ابو قاسم الكبيسي
16 / 07 / 2009, 13 : 02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام ومصباح الظلام وعلى اله وصحبه الكرام أما بعد :
بعث:
أصل البعث إثارة الشيء وتوجيهه،
والبعث نوعان بشريّ كبعث البعير وبعث الإنسان في حاجة
وآخر إلهي وهذا أيضاً له نوعان:
ألأول
وهو الذي يختص به الله تعالى من بعث الأجناس والأنواع وإيجادها ولا يقدر عليه أحد
والثاني
هو إحياء الموتى وهذا المعنى لا يدخل في هذه المنظومة وإنما يأتي مع منظومة الإحياء.
وكلمة بعث دليل على أهمية الشخص المبعوث
(بعثنا فيهم رسولا)
وهي منّة من الله تعالى بالرسول r.
أرسل:
أصل الرِسل الإنبعاث على التؤدة وتقال للناقة إذا كانت سهلة السير.
والإرسال يقال في الإنسان وفي الأشياء المحبوبة والمكروهة وقد يكون ذلك بإرسال الرياح والمطر
(وأرسلنا السماء عليهم مدرارا)
ومنها إرسال الرُسُل
(ويرسل عليكم حفظة)
(إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا)
سورة الجنّ.
والإرسال دلالة على أهمية الرسالة نفسها
(أرسلنا رسولاً)
منّة على العباد بارسال الرسالة. والإرسال يقابل الإمساك
(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده).
والرسول r هو المبعوث رحمة للعالمين وهذا إشارة إلى مكانته r وهو الرسول الذي أرسله الله تعالى بالرسالة وهذا دليل على أهمية الرسالة فجمع بين الأمرين r.
ولعل الفرق يبدو واضحاً بين الكلمتين في مشهدين من قصة موسى u مع فرعون:
(قالوا أرجه وابعث في المدائن حاشرين* يأتوك بكل سحّار عليم)
سورة الشعراء آية 36 و37،
(قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين * يأتوك بكل ساحر عليم)
سورة الأعراف آية 111 و112،
فوردت كلمة
(سحّار)
مع كلمة ابعث في الأولى وكلمة
(ساحر)
مع كلمة أرسل في الثانية وفي هذا إشارة إلى أن البعث أهمّ من الإرسال.
******************** *********
منظومة بتر
بتر :
بمعنى قطع وهي عادة تُطلق على قطع الذنَب ثم أُطلق على قطع العَقِب فيقال فلان أبتر أي مقطوع من الولد ويقال مقطوع ذكره عن الخير كلّه
(إن شانئك هو الأبتر)
سورة الكوثر آية 3.
بتك:
هو قطع الأعضاء والشعر مما لا ينبغي تفريقه مثل الأذن والشعر والأنف ولهذا سمّي السيف الباتك ومنه قوله تعالى
(فليبتكنّ آذان الأنعام).
وهنا لا بد من التفريق بين تغيير خلق الله وتبديل خلق الله:
أما تغيير خلق الله فالمقصود منه هو التغيير الجزئي مع الإبقاء على أصل المخلوق كتغيير جنس الإنسان من ذكر إلى أنثى أو العكس. أما تبديل خلق الله فهو وضع أحد البديلين مكان الآخر.
قطع:
هو فصل الشيء مدرَكاً بالبصر كالأجسام أو مدركاً بالبصيرة كالأشياء المعقولة ومن ذلك قطع الأعضاء كما في قوله تعالى
(لأقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف)
وقوله
(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)
وقوله
(وسقوا ماءً حميماً فقطّع أمعاءهم)
وتقال لقطع الثوب
(فالذين كفروا قُطّعت لهم ثياب من نار).
وقطع الوصل هو الهجران وقطع الرحم يكون بالهجران ومنع البِرّ
(وتقطعوا أرحامكم)
(ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل).
وقطع الأمر بمعنى فصله
(ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون)
وقطع دابر الإنسان هو إفناء نوعه
(فقطع دابر الذين ظلموا)
(وأن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)
وقوله
(إلا أن تُقطّع قلوبهم)
إما ندماُ على تفريطهم أو بالموت.
