الأركان الحج ، فله باب بلا شك ] .
وقال أيضاً ( 7 / 34 ) : [ ... وأما الثالث فلعله باب الذكر ، فإنَّ عند الترمذي ما يومئ إليه ، ويحتمل أن يكون باب العلم ، والله أعلم ] .
والبقية تتبع - إن شاء الله - .
طويلب علم مبتدئ
04 / 07 / 2009, 55 : 02 PM
الباب الثالث عشر : باب الفرح ،
والدليل عليه : حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " للجنة باب يقال له : الفرح ، لا يدخل منه إلا من فرَّح الصبيان " .
ذكره الديلمي في الفردوس ( 3 / 374 ت فواز الزمرلي وَ البغدادي ) وأسنده ابنه .
وعزاه للديلمي القرطبي في التذكرة ( 397 ) .
وقد ذكر ابن حجر في اللسان ( 5 / 272 ط القديمة ) في ترجمة محمد بن عبدة بن حرب ... عن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " في الجنة باب يقال لها دار الفرح ، لا يدخلها إلا من فرَّح الصبيان " هذا كذب . اهـ .
وبنحو هذا اللفظ ضعف الألباني في ضعيف الجامع ( 1893 ) ، وعزاه لابن عدي في الكامل ( ) عن عائشة ، وأشار – رحمه الله – إلى اللآلئ المصنوعة ( 2 / 83 ) .
وجاء في الجامع الصغير – أيضاً – عن عقبة بن عامر مرفوعاً : " إنَّ في الجنة داراً يقال لها : دار الفرح ، لا يدخلها إلا من فرَّح يتامى المؤمنين " .
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 1894 ) ، وقال أخرجه : حمزة بن يوسف السهمي في معجمه ، وابن النجار .
الباب الرابع عشر : باب الصلة ،
قال القرطبي في التذكرة ( 395 ) : ذكر الترمذي الحكيم أبو عبد الله أبواب الجنة في ( نوادر الأصول ) ، فذكر باب محمد – صلى الله عليه وسلم – وهو باب الرحمة ، وهو باب التوبة ، فهو منذ خلقه الله مفتوح لا يغلق ؛ فإذا طلعت الشمس من مغربها أغلق فلم يفتح إلا يوم القيامة ، وسائر الأبواب مقسومة على أعمال البر ، فباب منها للصلاة ، وباب للصوم ، وباب للزكاة والصدقة ، وباب للحج ، وباب للجهاد ، وباب للصلة ، وباب للعمرة .. .
وفي هذا النقل أمور :
الأول : حاولت العثور على كلام الحكيم في نوادر الأصول ؛ فلم أجده !
الثاني : كلامه عن باب التوبة ، وأنه يسمى باب الرحمن وباب محمد – صلى الله عليه وسلم – لم أجد ما يدل علىذلك فيما بين يدي من المصادر ؛ فالله أعلم .
الثالث : قد زاد – رحمه الله – باب الصلة ، ولم أجد دليلاً عليه ؛ فالله أعلم .
الباب الخامس عشر : باب الضحى ،
والدليل عليه : حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إنَّ في الجنة باباً يقال له : الضحى ، فإذا كان يوم القيامة ، نادى منادٍ : أين الذين كانوا يديمون على صلاة الضحى ؟ هذا بابكم ، فادخلوه برحمة الله – عز وجل – " .
انظر تخريجه في الضعيفة ( 392 وَ 393 وَ 394 ) ، وقد حكم عليه بالضعف ، وفيه عن أنس وحكم عليه بالوضع .
الباب السادس عشر : باب أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – ،
والدليل عليه : حديث ابن عمر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرضه مسيرة الراكب المجود ثلاثاً ، ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول " .
ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ( 2313 ) ، وأشار إلى أنَّ الترمذي أخرجه .
قال القرطبي في التذكرة ( 395 ) : فقوله : " باب أمتي ) يدل على أنه لسائر أمته ، فمن لم يغلب عليه عمل يدعى به ... ولهذا يدخلون مزدحمين . اهـ .
الباب السابع عشر : الخلق الحسن ،
قال القرطبي ( 396 ) : وقد ذكر الإمام أبو القاسم عبد الكريم القشيري في كتاب ( التحبير ) : وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " الخلق الحسن طوق من رضوان الله – عز وجل – في عشق صاحبه ، والطوق مشدود إلى سلسلة من الرحمة ، والسلسلة مشدودة إلى حلقة من باب الجنة ، حيث ذهب الخلق الحسن جرَّته السلسلة إلى نفسها حتى تدخله من ذلك الباب إلى الجنة ... " .
ويفهم من صنيع القرطبي أنه يعد الخلق الحسن باباً من أبواب الجنة ، والله أعلم .
والبقية تتبع - إن شاء الله - .
طويلب علم مبتدئ
04 / 07 / 2009, 55 : 02 PM
الباب الثامن عشر : باب الكاظمين الغيظ ،
ذكره القاضي عياض في شرح مسلم ( 3 / 557 ) ، والحافظ ابن حجر في الفتح ( 7 / 34 ) .
الباب التاسع عشر : باب العافين عن الناس ،
ذكره القاضي عياض في شرح مسلم ( 3 / 557 ) ، والحافظ ابن حجر في الفتح ( 7 / 34 ) .
الباب العشرون : باب العلم ،
قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 7 / 34 ) : وأما الثالث فلعله باب الذكر ، فإن عند الترمذي ما يومئ إليه ، ويحتمل أن يكون باب العلم ، والله أعلم .
الباب الحادي والعشرون : باب الراضين ،
ذكره القاضي عياض في شرح مسلم ( 3 / 557 ) .
الباب الثاني والعشرون : باب الصابرين ،
ذكر القسطلاني في شرح البخاري ( 4 / 446 ط . دار الكتب العلمية ) عن ابن بطال أنه ذكر .
إلى هنا انتهى ما استطعت جمعه من أسماء أبواب الجنة ، وأسأل الله العظيم أن يرزقنا الفردوس الأعلى من الجنة ، وأن نكون ممن يدعى من جميع الأبواب .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
ابو الوليد البتار
04 / 07 / 2009, 10 : 03 PM
جزاك الله خيرا اخي ****** منير .. لي عودة للموضوع !
محمد نصر
04 / 07 / 2009, 16 : 06 PM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا اخي ****** طويلب
ابو قاسم الكبيسي
04 / 07 / 2009, 04 : 08 PM
بارك الله فيك أخي ******
طويلب
اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. .
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir