ابو الوليد البتار
14 / 08 / 2009, 25 : 10 PM
http://www.almeshkat.com/vb/images/bism.gif
http://www.almeshkat.com/vb/images/slam.gif
أي إخوَتي؛
- رَعاكُمُ الرّحمنُ -
http://www.alshamsi.net/thekr2.gif
.سُبـ http://img157.exs.cx/img157/4138/goldenstarsanim7nm.gifـحانَ ربّنا؛ القائلِ:
" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ؛
نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ "،
( الزّخـرُفُ: 36)
http://alshamsi.net/thekr.gif
ها هُنا؛
- بمنّهِ جلّ وعَلا –
http://img157.exs.cx/img157/4138/goldenstarsanim7nm.gif( فَـوائِـدُ )؛http://img157.exs.cx/img157/4138/goldenstarsanim7nm.gif
عَسى الرّحمن - بمنّه - أن يَنفَعَنا؛
بِما فيها.
http://www.mo3afa.com/fasel/f100.gif
تَدبُّرُ القُرآنِ؛ حَياةُ الْ ( قُ ـلوبِ )!
http://hamsalrabab.jeeran.com/000r.gif
\
/
\
إنّ القـ http://www.mamarocks.com/star27.gif ــرآنَ كَلام الله الذي أنزله ُليُعمل بهِ ويَكون مِنهاج حَياة للنّاس،
ولا شكّ أنّ قِراءة القُرآن قُربة وطاعةٌ من أحَ ـبّ الطّاعاتِ إلى الله،
. لكن ممّا لا شكّ فيه أيضاً أنّ القراءة بغَير فهم ولا تدبّر؛
لَيست هي المَقصودة، بل المَقصودُ الأكبر؛
أن يقومَ القارئ بتّحديق ناظِر قَ ـلبهِ إلى مَعاني القُرآنِ،
وجمع الفِكر عَلى تدبّره وتعقّله، وإجالة الخاطِر في أسراره وحِكَمه.
http://www.islamweb.net/cachepic/151422.gif
القُرآن يَدعونا إلى التّدبّر:
... ****** ...
إنّ الله تَعالى دعانا لتّدبر كتابه وتأمّل معَانيه وأسرارهِ:
( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)، [ص:29].
وقد نَعى القُرآن عَلى أولئك الذين لا يتدبّرون القرآن ولا يَستنبطون مَعانيه:
( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ؛
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً *
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ،
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ؛
لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ،
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ،
[النّساء:82، 83].
النّاسُ عندَ سَماع القُرآن أنواعٌ:
... ****** ...
قالَ تَعالى في آياتهِ المَشهودَة:
( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً،
فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ *
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ،
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )،
[ق:36، 37].
... ****** ...
قال ابنُ القيّم؛ رحمهُ الله تَعالى:
"الناسُ ثلاثةٌ:
رَجلٌ قَ ـلبُه ميّتٌ، فذلك الذي لا قَ ـلبَ له،
فهذا لَيست الآية ذكرى في حَقّه.
الثّاني: رجلٌ له قَ ـلبُ حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ، التي يُخبر بها الله تَعالى عن الآيات المشهودة،
إمّا لعدم وُرُودها، أو لوُصولها إليه و قَ ـلبهُ مَشغول عنها بغيرها،
فهو غائبُ القَ ـلبِ لَيس حاضرًا،
فهذا أيضًا لا تحصُلُ لهُ الذّكرى، معَ استِعداده ووُجود قَ ـلبهِ.
والثّالثُ: رجلٌ حيُّ القَ ـلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه،
وألقى السّمع، وأحَضر قَ ـلبَه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ،
فهو شاهدُ القَ ـلبِ، مُلقي السَّمع،
فهذا القِسمُ هو الذي ينتفعُ بالآياتِ المتلوَّة والمَشهودَةِ.
فالأوّلُ: بمَنزلة الأعمى الذي لا يُبصِر.
والثّاني: بمنزلةِ البَصير الطَّامح ببصَره؛
إلى غَير جِهة المَنظور إليه، فكلاهُما لا يراهُ.
والثّالثُ: بمَنزلةِ البَصير الذي قد حَدَّق إلى جِهة المَنظور،
وأتبعه بصَره، وقابلُه على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراهُ.
http://www.altlae3.com/forum/images/icons/jaja20_200609291.gif فسبحانَ؛ مَن جعلَ كَلامه شِفاءً لما في الصّدور.
http://www.yabdoo.com/users/26876/gallery/2196_p53026.gif
. مُقتَبَسٍ مِن؛ مَقالٍ مُطوّلٌ.
واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ.
ونَفعَ سُبحانهُ؛ بما جاءَ.
