طويلب علم مبتدئ
19 / 08 / 2009, 48 : 07 PM
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في الشرح الممتع - كتاب الصيام - :
والعدل في اللغة : هو المستقيم ، وضده المعوج .
وفي الشرع : من قام بالواجبات ، ولم يفعل كبيرة ، ولم يصر على صغيرة .
والمراد بالقيام بالواجبات أداء الفرائض كالصلوات الخمس .
والمراد بالكبيرة كل ذنب رتب عليه عقوبة خاصة ، كالحد والوعيد واللعن ونحو ذلك مثاله النميمة ، وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض لقصد الإفساد بينهم ، كأن يذهب شخص لآخر فيقول له : فلان قال فيك كذا وكذا ، مما يؤدي إلى العداوة والبغضاء بينهم ، ولهذا قال النبي صلّى الله عليه وسلّم : "لا يدخل الجنة قتات " أي : نمام ، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "مرّ النبي صلّى الله عليه وسلّم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " فإذا نم الإنسان مرة واحدة ولم يتب فليس بعدل .
ومن الكبائر أيضاً الغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره من عيب خلقي ، أو خُلقي ، أو ديني .
فالخلقي كأن تقول : إن هذا الرجل أعور ، أو أنفه معوج ، أو فمه واسع ، وما أشبه ذلك .
والديني مثل أن تقول : هذا متهاون بالصلاة ، وهذا لا يبر والديه ، وما أشبه ذلك .
والخُلُقي كأن تقول : هذا أحمق ، سريع الغضب ، عصبي ، وما أشبه ذلك إذا كان في غيبته أما إذا كان في حضوره ، فإنه يسمى سبّاً وليس بغيبة ، والفقهاء يزيدون على ذلك في وصف العدل ألا يخالف المروءة ، فإن خالف المروءة فإنه ليس بعدل ، ومثلوا لذلك بمن يأكل في السوق ، وبمن يتمسخر بالناس أي : يقلد أصواتهم أو حركاتهم وما أشبه ذلك .
فسُئل الشيخ رحمه الله تعالى :
إذا كان من شروط ( العدل ) السلامة من الكبائر ، ومن الكبائر الغيبة ، وأينا من يسلم من الغيبة ، وعليه فلن تصح شهادة أحد ؟!.
فتبسم الشيخ رحمه الله تعالى ، وقال لطلابه ، مارأيكم ؟.
فما رأيكم أنتم أيضا ؟، وبماذا أجاب الشيخ رحمه الله تعالى ؟.
منقول للفائدة
والعدل في اللغة : هو المستقيم ، وضده المعوج .
وفي الشرع : من قام بالواجبات ، ولم يفعل كبيرة ، ولم يصر على صغيرة .
والمراد بالقيام بالواجبات أداء الفرائض كالصلوات الخمس .
والمراد بالكبيرة كل ذنب رتب عليه عقوبة خاصة ، كالحد والوعيد واللعن ونحو ذلك مثاله النميمة ، وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض لقصد الإفساد بينهم ، كأن يذهب شخص لآخر فيقول له : فلان قال فيك كذا وكذا ، مما يؤدي إلى العداوة والبغضاء بينهم ، ولهذا قال النبي صلّى الله عليه وسلّم : "لا يدخل الجنة قتات " أي : نمام ، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "مرّ النبي صلّى الله عليه وسلّم بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " فإذا نم الإنسان مرة واحدة ولم يتب فليس بعدل .
ومن الكبائر أيضاً الغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره من عيب خلقي ، أو خُلقي ، أو ديني .
فالخلقي كأن تقول : إن هذا الرجل أعور ، أو أنفه معوج ، أو فمه واسع ، وما أشبه ذلك .
والديني مثل أن تقول : هذا متهاون بالصلاة ، وهذا لا يبر والديه ، وما أشبه ذلك .
والخُلُقي كأن تقول : هذا أحمق ، سريع الغضب ، عصبي ، وما أشبه ذلك إذا كان في غيبته أما إذا كان في حضوره ، فإنه يسمى سبّاً وليس بغيبة ، والفقهاء يزيدون على ذلك في وصف العدل ألا يخالف المروءة ، فإن خالف المروءة فإنه ليس بعدل ، ومثلوا لذلك بمن يأكل في السوق ، وبمن يتمسخر بالناس أي : يقلد أصواتهم أو حركاتهم وما أشبه ذلك .
فسُئل الشيخ رحمه الله تعالى :
إذا كان من شروط ( العدل ) السلامة من الكبائر ، ومن الكبائر الغيبة ، وأينا من يسلم من الغيبة ، وعليه فلن تصح شهادة أحد ؟!.
فتبسم الشيخ رحمه الله تعالى ، وقال لطلابه ، مارأيكم ؟.
فما رأيكم أنتم أيضا ؟، وبماذا أجاب الشيخ رحمه الله تعالى ؟.
منقول للفائدة