ابو قاسم الكبيسي
06 / 08 / 2009, 58 : 05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا خالدا مع خلودك والحمدلله حمدا دائما لامنتهى له عند كل طرفة عين او تنفس نفس
أللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك ورسولك النبي ألأمي الطاهر الزكي وعلى أله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين أما بعد :
إليـكم هذه الفائدة المُنتقاه من سلسلة مؤلفات شيخنا العلاّمة محمد بن صالح العثيمين - غفر الله له ولوالديه وللمسلمين - (( تعليـق مختصر على كتاب لمعة الإعتقاد )) لأبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي ..
وهي في معنى الرد، والتأويل، والتشبيه، والتمثيل، وحكم كل منها :
قـال - رحمه الله - :
الرد: التكذيب والإنكار. مثل أن يقول قائل: ليس لله يد لا حقيقة ولا مجازًا. وهو كفر لأنه تكذيب لله ورسوله.
والتأويل: التفسير والمراد به هنا تفسير نصوص الصفات بغير ما أراد الله بها ورسوله وبخلاف ما فسرها به الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
وحكم التأويل على ثلاثة أقسام:
الأول: أن يكون صادرًا عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله، فهذا معفو عنه لأن هذا منتهى وسعه، وقد قال الله تعالى: ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) سورة البقرة، الآية: 286.
الثاني: أن يكون صادرًا عن هوى وتعصب، وله وجه في اللغة العربية فهو فسق وليس بكفر إلا أن يتضمن نقصًا أو عيبًا في حق الله فيكون كفرًا.
القسم الثالث: أن يكون صادرًا عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة العربية، فهذا كفر لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له .
والتشبيه: إثبات مشابه لله فيما يختص به من حقوق أو صفات، وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله، ويتضمن النقص في حق الله حيث شبهه بالمخلوق الناقص.
والتمثيل: إثبات مماثل لله فيما يختص به من حقوق أو صفات، وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله وتكذيب لقوله تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) سورة الشورى، الآية: 11.
ويتضمن النقص في حق الله حيث مثله بالمخلوق الناقص.
والفرق بين التمثيل والتشبيه: أن التمثيل يقتضي المساواة من كل وجه بخلاف التشبيه .. أهـ كلامه رحمه الله
اللهم اجعلنا من المتمسكين بكتابه وسنته ظاهراً وباطناً وأن يتوفانا على ذلك
واللهُ أرجو أن ينفع بما كتبت ...
إن تجد عيباً فسد الخلل ** جل من لاعيب فيه وعلل
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا خالدا مع خلودك والحمدلله حمدا دائما لامنتهى له عند كل طرفة عين او تنفس نفس
أللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك ورسولك النبي ألأمي الطاهر الزكي وعلى أله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين أما بعد :
إليـكم هذه الفائدة المُنتقاه من سلسلة مؤلفات شيخنا العلاّمة محمد بن صالح العثيمين - غفر الله له ولوالديه وللمسلمين - (( تعليـق مختصر على كتاب لمعة الإعتقاد )) لأبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي ..
وهي في معنى الرد، والتأويل، والتشبيه، والتمثيل، وحكم كل منها :
قـال - رحمه الله - :
الرد: التكذيب والإنكار. مثل أن يقول قائل: ليس لله يد لا حقيقة ولا مجازًا. وهو كفر لأنه تكذيب لله ورسوله.
والتأويل: التفسير والمراد به هنا تفسير نصوص الصفات بغير ما أراد الله بها ورسوله وبخلاف ما فسرها به الصحابة والتابعون لهم بإحسان.
وحكم التأويل على ثلاثة أقسام:
الأول: أن يكون صادرًا عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله، فهذا معفو عنه لأن هذا منتهى وسعه، وقد قال الله تعالى: ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) سورة البقرة، الآية: 286.
الثاني: أن يكون صادرًا عن هوى وتعصب، وله وجه في اللغة العربية فهو فسق وليس بكفر إلا أن يتضمن نقصًا أو عيبًا في حق الله فيكون كفرًا.
القسم الثالث: أن يكون صادرًا عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة العربية، فهذا كفر لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له .
والتشبيه: إثبات مشابه لله فيما يختص به من حقوق أو صفات، وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله، ويتضمن النقص في حق الله حيث شبهه بالمخلوق الناقص.
والتمثيل: إثبات مماثل لله فيما يختص به من حقوق أو صفات، وهو كفر؛ لأنه من الشرك بالله وتكذيب لقوله تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) سورة الشورى، الآية: 11.
ويتضمن النقص في حق الله حيث مثله بالمخلوق الناقص.
والفرق بين التمثيل والتشبيه: أن التمثيل يقتضي المساواة من كل وجه بخلاف التشبيه .. أهـ كلامه رحمه الله
اللهم اجعلنا من المتمسكين بكتابه وسنته ظاهراً وباطناً وأن يتوفانا على ذلك
واللهُ أرجو أن ينفع بما كتبت ...
إن تجد عيباً فسد الخلل ** جل من لاعيب فيه وعلل
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 0