تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الولاء والبراء (للعلامة الوالد بن باز رحمه الله وغفر له)


ابو قاسم الكبيسي
19 / 08 / 2009, 11 : 10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله حمدا خالدا مع خلودك والحمدلله حمدا دائما لامنتهى له عند كل طرفة عين او تنفس نفس
أللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك ورسولك النبي ألأمي الطاهر الزكي وعلى أله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين أما بعد :


الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم،
وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم، هذا
هو الولاء والبراءكما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة:


(( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ
مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ
أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ))(1)


وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين،
وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك، ولا يكونوا أصحابا لك، لكن
لا تؤذيهم
ولا تضرهم
ولا تظلمهم،
فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير، كما قال الله عز وجل:


{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [2]


وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة، لكن من
ظلم منهم يجازى على ظلمه، وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم
في الله للآية الكريمة السابقة، ولقوله سبحانه:


{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [3]،


فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله،
ويشرع له أن يدعوهم إلى الله، ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب،
ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم لقول الله عز وجل :


(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) (4)


ولما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه أمر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها وهي كافرة في حال الهدنة التي وقعت بين
النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الممتحنة الآية 4.
[2] سورة العنكبوت من الآية 46.
[3] سورة النحل من الآية 125.
[4] سورة الممتحنة الآية 8.
المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس

ابو علي الكبيسي
20 / 08 / 2009, 10 : 11 AM
بارك الله فيك
اخي ابوقاسم الكبيسي
جزاك الله خيرا وادخلك الجنة

محمد نصر
20 / 08 / 2009, 09 : 01 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الله يبارك فيكم اخي ****** ابو قاسم

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

وكل عام وانتم بخير

ابو قاسم الكبيسي
20 / 08 / 2009, 28 : 03 PM
بارك الله فيك

اخي ابوقاسم الكبيسي

جزاك الله خيرا وادخلك الجنة


((أللهم بلغنا رمضان))
((كل عام وأنتم بخير))

مشكور مرورك الكريم جزاك الله خيرا أخي الفاضل


أبو علي الكبيسي

اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. .

ابو قاسم الكبيسي
20 / 08 / 2009, 30 : 03 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الله يبارك فيكم اخي ****** ابو قاسم

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

وكل عام وانتم بخير




((أللهم بلغنا رمضان))
((كل عام وأنتم بخير))

مشكور مرورك الكريم جزاك الله خيرا أخي الفاضل


محمد نصر
اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. .