غُفرانك؛ ربّنا.
http://monia10.jeeran.com/eldam3a-vb%20(171).gif
اللّهمّ؛ اجعَلِ القُرآن لَنا نوراً، وهُدىً ورَحمةً.
http://www.almeshkat.com/vb/images/slam.gif
أي إخوَتي؛
- رَعاكُمُ الرّحمنُ -
http://www.alshamsi.net/thekr2.gif
.سُبـ http://img157.exs.cx/img157/4138/goldenstarsanim7nm.gifـحانَ ربّنا؛ القائلِ:
" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ؛
نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ "،
( الزّخـرُفُ: 36)
http://alshamsi.net/thekr.gif
ها هُنا؛
- بمنّهِ جلّ وعَلا –
http://img157.exs.cx/img157/4138/goldenstarsanim7nm.gif( فَـوائِـدُ )؛http://img157.exs.cx/img157/4138/goldenstarsanim7nm.gif
عَسى الرّحمن - بمنّه - أن يَنفَعَنا؛
بِما فيها.
http://www.mo3afa.com/fasel/f100.gif
تَدبُّرُ القُرآنِ؛ حَياةُ الْ ( قُ ـلوبِ )!
http://hamsalrabab.jeeran.com/000r.gif
\
/
\
إنّ القـ http://www.mamarocks.com/star27.gif ــرآنَ كَلام الله الذي أنزله ُليُعمل بهِ ويَكون مِنهاج حَياة للنّاس،
ولا شكّ أنّ قِراءة القُرآن قُربة وطاعةٌ من أحَ ـبّ الطّاعاتِ إلى الله،
. لكن ممّا لا شكّ فيه أيضاً أنّ القراءة بغَير فهم ولا تدبّر؛
لَيست هي المَقصودة، بل المَقصودُ الأكبر؛
أن يقومَ القارئ بتّحديق ناظِر قَ ـلبهِ إلى مَعاني القُرآنِ،
وجمع الفِكر عَلى تدبّره وتعقّله، وإجالة الخاطِر في أسراره وحِكَمه.
http://www.islamweb.net/cachepic/151422.gif
القُرآن يَدعونا إلى التّدبّر:
... ****** ...
إنّ الله تَعالى دعانا لتّدبر كتابه وتأمّل معَانيه وأسرارهِ:
( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ)، [ص:29].
وقد نَعى القُرآن عَلى أولئك الذين لا يتدبّرون القرآن ولا يَستنبطون مَعانيه:
( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ؛
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً *
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ،
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ؛
لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ،
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ،
[النّساء:82، 83].
النّاسُ عندَ سَماع القُرآن أنواعٌ:
... ****** ...
قالَ تَعالى في آياتهِ المَشهودَة:
( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً،
فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ *
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ،
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )،
[ق:36، 37].
... ****** ...
قال ابنُ القيّم؛ رحمهُ الله تَعالى:
"الناسُ ثلاثةٌ:
رَجلٌ قَ ـلبُه ميّتٌ، فذلك الذي لا قَ ـلبَ له،
فهذا لَيست الآية ذكرى في حَقّه.
الثّاني: رجلٌ له قَ ـلبُ حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ، التي يُخبر بها الله تَعالى عن الآيات المشهودة،
إمّا لعدم وُرُودها، أو لوُصولها إليه و قَ ـلبهُ مَشغول عنها بغيرها،
فهو غائبُ القَ ـلبِ لَيس حاضرًا،
فهذا أيضًا لا تحصُلُ لهُ الذّكرى، معَ استِعداده ووُجود قَ ـلبهِ.
والثّالثُ: رجلٌ حيُّ القَ ـلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه،
وألقى السّمع، وأحَضر قَ ـلبَه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ،
فهو شاهدُ القَ ـلبِ، مُلقي السَّمع،
فهذا القِسمُ هو الذي ينتفعُ بالآياتِ المتلوَّة والمَشهودَةِ.
فالأوّلُ: بمَنزلة الأعمى الذي لا يُبصِر.
والثّاني: بمنزلةِ البَصير الطَّامح ببصَره؛
إلى غَير جِهة المَنظور إليه، فكلاهُما لا يراهُ.
والثّالثُ: بمَنزلةِ البَصير الذي قد حَدَّق إلى جِهة المَنظور،
وأتبعه بصَره، وقابلُه على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراهُ.
http://www.altlae3.com/forum/images/icons/jaja20_200609291.gif فسبحانَ؛ مَن جعلَ كَلامه شِفاءً لما في الصّدور.
http://www.yabdoo.com/users/26876/gallery/2196_p53026.gif
. مُقتَبَسٍ مِن؛ مَقالٍ مُطوّلٌ.
واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ.
ونَفعَ سُبحانهُ؛ بما جاءَ.
غُفرانك؛ ربّنا.
http://monia10.jeeran.com/eldam3a-vb%20(171).gif
اللّهمّ؛ اجعَلِ القُرآن لَنا نوراً، وهُدىً ورَحمةً.