بتّ:
تقال لقطع الحبل والوصل ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام ومصباح الظلام وعلى اله وصحبه الكرام أما بعد :
بعث:
أصل البعث إثارة الشيء وتوجيهه،
والبعث نوعان بشريّ كبعث البعير وبعث الإنسان في حاجة
وآخر إلهي وهذا أيضاً له نوعان:
ألأول
وهو الذي يختص به الله تعالى من بعث الأجناس والأنواع وإيجادها ولا يقدر عليه أحد
والثاني
هو إحياء الموتى وهذا المعنى لا يدخل في هذه المنظومة وإنما يأتي مع منظومة الإحياء.
وكلمة بعث دليل على أهمية الشخص المبعوث
(بعثنا فيهم رسولا)
وهي منّة من الله تعالى بالرسول r.
أرسل:
أصل الرِسل الإنبعاث على التؤدة وتقال للناقة إذا كانت سهلة السير.
والإرسال يقال في الإنسان وفي الأشياء المحبوبة والمكروهة وقد يكون ذلك بإرسال الرياح والمطر
(وأرسلنا السماء عليهم مدرارا)
ومنها إرسال الرُسُل
(ويرسل عليكم حفظة)
(إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا)
سورة الجنّ.
والإرسال دلالة على أهمية الرسالة نفسها
(أرسلنا رسولاً)
منّة على العباد بارسال الرسالة. والإرسال يقابل الإمساك
(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده).
والرسول r هو المبعوث رحمة للعالمين وهذا إشارة إلى مكانته r وهو الرسول الذي أرسله الله تعالى بالرسالة وهذا دليل على أهمية الرسالة فجمع بين الأمرين r.
ولعل الفرق يبدو واضحاً بين الكلمتين في مشهدين من قصة موسى u مع فرعون:
(قالوا أرجه وابعث في المدائن حاشرين* يأتوك بكل سحّار عليم)
سورة الشعراء آية 36 و37،
(قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين * يأتوك بكل ساحر عليم)
سورة الأعراف آية 111 و112،
فوردت كلمة
(سحّار)
مع كلمة ابعث في الأولى وكلمة
(ساحر)
مع كلمة أرسل في الثانية وفي هذا إشارة إلى أن البعث أهمّ من الإرسال.
******************** *********
منظومة بتر
بتر :
بمعنى قطع وهي عادة تُطلق على قطع الذنَب ثم أُطلق على قطع العَقِب فيقال فلان أبتر أي مقطوع من الولد ويقال مقطوع ذكره عن الخير كلّه
(إن شانئك هو الأبتر)
سورة الكوثر آية 3.
بتك:
هو قطع الأعضاء والشعر مما لا ينبغي تفريقه مثل الأذن والشعر والأنف ولهذا سمّي السيف الباتك ومنه قوله تعالى
(فليبتكنّ آذان الأنعام).
وهنا لا بد من التفريق بين تغيير خلق الله وتبديل خلق الله:
أما تغيير خلق الله فالمقصود منه هو التغيير الجزئي مع الإبقاء على أصل المخلوق كتغيير جنس الإنسان من ذكر إلى أنثى أو العكس. أما تبديل خلق الله فهو وضع أحد البديلين مكان الآخر.
قطع:
هو فصل الشيء مدرَكاً بالبصر كالأجسام أو مدركاً بالبصيرة كالأشياء المعقولة ومن ذلك قطع الأعضاء كما في قوله تعالى
(لأقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف)
وقوله
(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)
وقوله
(وسقوا ماءً حميماً فقطّع أمعاءهم)
وتقال لقطع الثوب
(فالذين كفروا قُطّعت لهم ثياب من نار).
وقطع الوصل هو الهجران وقطع الرحم يكون بالهجران ومنع البِرّ
(وتقطعوا أرحامكم)
(ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل).
وقطع الأمر بمعنى فصله
(ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون)
وقطع دابر الإنسان هو إفناء نوعه
(فقطع دابر الذين ظلموا)
(وأن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)
وقوله
(إلا أن تُقطّع قلوبهم)
إما ندماُ على تفريطهم أو بالموت.
بتّ:
تقال لقطع الحبل والوصل ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم.