تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى و مواضيع و مقالات في الصلاة .


أبو عادل
05 / 09 / 2009, 43 : 09 AM
صفة الصلاة
راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( رحمه الله )

http://www.saaid.net/rasael/salah/111111.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/111111.jpg)

مطوية عن صفة الصلاة (http://www.saaid.net/rasael/salah/sfhsalah.htm) | أخطاء شائعة في الصلاة (http://www.saaid.net/rasael/salah/sfhsalahx.htm)
صفة الصلاة بهيئة ( pdf ) (http://www.saaid.net/rasael/salah/Salat.pdf)| صفة الصلاة فلاش (http://www.saaid.net/flash/salah.htm)
صفة الصلاة على ملف باور بوينت (http://www.saaid.net/rasael/salah/Salah.pps) ... ملف zip (http://www.saaid.net/rasael/salah/Salah.zip)

* إذا أراد المسلم أن يصلي فإنه يستقبل القبلة ثم يقول ( الله أكبر ) وهي ركن لا تنعقد الصلاة إلا بها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر )1 .
* ولا بد من قولها باللسان ، ولا يشترط أن يرفع صوته بها .
*إذا كان الإنسان أخرس فإنه ينويها بقلبه .
* يُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه وتكون مضمومتي الأصابع [ أنظر صورة 1] لقول ابن عمر رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من الركوع ) 2[ أنظر صورة 1] أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه ) 3[ أنظر صورة 2] .

http://www.saaid.net/rasael/salah/1.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/1.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/2.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/2.jpg)
* ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره 4[ أنظر صورة 3 ] ، أو يضع يده اليمنى على كفه وذراعه الأيسر ويضعهما على صدره [ أنظر صورة 4 ] ، لحديث وائل ابن حُجر ( فكبر – أي النبي صلى الله عليه وسلم – ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه الأيسر والرسغ والساعد ) 5. ولحديث وائل : ( كان يضعهما على صدره ) 6.

http://www.saaid.net/rasael/salah/3.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/3.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/4.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/4.jpg)
* وينظر إلى موضع سجوده ، لقول عائشة رضي الله عنها عن صلاته صلى الله عليه وسلم : ( ما خَلّف بَصرهُ موضعَ سجوده )7 .
* ثم يقرأ دعاء الاستفتاح ، وهو سنة ، وأدعية الاستفتاح كثيرة ، منها : ( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ) 8 .
أو يقول : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، الله اغسلني بالماء والثلج والبَرَد )9 .
* ثم يستعيذ ، أي يقول : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه )10 .
*ثم يبسمل ، أي يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
* ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) 11 ، وهي ركن لا تصح الصلاة بدونها .
* وإذا كان المصلي لا يُجيد الفاتحة ، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلها ، فإذا كان لا يجيد ذلك ، فإنه يقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله )12 .
ويجب عليه المبادرة بتعلم الفاتحة .
* ثم يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن الكريم . إما سورة كاملة ، أو عدة آيات .
* ثم يركع قائلاً : ( الله أكبر ) ، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى حذو أذنيه ، كما سبق عند تكبيرة الإحرام [ أنظر صورة 1 و 2 ] ، ويجب أن يسوى ظهره في الركوع [ أنظر صورة 5 ] ، ويُمَكن أصابع يديه من ركبتيه مع تفريقها [ أنظر صورة 6 ].
* ويقول في ركوعه ( سبحان ربي العظيم ) . والواجب أن يقولها مرة واحدة ، وما زاد فهو سنة .
* ويسن أن يقول في ركوعه : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) 13، أو يقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) 14 .
http://www.saaid.net/rasael/salah/6b.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/6b.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/6a.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/6a.jpg)
http://www.saaid.net/rasael/salah/5.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/5.jpg)
http://www.saaid.net/rasael/salah/6.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/6.jpg)

* ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : ( سمع الله لمن حمده ) ويُسَن أن يرفع يديه – كما سبق – [ أنظر صورة 1 و صورة 2] ثم يقول بعد أن يستوي قائماً ( ربنا لك الحمد ) ، أو ( ربنا ولك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا لك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا ولك الحمد ) .
* ويُسن أن يقول بعدها : ( ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) 15 .

* ويُسَن أن يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في هذا القيام ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع [ كما في صورة 3 و صورة 4 ]. http://www.saaid.net/rasael/salah/6c.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/6c.jpg) وضع خاطئ

لرفع اليدين
ينبغي أن يرفع يديه في هذا الموضوع كما في صورة
[1أو2]

http://www.saaid.net/rasael/salah/7a.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/7a.jpg)*ثم يسجد قائلاً : ( الله أكبر ) .
* ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده [ أنظر صورة 7 ] ، لحديث وائل بن حُجر رضي الله عنه قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه ) 16.
* ويجب أن يسجد المصلي على سبعة أعضاء : رجليه ، وركبتيه ، ويديه ، وجبهته مع الأنف ، ولا يجوز أن يرفع أي عضو منها عن الأرض أثناء سجوده ، وإذا لم يستطع المصلي أن يسجد بسبب المرض فإنه ينحني بقدر استطاعته حتى يقرب من هيئة السجود ، [ أنظر صورة 8 ].
* يُسَن في السجود أن يُبعد عضديه عن جنبيه [ أنظر صورة 7د ] ، لأنه صلى الله عليه وسلم ( كان يسجد حتى يُرى بياض إبطيه ) 17 ، إلا إذا كان ذلك يؤذي من بجانبه .
* ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ، [ أنظر صورة 7د ].
* ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في سجوده ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه في سجوده ) 18[ أنظر صورة 7د ].
http://www.saaid.net/rasael/salah/7b.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/7b.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/7c.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/7c.jpg)
http://www.saaid.net/rasael/salah/7d.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/7d.jpg)
* ويُسَن في السجود أن يفرق ركبتيه ، أي لا يضمهما إلى بعض ، وأما القدمان فإنه يلصقهما ببعض لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في سجوده ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان ( يرص عقبيه في سجوده ) 18[ أنظر صورة 7د ].
* يكره أن يتكئ المصلي بيديه على الأرض في سجوده [ كما في صورة 9 ] لقوله صلى الله عليه ( لا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) 19 ولكن يجوز أن يتكئ بيديه على فخذيه إذا تعب من طول السجود [ أنظر صورة 10 ].
* يجب أن يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
* ويُسَن أن يقول في سجوده : ( سُبُوح قُدوس رب الملائكة والروح ) 20 أو يقول : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) 21 .
http://www.saaid.net/rasael/salah/8.JPG (http://www.saaid.net/rasael/salah/8.JPG)
http://www.saaid.net/rasael/salah/9.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/9.jpg)
http://www.saaid.net/rasael/salah/10.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/10.jpg)
* ثم يرفع رأسه قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى [ أنظر صورة 11 ].
* ويجب أن يقول وهو جالس بين السجدتين : ( رب اغفر لي ) مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
* ويُسَن أن يقول : ( رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني )22 .

http://www.saaid.net/rasael/salah/11.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/11.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/11a.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/11a.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/11b.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/11b.jpg) * ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ، [ أنظر صورة 12 ] وله أن يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى ، كأنه قابض لهما ، [ أنظر صورة 13 ].

* ثم يسجد ويفعل في هذه السجدة ما فعل في السجدة الأولى .
* ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه ، [ عكس صورة 7 ] ، قائلاً : ( الله أكبر ) .
* ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، إلا أنه لا يقول دعاء الاستفتاح في أولها ، ولا يتعوذ قبل قراءته القرآن ، لأنه قد استفتح وتعوذ في بداية الركعة الأولى .
* ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ، [ أنظر صورة 11 ] ، وتكون هيئة يده اليمنى كما في الصورة : يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويُحلق الإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة عند الدعاء ( أي عند عبارة في التشهد فيها معنى الدعاء ) [ أنظر صورة 14 ] أو يقبض جميع أصابع يده اليمنى ويشير بالسبابة عند الدعاء [ أنظر صورة 15 ] أما يده اليسرى فيقبض بها على ركبته اليسرى ، وله أن يبسطها على فخذه الأيسر دون قبض الركبة

* ويقول في هذا الموضع : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) . http://www.saaid.net/rasael/salah/12.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/12.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/13.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/13.jpg)
http://www.saaid.net/rasael/salah/15-14.JPG (http://www.saaid.net/rasael/salah/15-14.JPG)



* إذا كانت الصلاة من أربع ركعات ، كالظهر والعصر والعشاء ، فإنه يجلس في التشهد الأخير متوركاً ، [ أنظر صورة 16 أو صورة 17 ] وتكون هيئة يديه كما سبق في التشهد الأول ، ويقول كما قال في التشهد الأول ( التحيات لله .... الخ ) ، ثم يقول بعدها ( اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .

http://www.saaid.net/rasael/salah/16.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/16.jpg)http://www.saaid.net/rasael/salah/17.jpg (http://www.saaid.net/rasael/salah/17.jpg)


* ويُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال )23.
* ثم يدعو بما شاء ، كقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) 24.
* ثم يسلم عن يمينه ( السلام عليكم ورحمة الله ) وعن يساره كذلك .
* ثم يقول الأذكار الواردة بعد السلام كقول : ( استغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام )25 .
وقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الـجَد منك الـجَد ) 26 .
وقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) 27 .
ثم يقول : ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) (33) مرة ، ويقول بعدها مرة واحدة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) 28 .
* ويقرأ آية الكرسي . 29 وسورة { قل هو الله أحد } ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، و { قل أعوذ برب الناس }30 .
* ينبغي على المسلم المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد وعدم التهاون في ذلك ، ليكون من المفلحين إن شاء الله .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الهوامش :
1- متفق عليه . 2- متفق عليه . 3- رواه مسلم .
4- رواه النسائي وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
5- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
6- رواه ابن خزيمة وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
7- رواه البيهقي وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
8- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (93) .
9- رواه البخاري . 10- الهمز نوع من الجنون و ( نفخه ) أي الكِبْر ، و ( نفثه ) أي الشعر المذموم .
11- متفق عليه . 12- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (98) .
13- متفق عليه . 14- رواه مسلم . 15- رواه مسلم . 16- حديث صحيح رواه أهل السنن .
17- متفق عليه . 18- رواه ابن خزيمة وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (42) .
19- متفق عليه . 20- رواه مسلم . 21- متفق عليه .
22- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (153) .
23- متفق عليه . 24- رواه أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (347) .
25- رواه مسلم . 26- متفق عليه . 27- رواه مسلم . 28- رواه مسلم .
29- رواه النسائي في عمل اليوم والليلة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (972) .
30- رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1348) .

المصدر. (http://www.saaid.net/rasael/salah/index.htm)

أبو عادل
05 / 09 / 2009, 53 : 09 AM
أدعية استفتاح الصلاة


" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " ( متفق عليه ) ، (خطاياي : هي جمع خطيئة ) ، ( الدنس : أي الوسخ )"سبحانك اللهم وبحمد ك وتبارك اسمك وتعالي جدك ولا إله غيرك" صحيح ( صحيح سنن ابن ماجه 135/1 ) ، ( سبحانك : أي أسبحك تسبيحاً : أي بمعنى أنزهك تنزيهاً من كل النقائص ) ، ( تبارك : أي كثرت بركه اسمك إذ وجد كل من ذكر اسمك ) ، ( جدك : أي علا جلالك وعظمتك ) وكان يزيد في الصلاه علي هذا الدعاء"لا إله الا الله (ثلاثا) والله اكبر (ثلاثا) اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ " صحيح ( صحيح سنن أبي داود 148/1 ) ، ( همزه : الهمز نوع من الجنون ) ، ( نفخه : أي كن كبره ) ، ( نفثه : فسرها الرواة بالشعر : أي الشعر المذموم )"الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكره واصيلآ،استفتح به رجل من الصحابه فقال صلي الله عليه وسلم"عجبت لها ! فتحت لها ابواب السماء"( رواه مسلم 420/1 ) "الحمد لله حمداُ كثيراُ طيباُ مباركاُ فيه " استفتح به رجل فقال صلى الله عليه وسلم " لقد رأيت اثنى عشر ملكاُ يبتدرونها أيهم يرفعها" .( رواه مسلم 419/1) "الله أكبر[ ثلاثاُ ] ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة " صحيح ( صحيح سنن أبي داود166/1) ، ( الجبروت : أي صاحب القهر والتصرف البالغ كل منها غايته ) " كان يكبر عشراُ ويسبح عشراُ ويهلل عشراُ ويستغفر عشراً ويقول : اللهمم اغفر لي واهدني وارزقني [وعافني ] ويقول : اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشراً " رواه أحمد وابن شيبة وصححه الألباني ( صفة صلاة النبي ) " كان صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة في جوف الليل :" اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن أنت الحق ، ووعدك الحق ، وقولك الحق ، اللهم لك أسلمت وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت ، أنت إلهي ، لا إله إلا أنت " ( متفق عليه ) ، ( نور السموات : أي منورها وبك يهتدي من فيها ) ، ( قيام : هو القائم على كل شئ ومعناه مدبر أمر خلقه ) ، ( أنبت : أي أطعت ورجعت إلى عبادتك أي أقبلت عليها ) ، ( خاصمت : أي بما أعطيتني من البراهين والفقه خاصمت من عاند فيك وكفر بك وقمعته بالحجة ) ، ( حاكمت : أي كل من جحد الحق حاكمته إليك وجعلتك الحكم بيني وبينه ) " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لاشريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، اعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعاً ، إنه لايغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لايهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير بين يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك " ( رواه مسلم 534/1) ، ( وجهت : أي قصدت بعبادتي ) ، ( الذي فطر السموات والأرض : أي الذي إبتدأ خلقها ) ، ( حنيفاً : أي مائلاً إلا الدين الحق وهو الإسلام ) ، ( نسكي : النسك العبادة ) ، ( اهدني لأحسن الاخلاق : أي ارشدني لصوابها ووفقني للتخلق به ) ، ( لبيك : معناه أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة ) ، ( سعديك : أي مساعدة لأمرك بعد مساعدة ومتابعة لنبيك بعد متابعة ) ، ( أنابك وإليك : أي التجائي وانتمائي إليك وتوفيقي بك ) " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح صلاته إذا قام من الليل :" اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "(رواه مسلم 534/1) ،(بإذنك : اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك : أي ثبتني )


أدعية الركوع


" سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات . صحيح ( صحيح ابن ماجه 147/1) وكان أحياناً يكررها أكثر من ذلك . " سبحان ربي العظيم وبحمده ( ثلاثاً )" رواه أحمد والدارقطني أنظر ( صفة صلاة النبي ) سبوح قدوس رب الملائكة والروح " (رواه مسلم 353/1) ، ( سبوح قدوس : أي المسبح والمقدس ومعنى سبوح المبرأ من النقائص والشريك وكل ملايليق بالإلهيه . وقدوس : المبارك المطهر من كل مايليق بالخلق ." سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " ( متفق عليه ) وكان يكثر منها في ركوعه وسجوده . اللهم لك ركعت وبك آمنت ، لك أسلمت ، وعليك توكلت ، أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين . صحيح ( صحيح سنن النسائي 226/1) " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، [ أنت ربي ] خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي ( وفي رواية وعظامي ) وعصبي [ وما استلقت به قدمي الله رب العالمين ] . ( صفة صلاة النبي ) مسلم 535/1 ورواه مسلم وأبو عوانه والطحاوي والدارقطني ( ماأستقلت به قدمي : أي حملته )" سبحان ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ". صحيح ( صحيح سنن أبي داود 166/1 )


عند الرفع من الركوع


"سمع الله لمن حمده " . البخاري باب فضل اللهم ربنا لك الحمد " ربنا ولك الحمد " ، وتارة يقول :" ربنا لك الحمد " وتارة يضيف إلى هذين اللفظين قوله " اللهم " . مسلم ( 346/1 ) وتارة يزيد على ذلك : "....ملء السموات وملء الأرض وما بينهما ، وملء ماشئت من شئ بعد أهل الثناء والمجد ، أحق ماقال العبد ، وكلنا لك عبد ، اللهم لامانع لما أعطيت ولامعطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " . ( رواه مسلم 347/1 ) وأبو عوانه وتارة تكون الزيادة : "......ملء السماء والأرض . وملء ماشئت من شئ بعد . اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد . اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس " . ( رواه مسلم 346/1 ) "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه [ مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى ]". ( رواه البخاري 317/1 ) ومالك وأبو داود وتارة يقول في صلاة الليل :" لربي الحمد ، لربي الحمد ". يكرر ذلك . رواه النسائي بسند صحيح ( الأوراد 335 )


أدعية السجود


" أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء ".( رواه مسلم 350/1) " سبحان ربي الأعلى " ، ثلاث مرات . صحيح ( صحيح ابن ماجه 147/1) وكان أحياناً يكررها أكثر من ذلك . " سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً ". رواه أحمد والدارقطني ( صححه الألباني في صفة صلاة النبي ) " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفرلي " متفق عليه" سبوح قدوس رب الملائكة والروح " . ( رواه مسلم 535/1 ) " اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين " .( رواه مسلم 535/1 ) " سجد لك سوادي وخيالي ، وآمن بك فؤداي ، أبوء بنعمتك علي ، هذي يدي وما جنت علي نفسي ". رواه أحمد والدارقطني ( صححه الألباني في صفة صلاة النبي ) " اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره " ( رواه مسلم 530/1 ). وكان يقول في صلاة الليل :" اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لاأحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " . ( رواه مسلم 352/1 ) " سبحان ذي الجبروت والملكوت ، والكبرياء والعظمة ".صحيح ( صحيح سنن أبي داود 166/1 ) " سبحانك [ اللهم ] وبحمدك ، لاإله إلا أنت .( رواه مسلم 352/1 )وأبو عوانه والنسائي " اللهم ( وفي لفظ : ربي ) اغفر لي ما أسررت وما أعلنت "صحيح ( صحيح سنن النسائي 241/1 ). ثم يتخير من الدعاء ماشاء .


دعاء سجود التلاوة


" ومما ورد من دعاء في سجود التلاوة : " سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته [ فتبارك الله أحسن الخالقين ]"صحيح ( صحيح الترمذي 180/1 ) والحاكم وصححه ووافقه الذهبي " اللهم أكتب لي بها عندك أجراً ، وضع عني بها وزراً ، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ". حسن ( صحيح الترمذي 180/1 )


عند الجلوس بين السجدتين


" رب اغفر لي ، رب اغفر لي " صحيح ( صحيح ابن ماجه 148/1 ) . " اللهم ( وفي لفظ : ربي ) اغفر لي ، وارحمني ، [واجبرني ] ، [ وارفعني ] ، واهدني ، [ وعافني ] ، وارزقني ". صحيح ( صحيح سنن ابن ماجه 90/1 ) والترمذي والحاكم


التشهد


التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباده الصالحين ، [ فإذا قالها أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض] ، أشهد أن لاإله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ". متفق عليه ( التحيات : جمع تحيه وهي الملك والبقاء وقبل العظمة ) ، ( الصلوات : هي الصلوات المعروفه وقيل الدعوات والتضرع ) ، ( والطيبات : أي الكلمات الطيبات ) ...( معنى الحديث أن التحيات والصلوات والكلمات الطيبات مستحقة لله تعالى ولاتصلح لغيره )


الصلاة على النبي بعد التشهد


" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على [ إبراهيم ، وعلى ] آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على [إبراهيم ، وعلى ] آل إبراهيم إنك حميد مجيد "(رواه البخاري 138/8). " اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" . (رواه البخاري 139/8) "


بعد التشهد الأخير وقبل السلام


" اللهم إني اعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات ، اللهم إني أعوذ بك من الأثم والمغرم "متفق عليه ( المأثم : هو الأمر الذي يأثم به الإنسان ، أو هو الإثم نفسه ) ، ( المغرم: ويزيد به الدين ) . " اللهم حاسبني حساباً يسيراً " أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( صفة صلاة النبي للألباني)" اللهم إني أعوذ بك من شر ماعملت ومن شر مالم أعمل [ بعد ] " صحيح ( صحيح سنن النسائي 1122/3 ) ( صفة صلاة النبي للألباني ) ، ( ماعملت : أي من شر مافعلت من السيئات ) ، ( ومن شر مالم أعمل : من الحسنات ، يعني : من شر تركي العمل بها )" اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولايغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم "متفق عليه " اللهم اغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعملت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ".(رواه مسلم 536/1 )" اللهم إني أعوذ بك من ابخل وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر ".(رواه ابخاري 143/8 )" اللهم إني أسالك ياالله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم ".(رواه النسائي ( وصححه الألباني صفة صلاة النبي ) سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل دعا بها فقال عليه السلام :" قد غفرله ، قد غفرله " . " اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك الله . لاإله إلا أنت ، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ".صحيح ( صحيح سنن الترمذي 163/3 ) " اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك ، المنان ، يابديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام ياحي ياقيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ". ( صحيح سننابن ماجه 329/2 ) " اللهم إني أسالك الجنة وأعوذ بك من النار " .( صحيح سننابن ماجه 150/2 ) " اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، أحيني ماعلمت الحياة خيراً لي ، وتوفني ماعلمت الوفاة خيراً لي ، اللهم وأسالك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الاخلاص في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيماً لاينفد ، وأسألك قرة عين لاتنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ، والشوق إلى لقائك ، من غير ضرَّاء مضرة ، ولافتنة مضلة ، اللهم زينا بزينه الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين " . رواه الحاكم وصححه الألباني ( صحيح الجامع 411/1 ).

أبو عادل
05 / 09 / 2009, 55 : 09 AM
الصلاة الصلاة لسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ .

أخي المسلم:
عظّم الإسلام شأن الصلاة، ورفع ذكرها، وأعلى مكانتها، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، كما قال النبي : { بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت } [متفق عليه].
والصلاة أُم العبادات: وأفضلُ الطاعات، ولذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقامتها والمحافظة عليها والمداومة على تأديتها في أوقاتها.
قال تعالى: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى [البقرة: 238]. وقال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة: 43]، وقال سبحانه وتعالى: إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ [المعارج: 23،22].
وكان آخر وصايا النبي قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم } [أبو داود وصححه الألباني].
فالصلاة أفضل الأعمال: فقد سُئل النبي عن أفضل الأعمال فقال: { الصلاة لوقتها }[مسلم].
والصلاة نهر من الطهارة والمغفرة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: { أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ } قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: { فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا } [متفق عليه].
والصلاة كفارة للذنوب والخطايا: فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تُغش الكبائر } [مسلم].
والصلاة حفظ وأمان للعبد في الدنيا: فعن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله : { من صلى الصبح فهو في ذمة الله } [مسلم].
والصلاة عهد من الله بدخول الجنة في الآخرة: فعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: { خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن، ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة... الحديث } [أبو داود والنسائي وهو صحيح].
والصلاة أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة: فعن عبدالله بن قرط قال: قال رسول الله : { أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله } [الطبراني في الأوسط وهو حسن].
والصلاة نور: فقد ورد عن النبي أنه قال: { الصلاة نور } [مسلم].
والصلاة مناجاة بين العبد وربه: قال الله تعالى في الحديث القدسي: { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي.. الحديث } [مسلم].
والصلاة أمان من النار: فعن أبي زهير عمارة بن رُويبَة قال: سمعت رسول الله يقول: { لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } [مسلم]. يعني الفجر والعصر.
والصلاة أمان من الكفر والشرك: فعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } [مسلم].
وصلاة الفجر والعشاء في جماعة أمان من النفاق: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال: { ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا } [متفق عليه].
والصلاة في جماعة من سنن الهدى: فعن ابن مسعود قال: { من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا، وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف } [مسلم].
فيا أخي المسلم:
بادر إلى المسجد بعد سماع الأذان مباشرة.
اترك ما في يدك فالله أكبر من كل شيء.
كن على طهارة دائماً، مستعداً لنداء الرحمن.
أسبغ وضوءك، وأكثر خُطاك إلى المساجد وانتظر الصلاة بعد الصلاة.
روح الصلاح الخشوع، فصل صلاة خاشعة.
تدبر ما يتلى عليك من القرآن أثناء الصلاة.
إياك والإلتفات في الصلاة أو النظر إلى الساعة والعبث بالملابس فإنه خلاف الخشوع.
نم مبكراً وعلى طهارة لتتمكن من القيام لصلاة الفجر بسهولة.
حافظ على النوافل وبخاصة صلاة الوتر، وصل في الليل ولو ركعتين.
احرص على الصلاة في الصف الأول، ولاتخرج من المسجد قبل إتيانك بأذكار الصلاة.
الوضوء والغسل والصلاة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المتقين وسيد الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:
فيقول العبد الفقير إلى الله تعالى ( محمد بن صالح العثيمين ): هذه رسالة صغيرة في الوضوء والغسل والصلاة على حسب ما جاء في الكتاب والسنة.
الوضوء
الوضوء: طهارة واجبة من الحدث الأصغر كالبول والغائط والريح والنوم العميق وأكل لحم الإبل.
كيفية الوضوء:
1 - أن ينوي الوضوء بقلبه بدون نطق بالنية لأن النبي لم ينطق بالنية في وضوئه ولا صلاته ولا شيء من عباداته، ولأن الله يعلم ما في القلب فلا حاجة أن يخبر عما فيه.
2 - ثم يسمي فيقول: ( بسم الله ).
3 - ثم يغسل كفيه ثلاث مرات.
4 - ثم يتمضمض ويستنشق بالماء ثلاث مرات.
5 - ثم يغسل وجهه ثلاث مرات من الأذن إلى الأذن عرضاً ومن منابت شعر الرأس إلى أسفل اللحية طولاً.
6 - ثم يغسل يديه ثلاث مرات من رؤوس الأصابع إلى المرافق، يبدأ باليمنى ثم اليسرى.
7 - ثم يمسح رأسه مرة واحدة، يبل يديه ثم يمرها من مقدم رأسه إلى مؤخره ثم يعود إلى مقدمه.
8 - ثم يمسح أذنيه مرة واحدة، يدخل سبابتيه في صماخهما ويمسح بإبهاميه ظاهرهما.
9 - ثم يغسل رجليه ثلاث مرات من رؤوس الأصابع إلى الكعبين، يبدأ باليمنى ثم اليسرى.
الغسل:
الغسل: طهارة واجبة من الحدث الأكبر كالجنابة والحيض.
كيفية الغسل:
1 - أن ينوي الغسل بقلبه دون نطق بالنية.
2 - ثم يسمي فيقول: ( بسم الله ).
3 - ثم يتوضأ وضوءاً كاملاً.
4 - ثم يحثي الماء على رأسه فإذا أرواه أفاض عليه ثلاث مرات.
5 - ثم يغسل سائر بدنه.
التيمم
التيمم: طهارة واجبة بالتراب بدلاً عن الوضوء والغسل لمن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله.
كيفية التيمم:
أن ينوي عما تيمم عنه من وضوء أو غسل ثم يضرب الأرض أو ما يتصل بها من الجدران ويمسح وجهه وكفيه.
الصلاة:
الصلاة: عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التكبير وآخرها التسليم. وإذا أراد الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله، وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.
كيفية الصلاة:
1 - أن يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
2 - ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية.
3 - ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
4 - ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
5 - ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
6 - ثم يتعوذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
7 - ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة:1-7] ثم يقول (آمين) يعني اللهم استجب.
8 - ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.
9 - ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.
10 - ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
11 - ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: (ربنا ولك الحمد).
12 - ثم يقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد).
13 - ثم يسجد خشوعاً السجدة الأولى ويقول عند سجوده: (الله أكبر) ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويتسبقل برؤوس أصابعه القبلة.
14 - ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
15 - ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر).
16 - ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة.
17 - ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني).
18 - ثم يسجد خشوعاً منه السجدة الثانية كالأولى فيما يُقال ويُفعل، ويكبر عند سجوده.
19 - ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.
20 - ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين سواء.
21 - ويقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة.
22 - ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
23 - وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
24 - ثم ينهض قائماً قائلاً: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه حينئذ.
25 - ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية، إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة.
26 - ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ويُمكن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول.
27 - ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.
28 - ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
أشياء مكروهة في الصلاة
1 - يُكره في الصلاة الالتفات بالرأس أو البصر، فأما رفع البصر إلى السماء فحرام.
2 - ويكره في الصلاة العبث والحركة لغير الحاجة.
3 - ويكره في الصلاة استصحاب ما يشغل كالشيء الثقيل والملون بما يلفت النظر.
4 - ويكره في الصلاة التخصر، وهو وضع اليد على الخاصرة
أشياء مبطلة للصلاة
1 - تبطل الصلاة بالكلام عمداً وإن كان يسيراً.
2 - تبطل الصلاة بالانحراف عن القبلة بجميع البدن.
3 - وتبطل الصلاة بخروج الريح من دبره، وبجميع ما يوجب الوضوء أو الغسل.
4 - وتبطل الصلاة بالحركات الكثيرة المتوالية لغير ضرورة.
5 - وتبطل الصلاة بالضحك وإن كان يسيراً.
6 - وتبطل الصلاة إذا زاد فيها ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً متعمداً ذلك.
7 - وتبطل الصلاة بمسابقة الإمام عمداً.
أشياء من أحكام سجود السهو في الصلاة
1 - إذا سها في صلاته فزاد فيها ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً؛ فإنه يسلم منها ثم يسجد للسهو سجدتين ويسلم أيضاً.
مثاله: إذا كان يصلي الظهر فقام إلى ركعة خامسة ثم ذكر أو ذُكّر فإنه يرجع بدون تكبير ويجلس فيقرأ التشهد الأخير ويسلم، ثم يسجد سجدتين ويسلم، وكذلك لو لم يعلم بالزيادة إلا بعد فراغه منها فإنه يسجد للسهو سجدتين ويسلم.
2 - إذا سلم قبل تمام صلاته ثم ذكر أو ذُكّر في وقت قريب بحيث يبني آخر الصلاة على أولها؛ فإنه يتم ما بقي من صلاته، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتين ويسلم.
مثاله: إذا كان يصلي الظهر فسها فسلم في الركعة الثالثة، ثم ذكر أو ذُكّر فإنه يأتي بالرابعة ويسلم، ثم يسجد سجدتين ويسلم، فإن لم يذكر إلا بعد زمن طويل فإنه يعيد الصلاة من أولها.
3 - إذا ترك التشهد الأول أو غيره من واجبات الصلاة ناسياً؛ فإنه يسجد سجدتين للسهو قبل السلام، ولا شيء عليه، فإن ذكره قبل مفارقة محله أتى به، ولا شيء عليه، وإن ذكره بعد مفارقته محله وقبل وصوله إلى ما يليه رجع إليه فأتى به.
مثاله: إذا نسي التشهد الأول فقام إلى الثالثة حتى استتم قائماً فإنه لا يرجع، ويسجد للسهو سجدتين قبل السلام، وإن جلس للتشهد ونسي أن يتشهد ثم ذكر قبل أن يقوم فإنه يتشهد ويكمل الصلاة، ولا شيء عليه، وكذلك لو قام ولم يجلس وذكر قبل أن يستتم قائماً فإنه يرجع ويتشهد ويكمل الصلاة، لكن ذكر أهل العلم أنه يسجد للسهو سجدتين من أجل النهوض الذي زاده في صلاته، والله أعلم.
4 - إذا شك في صلاته هل صلى ركعتين أو ثلاثاً، ولم يترجح عنده أحد الطرفين؛ فإنه يبني على اليقين وهو الأقل، ثم يسجد سجدتين للسهو قبل السلام ويسلم.
مثاله: إذا كان يصلي الظهر فشك في الركعة الثانية هل هي الثانية أو الثلاثة ولم يترجح عنده أحدهما، فليجعلها الثانية وليكمل عليها، ثم يسجد قبل السلام سجدتين ويسلم.
5 - إذا شك في صلاته هل صلى ركعتين أو ثلاثاً، وترجح عنده أحد الطرفين؛ فإنه يبني على ما ترجح عنده سواء كان الأقل أو الأكثر، ويسجد للسهو سجدتين بعد السلام ويسلم.
مثاله: إذا كان يُصلي الظهر فشك في الركعة الثانية هل هي الثانية أو الثالثة وترجح عنده أنها الثالثة، فليجلعها الثالثة وليكمل عليها ويسلم، ثم يسجد للسهو سجدتين ويسلم.
وإذا كان الشك بعد فراغه من الصلاة فإنه لا يلتفت إليه إلا أن يتيقن، وإذا كان كثير الشكوك فإنه لا يلتفت إلى الشك لأنه من الوسواس.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

أبو عادل
05 / 09 / 2009, 01 : 10 AM
للاستماع للدروس والخطب اظغط هنا (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=search&con=cat&category_id=22)

أبو عادل
05 / 09 / 2009, 02 : 10 AM
حكم تارك الصلاة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن كثيراً من المسلمين اليوم تهاونوا بالصلاة، وأضاعوها حتى تركها بعضهم تركاً مطلقاً تهاوناً.
ولما كانت هذه المسألة من المسائل العظيمة الكبرى التي ابتلى بها الناس اليوم، واختلف فيها علماء الأمة، وأئمتها، قديماً وحديثاً أحببت أن اكتب فيها ما تيسر.
- الفصل الأول: في حكم تارك الصلاة.
- الفصل الثاني: فيما يترتب على الردة بترك الصلاة أو غيرها.
نسأل الله تعالى لأن نكون فيها موفقين للصواب
الفصل الأول
حكم تارك الصلاة

إن هذه المسألة من مسائل العلم الكبرى، وقد تنازع فيها أهل العلم سلفاً وخلفاً، فقال الإمام أحمد بن حنبل: "تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً من الملة، يقتل إذا لم يتب ويصل".
وقال أبو حنيفة ومالك والشافعي: "فاسق ولا يكفر".
ثم اختلفوا فقال مالك والشافعي: "يقتل حداً..". وقال أبو حنيفة: "يعزز ولا يقتل.."
وإذا كانت هذه المسألة من مسائل النزاع، فالواجب ردها إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. لقوله تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} (الشورى:10)، وقوله: {فإن تنازعتم في شيء،فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويل} (النساء:59).
ولأن كل واحد من المختلفين لا يكون قوله حجة على الآخر، لأن كل واحد يرى الصواب معه، وليس أحدهما أولى بالقبول من الآخر، فوجب الرجوع في ذلك إلى حكم بينهما وهو كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وإذا رددنا هذا النزاع إلى الكتاب والسنة، وجدنا أن الكتاب والسنة كلاهما يدل عل كفر تارك الصلاة، الكفر الأكبر المخرج عن الملة.
أولا: من الكتاب:
قال تعالى في سورة التوبة: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} (التوبة:11).
وقال في سورة مريم: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً، فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً} (مريم:59،60).
فوجه الدلالة من الآية الثانية، آية سورة مريم، أن الله قال: في المضيعين للصلاة، المتبعين للشهوات: {إلا من تاب وآمن} فدل، على أنهم حين إضاعتهم للصلاة، واتباع الشهوات غير مؤمنين.
ووجه الدلالة من الآية الأولى، آية سورة التوبة، أن الله تعالى اشترط لثبوت الأخوة بيننا وبين المشركين، ثلاثة شروط:
· أن يتوبوا من الشرك.
· أن يقيموا الصلاة.
· أن يؤتوا الزكاة.
فإن تابوا من الشرك، ولم يقيموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا.
وإن أقاموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا.
والأخوة في الدين لا تنتفي إلا حيث يخرج المرء من الدين بالكلية، فلا تنتفي بالفسوق والكفر دون الكفر.
ألا ترى إلى قوله تعالى: في آية القصاص من القتل: {فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان} (البقرة:178)، فجعل الله القاتل عمداً أخاً للمقتول، مع أن القتل عمداً من أكبر الكبائر، لقول الله تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً} (النساء:93).
ثم ألا تنظر إلى قوله تعالى في الطائفتين من المؤمنين إذا اقتتلوا: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} إلى قوله: {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} (الحجرات:9،10)، فأثبت الله تعالى الأخوة بين الطائفة المصلحة والطائفتين المقتتلتين، مع أن قتال المؤمن من الكفر، كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر]. لكنه كفر لا يخرج من الملة، إذ لو كان مخرجا من الملة، ما بقيت الأخوة الإيمانية معه. الآية الكريمة قد دلت على بقاء الأخوة الإيمانية مع الاقتتال.
وبهذا علم أن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة، إذ لو كان فسقا أو كفرا دون كفر، ما انتفت الأخوة الدينية به، كما لم تنتف بقتل المؤمن وقتاله.
فإن قال قائل: (هل ترون كفر تارك إيتاء الزكاة كما دل عليه مفهوم آية التوبة)؟
قلنا: (كفر تارك إيتاء الزكاة، قال به بعض أهل العلم -وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى-).
ولكن الراجح عندنا أنه لا يكفر، لكنه يعاقب بعقوبة عظيمة، ذكرها الله تعالى في كتابه، وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، ومنها ما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر عقوبة مانع الزكاة، وفي آخره، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة وإما إلى النار، وقد رواه مسلم بطوله في: باب "إثم مانع الزكاة"، وهو دليل على أنه لا يكفر، إذ لو كان كافرا ما كان له سبيل إلى الجنة.
فيكون منطوق هذا الحديث مقدما على مفهوم آية التوبة، لأن المنطوق مقدم على المفهوم، كما هو معلوم في أصول الفقه.
ثانيا : من السنة :
1) قال صلى الله عليه وسلم: [إن بين الرجل وبين الشرك، والكفر، ترك الصلاة]. (رواه مسلم في كتاب الإيمان عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم).
2) وعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: [العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر]. (رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه).
والمراد بالكفر هنا، الكفر المخرج عن الملة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، جعل الصلاة فصلا بين المؤمنين والكافرين، ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام، فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين.
3) وفي صحيح مسلم، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: [ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع]. قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: [لا ما صلوا].
4) وفي صحيح مسلم أيضا، من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: [خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم]. قيل: يا رسول الله: أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: [لا ما أقاموا فيكم الصلاة].
ففي هذين الحديثين الأخيرين، دليل على منابذة الولاة، وقتالهم بالسيف، إذا لم يقيموا الصلاة، ولا تجوز منازعة الولاة وقتالهم، إلا إذا أتوا كفرا صريحا، عندنا فيه برهان من الله تعالى، لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه: [دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا، أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا، ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله]. قال: [إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان] (متفق عليه).
وعلى هذا فيكون تركهم للصلاة الذي علق عليه النبي صلى الله عليه وسلم، منابذتهم وقتالهم بالسيف كفرا بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
ولم يرد في الكتاب والسنة أن تارك الصلاة ليس بكافر أو أنه مؤمن، وغاية ما ورد في ذلك نصوص تدل على فضل التوحيد، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وثواب ذلك، وهي إما مقيدة بقيود في النص نفسه يمتنع معها أن يترك الصلاة، وإما واردة في أحوال معينة يعذر الإنسان فيها بترك الصلاة، وإما عامة فتحمل على أدلة كفر تارك الصلاة، لأن أدلة كفر تارك الصلاة خاصة والخاص مقدم على العام.
فإن قال قائل: (ألا يجوز أن تحمل النصوص الدالة على كفر تارك الصلاة على من تركها جاحدا لوجوبها؟!).
قلنا: (لا يجوز ذلك لأن فيه محذورين:
الأول: إلغاء الوصف الذي اعتبره الشارع وعلق الحكم به.
فإن الشارع علق الحكم بالكفر على الترك دون الجحود.
ورتب الأخوة في الدين على إقام الصلاة، دون الإقرار بوجوبها لم يقل الله تعالى: فإن تابوا وأقروا بوجوب الصلاة، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر جحد وجوب الصلاة. أو العهد الذي بيننا وبينهم الإقرار بوجوب الصلاة، فمن جحد وجوبها فقد كفر.
ولو كان هذا مراد الله تعالى ورسوله لكان العدول عنه خلاف البيان الذي جاء به القرآن الكريم، قال الله تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} (النحل:89).
وقال تعالى مخاطبا نبيه: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}. (النحل:44).
الثاني: اعتبار وصف لم يجعله الشارع مناطا للحكم:
فإن جحود وجوب الصلوات الخمس موجب لكفر من لا يعذر بجهله فيه سواء صلى أم ترك.
فلو صلى شخص الصلوات الخمس وأتى بكل ما يعتبر لها من شروط، وأركان، وواجبات، ومستحبات، لكنه جاحد لوجوبها بدون عذر له فيه لكان كافرا مع أنه لم يتركها.
فتبين بذلك أن حمل النصوص على من ترك الصلاة جاحدا لوجوبها غير صحيح، وأن الحق أن تارك الصلاة كافرا كفرا مخرجا عن الملة، كما جاء ذلك صريحا فيما رواه ابن أبي حاتم في سننه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال : أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تشركوا بالله شيئا، ولا تتركوا الصلاة عمدا، فمن تركها عمدا متعمدا فقد خرج من الملة].
وأيضا فإننا لو حملناه على ترك الجحود لم يكن لتخصيص الصلاة في النصوص فائدة، فإن هذا الحكم عام، في الزكاة، والصيام، والحج، فمن ترك منها واحدا جاحدا لوجوبه كفر إن كان غير معذور بجهل.
وكما أن كفر تارك الصلاة مقتضى الدليل السمعي الأثري، فهو مقتضى الدليل العقلي النظري.
فكيف يكون عند الشخص إيمان مع تركه للصلاة التي هو عمود الدين والتي جاء من الترغيب في فعلها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يقوم بها ويبادر إلى فعلها. وجاء من الوعيد على تركها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يحذر من تركها وإضاعتها؟ فتركها مع قيام هذا المقتضى لا يبقى إيمانا مع التارك.
فإن قال قائل: "ألا يحتمل أن يراد الكفر في تارك الصلاة كفر بالنعمة لا كفر بالملة ؟ أو أن المراد به كفر دون الكفر الأكبر؟!".
فيكون كقوله صلى الله عليه وسلم: [اثنتان بالناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة في الميت] وقوله: [سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر]. ونحو ذلك.
قلنا: هذا الاحتمال والتنظير له لا يصح لوجوه:
الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة حدا فاصلا بين الكفر والإيمان، وبين المؤمنين والكفار.
والحد يميز المحدود ويخرجه عن غيره. فالمحدودان متغايران لا يدخل أحدهما في الآخر.
الثاني: أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، فوصف تاركها بالكفر يقتضي أنه الكفر المخرج من الإسلام.. لأنه هدم ركنا من أركان الإسلام، بخلاف إطلاق الكفر على من فعل فعلاً من أفعال الكفر.
الثالث: أن هناك نصوصا أخرى دلت على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا من الملة.. فيجب حمل الكفر على ما دلت عليه لتتلاءم النصوص وتتفق.
الرابع: أن التعبير بالكفر مختلف.. ففي ترك الصلاة قال: [بين الرجل وبين الشرك والكفر]. فعبر بأل الدالة على أن المراد بالكفر حقيقة الكفر بخلاف كلمة -كفر- منكرا أو كلمة -كفر- بلفظ الفعل فإنه دال على أن هذا من الكفر، أو أنه كفر في هذه الفعلة وليس هو الكفر المطلق المخرج عن الإسلام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم) ص 70 ط السنة المحمدية على قوله صلى الله عليه وسلم: [اثنتان في الناس هما بهم كفر].
قال: "فقوله: [هما بهم كفر] أي هاتان الخصلتان هما -كفر- قائم بالناس فنفس الخصلتين -كفر- حيث كانتا من أعمال الكفر، وهما قائمتان بالناس، لكن ليس كل من قام به شعبة من شعب الكفر يصير بها كافرا الكفر المطلق، حتى تقوم به حقيقة الكفر. كما أنه ليس كل من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير بها مؤمنا حتى يقوم به أصل الإيمان وحقيقته. وفرق بين الكفر المعرف باللام كما في قوله صلى الله عليه وسلم: [ليس بين العبد وبين الكفر، أو الشرك إلا ترك الصلاة، وبين كفر منكر في الإثبات]" أ. هـ. كلامه.
فإذا تبين أن تارك الصلاة بلا عذر كافر كفرا مخرجا من الملة بمقتضى هذه الأدلة، كان الصواب فيما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل وهو أحد قولي الشافعي كما ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} (مريم:59). وذكر ابن القيم في "كتاب الصلاة" أنه أحد الوجهين في مذهب الشافعي، وأن الطحاوي نقله عن الشافعي نفسه.
على هذا القول جمهور الصحابة، بل حكى غير واحد إجماعهم عليه .
قال عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة". رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما.
وقال إسحاق بن راهويه الإمام المعروف: "صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم، إلى يومنا هذا، أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يخرج وقتها كافر".
وذكر ابن حزم، أنه قد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة قال: "ولا نعلم لهؤلاء مخالفا من الصحابة . نقله عنه المنذري في (الترغيب والترهيب) وزاد من الصحابة: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وأبا الدرداء رضي الله عنهم". قال: "ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك والنخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب وغيرهم". أ. هـ.

يتبع...

أبو عادل
05 / 09 / 2009, 03 : 10 AM
فإن قال قائل: ما هو الجواب عن الأدلة التي استدل بها من لا يرى كفر تارك الصلاة؟
قلنا: الجواب أن هذه الأدلة لم يأت فيها أن تارك الصلاة لا يكفر، أو أنه مؤمن أو أنه لا يدخل النار، أو أنه في الجنة. ونحو ذلك.
ومن تأملها وجدها لا تخرج عن خمسة أقسام كلها لا تعارض أدلة القائلين بأنه كفر.
القسم الأول:
أحاديث ضعيفة غير صريحة حاول موردها أن يتعلق بها ولم يأت بطائل.
القسم الثاني:
ما لا دليل فيه أصلا للمسألة.
مثل استدلال بعضهم، بقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (النساء:48). فإن معنى قوله تعالى: {ما دون ذلك} ما هو أقل من ذلك، وليس معناه ما سوى ذلك، بدليل أن من كذب بما أخبر الله به ورسوله، فهو كافر كفراً لا يغفر له وليس ذنبه من الشرك.
ولو سلمنا أن معنى {ما دون ذلك} ما سوى ذلك، لكان هذا من باب العام المخصوص بالنصوص الدالة على الكفر بما سوى الشرك والكفر المخرج عن الملة من الذنب الذي لا يغفر وإن لم يكن شركا.
القسم الثالث:
عام مخصوص بالأحاديث الدالة على كفر تارك الصلاة.
مثل قوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ بن جبل: [ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار]. وهذا أحد ألفاظه وورد نحوه من حديث أبي هريرة وعبادة بن الصامت وعتبان بن مالك رضي الله عنهم.
القسم الرابع:
عام مقيد بما لا يمكن معه ترك الصلاة .
مثل قوله صلى الله عليه وسلم، في حديث عتبان بن مالك: [فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله] (رواه البخاري).
وقوله صلى الله عليه وسلم، في حديث معاذ: [ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار] (رواه البخاري).
فتقييد الإتيان بالشهادتين بإخلاص القصد، وصدق القلب، يمنعه من ترك الصلاة، إذ ما من شخص يصدق في ذلك، ويخلص إلا حمله صدقه، وإخلاصه على فعل الصلاة. ولا بد فإن الصلاة عمود الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه، فإذا كان صادقا في ابتغاء وجه الله، فلا بد أن يفعل ما يوصله إلى ذلك، ويتجنب ما يحول بينه وبينه، وكذلك من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه، فلا بد أن يحمله ذلك إلى الصدق على أداء الصلاة مخلصا بها لله تعالى متبعا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك من مستلزمات تلك الشهادة الصادقة.
القسم الخامس:
ما ورد مقيدا بحال يعذر فيها بترك الصلاة.
كالحديث الذي رواه ابن ماجة عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يدرس الإسلام كما يدرس الثوب] -الحديث- وفيه. وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: "أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها" فقال له صلة:"[ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة، ولا صيام، ولا نسك، ولا صدقة" فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال: "يا صلة تنجيهم من النار" ثلاثاً.
فإن هؤلاء الذين أنجتهم الكلمة من النار، كانوا معذورين بترك شرائع الإسلام، لأنهم لا يدرون عنها، فما قاموا به هو غاية ما يقدرون عليه، وحالهم تشبه حال من ماتوا قبل فرض الشرائع، أو قبل أن يتمكنوا من فعلها، كمن مات عقيب شهادته، قبل أن يتمكن من فعل الشرائع، أو أسلم في دار الكفر فمات قبل أن يتمكن من العلم بالشرائع.
والحاصل أن ما استدل به من يرى كفر تارك الصلاة لا يقاوم ما استدل به من يرى كفره، لأن ما استدل به أولئك، إما أن يكون ضعيفا غير صريح وإما ألا يكون فيه دلالة أصلا، وإما أن يكون مقيدا بوصف لا يتأتى معه ترك الصلاة، أو مقيدا بحال يعذر فيها بترك الصلاة، أو عاما مخصوصا بأدلة تكفيره!.
فإذا تبين كفره بالدليل القائم السالم عن المعارض المقاوم، وجب أن تترتب أحكام الكفر والردة عليه، ضرورة أن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.


الفصل الثاني


فيما يترتب على الردة بترك الصلاة أو غيره
يترتب على الردة أحكام دنيوية وأخروية:
أولا: من الأحكام الدنيوية:
1. سقوط ولايته:
فلا يجوز أن يولى شيئاً يشترط في الولاية عليه الإسلام، وعلى هذا فلا يولى على القاصرين من أولاده وغيرهم، ولا يزوج أحدا من مولياته من بناته وغيرهن.
وقد صرح فقهاؤنا رحمهم الله تعالى في كتبهم المختصرة والمطولة: أنه يشترط في الولي الإسلام إذا زوج مسلمة، وقالوا "لا ولاية لكافر على مسلمة".
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: لا نكاح إلا بولي مرشد، وأعظم الرشد وأعلاه دين الإسلام، وأسفه السفه وأدناه الكفر والردة عن الإسلام. قال الله تعالى: {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه} (البقرة:130).


2. سقوط إرثه من أقاربه:
لأن الكافر لا يرث المسلم، والمسلم لا يرث الكافر، لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: [لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم]. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
3. تحريم دخوله مكة وحرمهما:
لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} [التوبة : الآية 28].
4. تحريم ما ذكاه من بهيمة الأنعام:
(الإبل والبقر والغنم) وغيرها مما يشترط لحله الزكاة.
لأن من شروط الذكاة: أن يكون المذكي مسلما أو كتابيا (يهوديا أو نصرانيا)، فأما المرتد والوثني والمجوسي ونحوهم فلا يحل ما ذكاه.
قال الخازن في تفسيره: "أجمعوا على تحريم ذبائح المجوس وسائر أهل الشرك من مشركي العرب وعبدة الأصنام ومن لا كتاب له".
وقال الإمام أحمد: "لا أعلم أحدا قال بخلافه إلا أن يكون صاحب بدعة".
5. تحريم الصلاة عليه بعد موته، وتحريم الدعاء له بالمغفرة والرحمة:
لقوله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} (التوبة:84). وقوله تعالى: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم. وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه، إن إبراهيم لأواه حليم} (التوبة:113-114).
ودعاء الإنسان بالمغفرة والرحمة لمن مات على الكفر بأي سبب كان كفره اعتداء في الدعاء، ونوع من الاستهزاء بالله، وخروج عن سبيل النبي والمؤمنين.
وكيف يمكن لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدعو بالمغفرة والرحمة لمن مات على الكفر وهو عدو لله تعالى؟! كما قال عز و جل: {من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال، فإن الله عدو للكافرين}. فبين الله تعالى في هذه الآية الكريمة أن الله تعالى عدو لكل الكافرين.
والواجب على المؤمن أن يتبرأ من كل كافر. لقوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون. إلا الذي فطرني فإنه سيهدين} (الزخرف:26،27).
وقوله تعالى: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم، والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده} (الممتحنة:4). وليتحقق له بذلك متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله} (التوبة:3).
ومن أوثق عرى الإيمان: أن تحب في الله، وتكره في الله، وتوالي في الله، وتعادي في الله، لتكون في محبتك، وكراهيتك، وولايتك، وعداوتك، تابعا لمرضاة الله عز وجل.
6. تحريم نكاحه المرأة المسلمة:
لأنه كافر والكافر لا تحل له المرأة المسلمة بالنص والإجماع.
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} (الممتحنة: 10).
قال في المغني 592/6: "وسائر الكفار غير أهل الكتاب لا خلاف بين أهل العلم في تحريم نسائهم، وذبائحهم) قال: والمرتدة يحرم نكاحها على أي دين كانت، لأنه لم يثبت لها حكم أهل الدين الذي انتقلت إليه في إقرارها عليه ففي حلها أولى".
وقال في باب المرتد 130/8: "وإن تزوج لم يصح تزوجه لأنه لا يقر على النكاح، وما منع الإقرار على النكاح منع انعقاده كنكاح الكافر المسلمة" (وفي مجمع الأنهر للحنفية آخر باب نكاح الكافر ص 202 ج1: "ولا يصح تزوج المرتد ولا المرتدة أحداً" لإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين).
فأنت ترى أنه صرح بتحريم نكاح المرتدة، وأن نكاح المرتد غير صحيح، فماذا يكون لو حصلت الردة بعد العقد؟!.
قال: في المغني 298/6: "إذا ارتد أحد الزوجين قبل الدخول انفسخ النكاح في الحال، ولم يرث أحدهما الآخر، وإن كانت ردته بعد الدخول انفسخ النكاح في الحال، ولم يرث أحدهما الآخر، وإن كانت ردته بعد الدخول ففيه روايتان: إحداهما: تتعجل الفرقة. والثاني تقف على انقضاء العدة".
وفي المغني ص 639/6: "أن انفساخ النكاح بالردة قبل الدخول قول عامة أهل العلم، واستدل له وأن انفساخه في الحال إذا كان بعد الدخول قول مالك، وأبي حنيفة وتوقفه على انقضاء العدة قول الشافعي".
وهذا يقتضي أن الأئمة الأربعة متفقون على انفساخ النكاح بردة أحد الزوجين. لكن إن كانت الردة قبل الدخول انفسخ النكاح في الحال، وإن كانت بعد الدخول فمذهب مالك وأبي حنيفة الانفساخ في الحال، ومذهب الشافعي، الانتظار إلى انقضاء العدة. وعن أحمد روايتان كالمذهبين.
وفي ص 640 منه: "وإن ارتد الزوجان معا، فحكمهما حكم ما لو ارتد أحدهما إن كان قبل الدخول تعجلت الفرقة، وإن كان بعده فهل تتعجل أو تقف على انقضاء العدة على روايتين؟ وهذا مذهب الشافعي ثم نقل عن أبي حنيفة أن النكاح لا ينفسخ استحسانا، لأنه لم يختلف بهما الدين، فأشبه ما لو أسلما، ثم نقض صاحب المغني قياسه طردا وعكسا".
وإذا تبين أن نكاح المرتد لا يصح من مسلم سواء كان أنثى أم رجلا، وأن هذا مقتضى دلالة الكتاب والسنة، وتبين أن تارك الصلاة كافر. بمقتضى دلالة الكتاب والسنة، وقول عامة الصحابة، تبين أن الرجل إذا كان لا يصلي وتزوج امرأة مسلمة، فإن زواجه غير صحيح، ولا تحل له المرأة بهذا العقد، وأنه إذا تاب إلى الله تعالى ورجع إلى الإسلام وجب عليه تجديد العقد. وكذلك الحكم لو كانت المرأة هي التي لا تصلي.
وهذا بخلاف أنكحة الكفار حال كفرهم، مثل أن يتزوج كافر بكافرة، ثم تسلم الزوجة فهذا إن كان إسلامها قبل الدخول انفسخ النكاح، وإن كان إسلامها بعده لم ينفسخ النكاح، ولكن ينتظر فإن أسلم الزوج قبل انقضاء العدة، فهي زوجته، وإن انقضت العدة قبل إسلامه فلا حق له فيها، لأنه تبين أن النكاح قد انفسخ منذ أن أسلمت.
وقد كان الكفار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسلمون مع زوجاتهم، ويقرهم النبي صلى الله عليه وسلم، على أنكحتهم، إلا أن يكون سبب التحريم قائما، مثل أن يكون الزوجان مجوسيين وبينهما رحم محرم، فإذا أسلما حينئذ فرق بينهما لقيام سبب التحريم.
وهذه المسألة ليست كمسألة المسلم الذي كفر بترك الصلاة، ثم تزوج مسلمة فإن المسلمة لا تحل للكافر بالنص والإجماع، كما سبق ولو كان الكافر أصليا غير مرتد، ولهذا لو تزوج كافر مسلمة فالنكاح باطل، ويجب التفريق بينهما فلو أسلم وأراد أن يرجع إليها، لم يكن له ذلك إلا بعقد جديد .
7. حكم أولاد تارك الصلاة من مسلمة تزوج بها:
فأما بالنسبة للأم فهو أولاد لها بكل حال.
وأما بالنسبة للمتزوج فعلى قول من لا يرى كفر تارك الصلاة فهو أولاده يلحقون به بكل حال لأن نكاحه صحيح.
وأما على قول من يرى كفر تارك الصلاة وهو الصواب على ما سبق تحقيقه في -الفصل الأول- فإننا ننظر:
· فإن كان الزوج لا يعلم أن نكاحه باطل، أو لا يعتقد ذلك، فالأولاد أولاده يلحقون به، لأن وطأه في هذه الحال مباح في اعتقاده، فيكون وطء شبهة ووطء الشبهة يلحق به النسب.
· وإن كان الزوج يعلم أن نكاحه باطل ويعتقد ذلك، فإن أولاده لا يلحقون به، لأنهم خلقوا من ماء من يرى أن جماعه محرم لوقوعه في امرأة لا تحل له.


ثانيا: الأحكام الأخروية المترتبة على الردة:
1. أن الملائكة توبخه، وتقرعه.
بل تضرب وجوههم وأدبارهم.
قال الله تعالى: {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة، يضربون وجوههم وأدبارهم، وذوقوا عذاب الحريق. ذلك بما قدمت أيديكم، وأن الله ليس بظلام للعبيد}. (الأنفال:50،51).
2. أنه يحشر مع أهل الكفر والشرك لأنه منهم.
قال الله تعالى: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم}. (الصافات:22،23). والأزواج جمع (زوج) وهو (الصنف) أي احشروا الذين ظلموا ومن كان من أصنافهم من أهل الكفر والظلم.
3. الخلود في النار أبد الآبدين:
لقوله تعالى: {إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا. خالدين فيها أبدا لا يجدون ولياً ولا نصيراً. يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا} (الأحزاب:64-66).
وإلى هنا انتهى ما أردنا القول فيه في هذه المسألة العظيمة التي ابتلي بها كثير من الناس.
· وباب التوبة مفتوح لمن أراد أن يتوب. فبادر أخي المسلم إلى التوبة إلى الله عز وجل مخلصا لله تعالى، نادما على ما مضى، عازما على ألا تعود، مكثراً من الطاعات. {فمن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات، وكان الله غفوراً رحيماً. ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متابا}.
أسأل الله تعالى أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا، وأن يهدينا جميعا صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين، والشهداء، والصالحين، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

أبو عادل
05 / 09 / 2009, 05 : 10 AM
الصلاة.


الصلاة في اللغة تعني الدعاء ، وهو طلب الحوائج من الله تعالى ، والصلاة من الله تعالى تعني الرحمة ورفع الدرجات ، والصلاة من الملائكة تعني الاستغفار ، ويقال صلّى صلاةً ، ولا يقال صلّى تصلية لأن التصلّية تعني الإحراق بالنار والعياذ بالله ، وقوله تعالى في سورة الحج (لهدمت صوامع وبيع وصلوات) فالصلوات هنا معابد اليهود موضع صلاتهم.


وفقهياً فالصلاة تعنى تلك العبادة المخصوصة ذات الأقوال والفعال المعينة تبدأ بتكبيرة الإحرام وتنتهي بالسلام ، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة ، وهي عمود الإسلام فبدونها لا يقوم الإسلام ، وهي صلة مباشرة بين العبد وربه ، منها الفريضة العينية كالصلوات الخمس ومنها فرض كفاية كصلاة الجنازة وماعدا الصلوات المفروضة فكلها نافلة توصف بأن بعضها سنة مؤكدة أو غير مؤكدة وبعضها راتبة وغير راتبة ، وبعضها نهارية أو ليلية .


وللصلاة جوهر ومظهر فأما جوهرها فهو ذكر الله ومناجاته واستشعار عظمته وتجديد العهد على السير في الصراط المستقيم ، وأما مظهرها فيتمثل في إخضاع الجسد لكافة شروط الصلاة المطلوبة من طهارة واستقبال القبلة وستر العورة أو أداء أفعال الصلاة وأقوالها بما يشبه صلاة النبي الكريم من تنفيذ المطلوب " صلوا كما رأيتموني أصلي" ، فقد كان سيدنا أبو هريرة يعلم الناس الصلاة ويقول أني لأشبهكم بصلاة رسول الله فأنظر إلى الأدب والتواضع والفقه حيث انه لم يصرح بأن صلاته ليست مطابقة تماماً ولكنها أكثر شبهاً بها ، رغم أنه صحابي وشاهد عيان لأمر الصلاة ، ولو كلفتنا الشريعة الإسلامية بالصلاة المطابقة تماماً لوقعنا في حرج شديد ، فمن بذل جهده في الناس بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام في صلاته جوهراً ومظهراً فإنه يجد لذة عظيمة في الصلاة وراحة نفسية لا توصف مما يجعل الإيمان يزداد رسوخاً في القلب ، فهنيئاً لمن وجد الراحة في الصلاة " ارحنا بها يا بلال " وفي الصلاة يكون العبد أقرب إلى ربه في سجوده فليكثر من حمده وتسبيحه ودعائه ما استطاع وأما من صلى بدون خشوع وحضور قلب فقد فاته خيرٌ كثير، ومن هنا تدرك الفقر بين مقيم الصلاة وبين المصلي ، ومن استشعر عظمة الله في صلاته فإن صلاته ستنهاه عن الفحشاء والمنكر ، فمقيم الصلاة يتزود بقوة إيمانية عظيمة تؤثر على تفكيره ومشاعره وسلوكه في حياته نحو الأفضل ، ومن هنا ندرك الرابط بين العبادة وحركة الحياة ، فصلاة المسلم ليست مجرد حركات رتيبة تنتهي بالسلام ولكن صلاته تترك انطباعاً إيمانياً يردعه عن الفحشاء والمنكر ومن دخل في الصلاة فإنه مجاهد عظيم لأنه أعلن بصلاته عن خضوعه لله قلباً وقالباً وأوقف عمله الذي يدر عليه المال ، وترك كل أشغاله في لحظات الصلاة فقد يكون المسلم في حديث شيق أو لهو ممتع أو غيره فيترك ذلك لأجل الصلاة لله تعالى ويفعل ذلك عدة مرات كل يوم ، ولهذا مدح الله تعالى المحافظين على الصلاة والمداومين عليها .


وفرضية الصلاة جاءت هدية من الله تعالى مباشرة إلى عبده ورسوله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في ليلة الإسراء، فامتازت بأنها فرضت في السماء دون بقية الفرائض ، وقد رأى نبينا الكريم ملائكة بين ساجد وراكع وقائم ومسبح فجمع الله له عباده الملائكة في هذه الصلاة وزاده تلاوة القرآن فيها ، ولهذا يستحب تطييب الفم بالسواك عند الصلاة لاقتراب الملائكة جداً من فم المصلي وهو يتلو القرآن فلا ينبغي إيذاؤها بكريه الروائح والصلاة كلها حيز ونور وبركة فقد ألزمتنا بالنظافة وجعلت كل خطوة نخطوها للمسجد بزيادة حسنة ومحو سيئة ورفع درجة فإذا صار النداء وقلنا دعاء الآذان ( اللهم رب هذه الدعوة التامة.....) حلت لنا شفاعة نبينا ثم يفتح الله باب عرشه ويستقبل الدعاء بين الأذان والإقامة وهي ساعة إجابة فإذا صلينا جماعة نلنا سبعاً وعشرين ضعفاً من التواب فإذا قرأنا آية الكرسي عقب الصلاة لم يمنعنا من دخول الجنة إلا أن نموت فندخلها بفضل الله فإذا خرجنا من المسجد كتبنا الله في سجل من يعمر مساجد الله ، ونظراً لعدم قدرتنا على استيفاء ذكر خيرات الصلاة ففيما ذكرناه إشارة واضحة على كثرة خيراتها وعظمة بركاتها.


ومن سماحة الإسلام وبحبوحته أن جعل أداء الصلاة مرهون بحالة المصلي من حيث الصحة والمرض والأمن والخوف ، والراحة والتعب ، والسفر والإقامة وغيرها من الأحوال المختلفة وما على المسلم إلا أن يسأل ويتفقه في دينه ليؤدي صلاته بما يناسب أحواله.


وقد يشاهد المصلي أخطاء في صلاة الآخرين فهل يتكلم وينصح أم يسكت ؟ ونقول إن النصيحة واجبة ولكن بشروط : أن يتأكد من حصول الخطأ لأن هناك اختلافاً في فروع الصلاة بين المذاهب وبين العلماء أحياناً حتى في المذهب الواحد فقبل النصيحة نتأكد أن هذا الفعل لا مسوغ له على أي قول من أقوال العلماء المعتمدين وباختصار على الناصح أن يعلم أوجه الإتقان والاختلاف ، فإن كان الخطأ حدث فيما اتفقوا عليه فلينصح برفق وحكمة وإن كان فيما اختلفوا فيه فعليه أن يتثبت من وجود مستند شرعي لهذا افعل ، وفي هذا فائدة كبيرة للمصلي وإخوانه ، فكثيراً ما يتم النقاش العقيم فيما اختلف فيه الفقهاء وكل يريد فرض اختياراته الفقهية على غيره ، فهذه فتنة وليست نصيحة فاحذرها متسلحاً بالعلم والحكمة وحسن الخلق ، وتقبل الله تعالى صلاة المسلمين .


إن فقه الصحابة يعلمنا أن نضع وحدة صف المسلمين فوق الخلافات الفرعية ، فهذا الصحابي الجليل مسعود يذكر أمير المؤمنين عثمان بسنة القصر في الصلاة في موسم الحج ولكن الخليفة يرى أن يتم الصلاة فلما اقيمت الصلاة انضم ابن مسعود اليها وقال مالي وللخلاف فانتبه لهذا الفقه العزيز واترك النقاش والجدال في الفرعيات اذا فوت مصلحة أكبر أو *** مفسدة اكبر ، وقد صلى بعض الصحابة والتابعين خلف الحجاج بن يوسف الثقفي وهو صاحب الجرائم المعروفة ، والظلم الفاحش.


وكما في الصلاة كل خير فإن تركها أو الانشغال عنها وإهمال أمرها فيه كل شر ، فلا بارك الله في رزق الهالك عن الصلاة ، ومن فسدت صلاته فسد سائر عمله ، ومن ضيع الصلوات المفروضة لم يكن له نور ، ومن ترك الصلاة جحوداً فقد كفر كفراً يخرج من الملة وعليه يحمل الحديث " بين الرجل والكفر ترك الصلاة " ومن اعترف بفرضيتها وتركها تكاسلاً وتشاغلاً كان صاحب معصية كبيرة ويخشى عليه سوء العاقبة والعياذ بالله .


ومن ابتلى بزوج لا يصلي فعليه النصيحة والوعظ والإرشاد والحث والتشجيع بالترغيب والترهيب مع الدعاء له بالهداية والتوبة في السر والعلن مع التحلي بالصبر والحكمة ما أمكن فقد واصل نبي الله نوح دعوة ابنه الى الهداية عدة قرون واستمر حتى حال بينهما الموج فكان ابنه من المغرقين ، ونحن لا نعلم متى يمن الله على العاص بالتوبة ولكن علينا العمل والصبر والرجاء إلى أخر رمق ولئن يهدي الله بك شخصاً واحداً فإنه خير لك من حمر النعم .


ولا يكتمل تعريفنا بالصلاة حتى نذكر الصلاة على النبي الطيب المبارك ، فصلاة الله عليه تعني الرحمة ورفع الدرجات وزيادة التشريف والتكريم ، وصلاة الملائكة إنها تطلب من الله فعل ذلك ونحن عندما نصلي عليه إنما نطلب من الله ذلك أيضاً ، فصلاتنا عليه بعد صلاة الله والملائكة عليه إنما هي في الواقع شرف لنا بأن جعلنا ممن يساهمون في طلب التشريف والتكريم لجنابه الشريف ، ونحن المستفيدون من هذه الصلاة فمن صلى عليه واحدة صلى الله بها عليه عشراً ، واما سلامنا عليه فإنه يبلغه ويرد الله عليه روحه لبرد السلام ، وينبغي أن تكون صلاتنا عليه قابلة فنذكر فيها الصلاة والسلام عليه والبركة عليه وعلى آله ، فالصلاة على النبي وحده تسمى الصلاة البتراء أي المقطوعة والناقصة ، ومن السنة أن تكرر الصلاة عليه كاملة عشر مرات صباحاً ومثلها مساءً وأعلم بأن الله يصلي على المؤمنين وكذلك ملائكته ، قال تعالى : " هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً " سورة الأحزاب .

أبو عادل
06 / 09 / 2009, 44 : 12 PM
كتاب الصلاة

1. مفهوم الصلاة لغة واصطلاحاً:
الصلاة في اللغة: الدعاء.

وفي المفهوم الشرعي ومصطلح الفقهاء هي: أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .

2. أدلة مشروعيتها وفضلها:
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة والإجماع.

3. فضل الصلاة:

قال الله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [لعنكبوت: 45]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا ) متفق عليه.

وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ) رواه مسلم.

4. الحكمة من مشروعيتها:
إن الصلاة من أجل الأذكار وأفضل الطاعات، وهي تعبر عن منتهى الخضوع والعبودية، فيتمثل فيها عظمة الخالق وذل المخلوق، وقد جمعت فنوناً من العبادة فهي تشتمل على التكبير والقراءة والقيام والركوع والسجود والذكر والقنوت والدعاء، فلذلك كانت الركن الثاني بعد الإيمان.

والأصل في مشروعية الصلاة وكل عبادة أخرى إما القيام بشكر المنعم على ما أنعم، وإما أداء حق الطاعة والعبودية وإظهار التواضع والذلة. وقد اشتملت الصلاة على كل منهما، فمن الحكم الجليلة أن الصلاة وجبت شكراً للنعم العظيمة والتي منها: نعمة الخلق حيث كرم الله النوع الإنساني بالتصوير على أحسن صورة وأحسن تقويم، حتى لا نرى أحداً يتمنى أن يكون على غير هذه الصورة، قال تعالى: {وصوركم فأحسن صوركم } [غافر:64]. وقال أيضاً: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } [التين:4]. ومنها: نعمة سلامة الجوارح عن الآفات، إذ بها يقدر على إقامة مصالحه، ومنها: نعمة المفاصل اللينة التي بها يقدر على استعمال جوارحه في الأحوال المختلفة، أعطاه الله ذلك كله إنعاماً محضاً من غير أن يسبق منه ما يوجب استحقاق شيء من ذلك، فأمرنا باستعمال هذه النعم في طاعة المنعم شكراً لما أنعم، إذ من شكر النعمة استعمالها في طاعة المنعم. ثم الصلاة تجمع استعمال جميع الجوارح الظاهرة من القيام والركوع والسجود والقعود ووضع اليد موضعها وحفظ العين، وكذلك الجوارح الباطنة من شغل القلب بالنية، وإشعاره بالخوف والرجاء، وإحضار الذهن والعقل والتعظيم والتبجيل، ليؤدي كل عضو شكر الإنعام به.

وفي الصلاة: إظهار سمة العبودية لما فيها من القيام بين يديه تعالى وإحناء الظهر له وتعفير الوجه بالأرض والجثو على الركبتين والثناء عليه وغير ذلك. ومنها: أنها مانعة للمصلي عن ارتكاب المعاصي، لأنه إذا قام بين يدي ربه خاضعاً متذللاً مستشعراً هيبة الرب جل جلاله خائفاً تقصيره في عبادته كل يوم خمس مرات عصمه ذلك من اقتحام المعاصي، وذلك قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [العنكبوت:45]. ومنها: أنها جعلت مكفرة للذنوب والخطايا والزلات والتقصير، إذ العبد في أوقات ليله ونهاره لا يخلو من ارتكاب ذنب أو خطأ أو تقصير في العبادة، قال تعالى: {إن الحسنات يذهبن السيئات } [هود: 114].



صلاة الجماعة في المسجد

فضل الصلاة في المسجد:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح ) متفق عليه.

وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تطهر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته، إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة ) رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) رواه مسلم.

وعنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ) رواه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك انه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلى عليه مادام في مصلاه، ما لم يحدث تقول اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ) متفق عليه. وهذا لفظ البخاري.

وجوب صلاة الجماعة في المسجد على كل مسلم:

قال تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون* إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتي الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } [التوبة: 17-18].

قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى: "وصلاة الجماعة واجبة على الأعيان ". وهذا هو المنصوص عن أحمد وغيره، من أئمة السلف، وفقهاء الحديث، وغيرهم. وهؤلاء تنازعوا فيما إذا صلى منفردا لغير عذر، هل تصح صلاته؟ على قولين؟

الأول: لا تصح.

والثاني: تصح مع الإثم. واحتجوا بالكتاب والسنة والآثار .

أما الكتاب:

فقوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك } [النساء: 102].

أنه أمرهم بصلاة الجماعة معه في صلاة الخوف. وسوغ منها مالا يجوز لغير عذر!!

وقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } [البقرة:43].

وأما السنة:

(أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب ) رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ) متفق عليه.

قال ابن القيم: "ولم يكن ليحـرق مرتكب صغيرة، فترك الصـلاة في الجماعة هو من الكبائر ".

وأما الآثار:

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث ينادي بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به، يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ". رواه مسلم. يهادى: يتكىء على غيره من شدة ضعفه.

وفي رواية له قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.

حكم جحد وجوب الصلاة:

1. من جحد وجوب الصلاة فهو كافر بإجماع العلماء، لا خلاف بينهم في ذلك يستتاب فإن تاب وإلا قتل، يموت بذلك مرتداً لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.

التحذير من ترك الصلاة أو التهاون فيها:

عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُول:ُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصلاةِ ) رواه مسلم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَثْقَلَ الصلاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ صلاة الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ ) متفق عليه.

أبو عادل
06 / 09 / 2009, 49 : 12 PM
المكتبة الصوتية : صحيح الإمام مسلم : الصلاة


سماحة الشيخ محمدج بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ.


http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_110.shtml

أبو عادل
06 / 09 / 2009, 51 : 12 PM
أذكار الـيــــوم واللـــيــلـــة

أذكـــــار وأدعية الصلاة ( قبلها ، أثناءها ، بعدها )

دعاء الإستفتاح بالصلاة

- اللهم باعد بينى و بين خطاياى كما باعدت بين المشرق و المغرب ، اللهم ، اللهم نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم إغسلنى من خطاياى بالماء و الثلج البارد ..

ـ سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.

عند الركوع :

- سبوح قدوس رب الملائكه و الروح

عند السجود :

اللهم لك سجدت و بك آمنت و لك أسلمت ، سجد وجهى للذى خلقه فصوره ، فأحسن صوره فشق سمعه و بصره فتبارك الله أحسن الخالقين ..

بعد الفراغ من التشهد:

ـ اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم.

ـ اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.

بعد السلام :

- اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

- قراءة المعوذتين وآية الكرسي.

- أستغفر الله ( ثلاث مرات )

- اللهم أعنى على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ..

وبعدها يبدأ في ترديد : سبحان الله ( 33 مرة ) ، الحمدلله ( 33 مرة ) ، الله أكبر (33 مرة ) .. و(عند تمام المائة) يستحب أن يقول : لا إله إلا الله و حده لا شريك له ، له الملك و له الحمد يحيى و يميت و هو على كل شئ قدير ..

ويحسن أن يقول بعد صلاه الصبح قبل أن يكلم أحد :

اللهم أجرنى من النار ( 7 مرات )

و بعد صلاه المغرب و قبل أن يكلم الناس :

اللهم إنى أسألك الجنه ، اللهم أجرنى من النار ( 7 مرات )

أدعية مرتبطة بصلاة المغرب :

- يستحب أن يقول المسلم قبل المغرب بقليل : (لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) 10 مرات . فيرسل الله لنا حرسا يحموننا من الشيطان حتى نصبح، ويكتب لنا 10 حسنات موجبات ، ويمحى عنا 10 سيئات موبقات ، ويكتب لنا أجر عتق 10 رقاب مؤمنات.

- وعن سماع آذان المغرب : (اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فإغفر لي) .

- وبعد المغرب يستحب أن يصلي المسلم ركعتين ثم يقول : (يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك) .

- و بعد صلاه المغرب و قبل أن يكلم الناس :

اللهم إنى أسألك الجنه ، اللهم أجرنى من النار ( 7 مرات )

أدعية الجلسة بين السجد تين :

- ربي أغفر لي ربي أغفر لي

- اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وعافني وارزقني وارفعني

محمد نصر
06 / 09 / 2009, 12 : 03 PM
بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل

جهد مشكور عليه



اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

أبو عادل
06 / 09 / 2009, 45 : 08 PM
جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم محمد نصر على مرورك الكريم وأسأل الله أن يتقبل منا ومنك.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 13 : 11 AM
إضاعة الصلاة
وقفة مع قوله تعالى{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}


الدكتور عصام بن هاشم الجفري

الحمدلله الذي شرع لنا الدين فأكمله،وحذرنا من سبيل الغواية فبينه،أحمده سبحانه وأشكره حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه على ما أولنا من كرمه ونعمه فما أكرمه، وأشهد أن لا إله إ لا الله وحده لاشريك له ولا ند ولا شبيه ولا مثيل فما أعظمه،وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبدالله ورسوله أحبه ربه من بين البرية فاصطفاه وأكرمه فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أمابعد:فهل تريد أخي ****** أن تعيش حياة يسر وسهولة؟.فإن قلت بلى ولا أخالك إلا قلتها فخذ الطريقة لذلك أنقلها لك من كتاب ربك من القرآن العظيم حيث يقول الله جلت عظمته:{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}.أمة الهدى آية في كتاب الله استوقفتني فأحببت أن تعيشوها معي وأن ننظر لحال مجتمعنا في ظل هذه الآية،هذه الآية الكريمة هي قول العظيم جل جلاله:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.قال ابن الأعرابي (الْخَلَفُ)بالفتح الولد الصالح، و(الخَلْفُ) بالتسكين الطالح واستشهد بقول لبيد:
ذهبَ الذين يُعاشُ في أكنافِهم### وبقيتُ في خلْفٍ كجِلْدِ الأْجرَبِ
وقد وردت هذه الكلمة في كتاب الله في مواطن الذم .
أيها الأحبة في الله صفتان في الآية الكريمة متى ما توفرت في شخص استحق عليها ذلك الوعيد ألا وهي إضاعة الصلاة واتباع الشهوات،وهما في الواقع صفتان متلزمتان فمن أطلق العنان لشهواته شُغل بها حتى يشغل بها عن الصلاة أو في الصلاة،وإضاعة الصلاة من الكبائر يقول الفاروق رضي الله عنه (من ضيعها فهو لما سواها أضيع)،وقد أُختلف فيمن المراد بهذه الآية فقال البعض المقصود بها النصارى خلفوا بعد اليهود ، ولكن ما قال به محمد بن كعب القرظي ومجاهد وعطاء :أنهم قوم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان ،وقال مجاهد :ذلك عند قيام الساعة وذهاب صالحي أمة محمد صلى الله عليه وسلم ينزو بعضهم على بعض في الأزقة زنا، وفي المراد بإضاعة الصلاة قال القرظي:هي إضاعة كفر وجحود بها،وقال القاسم بن مخيمرة وابن مسعود هي إضاعة أوقاتها وعدم القيام بحقوقها وهو ما رجحه القرطبي،ومع الأسف كم يرى الفرد منا شباب من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في الشوارع والحواري والأسواق يؤذن للصلاة و تقام الصلاة وهم مشغولون بشهواتهم إما خلف كرة يتقاذفونها أو في جلسات فارغة لاتسمن ولاتغني من جوع،أوفي الأسواق يختفون من رجال الهيئة حتى إذا انشغل الناس بأداء الصلاة انشغل هؤلاء بشهوة معاكسة النساء{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} (108)النساء،وفي البيوت من ينشغل بشهوة الحديث أو شهوة متابعة المباريات أو القنوات أو غيرها فلا يؤدي الصلاة في وقتها ويضيع الفرض والفرضين بكل سهولة،ومنهم من يأتي من عمله فيتناول طعام الغذاء ولا يؤخره ثم ينشغل بشهوة النوم عن الصلاة الوسطى صلاة العصر والتي خصها الباري من بين الصلوات بالتأكيد على المحافظة عليها فقال:{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم عمن يضيعها ((الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ))ووَتَرْتُ الرَّجُلَ إِذَا قَتَلْتَ لَهُ قَتِيلًا أَوْ أَخَذْتَ لَهُ مَالًا(البخاري)،وفيه أيضاً عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْعَصْرِفَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ((مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ))وقال فروة ابن خالد بن سنان:استبطأ أصحاب الضحاك مرة أميراً في صلاة العصر حتى كادت الشمس تغرب؛فقرأ الضحاك هذه الآية:{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.ثم قال:والله لأن أدعها أحب إلي من أن أضيعها،هذه بعض النماذج لإضاعة أوقاتها،وهناك إضاعة أخرى وهي قد تكون أشد لأن المرء في الواقع يصلي ولكن لاتصح صلاته ولا تقبل منه لأنه أخل بركن أو أكثر من أركانها ومثال ذلك الذين يخلون بركن الطمأنية فينقرون صلاتهم نقراً وقد جاء ذكر ذلك المثل في صحيح البخاري فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ السَّلَامَ فَقَالَ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًا فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ فَمَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي قَالَ ((إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا))، وقال حذيفة لرجل يصلي فطفف:منذ كم تصلي هذه الصلاة؟ قال منذ أربعين عاماً.قال حذيفة:ما صليت -أي أنك منذ أربعين عاماً لم تصل صلاة واحدة -ولو مت وأنت تصلي هذه الصلاة لمت على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم ،ثم قال: إن الرجل ليخفف الصلاة ويتم ويحسن.أ.هـ؛ولو تأملت في هذا الذي يطفف في صلاته وينقرها نقراً غالباً ما تجده قد تمكنت منه شهوة من شهوات الدنيا ملكت عليه قلبه فهو يستعجل في صلاته خوفاً أن تفوته تلك الشهوة،فيا قوم احذروا أن تستولي الشهوات على قلوبكم يقول أبو الأشهب العطاردي أوحى الله إلى داود عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسلم ياداود حذر وأنذر أصحابك أكل الشهوات فإن القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني محجوبة وإن أهون ما أصنع بالعبد من عبيدي إذا آثر شهوة من شهواته أن أحرمه طاعتي،وتلفت أخي ****** حولك وتأمل كم من الناس حرم الصلاة في المساجد كم من الناس حرم قيام الليل كم من الناس حرم الطاعات بسبب أنه آثر شهوة. ياقوم احرصوا على المحافظة على الصلاة وجودتها فهي صلتكم بربكم أعوذ بالله من الشيطان الر جيم: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.


الخطبة الثانية
الحمدلله الذي وسعت رحمته كل شيء أحمده سبحانه وأشكره يقبل التوبة ويقيل العثرة ويغفر الزلة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد:فاما غيٌّ الذي توعد الله به من توفرت فيه الصفتان السابقتان فقد جاء في وصفه عن كعب قوله ((وادٍ في جهنم أبعدها قعراً وأشدها حراً،فيه بئر تسمى البهيم،كلما خبت جهنم فتح الله تلك البئر فتسعر بها جهنم)وقال ابن عباس (غي واد في جهنم،وإن أودية جهنم لتستعيذ من حره..)،ويقول عنه ابن مسعود (واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم).أيها الأحبة في الله إن ربكم غفور ودود رحيم وقد عقب سبحانه على الآية السابقة بقوله سبحانه :{ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ االْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}فلم يسد سبحانه بكرمه وإحسانه الباب أمام من أراد أن يتوب من تلك الصفتين بل جعل باب التوبة مفتوح وجعل الكريم بكرمه الجنة بعد ذلك فهيا أحبتي لنلج الباب الذي فتحه لنا العظيم،هيا إلى التوبة النصوح من هاتين الصفتين على جهة الخصوص ومن جميع الذنوب والخطايا عل الكريم أن يقبلنا بسعة رحمته وفضله .

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 14 : 11 AM
الصلاة عمود الإسلام

ومما يجب التنبيه عليه أن كثيرا من الناس قد يتساهل بالصلاة وهي عمود الإسلام وأهم الفرائض بعد الشهادتين .

فالواجب العناية بها والمحافظة عليها في أوقاتها وأداء الرجال لها مع إخوانهم في بيوت الله . وكثيرا من الناس قد يصلي في البيت وربما صلى وقتا دون وقت ، وهذا خطأ عظيم ومنكر خطير ، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح العهد الذي بيننا وبنهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصين رضي الله عنه وقال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه . وقد هم عليه الصلاة والسلام أن يحرق على من تخلف عن الصلاة في الجماعة بيوتهم فقال عليه الصلاة والسلام : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم متفق عليه .

وهذا يدل على تعين أداء الصلاة بالجماعة في بيوت الله عز وجل وأن من تخلف عنها يستحق العقوبة ، ويقول عليه الصلاة والسلام من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر أخرجه ابن ماجة والدارقطني والحاكم بإسناد على شرط مسلم .

وسئل ابن عباس عن العذر فقال : خوف أو مرض . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " هل تسمع النداء للصلاة " ؟ قال نعم قال " فأجب " فكيف يجوز بعد هذا لمن يخاف الله ويرجوه أن يصلي في بيته ويتشبه بأهل النفاق الذين قال فيهم إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا متفق على صحته . . وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها - يعني الصلاة في الجماعة - إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يعني من الصحابة يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف أخرجه مسلم في صحيحه .

وقد قال الله عز وجل وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ويقول سبحانه : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ويقول عز وجل : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ

ومن أهم الأمور في الصلاة الخشوع فيها والإقبال عليها بالقلب والقالب حتى يؤديها المصلى خاشعا مطمئنا خاضعا لربه محضرا قلبه بين يديه سبحانه وتعالى يرجو رحمته ويخشى عقابه ، لا ينقرها كالمنافقين ولا يذهب قلبه ها هنا وها هنا بل يجمع قلبه على الصلاة حتى يفرغ منها ويستحضر أنه بين يدي الله عز وجل يرجو رحمته ويخشى عقابه . يقول الله سبحانه قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ثم ذكر صفات جليلة للمؤمنين ثم قال في آخرها وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ولا يجوز للمسلم ولا للمسلمة التشبه بأعداء الله المنافقين في التساهل بالصلاة والتثاقل عنها وعدم الطمأنينة فيها ، بل الواجب العناية بها والمحافظة عليها في الجماعة في أوقاتها كما شرع الله وكما أوجب سبحانه وتأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الكرام والتابعين لهم بإحسان .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الخامس .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز اسكنه الفردوس الأعلى.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 14 : 11 AM
ومن أهم التقوى إقامة الصلوات الخمس ؛ بل ذلك هو عمود الدين ، وميزان الأعمال ، والفارق بين المسلم والكافر وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة وقال صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر

من أهم واجباتها في حق الرجال أداؤها في الجماعة في المساجد . بل ذلك من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة التي لا يجوز الإخلال بها ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار وصح عنه صلى الله عليه وسلم أيضا أن رجلا أعمى قال له يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب وفي رواية لا أجد لك رخصة وقال صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر وقال ابن مسعود لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض

فاتقوا الله عباد الله ، وحافظوا على الصلوات في المساجد ، واحذروا ما يصدكم عن ذلك ، ويلهيكم عن ذكر الله من مجالس اللهو ، والقيل والقال ، وسماع الأغاني ، وأشباه ذلك مما يصد عن الحق .

وكثير من الناس يظن أن المقصود من الأمر بالصلاة في المساجد أداء الصلاة في جماعة فقط ، فإذا وجد عنده في بيته رجل أو أكثر قال نحن جماعة فلا بأس أن نصلي في البيت ، وهذا خطأ وقول على الله بلا علم.

والله أوجب الصلاة في المساجد لحكم كثيرة ، منها : اجتماع المسلمين في بيت الله على هذه العبادة العظيمة خاضعين ذليلين بين يدي الله سبحانه يرجون رحمته ويخافون عقابه ، ومنها التعارف والتعاون على البر والتقوى ، فإذا رأى المسلم إخوانه يؤدون الصلاة في المسجد اقتدى بهم في ذلك ؛ الأمير والشريف والغني والفقير وغيرهم في هذا سواء فيحصل لهم بذلك الاجتماع على الحق ، والتعارف ، ومشاهدة الغني لحال الفقير ، والأمير لرعيته ، ومنها أن ذلك مخالفة لأهل النفاق ، وإرغاما للشيطان ؛ لأن الشيطان يكره ظهور شرائع الإسلام ، والمنافق يتثاقل عن الصلاة في المساجد ، ولا يأتيها إلا دبارا ، فالمحافظ على الصلوات في المساجد قد أطاع ربه ، وأطاع رسوله ، وخالف هواه ، وأرغم شيطانه ، وسلم من مشابهة أهل النفاق ، والمتخلف عنها بضد ذلك .

نسأل الله السلامة من طاعة النفس والهوى ونوائب الشيطان .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء التاسع

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز اسكنه الفردوس الأعلى.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 15 : 11 AM
المحافظة على أداء الصلاة من صفات المؤمنين


قال تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ فالصلاة أعظم الواجبات وأهم الفرائض بعد التوحيد ، وهي عمود الإسلام وهي أعظم ركن وأعظم فريضة بعد الشهادتين ، فاتق الله فيها وحافظ عليها في الجماعة لقول الله تعالى : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ ولقوله سبحانه : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ولقوله سبحانه : وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ولقوله سبحانه : وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ولقوله سبحانه عن المنافقين : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى

فلا ترض لنفسك بمشابهتهم ولا تكن مثلهم متثاقلا عن الصلوات كأنك تجر إليها جرا ، لكن كن نشيطا قويا مسارعا إليها في صلاة الفجر وغيرها ، فلا تقدم النوم على صلاة الفجر ولا على غيرها بل كن صابرا مسارعا ومراقبا الله في جميع الأوقات ، وهكذا زوجتك ، وهكذا أولادك كن قويا في هذا الأمر مع الزوجة ، ومع الأولاد ومع الخدم ، وأنت أولهم ، كن مسارعا وكن قدوة في الخير إذا سمعت النداء فبادر إلى الصلاة في الفجر ، والظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، كما أمرك الله سبحانه بذلك ورسوله يقول الله سبحانه : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى والصلاة الوسطى هي صلاة العصر خصها الله بالذكر لعظم شأنها ، ويقول سبحانه : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ وإقامتها : أداؤها كما أمر الله .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء التاسع .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز اسكنه الفردوس الأعلى.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 15 : 11 AM
كتاب الصلاة




باب أهمية الصلاة




الصلاة وأهميتها


الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وآله وصحبه أجمعين ، وبعد : فإن على المرء أن يهتم بالصلاة؛ لأن أمرها عظيم ، ومكانتها كبيرة ، وأن يخلص العبادة لله وحده لا شريك له ، وأن يتبرأ مما سوى الله كائنا من كان ، وأن يؤمن ويعتقد أنه سبحانه هو المعبود بالحق ، وما عبد من دونه فهو باطل ، كما قال عز وجل في سورة الحج : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وفي سورة لقمان قال سبحانه : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وقال سبحانه : وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وقال عز وجل : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وقال تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ الآية .

هذا الأساس العظيم هو أصل دين الإسلام ، وهو أول شيء يدخل به العبد في دين الله : الإسلام ، ثم يلي هذه الشهادة : الشهادة بأن محمدا رسول الله ، هاتان الشهادتان هما أصل الدين لا يصح دين بدونهما ، إحداهما لا تغني عن الأخرى ، فبعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم لا بد منهما ، فلا إسلام إلا بتوحيد الله ، ولا إسلام إلا بالإيمان بأن محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فلو أن إنسانا يصوم النهار ويقوم الليل ، ويعبد الله بكل العبادات ، ولكنه لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم بعدما بعثه الله ، فإنه يكون بذلك كافرا ، بل من أكفر الناس عند جميع أهل العلم ، ولو أنه شهد أن محمدا رسول الله وصدقه ، وعمل كل شيء ، إلا أنه يشرك بالله - يعبد مع الله غيره ، من ملك أو نبي أو صنم أو شجر أو حجر أو جني أو كوكب - صار بذلك كافرا ضالا ، ولو قال : إن محمدا رسول الله ، فلا بد من الإيمان بهما جميعا ، لا بد من توحيد الله ، والإخلاص له .

ولا بد من الإيمان بأن محمدا رسول الله ، بعثه الله إلى الثقلين ، إلى الجن والإنس ، وكان الرسل الماضون يبعث كل واحد منهم إلى قومه خاصة ، لكن نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام بعثه الله إلى الناس كافة ، إلى العرب والعجم ، إلى الجن والإنس ، إلى الذكور والإناث ، إلى الأغنياء والفقراء ، إلى الحكام والمحكومين ، كلهم داخلون في رسالته عليه الصلاة والسلام ، فمن أجاب هذه الدعوة التي جاء بها وانقاد لها وآمن بها دخل الجنة ، ومن استكبر دخل النار ، قال تعالى : وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ وقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار وقال النبي عليه الصلاة والسلام : كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة وقد قال الله عز وجل : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا وقال سبحانه : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وقال سبحانه : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عليه الصلاة والسلام .

ثم بعد هاتين الشهادتين أمر الصلاة ، فهي التي تلي هاتين الشهادتين ، وهي الركن الأعظم بعد هاتين الشهادتين ، فمن حفظها حفظ دينه ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع . جاء في مسند أحمد بإسناد جيد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما بين أصحابه فقال : من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف قال بعض الأئمة في هذا : ( إنما يحشر من أضاع الصلاة مع هؤلاء الصناديد من الكفرة الأشقياء : فرعون ، وهامان ، وقارون ، وأبي بن خلف؛ لكونه شابههم ، والإنسان مع من شابه ) ، قال تعالى : احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ يعني : أشباههم ونظراءهم .

فمن كانت علته الرياسة حتى ترك الصلاة حشر مع فرعون؛ لأن فرعون حمله ما هو فيه من الملك على التكبر ، وعادى موسى عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك ، فصار من الأشقياء الذين باعوا بالخسارة وصاروا إلى النار ، قال تعالى : أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ نعوذ بالله من ذلك ، ومن حملته وظيفته أو وزارته على التخلف عن الصلاة ، صار شبيها بهامان وزير فرعون فيحشر معه يوم القيامة نعوذ بالله من ذلك ، فإن تركها من أجل المال والشهوات والنعم ، شابه قارون الذي أعطاه الله المال العظيم فاستكبر وطغى ، حتى خسف الله به الأرض وبداره ، فيكون شبيها به فيحشر معه يوم القيامة إلى النار .

أما إن شغله عن الصلاة وعن حق الله البيع والشراء والمعاملات والمكاسب الدنيوية ، فإنه يكون شبيها بأبي بن خلف - تاجر أهل مكة - فيحشر معه إلى النار ، نسأل الله العافية من الكفرة وأعمالهم .

والمقصود : أن أمر الصلاة عظيم ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله وقال عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة بإسناد صحيح ، عن بريدة رضي الله عنه ، وخرج مسلم في صحيحه ، عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة

فالأمر عظيم وخطير جدا ، إذا نظرنا في حال الناس اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فقد كثر المتخلفون عن الصلاة والمتساهلون بأدائها في الجماعة ، فنسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية .

والله جل وعلا أوسع النعم وأكثر الخيرات ، ولكن ابن آدم مثل ما قال الله جل وعلا : كَلا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى

أدر الله النعم وأوسع الخير ، فقابلها الكثير من الناس بالعصيان والكفران ، نعوذ بالله من ذلك ، فالواجب الحذر ، والواجب التبليغ ، كل إنسان يبلغ من حوله ويجتهد في بذل الدعوة وبذل التوجيه لمن حوله من المتخلفين ، ومن المتكاسلين ، ومن المقصرين في الصلاة وغيرها من حقوق الله وحق عباده؛ لعل الله أن يهديهم بأسبابه ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع

وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن من تركها تهاونا وإن لم يجحد وجوبها يكفر كفرا أكبر؛ لهذه الآيات والأحاديث التي سبق ذكرها ، ولو قال : إنه يؤمن بوجوبها ، إذا تركها تهاونا فقد تلاعب بهذا الأمر الواجب ، وقد عصى ربه معصية عظيمة ، فيكفر بذلك في أصح قولي العلماء؛ لعموم الأدلة ، ومنها قول الرسول عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ما قال : من جحد وجوبها ، بل قال : من تركها فهذا يعم من جحد ومن لم يجحد ، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ما قال : إذا جحد وجوبها .

فالرسول عليه الصلاة والسلام أفصح الناس ، عليه الصلاة والسلام ، فهو أفصح الناس ، وهو أعلم الناس ، يستطيع أن يقول : إذا تركها جاحدا لها ، أو إذا جحد وجوبها ، لا يمنعه من هذه الكلمة التي تبين الحكم لو كان الحكم كما قال هؤلاء ، فلما أطلق عليه الصلاة والسلام كفره فقال : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر دل ذلك على أن مجرد الترك والتعمد لهذا الواجب العظيم يكون به كافرا كفرا أكبر - نسأل الله العافية - ورِدّة عن الإسلام ، نعوذ بالله من ذلك .

ولا يجوز للمرأة المسلمة بعد ذلك : أن تبقى معه حتى يرجع إلى الله ويتوب إليه ، وقد قال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ) .

فذكر أنهم مجمعون على أن ترك الصلاة كفر ، ولم يقولوا : بشرط أن ينكر وجوبها ، أو يجحد وجوبها ، أما من قال : إنها غير واجبة ، فهذا كافر عند الجميع كفرا أكبر ، وإذا قال : إنها غير واجبة فقد كفر عند جميع أهل العلم ، ولو صلى مع الناس ، متى جحد الوجوب كفر إجماعا ، نسأل الله العافية .

وهكذا لو جحد وجوب الزكاة ، أو وجوب صوم رمضان أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة كفر إجماعا ، نسأل الله العافية .

وهكذا لو قال : إن الزنا حلال ، أو الخمر حلال ، أو اللواط حلال ، أو العقوق حلال ، أو الربا حلال ، كفر بإجماع المسلمين ، نسأل الله العافية؛ لأنه استحل ما حرمه الله ، لكن إذا كان مثله يجهل ذلك وجب تعليمه ، فإن أصر على جحد الوجوب كفر إجماعا كما تقدم .

والله ولي التوفيق . وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .

تعليق لسماحته على محاضرة بعنوان " الصلاة وأهميتها " أقيمت في الجامع الكبير بالرياض .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .


الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز اسكنه الفردوس الأعلى.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 16 : 11 AM
كيفية الصلاة من الوضوء حتى التسليم


سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز سلمه الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :

لدي سؤال حيرني كثيرا وأرغب من سماحتكم التكرم بالإجابة عليه بالتفصيل وجزاكم الله خيرا .

السؤال : أنا فتاة مسلمة ملتزمة أعمل الخير وأتجنب الشر إلا أنني لم أقم الصلاة وذلك بسبب الحيرة حيث إن الناس في العراق منقسمون إلى قسمين قسم يدعى شيعة والقسم الآخر يدعى سنة ، وصلاة كل منهما تختلف عن الآخر وكل منهما يدعي إن صلاته هي الأصح ، وأنا إن صليت مع القسم الشيعي أو السني فإن الوسوسة لا تفارقني . لهذا أرجو أن تفيدوني عن الصلاة من الوضوء وحتى التسليم؟

ج : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد :

فأسأل الله لك ولجميع أخواتك في الله التوفيق والهدايا وأوصيك أولا بلزوم ما عليه أهل السنة والجماعة وأن يكون الميزان ما قاله الله ورسوله ، الميزان هو كتاب الله العظيم القرآن ، وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه وسيرته عليه الصلاة والسلام وأهل السنة هم أولى بهذا وهم الموفقون لهذا الأمر وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان ، وعند الشيعة أغلاط كثيرة وأخطاء كبيرة نسأل الله لنا ولهم الهداية حتى يرجعوا إلى الكتاب والسنة وحتى يدعوا ما عندهم من البدعة فنوصيك بأن تلزمي ما عليه أهل السنة والجماعة وأن تستقيمي على ذلك حتى تلقي ربك على طريق السنة والجماعة .

أما ما يتعلق بالصلاة فالواجب عليك أن تصلي وليس لك أن تدعيها لأنها عمود الإسلام والركن الثاني من أركانه العظيمة والصواب ما عليه أهل السنة في الصلاة وغيرها ، فعليك أن تصلي كما يصلي أهل السنة وعليك أن تحذري التساهل في ذلك فالصلاة عمود الإسلام وتركها كفر وضلال ، فالواجب عليك الحذر من تركها والواجب عليك وعلى كل مسلم ومسلمة البدار إليها والمحافظة عليها في أوقاتها كما قال الله عز وجل : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ وقال سبحانه : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ قال سبحانه وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فعليك أن تعتني بالصلاة وأن تجتهدي في المحافظة عليها وأن تنصحي من لديك في ذلك والله وعد المحافظين بالجنة والكرامة قال سبحانه : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ثم عدد صفات عظيمة لأهل الإيمان ثم ختمها بقوله سبحانه : وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وهذا وعد عظيم من الله عز وجل لأهل الصلاة وأهل الإيمان ، وقال سبحانه في سورة المعارج : إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ثم عدد صفات عظيمة بعد ذلك ثم قال سبحانه : وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ فنوصيك بالعناية بالصلاة والمحافظة عليها .

من برنامج نور على الدرب ، الشريط رقم (844)

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الحادي عشر .


الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز اسكنه الفردوس الأعلى.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 17 : 11 AM
تعظيم شأن الصلاة


والآيات والأحاديث في تعظيم شأن الصلاة ، ووجوب المحافظة عليها وإقامتها كما شرع الله والتحذير من تركها كثيرة ومعلومة ، فالواجب على كل مسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها ، وأن يقيمها كما شرع الله ، وأن يؤديها مع إخوانه في الجماعة في بيوت الله ، طاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وحذرا من غضب الله وأليم عقابه .

ومتى ظهر الحق واتضحت أدلته ، لم يجز لأحد أن يحيد عنه لقول فلان أو فلان؛ لأن الله سبحانه يقول : فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا

ويقول سبحانه : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

ولا يخفى ما في الصلاة في الجماعة من الفوائد الكثيرة ، والمصالح الجمة ، ومن أوضح ذلك التعارف والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق والصبر عليه ، وتشجيع المتخلف ، وتعليم الجاهل ، وإغاظة أهل النفاق ، والبعد عن سبيلهم ، وإظهار شعائر الله بين عباده ، والدعوة إليه سبحانه بالقول والعمل ، إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة .

ومن الناس من قد يسهر بالليل ويتأخر عن صلاة الفجر ، وبعضهم يتخلف عن صلاة العشاء ، ولا شك أن ذلك منكر عظيم وتشبه بأعداء الدين المنافقين الذين قال الله فيهم سبحانه : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا وقال فيهم عز وجل الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ وقال سبحانه في حقهم : وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ

فيجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من مشابهة هؤلاء المنافقين في أعمالهم وأقوالهم ، وفي تثاقلهم عن الصلاة وتخلفهم عن صلاة الفجر والعشاء حتى لا يحشر معهم ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا متفق على صحته .

وقال صلى الله عليه وسلم : من تشبه بقوم فهو منهم رواه الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بإسناد حسن . وفقني الله وإياكم لما فيه رضاه وصلاح أمر الدنيا والآخرة ، وأعاذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ومن مشابهة الكفار والمنافقين ، إنه جواد كريم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر.


الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 17 : 11 AM
الصلاة هي عمود الإسلام وأعظم الواجبات وأهم الأمور بعد الشهادتين


والصلاة هي عمود الإسلام وأعظم الواجبات وأهم الأمور بعد الشهادتين ، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة العناية بالصلاة ، والمحافظة عليها في أوقاتها وأن يؤديها كل منهما بطمأنينة ، قال تعالى : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وعلى المؤمن أن يحافظ عليها في الجماعة في بيوت الله لا يتشبه بالمنافقين والكسالى بل ويسارع إليها ويحافظ عليها مع إخوانه في بيوت الله كل وقت ، قال تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ يعني صلوا مع المصلين ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قيل
لابن عباس ما هو العذر قال : خوف أو مرض ، فجاءه رجل أعمى فقال : يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة إذا صليت في بيتي؟ قال : هل تسمع النداء للصلاة قال نعم قال فأجب

فهذا رجل أعمى ليس له قائد يقال له أجب فكيف بحال غيره.

فعلى المسلم أن يحافظ على هذه العبادة العظيمة التي هي عمود الإسلام من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، وقد ذكر مالك رحمه الله في موطئه عن نافع أن عمر رضي الله تعالى عنه كان يكتب إلى عماله وأمرائه ويقول لهم : (إن أهم أمركم عندي الصلاة فمن حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع)

وكثير من الناس اليوم ليس عنده عناية بالجماعة وهذا خطر عظيم وشر كبير ، وربما ترك بعضهم صلاة الفجر فلم يصلها إلا بعدما تطلع الشمس ويقوم لعمله وهذا منكر عظيم ، فالصلاة عمود الإسلام من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، والله يقول سبحانه : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى فالواجب العناية بها والمحافظة عليها في أوقاتها ، وفي الجماعة في حق الرجل ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ويقول صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهذا وعيد عظيم ، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن ذلك كفر أكبر ،
وأن تركها كفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها ، أما إذا جحد وجوبها فهذا كفر أكبر عند جميع العلماء ، فالواجب الحذر ، وأن نحافظ عليها في الجماعة ، وأن نعظمها ونؤديها بقلب حاضر وخشوع وإقبال نرجو ثواب الله ونخشى عقاب الله ،

وهكذا زكاتك حق المال وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة عليك أن تعتني بها ، وأن تؤديها عن طيب نفس وعن رغبة فيما عند الله ، وأن تجتهد في تخليص مالك منها ، وأن تضعها في يد المستحقين لها ترجو ثواب الله وتخشى عقاب الله ،

وهكذا صوم رمضان عليك أن تصومه في وقته ، وأن تحافظ عليه ، وأن تصونه مما حرم الله من غيبة ونميمة ومن سائر المعاصي ،

وهكذا حج البيت في حق من استطاع السبيل إليه يجب عليه أن يحج من رجل وامرأة مرة واحدة في العمر لقول الله عز وجل : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا الآية وقول النبي صلى الله عليه وسلم : بني الإسلام على خمس وذكر منها الحج ،

وهكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عليك أن تعتني بهذا مع أهل بيتك ومع جيرانك ومع غيرهم من إخوانك المسلمين ، لكونه من أهم أخلاق المؤمنين والمؤمنات كما قال الله تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ هكذا المؤمنون والمؤمنات
جميعا ذكر الله سبحانه أنهم أولياء ليسوا أعداء ، بل بينهم المحبة والإخاء والتعاون على الخير ، وهكذا يجب على المؤمنين والمؤمنات أن تسود بينهم المحبة والإخاء والحب في الله والبغض في الله ، وأن يكونوا بعيدين عن الكذب والخيانة والغيبة والنميمة وعن شهادة الزور وعن كل ما يسبب الفرقة والاختلاف والشحناء ، وأوضح سبحانه أنهم : يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وقدم ذلك على الصلاة والزكاة ، لعظم الفائدة والمصلحة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي آية أخرى وصف الأمة كلها بأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر يعني : أمة الإجابة كما في قوله تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وما ذلك إلا لأهمية هذا الواجب وعظم المصلحة فيه ،

فعلى المؤمن أن يقوم على أهل بيته بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من زوجة وأولاد وغيرهم ، ينصحهم جميعا ويحذرهم من معاصي الله ويحثهم على الصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها ، ويحثهم على كل ما أوجب الله ، وينهاهم عما حرم الله عليهم ويحذرهم من الغيبة والنميمة ومن إيذاء بعضهم لبعض ومن إيذاء الجيران ومن تخلف الرجال عن الصلاة في الجماعة إلى غير هذا ، عملا بهذه الآية الكريمة وهي قوله سبحانه : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ الآية ، وعملا بقوله سبحانه :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ الآية. وبقول الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا وبقوله سبحانه عن نبيه ورسوله إسماعيل عليه الصلاة والسلام : وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السابع .


الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 18 : 11 AM
حكم عقد الزواج لزوجين أحدهما لا يصلي


س : سؤال من : ل . ع- يقول فيه : أعمل مأذون أنكحة ، وقد سمعت من بعض المنتسبين للعلم أن عقد الزواج لزوجين أحدهما لا يصلي باطل ولا يجوز العقد لهما ، فهل هذا صحيح؟ وماذا أعمل إذا طلب مني عقد قران؟ هل أسأل عن حال الزوجين من ناحية صلاتهما؟ أو أعقد القرآن دون السؤال؟ أفتونا مأجورين .

ج : بسم الله ، والحمد لله إذا علمت أن أحد الزوجين لا يصلي فلا تعقد له على الآخر ؛ لأن ترك الصلاة كفر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح ، نسأل الله إن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يهدي ضالهم ، إنه سميع قريب .

نشرت في مجلة الدعوة في العدد ( 1466 ) بتاريخ 7 / 6 / 1415 هـ .

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 19 : 11 AM
حكم صلة الصديق الذي لا يؤدي الصلاة ولا يصوم رمضان


س : لي صديق عزيز علي وأحبه حبا شديدا ولكن هذا الصديق لا يؤدي الصلاة المفروضة عليه ولا يصوم رمضان ونصحته ولم يقبل مني ، هل أصله أم لا؟

ج : هذا الرجل وأمثاله يجب بغضه في الله ومعاداته فيه ، ويشرع هجره حتى يتوب . لأن ترك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها كفر أكبر في أصح قولي العلماء؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه ، وقوله عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

أما من جحد وجوبها فهو كافر بالإجماع . لأنه بذلك يكون مكذبا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، نسأل الله العافية من ذلك . أما ترك الزكاة وترك صيام رمضان من غير عذر شرعي فمن أعظم الجرائم والكبائر . وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من ترك الزكاة أو ترك صيام رمضان من غير عذر شرعي . كالمرض والسفر ، ولكن الصحيح عدم كفرهما الكفر الأكبر إذا لم يجحدوا وجوب الزكاة والصيام .

أما من جحد وجوبهما أو أحدهما أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة فهو كافر بالإجماع ؛ لأنه مكذب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم بهذا الجحد . فالواجب عليك أن تبغضه في الله ، ويشرع لك أن تهجره حتى يتوب إلى الله سبحانه ، وإن اقتضت المصلحة عدم هجره لدعوته إلى الله وإرشاده لعل الله يمن عليه بالهداية فلا بأس .

والواجب على ولاة أمر المسلمين استتابة من عرف بترك الصلاة فإن تاب وإلا قتل ؛ لقول الله عز وجل : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فدل ذلك على أن من لم يصل لا يخلى سبيله . وقال صلى الله عليه وسلم : إني نهيت عن قتل المصلين فدل ذلك على أن من لم يصل لم ينه عن قتله .

وقد دلت الأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث على : أنه يجب على ولي الأمر قتل من لا يصلي إذا لم يتب . ونسأل الله أن يرد صاحبك إلى التوبة ، وأن يهديه سواء السبيل .

نشرت في مجلة الدعوة في العدد ( 1313 ) بتاريخ 17 / 4 / 1412 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثامن .

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أم نيره
09 / 09 / 2009, 06 : 01 PM
نسأل الله ان يبارك فى عمرك ويحٌسن عملك
ويتقبلك الله قبول حسن ويزيدك من فضله أخى الكريم ويٌجزيك كل خير على مجهودك الطيب والقيم تقبل مرورى
اختك فى الله أم نيره
ولا تنسونا من خالص دعواتكم الطيبة
http://www.3deeel.com/vb/images/read1.gif

أبو عادل
09 / 09 / 2009, 03 : 08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا أختي الكريمة أم نيرة على مرورك الكريم و القيم وردودك الفعلية .

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 10 : 08 PM
الأسباب المعينة على القيام لصلاة الفجر


س2 : ما هي الأسباب التي تساعد المسلم على القيام لصلاة الفجر؟ علما بأنه ينام مبكرا لكنه لا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس .

ج2 : الواجب على كل مسلم أن يتقي الله ، وأن يصلي الصلوات الخمس في أوقاتها في المساجد في جماعة المسلمين ، وأن يحرص على جميع الأسباب التي تعينه على ذلك ، ومن الأسباب التي تعينه على صلاة الفجر في الجماعة : أن يبكر في النوم ، ويركب الساعة في الوقت المناسب حتى يقوم للصلاة في وقتها ، ويحضر الصلاة مع الجماعة ويجتهد في سؤال الله التوفيق والإعانة ، ويأتي بالأوراد الشرعية عند نومه ، وبذلك يوفقه الله إن شاء الله للقيام في وقت الصلاة وأدائها مع الجماعة .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثامن.

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 12 : 08 PM
تأخير صلاة المغرب إلى وقت العشاء


س : سؤال من : أ . ع . ح . يقول : أذهب وبعض أهلي إلى بلد مجاور يبعد حوالي الخمسين كيلو مترا عن بلدنا لشراء بعض الحاجات ونرجع مع المغرب ، وقد لا نخرج إلا متأخرين بسبب الزحام وضيق وقت المغرب وقد لا نصل إلا مع أذان العشاء الآخر ، أي : بعد فوات وقت المغرب ، هل يجوز لنا في هذه الحالة نظرا لبعد البلد والمشقة التي تلحق بالنساء تأخير صلاة المغرب حتى نصل بلدنا؟

ج : لا حرج في تأخير المغرب والحال ما ذكر إلى أن تصلوا إلى البلد دفعا للمشقة ، وإن تيسر فعلها في الطريق فهو أولى.

من برنامج نور على الدرب.

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 13 : 08 PM
الواجب أن تكون صلاة العشاء قبل نصف الليل


س : سائلة تقول : ما حكم تأخير صلاة العشاء حتى السادسة مساء بالتوقيت الغروبي؟

ج : الواجب أن تكون صلاة العشاء قبل نصف الليل ، ولا يجوز تأخيرها إلى نصف الليل . لقول النبي عليه الصلاة والسلام : وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل

فعليك أن تصليها قبل نصف الليل على حسب دورات الفلك ، فإن الليل يزيد وينقص ، والضابط : هو نصف الليل بالساعات ، فإذا كان الليل عشر ساعات لم يجز لك أن تؤخريها إلى نهاية الساعة الخامسة ، وإذا كان الليل إحدى عشرة ساعة لم يجز تأخيرها إلى نهاية الساعة الخامسة والنصف وهكذا ، وأفضل ما يكون : أن تكون في الثلث الأول ، ومن صلاها في أول الوقت فلا بأس ، لكن إذا أخرت بعض الوقت فهو الأفضل ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخر صلاة العشاء بعض الوقت ، ومن صلاها في أول الوقت بعد غروب الشفق- وهو : الحمرة التي في الأفق الطولي- فلا بأس . والله ولي التوفيق .

نشرت في مجلة الدعوة في العدد (955) بتاريخ 23/11/1404 هـ ، وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته الجزء الأول ، ص 91 .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 15 : 08 PM
هل يستحب تأخير صلاة العشاء للنساء


س : سمعت أنه يستحب تأخير وقت صلاة العشاء للرجال فهل يجوز ذلك للنساء؟

ج : الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد :

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه يستحب للرجال والنساء تأخير صلاة العشاء؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لما أخرها ذات ليلة إلى نحو ثلث الليل قال إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي

فإذا تيسر تأخيرها بدون مشقة فهو أفضل ، فلو كان أهل القرية أو جماعة في السفر أخروها؛ لأنه أرفق بهم إلى ثلث الليل فلا بأس بذلك ، بل هو أفضل ، لكن لا يجوز تأخيرها إلى ما بعد نصف الليل ، فالنهاية نصف الليل ، يعني : وقت العشاء يتحدد آخره بنصف الليل- أي : الاختياري- كما في حديث عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : وقت العشاء إلى نصف الليل

أما إذا كان تأخيرها قد يشق على بعض الناس فإن المشروع تعجيلها؛ ولهذا قال جابر رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم في العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل ، وإذا رآهم أبطئوا أخر وقال أبو برزة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب أن يؤخر العشاء

فالخلاصة : أن تأخيرها أفضل إذا تيسر ذلك بدون مشقة ، ولكن لا يجوز تأخيرها إلى ما بعد نصف الليل .

برنامج نور على الضرب ، الشريط رقم (10).

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 17 : 08 PM
حكم تأخير صلاة العشاء


س : سؤال من : أبو سعد- الرياض يقول : يحتج بعض الناس عندما تقول لهم : لماذا تؤخر صلاة العشاء أثناء العمل أو غيره؟ فيقول : أن صلاة العشاء إلى قبل منتصف الليل والوقت واسع في ذلك .

أرجو من سماحتكم تبيان هذه المسألة والحكم فيها مع الدليل على ذلك . والله يحفظكم ويسدد خطاكم .

ج : يجب على كل مسلم أن يصلي مع الجماعة صلاة العشاء وغيرها ، ولا يجوز تأخيرها والاشتغال بالعمل؛ لأن أداءها في الجماعة أمر واجب ، فلا يجوز لأحد التخلف عن الجماعة إلا بعذر شرعي ، كالمرض ، ونحوه . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس : ما هو العذر؟ قال : ( خوف أو مرض ).

نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1489) بتاريخ 27/11/1415 هـ.

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر


المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 18 : 08 PM
حكم من يصلى الفجر بعد طلوع الشمس


س : وردتنا هذه الرسالة من خ . أ . خ- من الرياض- جاء فيها : ( لي صديق يسكن بالقرب مني ، والمسجد قريب منا جدا ، وصديقي لا يذهب لصلاة الصبح ويقضي وقت الليل في مشاهدة التلفاز ولعب الورق ويسهر حتى الساعات الأولى من الصباح ولا يصلي الصبح إلا بعد طلوع الشمس ، ولقد عاتبته كثيرا وكان عذره أنه لا يسمع الأذان مع أن المسجد قريب منا جدا ، وقد أبديت له رغبتي بأني سوف أوقظه لصلاة الصبح ، وفعلا أذهب إليه وأوقظه ، ولكنني لا أشاهده في المسجد ومن ثم آتي إليه بعد الصلاة وأجده نائما فاعتب عليه ويعتذر بأعذار واهية ، وكان يقول لي في بعض الأحيان : إنك مسؤول عني أمام الله يوم القيامة ؟ لأنني جارك .

أرجو من سماحتكم أن تفيدوني في ذلك ، وهل أنا ملزم فعلا بإيقاظه للصلاة ؟

ج : لا يجوز للمسلم أن يسهر سهرا يترتب عليه إضاعته لصلاة الفجر في الجماعة أو في وقتها ، ولو كان ذلك في قراءة القرآن ، أو طلب العلم ، فكيف إذا كان سهره على التلفاز أو لعب الورق أو ما أشبه ذلك . . ؟

وهو بهذا العمل آثم ومستحق لعقوبة الله سبحانه ، كما أنه مستحق للعقوبة من ولاة الأمر بما يردعه وأمثاله .

وتأخير الصلاة إلى ما بعد طلوع الشمس كفر أكبر إذا تعمد ذلك عند جمع من أهل العلم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة رواه مسلم في صحيحه ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن ، عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه بإسناد صحيح .

وفي الباب أحاديث أخرى وآثار تدل على كفر من أخر الصلاة عن وقتها عمدا وبلا عذر شرعي .

والواجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة في وقتها ، وأن يستعين على ذلك بمن يوقظه لها من أهله أو إخوانه ، أو بإيجاد ساعة يؤكدها على وقت الصلاة .

وعليه وعلى أمثاله ألا يسهر سهرا يسبب نومهم عن صلاة الفجر ولو في أمر مباح أو مستحب ، فكيف إذا كان السهر على ما هو محرم

من الملاهي أو مشاهدة ما حرم الله في التلفاز أو غيره ؟ أصلح الله حال الجميع .

وعليك أيها السائل أن تعينه على ذلك ، وتنصحه كثيرا ، فإن أصر على عمله القبيح فارفع أمره إلى مركز الهيئة حتى تعاقبه بما يستحق ، ولا يلزمك أن توقفه ما دام على فعله القبيح لا ينتفع بالإيقاظ ولا يأخذ بالأسباب .

نسأل الله للجميع الهداية والاستقامة على الحق.

نشرت في مجلة الدعوة في العدد (946) بتاريخ 12/9/1404 هـ ، وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته الجزء الأول ، ص 91 ، 92 .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 20 : 08 PM
حكم فعل من لا يوقظ أهله لصلاة الفجر إلا بعد عودته من المسجد


س : أنا أقوم لصلاة الفجر والحمد لله ولكنني لا أوقظ أهلي إلا بعد أن أعود من المسجد ، فما حكم فعلي هذا جزاكم الله خيرا .

ج : فعلك هذا جائز إذا كنت توقظهم في وقت يتمكنون فيه من الطهارة والصلاة قبل طلوع الشمس ، ولكن الأفضل لك أن توقظهم من حين الأذان ؛ حتى يؤدوا الصلاة مبكرين ؛ لأن الصلاة في أول وقتها أفضل ، أما إذا كنت يلحقك مشقة من إيقاظهم قبل الصلاة بحيث تخشى أن تفوتك صلاة الجماعة ، فاذهب وصل مع الجماعة ثم ارجع إليهم فأيقظهم ، والأفضل لك أن توقظهم قبل الأذان ؛ حتى تحتاط

لنفسك ، وحتى تؤدي الصلاة في وقتها إذا كانوا قد أوتروا ، أما إذا كانوا لم يوتروا فالمشروع لك أن توقظهم قبل الفجر بوقت يتمكنون فيه من الوتر قبل أذان الفجر ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك مع أهله .

نشرت في جريدة عكاظ في العدد (10877) ليوم الجمعة الموافق 7/1/1417 هـ.

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 09 / 2009, 22 : 08 PM
ما صحة حديث أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر


س : يتأخر البعض في صلاة الفجر حتى الإسفار معللين ذلك : بأنه ورد فيه حديث وهو : أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر هل هذا الحديث صحيحا وما الجمع بينه وبين حديث : الصلاة على وقتها ؟

ج : الحديث المذكور صحيح ، أخرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح ، عن رافع بن خديج رضي الله عنه ، وهو لا يخالف الأحاديث الصحيحة الدالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس ، ولا يخالف أيضا حديث : الصلاة لوقتها وإنما معناه عند جمهور أهل العلم : تأخير صلاة الفجر إلى أن يتضح الفجر ، ثم تؤدى قبل زوال الغلس ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها ، إلا في مزدلفة فإن الأفضل التبكير بها من حين طلوع الفجر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حجة الوداع .

وبذلك تجتمع الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت أداء صلاة الفجر ، وهذا كله على سبيل الأفضلية .

ويجوز تأخيرها إلى آخر الوقت قبل طلوع الشمس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : وقت الفجر من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس رواه الإمام مسلم في صحيحه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .

والله ولي التوفيق.

من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة قدمها لسماحته بعض طلبة العلم عام 1413 هـ.

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .

المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 26 : 12 PM
وقت أذان وصلاة الفجر


س : يؤذن الفجر عندنا قبل طلوع الشمس بساعة وأربعين دقيقة ونصلي صلاة الفجر بعد الأذان بعشرين دقيقة تقريبا يعني قبل طلوع الشمس بساعة وعشرين دقيقة هل صلاتنا موافقة للسنة ؟

ج : نعم ، الصلاة صحيحة إن شاء الله ؛ لأن الغالب أن بين طلوع الفجر وطلوع الشمس ساعة ونصف تقريبا ، لكن لو أخرتم وصليتم قبل الشمس بساعة أو ساعة وخمس دقائق يكون أحوط وأحسن ، والأذان قبل طلوع الشمس بساعة وأربعين دقيقة فيه تبكير ، وهو أذان قبل الوقت ، فلو أخر وأذن قبل طلوع الشمس بساعة ونصف تقريبا يكون هذا أحوط لدخول الوقت ، فإذا كانت الصلاة قبل طلوع الشمس بساعة ونحوها فهو أحوط لأداء الصلاة في وقتها؛ لأن الغالب أن بين طلوع الفجر وطلوع الشمس نحو ساعة ونصف ، أو ساعة ونصف إلا خمس

دقائق ، أو ما يقارب هذا ، فالمؤمن يحتاط لهذا الأمر ولا يعجل ، لا في الأذان ، ولا في الصلاة ، فالتأخير أحوط في مثل هذا حتى يتأكد من دخول الوقت .

من برنامج نور على الضرب ، الشريط رقم (18)

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 26 : 12 PM
كيفية الصلاة في الأماكن التي يطول فيها الليل أو النهار


س : قد يستمر الليل أو النهار في بعض الأماكن لمدة طويلة ، وقد يقصر جدا بحيث لا يتسع لأوقات الصلوات الخمس فكيف يؤدي ساكنوها صلاتهم ؟

ج : الواجب على سكان هذه المناطق التي يطول فيها النهار أو الليل أن يصلوا الصلوات الخمس بالتقدير إذا لم يكن لديهم زوال ولا غروب لمدة أربع وعشرين ساعة ، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان ، المخرج في صحيح مسلم في يوم الدجال الذي كسنة ، سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فقال : اقدروا له قدره

وهكذا حكم اليوم الثاني من أيام الدجال ، وهو اليوم الذي كشهر ، وهكذا اليوم الذي كأسبوع . أما المكان الذي يقصر فيه الليل ويطول فيه النهار أو العكس في أربع وعشرين ساعة فحكمه واضح : يصلون فيه كسائر الأيام ، ولو قصر الليل جدا أو النهار؛ لعموم الأدلة . والله ولي التوفيق .

من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء العاشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 28 : 12 PM
أحكام الإمامة


المشروع للإمام أن يتحرى الوقت المناسب للإقامة


س : الأخ : خ . ع . م . من حلب في سوريا يقول في سؤاله : ما حكم تأدية الفريضة مباشرة بعد أن ينتهي المؤذن من الأذان ، أي بدون انتظار أو فاصل بين الأذان والإقامة؟

ج : المشروع للإمام ألا يعجل حتى يحضر المسلمون لأداء الصلاة في الجماعة ، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده ، وعلى الأئمة أن يتحروا الوقت المناسب الذي يتلاحق فيه الناس لأداء الصلاة في الجماعة . وإذا كان الإمام في بلد قد حددت أوقات الإقامة فيه من الجهات المسئولة ، فإنه يراعي ذلك حتى يمكن إخوانه المسلمين من أداء الصلاة في الجماعة .

أما إن كان المصلي في بيته كالمريض والمرأة فإنه يتأخر بعد الأذان قليلا احتياطا حتى يصلي الصلاة في وقتها على بصيرة؛ لأن بعض المؤذنين قد يعجل في الأذان . ويشرع لكل مسلم ذكرا كان أو أنثى أن يصلي قبل الظهر راتبتها وهي أربع ركعات يسلم من كل ثنتين . ويشرع له أيضا أن يصلي قبل العصر أربع ركعات يسلم من كل ثنتين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا ويشرع لكل مسلم ذكرا كان أو أنثى أيضا أن يصلي بين أذان المغرب وبين صلاتها ركعتين ، وهكذا بين أذان العشاء وصلاتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة لمن شاء

ويشرع أيضا أن يصلي قبل الفجر ركعتين وهي راتبتها وهي مشروعة للرجل والمرأة والمسافر والمقيم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي سنة الفجر في السفر والحضر ، أما بقية الصلوات المذكورة فإنها تصلي في الحضر لا في السفر ، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .

ويستحب لكل مسلم أن يصلي في الحضر بعد الظهر ركعتين ، وبعد المغرب ركعتين ، وبعد العشاء ركعتين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على ذلك في الحضر ، وتسمى هذه الصلوات الرواتب ، وهي اثنتا عشرة ركعة : أربع قبل الظهر ، واثنتان بعدها ، واثنتان بعد المغرب ، واثنتان بعد العشاء ، واثنتان قبل صلاة الصبح .

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعا بني له بهن بيت في الجنة أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أم حبيبة رضي الله عنها ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى عن النار أخرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح من حديث أم حبيبة رضي الله عنها .

والله ولي التوفيق .

من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية).

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 29 : 12 PM
س : الأخ ع . ص . م . - من الطائف يقول في سؤاله : كنا مجموعة على سفر وعند وصولنا إلى المكان المقصود في البرية بعد صلاة المغرب بحوالي الساعة ، طلبت منهم الاستعجال بالوضوء لنؤدي صلاة المغرب والعشاء قصرا وجمعا ، فقال أحد الإخوة : إن الصلاة لا تجوز في هذا الوقت وعليكم التأخر حتى يؤذن العشاء ، فقلت له : إن الصلاة جائزة في وقت أحدهما ، وأنه إذا خرج وقت المغرب دخل بعده وقت العشاء مباشرة ، فقال : إن هناك وقتا بين الوقتين ليس بوقت صلاة .

سماحة الشيخ : نرجو إيضاح حكم الشرع في هذه المسألة ، وماذا عن الجمع بين صلاة الظهر والعصر بالنسبة للوقت؟ جزاكم الله خيرا .

ج : الصواب هو ما ذكرتم فإنه ليس بين وقت المغرب ووقت العشاء وقت تمنع فيه الصلاة ، وهكذا الظهر والعصر ليس بينهما وقت تمنع فيه الصلاة بل متى خرج وقت الأولى دخل وقت الثانية مباشرة من غير فاصل ، وللمسافر أن يجمع بين الصلتتين في وقت إحداهما . لأن الوقتين صارا بالنسبة إليه وقتا واحدا كالمريض ، ولكن الأفضل للمسافر إذا كان على ظهر سير وارتحل من منزله قبل دخول وقت الأولى ، أن يؤخرها إلى وقت الثانية حتى يجمع بينهما جمع تأخير ، فإن ارتحل من منزله بعد دخول وقت الأولى شرع له أن يقدم الثانية مع الأولى ويجمع جمع تقديم ، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك . أما المسافر المقيم فالأفضل له ألا يجمع بل يصلي كل صلاة في وقتها قصرا بلا جمع إذا كانت إقامته أربعة أيام فأقل لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في منى في حجة الوداع يوم العيد واليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر من أيام التشريق يصلي كل صلاة في وقتها ، ولم يجمع ، أما إذا نوى المسافر إقامة أكثر من أربعة أيام فإن الأحوط في هذه الحال أن يصلي كل صلاة في وقتها تماما من دون قصر عند أكثر أهل العلم . وفق الله الجميع .

من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من ( المجلة العربية ) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 31 : 12 PM
الأمور المعينة على المحافظة
على صلاة الفجر


ومما يعين على المحافظة على صلاة الفجر في وقتها وعلى أدائها في الجماعة التبكير بالنوم وعدم السهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها .

فالمشروع لكل مؤمن ومؤمنة بذل المستطاع في المحافظة على أداء الصلاة في وقتها وعدم السهر بعد العشاء . لأن ذلك قد يسبب النوم عن صلاة الفجر ، وينبغي أن يستعان بالساعة المنبهة على ذلك .

كما ينبغي التعاون على ذلك بين الرجل وأهله في هذا الأمر ، لقول الله عز وجل : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ويقول سبحانه وتعالى : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ فلا بد من التناصح والتواصي بالحق والتعاون على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قبل حلول العقوبة ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه

وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة" قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم

والمشروع للمسلم إذا سمع الفائدة أن يبلغها غيره ، وهكذا المسلمة تبلغ غيرها ما سمعت من العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية وكان صلى الله عليه وسلم إذا خطب الناس يقول : ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع ويقول صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، ويدخل في هذا الحديث العظيم كل من جاء إلى مسجد أو أي مكان فيه حلقة علم أو موعظة يطلب العلم ويستفيد .

ويقول عليه الصلاة والسلام : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " . ويقول عليه الصلاة والسلام : نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ويقول صلى الله عليه وسلم : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وهذا يدل على شرعية المسابقة إلى حلقات العلم ، والعناية بها والحرص على الاجتماع على تلاوة القرآن ومدارسته .

ومن ذلك سماع البرامج الدينية والأحاديث المفيدة التي تذاع من إذاعة القرآن الكريم ، ويتولاها المعروفون بالعلم والبصيرة ، وحسن العقيدة . ثم من المعلوم أن الله سبحانه خلق الثقلين لعبادته ، والعبادة لابد فيها من العلم . والإنسان لا يعرف العبادة التي كلف بها إلا بالتعلم والتفقه في الدين ، والله يقول : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ فما هي العبادة التي لا بد أن تتعلمها ، ولابد أن تتفقه فيها؟ ، هي كل ما شرعه الله وأحبه لعباده من صلاة وزكاة وصوم وغير ذلك ، ثم قال سبحانه وتعالى بعد الصلاة : وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ فالزكاة حق المال ، يجب على المسلم أن يؤدي زكاة أمواله إلى أهلها ، مخلصا لله ، راجيا ثوابه ، خائفا من عقابه ، سبحانه وتعالى ، وقد بين الله أهلها في قوله تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ الآية من سورة التوبة ، ثم قال بعدها : وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بعدما ذكر الصلاة والزكاة والموالاة بين المؤمنين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال : وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يعني في كل شيء ، كما يطيعونه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي الصلاة والزكاة ، يطيعونه في كل شيء ، هكذا المؤمن والمؤمنة ، يطيعون الله ورسوله في كل الأوامر والنواهي أينما كانوا ، ولا يتم الدين إلا بذلك ، ثم قال تعالى : أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ فأوضح سبحانه بذلك أن الذين استقاموا على دين الله وأدوا حقه وأطاعوه ، وأطاعوا رسوله عليه الصلاة والسلام ، هم المستحقون للرحمة في الدنيا والآخرة لطاعتهم لله ، وإيمانهم به ، وأدائهم حقه ، فدل ذلك على أن المعرض الغافل المقصر قد عرض نفسه لعذاب الله وغضبه ، فالرحمة تحصل بالعمل الصالح والجد في طاعة الله والقيام بأمره ، ومن أعرض عن ذلك وتابع الهوى والشيطان فله النار يوم القيامة ، قال تعالى : فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يرزقنا التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، والتعاون على البر والتقوى وإيثار الآخرة على الدنيا ، والحرص على سلامة القلوب وسلامة الأعمال ، والحرص على نفع المسلمين أينما كانوا ، كما أسأله سبحانه أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين عموما ، وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم وأن ينصحهم الفقه في دينه وأن يشرح صدورهم لتحكيم شريعته والحكم بها ، والاستقامة عليها ، وأن يعيذنا وإياهم وسائر المسلمين في كل مكان من مضلات الفتن ، وطوارق المحن ، وأن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا ، وأن يجعل الدائرة عليهم ، وأن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله في كل مكان ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الرابع .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 33 : 12 PM
إذا دخل المسجد لصلاة الفجر
وقد أقيمت الصلاة


س : نلاحظ بعض الناس إذا دخل المسجد لصلاة الفجر وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتي الفجر ثم يلحق بالإمام فما حكم ذلك ؟ وهل الأفضل أن يصليهما بعد الفجر مباشرة أو ينتظر طلوع الشمس ؟

ج : لا يجوز لمن دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة أن يصلي راتبة أو تحية المسجد بل يجب عليه أن يدخل مع الإمام في الصلاة الحاضرة لقول النبي : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة خرجه الإمام مسلم في صحيحه .

وهذا الحديث يعم صلاة الفجر وغيرها . ثم هو مخير إن شاء صلى الراتبة بعد الصلاة وإن شاء آخرها إلى ما بعد ارتفاع الشمس وهو الأفضل ؛ لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على هذا وهذا ، والله ولي التوفيق .

من ضمن أسئلة موجهة إلى سماحته ، طبعها الأخ/ محمد الشايع في كتاب .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الحادي عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 35 : 12 PM
حديث من صلى الصبح في جماعة


س : ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث ما معناه : أن من صلى صلاة الصبح في جماعة وجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين فإن ذلك يعدل حجة وعمرة تامتين هل هذا صحيح؟

ج : في صحته خلاف ، والصواب أنه حديث حسن لكثرة طرقه .

نشرت في ( جريدة عكاظ ) العدد ( 10877 ) في 7/1/1417 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الحادي عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 37 : 12 PM
التأخر عن صلاة الفجر منكر عظيم


س : شخص مواظب على الصلوات إلا صلاة الصبح فإنه يصليها متى قام من النوم ولا يصليها في المسجد فهل هذا جائز؟ ونرجو منكم الدعاء له بالتوفيق لهذه الصلاة خاصة وبقية أمور الدين عامة .

ج : هذه بلية وقع فيها الكثير من الناس ، فكثيرون يسهرون بالليل على التلفاز أو على غيره ، فإذا جاء الفجر فإذا هم نيام لا يقومون للصلاة ، وهذا منكر عظيم لا يجوز لمسلم فعله ، والإنسان إذا تعمد ذلك فإنه على خطر عظيم؛ لأن بعض العلماء قد ذهب إلى كفره بتعمد ترك أدائها في الوقت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه أهل السنن بإسناد صحيح .

وقال عليه الصلاة والسلام : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم .

فالواجب على هذا وعلى غيره من الذين يسهرون أن يتقوا الله وأن يتقدموا بالنوم ويسارعوا إليه حتى يستطيعوا أن يصلوا مع الناس صلاة الفجر ، أما من يؤخر الصلاة حتى يقوم لعمله الدنيوي ثم يصليها بعد طلوع الشمس ، فهذا منكر عظيم يستحق عليه التأديب والعقوبة الزاجرة ويستتاب فإن تاب وإلا قتل على هذا العمل ، ويجب على ولاة الأمر أن يستتيبوه فإن تاب وإلا قتل كافرا أو حدا على الخلاف في هذا بين أهل العلم .

فالحاصل إن هذا منكر عظيم قد ابتلي به كثير من الناس ، وأسبابه : السهر والتساهل في عدم النوم مبكرا ، فإذا جاء وقت الصلاة فإذا هم أموات عاجزون عن القيام وهذا ليس بعذر لهم ، فإن عليهم أن يتقوا الله وأن يبادروا بالنوم وأن يستعينوا بالساعات التي يسمعون صوتها عند أذان الفجر ، أو بمن يوقظهم من أهاليهم أو غيرهم ، ثم يصلون مع الناس ، وليس لهم الصلاة بالبيت ولا الصلاة بعد طلوع الشمس كل هذا حرام ومنكر لا يجوز السكوت عليه ، بل عليهم أن يقوموا في الوقت ويصلوا مع المسلمين في مساجدهم ، وليس لهم تأخيرها حتى يصلوها في البيت ولو في الوقت ، وليس لهم أن يؤخروها إلى ما بعد طلوع الشمس وهذا أنكر وأشد وأقبح ، نسأل الله السلامة والعافية ، ونسأل الله للسائل ولغيره التوفيق والهداية .

من برنامج (نور على الدرب).

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
12 / 09 / 2009, 38 : 12 PM
النوم عن صلاة الفجر


س : سائل يقول : أنام في بعض الليالي متأخرا وأنا تعبان ومرهق ولا أستطيع أداء صلاة الفجر إلا في البيت فهل يجوز ذلك؟ وآخر يرجو توجيه نصيحة لمن يتكاسل عن أداء صلاة الفجر في المسجد مع الجماعة .

ج : الواجب على المكلف من الرجال أن يصلي الصلوات الخمس كلها في المسجد مع إخوانه المسلمين ولا يجوز له التساهل في ذلك ، والتخلف عن ذلك في الفجر أو غيرها من صفات النفاق كما قال الله عز وجل : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى الآية .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا متفق على صحته .

وقال عليه الصلاة والسلام : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر أخرجه ابن ماجة والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح .

وجاءه صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب خرجه مسلم في صحيحه ، فإذا كان الأعمى الذي ليس له قائد يلائمه ليس له عذر في ترك الصلاة في الجماعة فغيره من باب أولى .

فالواجب عليك أيها السائل أن تتقي الله عز وجل ، وأن تحافظ على الصلاة في الجماعة في الفجر وغيرها ، وأن تبادر بالنوم مبكرا حتى تستطيع القيام لصلاة الفجر وليس لك الصلاة في البيت إلا من عذر شرعي كمرض أو خوف .

وفق الله الجميع للتمسك بالحق والثبات عليه .

نشرت في (المجلة العربية) في ربيع الآخر 1413 هـ.

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 46 : 11 AM
تهاون عدد من المسلمين
عن أداء صلاة الفجر


س : تهاون عدد من المسلمين عن أداء صلاة الفجر ، وتهاون الناس في إنكار ذلك ، فما نصيحتكم جزاكم الله خيرا .

ج : الواجب على الإنسان المسلم أن ينصح أخاه إذا رأى منه تخلفا عن صلاة الفجر وغيرها ، فالجار ينصحه وكذلك الإمام والمؤذن فلا يترك ، كأن يذهب بعض الإخوة إليه ويناصحونه ، كقولهم : فلان لم نرك اليوم أو منذ يومين أو ثلاثة ونخشى أن تكون مريضا ، فينصح لعله يستجيب فإن لم يستجب يرفع الأمر للهيئة المسئولة .

نشرت في (مجلة الدعوة)، العدد (1556) بتاريخ 15/4/1417 هـ.

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر.


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 46 : 11 AM
قراءة سورتي السجدة


والدهر فجر الجمعة سنة


س: بعض المأمومين يتفجر من قراءة سورة السجدة وسورة الدهر في فجر الجمعة لطولهما ، فما موقف الإمام علما بأن أكثرهم يرغب في ذلك وبعضهم لا يرغب ؟

ج: هذه سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيشرع للإمام قراءة هاتين السورتين في فجر الجمعة وإن كره ذلك بعض الجماعة لكسلهم؛ لأن السنة مقدمة على الجميع والمشروع للأئمة في جميع الصلوات أن يراعوا فعل السنة ويحافظوا عليها؛ لقوله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رغب عن سنتي فليس مني

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 48 : 11 AM
قراءة أئمة المساجد لسورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة


إلى سماحة الإمام العلامة المحدث الفقيه المفسر الداعية المفتي شيخ الإسلام في عصره الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، أطال الله في عمره على طاعته خدمة للإسلام والمسلمين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:

هناك سؤال: وهو أن بعض المأمومين يعترضون على قراءة أئمة المساجد لسورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة ، ويطالبون بقسم سورة السجدة في الركعتين بحجة العجز عن الوقوف خلف الإمام لبعض كبار السن ، ويحتجون بأن بعض أئمة المساجد يقسمها ، فهل نسمع كلامهم في ذلك ونقسمها ، أو نترك قراءتها أحيانا ، أم نقرأها دائما وبدون قسم في الركعتين دون النظر إلى الاعتراض ؟ أفتونا مأجورين .

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . بعده:

السنة للإمام أن يقرأ في صلاة فجر يوم الجمعة سورتي تنزيل السجدة في الركعة الأولى وسورة هل أتى على الإنسان في الركعة الثانية ولا يلتفت إلى قول من يعترض في ذلك؛ لأن

الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما في صلاة الفجر يوم الجمعة وهو أرحم الناس وأعلم الناس وأشفقهم على الضعيف ، وإذا ترك قراءتهما في الشهر أو في الشهرين مرة ليعلم الناس أن قراءتهما غير واجبة وأنه يجوز قراءة غيرهما فلا بأس . وفق الله الجميع لما يرضيه .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

مفتي عام المملكة العربية السعودية

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

استفتاء شخصي موجه إلى سماحته .

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 48 : 11 AM
حكم الاقتصار على إحدى سورتي السجدة والدهر فجر الجمعة


س: هل يجوز الاقتصار على إحدى السورتين وهما سورة السجدة وهل أتى على الإنسان في فجر الجمعة ؟

ج: السنة أن يأتي بهما جميعا ولا يقتصر على إحداهما؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي ولعموم قوله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ولما في ذلك من إحياء السنة والمحافظة عليها ، والله ولي التوفيق .

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 48 : 11 AM
حكم الاقتصار على إحدى سورتي السجدة والدهر فجر الجمعة


س: هل يجوز الاقتصار على إحدى السورتين وهما سورة السجدة وهل أتى على الإنسان في فجر الجمعة ؟

ج: السنة أن يأتي بهما جميعا ولا يقتصر على إحداهما؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي ولعموم قوله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ولما في ذلك من إحياء السنة والمحافظة عليها ، والله ولي التوفيق .

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 49 : 11 AM
حكم الجهر في الركعةالأخيرة
من صلاة المغرب


س : دخل رجل المسجد ليصلي المغرب وأدرك ركعتين مع الإمام ، وصلى الركعة الأخيرة وحده ، فهل يجهر في هذه الركعة ويقرأ سورة الفاتحة على اعتبار أنه صلى الركعة الأخيرة مع الإمام أم تعتبر الركعة التي صلاها مع الإمام هي الثانية؟

ج : تعتبر الركعة التي قضاها بعد سلام إمامه هي الركعة الأخيرة ، فلا يشرع الجهر فيها لأن الصحيح من قولي العلماء أن ما أدركه المسبوق من الصلاة يعتبر أول صلاته ، وما يقضيه هو آخرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق عليه .

نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الثاني ص (105 ، 106) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الحادي عشر.


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 49 : 11 AM
صفة صلاة المغرب لمن أدرك الإمام
في التشهد الأخيـر


س : إذا دخلت إلى صلاة المغرب والجماعة في التشهد الأخير ودخلت معهم ، ثم سلم الإمام وقمت لأكمل الصلاة ، فهل أصلي ركعة وأجلس للتشهد الأول أم أصلي ركعتين وأجلس للتشهد الأول وآتي بثالثة . أفيدوني أفادكم الله ؟

ج : المشروع لمن دخل والإمام في الركعة الأخيرة في التشهد أو السجود أن يدخل معه ويكمل الصلاة معه ، ثم إذا سلم الإمام قام فأتى بركعتين ثم يجلس للتشهد الأول ، ثم يأتي بالثالثة ، هذه الصفة الشرعية لأداء صلاة المغرب لمن فاتته الصلاة كلها ، أما من فاتته واحدة فإنه إذا سلم الإمام يقوم ويأتي بواحدة تكون ثانية له فيجلس ويأتي بالتشهد الأول ثم يقوم للثالثة فيكمل صلاته ، والله ولي التوفيق . ا هـ .

من برنامج ( نور على الدرب ) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 50 : 11 AM
حكم صلاة الترايح بنية العشاء


س : إذا جاء المسلم إلى المسجد ووجد الجماعة يصلون التراويح وهو لم يصل العشاء فهـل يصـلي معهم بنية العشـاء ؟

ج : لا حرج أن يصلي معهم بنية العشاء في أصح قولي العلماء ، وإذا سلم الإمام قام فأكمل صلاته ، لما ثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة ولم ينكر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام ، فدل على جواز صلاة المفترض خلف المتنفل ، وفي الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه في بعض أنواع صلاة الخوف صلى بطائفة ركعتين ثم سلم ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين ثم سلم فكانت الأولى فرضه أما الثانية فكانت نفلا وهم مفترضون ، والله ولي التوفيق .

نشرت في ( المجلة العربية ) ، في رمضان 1413 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
13 / 09 / 2009, 50 : 11 AM
من لم يصل المغرب والعشاء حاضرة


س : دخلت المسجد وصلاة العشاء قائمة ، وقبل الدخول في الصلاة تذكرت أنني لم أصل المغرب ، فهل أصلي المغرب ثم أدرك ما أدرك من العشاء مع الجماعة ، أم أصلي مع الجماعة ثم أصلي المغرب بعد ذلك ؟

ج : إذا دخلت المسجد وصلاة العشاء مقامة ، ثم تذكرت أنك لم تصل المغرب ، فادخل مع الجماعة بنية صلاة المغرب ، وإذا قام الإمام إلى الركعة الرابعة فاجلس أنت في الثالثة واقرأ التشهد الأخير - أعني التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - والدعاء بعدها وانتظر الإمام حتى يسلم ثم تسلم معه ، ولا يضر اختلاف النية بين الإمام والمأموم على الصحيح من أقوال أهل العلم ، وإن صليت المغرب وحدك ثم دخلت مع الجماعة فيما أدركت من صلاة العشاء فلا بأس .

نشرت في ( كتاب الدعوة ) ، الجزء الثاني ، ص ( المجلة العربية ).

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 52 : 09 AM
صلاة الجمعة


مكانة الجمعة في الإسلام


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وبعد:

فإن الجمعة يسعى إليها بالخشوع والطمأنينة والوقار لحضور هذا الخير والمشاركة فيه من الصلاة والذكر ، وسماع ما ينفعك في أمر دينك ودنياك؛ لقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

ثم بعد ذلك أمر سبحانه بما ينفع الإنسان في الدنيا والآخرة ، فقال: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ أي اطلبوا الرزق والتمسوا الخير وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ حتى لا تشغلكم أنواع البيع والشراء ، وأنواع الملذات ، وأنواع الحاجات العاجلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى وعن أسباب الفلاح ، فالفلاح في ذكر الله ، والقيام بأمر الله ، فلا ينبغي أن تطغى حاجات البدن على حاجات القلب والروح ، ولا تطغى حاجات القلب والروح على حاجات البدن والدنيا . بل يراعى هذا وهذا ، فالمسلمون يقومون بهذا وهذا؛ تارة لأمور دنياهم وحاجاتهم ، فهذا يعمل في الزراعة في مزرعته ، والآخر في دكانه ومتجره ، والثالث في حاجات أخرى وأعمال أخرى مما أباح الله عز وجل ، حتى يشترك الجميع في أنواع المشاريع الخيرية والأعمال المباحة النافعة ، حتى يواسي الفقير وحتى يحسن إلى الناس .

وإذا جاءت الأوقات التي أوجب الله على الإنسان فيها شيئا بادر إلى طاعة الله وأداء ما أوجب الله عليه فلا تشغله حاجات عن حاجات ، بل يعطي كل مقام ما يليق به ويعطي كل حاجة ما يناسبها ، فهو حافظ لوقته مؤد لما أوجب الله عليه ، طالب للرزق ، ساع في أرض الله لطلب الحلال ، ومعلوم أن الصلاة هي عمود الإسلام والركن الثاني من أركانه . لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة

وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت متفق على صحته .

تعليق سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز على ندوة الجامع الكبير بعنوان (مكانة الجمعة في الإسلام) للشيخ الغزالي خليل عيد ، والشيخ محمد بن حسن الدريعي، والشيخ محمد رأفت سعيد في 16/ 5/ 1402 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 52 : 09 AM
فضل الجمعة


وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما فضل الصلاة فقال: من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف

وهذا الحديث الصحيح يعم صلاة الجمعة وغيرها من الصلوات الخمس ، وفيه الوعد العظيم لمن حفظها واستقام عليها بأن تكون له نورا في الدنيا والآخرة وبرهانا ونجاة يوم القيامة ، مع الوعيد الشديد لمن لم يحافظ عليها بأنه لا يكون له نور ولا برهان ولا نجاة ويحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف ، وهذا يعم الصلوات الخمس بوجه عام وصلاة الجمعة بوجه خاص ، ويعم أداءها في وقتها كما شرع الله ، وفي الجماعة مع المسلمين .

وقال بعض أهل العلم: إنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حشر مضيع الصلاة مع هؤلاء الكفرة الذين هم من دعاة الكفر والضلال ومن أئمة الكفر تحذيرا من هذا الأمر ، وتنفيرا منه حتى لا يتشبه المسلم بهؤلاء الكفرة لأنه إذا ضيعها بسبب الرياسة والملك فقد شابه فرعون- والعياذ بالله- الذي غره ملكه ورياسته حتى طغى وبغى ، وقال: أنا ربكم الأعلى ، فصار إلى النار ، فلا ينبغي للمؤمن أن يتشبه بهذا الرئيس الضال الكافر فإذا تشبه به وشغل برياسته عما أوجب الله عليه حشر معه إلى النار . وإن ضيع الصلاة بسبب الوزارة والوظيفة شابه هامان وزير فرعون فيحشر معه يوم القيامة إلى النار ، وإن ضيع الصلاة من أجل المال والشهوات وإرضاء النفس وملاذها شابه قارون تاجر بني إسرائيل وطاغيتهم الذي طغى وبغى وعصى موسى عليه الصلاة والسلام وتكبر فخسف الله به وبداره الأرض فمن تشبه به يحشر معه يوم القيامة ، وإن شغل بالبيع والشراء ، والأخذ والعطاء ، والمعاملات شابه أبي بن خلف تاجر أهل مكة فيحشر معه إلى النار ، نعوذ بالله من ذلك .

فعلينا معشر المسلمين أن نحذر هذه المشابهة ، وعلى المسلم أن يعتني بالجمعة ويبادر إليها ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين رواه مسلم في صحيحه . فإذا ختم على قلبه وصار من الغافلين هلك ، قال تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ نسأل الله العافية .

فهذا يدل على أن من تساهل بأمر الله وضيع ما أوجب الله عليه فهو معرض لأن يختم على قلبه وسمعه ، ولأن توضع الغشاوة على بصره فلا يهتدي إلى الحق ، ولا يبصره ، وبذلك يعلم أن الجمعة شأنها عظيم والتساهل بها خطير فالواجب على أهل الإسلام أن يعتنوا بها ، وأن يحافظوا عليها مع بقية الصلوات الخمس حتى يستفيدوا مما شرع الله فيها ، وحتى يتذكروا ما يترتب على هذا الاجتماع من الخير العظيم: من التعارف والتواصل والتعاون على البر والتقوى وسماع العظات والخطب ، والتأثر بذلك ، مع ما يترتب على ذلك من الخير الكثير والأجر العظيم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزيارة بعضهم لبعض ، والمناصحة والتعاون على إقامة المشاريع الخيرية والتعرف على ما قد يخفي عليهم من أمور الإسلام ولا سيما إذا اعتنى الخطباء بالخطب وأعطوها ما تستحق من الإعداد والتحضير والعناية بما يهم الناس في أمور دينهم ودنياهم كما نبه على ذلك أهل العلم ، فإن الخطيب عليه واجب عظيم: أن يعنى بالخطبة حتى يبين لإخوانه ما قد يخفى عليهم من أحكام الله ، فتكون كل خطبة فيها إرشادات وتوجيهات ، وفيها تعريف بالأحكام التي قد تخفى على الناس وتذكير لهم بما أوجب الله عليهم وما حرم عليهم ، وتحذيرهم من كل ما نهى الله عنه إلى غير ذلك مما يحسن من الخطيب توجيههم وإرشادهم إليه ولا سيما مشاكل الوقت ، وما قد يخفى عليهم من أحكامها .

والناس فيهم الجاهل ، وفيهم الغافل ، وفيهم المتبصر ، فالمتبصر يزداد علما ويتذكر ما قد يخفى عليه ، والناسي يتذكر ، والجاهل يتعلم ، فتكون الفائدة عامة للجميع ، ومن المصائب الإعراض عن حلقات العلم وعدم الاستفادة من خطب الجمعة فيزداد الجاهل جهلا ، وتستحكم على الناس الغفلة ، فتمرض القلوب ، وتعرض عن ذكر الله ، وتصد عن الحق بسبب تراكم الذنوب عليها ، فإذا أذنب المرء ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء ، كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن هو تاب ورجع صقلت ، وإن هو استمر في الذنوب ، صارت نكتة إلى نكتة ، وذنبا إلى ذنب حتى يسود القلب ، وحتى يعلوه الران ، وهذا هو المعنى في قوله جل وعلا: كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

يعني: من السيئات والمعاصي ، فالإنسان إذا تساهل في المعاصي وتكاثرت على قلبه الذنوب أسود وانتكس حتى لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، فيجب الحذر من شر الذنوب ، ويجب لزوم التوبة دائما ، وينبغي للعبد أن يكون عنده حرص على حلقات العلم وسماع الخطب المفيدة ، والمذاكرة بين الإخوان ، ومطالعة الكتب النافعة إذا كان يقرأ ، حتى يستفيد خيرا إلى خير ، ونورا إلى نور ، وعلما إلى علم ، وأهم ذلك العناية بالقرآن الكريم ، والإكثار من تلاوته والاستماع لمن يقرؤه . لأن الله سبحانه جعله نورا وهدى وشفاء للقلوب من أمراضها ، كما قال سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وقال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وقال سبحانه: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ والآيات في هذا المعنى كثيرة .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 53 : 09 AM
أقل عدد يشترط لإقامة صلاة الجمعة


س: ما هو أقل عدد في شرط إقامة صلاة الجمعة وإقامة الخطبة؟

ج: في هذه المسألة خلاف كثير بين أهل العلم ، وأصح ما قيل في ذلك: ثلاثة الإمام واثنان معه ، فإذا وجد في قرية ثلاثة رجال فأكثر مكلفون أحرار مستوطنون أقاموا الجمعة ولم يصلوا ظهرا؛ لأن الأدلة الدالة على شرعية صلاة الجمعة وفرضيتها تعمهم .

نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الأول، ص (66) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 54 : 09 AM
شروط إقامة الجمعة


س: قرأت في بعض الكتب أن من شروط إقامة الجمعة وجود أربعين ممن تجب عليهم الصلاة . وسبق أن نشر في الدعوة فتوى لسماحتكم أنها تقام في اثنين مع الإمام فكيف نجمع بين هذين الأمرين؟

ج: اشتراط الأربعين لإقامة صلاة الجمعة قال به جماعة من أهل العلم ، منهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، والقول الأرجح جواز إقامتها بأقل من أربعين وأقل الواجب ثلاثة كما تقدم في الفتوى في جواب السؤال الذي قبل هذا ، لعدم الدليل على اشتراط الأربعين . والحديث الوارد في اشتراط الأربعين ضعيف كما أوضح ذلك الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام .

نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الأول، ص (66) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 55 : 09 AM
فكم عدد المصلين
الذين تصح بهم صلاة الجمعة


س . نحن نعمل بمنطقة جبلية وليس فيها مساجد ، والمساجد القريبة يصعب الوصول إليها لظروف عملنا ، ونحن جماعة قليلون ، فكم عدد المصلين الذين تصح بهم صلاة الجمعة ؟

ج: الواجب عليكم السعي إلى الجمعة . لأنكم تسمعون النداء وتستطيعون الإجابة على الأقدام أو بالسيارة . لأن الجمعة جامعة تجمع أهل القرية ، وتجمع أهل المحل ، فالواجب عليكم السعي إليها والصلاة مع المسلمين في القرية التي أنتم فيها ، وليس لكم الترخص وأن تقيموا جمعة وحدكم إلا إذا كانت المسافة بعيدة ، فعليكم أن تستفتوا وتقدموا إلى دار الإفتاء إذا كنتم في المملكة ، ودار الإفتاء تنظر في الأمر وتكتب إلى المحكمة في طرفكم حتى تعرف الحقيقة ثم تصدر الفتوى في ذلك ، لكن مهما أمكن المؤمن أن يسعى إلى الجمعة ويشارك إخوانه في الجمعة فهذا هو الخير العظيم ، وله في خطواته أجر كبير وحط سيئات ، فينبغي له أن يشارك في الخير وأن يحرص على الجمعة ولو بعدت لكثرة الأجر ولاجتماعه مع إخوانه وتكثير سوادهم واطلاعه على أحوالهم والتعرف عليهم حتى يتعاون الجميع على البر والتقوى ويتساعد الجميع على ما فيه الخير ، فإذا كان هناك مشقة بينة فلا مانع من الإرسال للاستفتاء من دار الإفتاء لتنظر في الأمر إن شاء الله .

من برنامج (نور على الدرب) ، شريط رقم (16) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 55 : 09 AM
س: إذا دخلت المسجد والإمام يصلي الجمعة وهو جالس للتشهد هل أصليها جمعة أم ظهرا؟

ج: إذا لم يدرك المسبوق من صلاة الجمعة إلا السجود أو التشهد ، فإنه يصلي ظهرا ولا يصلي جمعة . لأن الصلاة إنما تدرك بركعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة وقوله صلى الله عليه وسلم: من أدرك ركعة من الجمعة فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته

فعلم بهذين الحديثين أن من لم يدرك ركعة من الجمعة فاتته الجمعة وعليه أن يصلي ظهرا . والله ولي التوفيق .

نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الثاني، ص (134) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 56 : 09 AM
من لم يتمكن من إكمال متابعة الإمام في الجمعة بسبب انقطاع الكهرباء


س: صلى جماعة في قبو مسجد ( الطابق الأرضي ) صلاة الجمعة ، وأثناء الصلاة انقطع التيار الكهربائي ، وأصبح المأمومون لا يسمعون الإمام ، فتقدم أحد المأمومين وأكمل بهم الصلاة . فما حكم صلاة هؤلاء علما أنه أكمل بهم الصلاة على أنها جمعة؟ وما الحكم فيما لو لم يتقدم أحد ، هل يكمل كل فرد منهم صلاته وحده؟ وإذا كان يجوز ذلك هل يكملها على أنها ظهر أو على أنها جمعة ، حيث إنه استمع إلى الخطيب وافتتح الصلاة مع الإمام وصلى معه ركعة؟

ج: إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل ، فصلاة الجميع صحيحة؛ لأن من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الجمعة كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولو لم يتقدم لهم أحد فصلى كل واحد بنفسه الركعة الأخيرة أجزأه ذلك ، كالمسبوق بركعة يصلي مع الإمام ما أدرك ثم يقضي الركعة الثانية لنفسه؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة

والله ولي التوفيق .

نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الثاني، ص (135) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 56 : 09 AM
من فاتته صلاة الجمعة صلاها ظهرا


س: إذا لم أصل الجمعة مع الجماعة في المسجد هل أصليها في البيت ركعتين بنية الجمعة أم أصلي أربع ركعات بنية الظهر؟

ج: من لم يحضر صلاة الجمعة مع المسلمين لعذر شرعي من مرض أو غيره أو لأسباب أخرى صلى ظهرا ، وهكذا المرأة تصلي ظهرا ، وهكذا المسافر وسكان البادية يصلون ظهرا كما دلت على ذلك السنة وهو قول عامة أهل العلم ولا عبرة بمن شذ عنهم ، وهكذا من تركها عمدا يتوب إلى الله سبحانه ويصليها ظهرا .

نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الأول ص (67).

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 57 : 09 AM
الجمعة ليست واجبة على المرأة


س: وردت بعض الأمور بودي لو نستفسر عنها لو تكرمتم حتى لا يكون هناك إشكال متوقع بالنسبة للجمعة والمرأة إذا صلتها في بيتها؟

ج: الجمعة ليست واجبة على المرأة بل هي على الرجال ، وهكذا الجماعة ليست واجبة على المرأة بل هي على الرجال ، والسنة أن تصلي المرأة في بيتها في الجمعة وغير الجمعة في بيتها أفضل لها ، لكن إن صلتها مع الناس أجزأتها الجمعة عن الظهر إذا كانت متسترة متحفظة متحجبة ، وتخرج من غير طيب فلا بأس عليها لسماع الفائدة ولسماع الخطبة وسماع المواعظ ، لكن عليها أن تكون حريصة على الحجاب والستر والبعد عن الفتنة وتكون في طريقها غير متطيبة ولا متبرجة بل متحجبة متسترة وتصلي مع الناس ، كما كان بعض النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يصلين مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه قال: وليخرجن تفلات أي بدون رائحة طيبة لئلا يفتتن الرجال بهن وليكن غير متبرجات في الخروج ، قال صلى الله عليه وسلم: وبيوتهن خير لهن لكن لو صلت مع الجماعة مع الستر والحجاب والعناية والبعد عن أسباب الشر والفتنة وعن الرائحة الطيبة فلا بأس بذلك .

ومن هذا نفهم أن المرأة ليس عليها جمعة بل تصلي في بيتها ظهرا ، ولكن إذا صلتها مع الناس جمعة أجزأتها وكفتها عن الظهر ، كالمريض ليس عليه صلاة جمعة إنما يصلي ظهرا ومع هذا لو صلى مع الناس أجزأته الجمعة عن الظهر ، وكالعبد المملوك ليس عليه جمعة وإنما عليه الظهر وإذا صلى مع الناس الجمعة أجزأته ، وهكذا المسافر ليس عليه جمعة لكن لو صلى مع الناس الجمعة أجزأته عن الظهر .

والله ولي التوفيق .

من برنامج (نور على الدرب) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
24 / 09 / 2009, 57 : 09 AM
الإنصات اثناء الخطبة



الأخ ع . أ . ص . من رياض الخبراء يسأل ويقول: متى يمتنع الإنسان في صلاة الجمعة عن مس الحصى والتسوك هل هو من صعود الإمام على المنبر أم من بداية الخطبة ، لأني أشاهد كثيرا من الناس لا يتوقفون عن التسوك إلا بعد أن يبدأ الإمام في الخطبة ، وبعضهم يستاك أثناء الخطبة؟ نرجو من سماحة الشيخ إرشادنا إلى الصواب جزاكم الله خيرا .

ج: السنة الإنصات إلى الخطبة وترك التسوك وسائر العبث من حين الشروع فيها إلى أن يفرغ منها ، عملا بالأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك . لكن من دخل المسجد والإمام يخطب فإنه يصلي تحية المسجد قبل أن يجلس .

لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما

من ضمن الأسئلة الموجهة من (المجلة العربية) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 44 : 12 PM
س: الأخ م . ا . ج . - من القاهرة يقول في سؤاله: هل يجوز الكلام أثناء سكوت الإمام بين الخطبتين في صلاة الجمعة ، وهل يجوز الإشارة بالسبابة على الفم بدون كلام من أجل تنبيه شخص ما أن لا يتكلم أثناء الخطبة؟

ج: يجوز الكلام أثناء سكوت الإمام بين الخطبتين إذا دعت إليه الحاجة ، ولا بأس بالإشارة لمن يتكلم والإمام يخطب ليسكت ، كما تجوز الإشارة في الصلاة إذا دعت الحاجة إليها . وفق الله الجميع .

من ضمن الأسئلة الموجهة من (المجلة العربية) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 45 : 12 PM
حكم صلاة الجمعة إذا صادفت يوم العيد

س: ما حكم صلاة الجمعة إذا صادفت يوم العيد هل تجب إقامتها على جميع المسلمين أم على فئة معينة ، ذلك أن بعض الناس يعتقد أنه إذا صادف العيد الجمعة فلا جمعة إذا؟

ج: الواجب على إمام الجمعة وخطيبها أن يقيم الجمعة وأن يحضر في المسجد ويصلي بمن حضر ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيمها في يوم العيد يصلي العيد والجمعة عليه الصلاة والسلام وربما قرأ في العيد وفي الجمعة جميعا بسبح والغاشية فيها جميعا ، كما قاله النعمان بن بشير رضي الله عنهما فيما ثبت عنه في الصحيح ، لكن من حضر صلاة العيد ساغ له ترك الجمعة ويصلي ظهرا في بيته أو مع بعض إخوانه إذا كانوا قد حضروا صلاة العيد ، وإن صلى الجمعة مع الناس كان أفضل وأكمل ، وإن ترك صلاة الجمعة لأنه حضر العيد وصلى العيد فلا حرج عليه لكن عليه أن يصلي ظهرا فردا أو جماعة . والله ولي التوفيق .

من برنامج (نور على الدرب).

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 46 : 12 PM
حكم صلاة السجناء جمعة وجماعة خلف إمام واحد وهم في عنابرهم

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى فضيلة الأخ المكرم مدير إدارة الشئون الدينية بالأمن العام وفقه الله

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد:

فأشير إلى كتابكم رقم 275 / د وتاريخ 1 / 5 / 1405 هـ ومشفوعه الذي تستفسرون فيه عن حكم صلاة السجناء جمعة وجماعة خلف إمام واحد يتقدمهم ، وهم في عنابرهم بواسطة مكبر الصوت .

ونظرا إلى أن المسألة عامة ومهمة رأيت عرضها على مجلس هيئة كبار العلماء وقد اطلع عليها المجلس في دورته السادسة والعشرين المنعقدة في الطائف في 25 / 10 / 1405 هـ إلى 7 / 11 / 1405 هـ وبعد دراسة المسألة واطلاعه على أقوال أهل العلم في الموضوع: أفتى بعدم الموافقة على جمع السجناء على إمام واحد في صلاة الجمعة والجماعة وهم داخل عنابر السجن يقتدون به بواسطة مكبر الصوت ، لعدم وجوب صلاة الجمعة عليهم حيث لا يمكنهم السعي إليها ، واتفاقا مع فتوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله رقم 762 وتاريخ 11 / 10 / 1388 هـ بعدم وجوب إقامتها في السجن ، ولأسباب أخرى . لكن من أمكنه الحضور لأداء صلاة الجمعة في مسجد السجن إذا كان فيه مسجد تقام فيه صلاة الجمعة صلاها مع الجماعة ، وإلا فإنها تسقط عنه ويصليها ظهرا ، وكل مجموعة تصلي الصلوات الخمس جماعة داخل عنبرهم إذا لم يمكن جمعهم في مسجد أو مكان واحد .

فآمل الاطلاع والإحاطة ، وأسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه رضاه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرئيس العام لإدارات البحوث

العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

صدرت من مكتب سماحته برقم 2526/1 وتاريخ 24/ 11/ 1405 هـ .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 47 : 12 PM
مشروعية الأذان الأول يوم الجمعة


س: الأخ م . ع . ج ، من مصر يقول: لاحظت في بلدكم المملكة العربية السعودية أنه يوجد أذانان للجمعة وهذا غير صحيح إذ أنه كان إذا صعد الإمام المنبر أذن بين يديه أذان واحد وجميع كتب السنة تؤيد ذلك . فأرجو أن تحولوا هذا إلى الجهات المختصة كدار الإفتاء التي يرأسها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ليحق الله الحق ويبطل الباطل .

ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالأمر كما قال السائل كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أذان واحد مع الإقامة ، كان إذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم للخطبة والصلاة أذن المؤذن ثم خطب النبي صلى الله عليه وسلم الخطبتين ثم يقام للصلاة .

هذا هو الأمر المعلوم والذي جاءت به السنة كما قال السائل وهو أمر معروف عند أهل العلم والإيمان ، ثم إن الناس كثروا في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه في المدينة فرأى أن يزاد الأذان الثالث ، ويقال له: الأذان الأول لأجل تنبيه الناس على أن اليوم يوم جمعة حتى يستعدوا ويبادروا إلى الصلاة قبل الأذان المعتاد المعروف بعد الزوال وتابعه بهذا الصحابة الموجودون في عهده ، وكان في عهده علي رضي الله عنه وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم وغيرهم من أعيان الصحابة وكبارهم ، وهكذا سار المسلمون على هذا في غالب الأمصار والبلدان تبعا لما فعله الخليفة الراشد رضي الله عنه وتابعه عليه الخليفة الراشد الرابع علي رضي الله عنه وهكذا بقية الصحابة .

فالمقصود أن هذا حدث في خلافة عثمان وبعده واستمر عليه غالب المسلمين في الأمصار والأعصار إلى يومنا هذا ، وذلك أخذا بهذه السنة التي فعلها عثمان رضي الله عنه لاجتهاد وقع له ونصيحة للمسلمين ولا حرج في ذلك . لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وهو من الخلفاء الراشدين رضي الله عنه والمصلحة ظاهرة في ذلك فلهذا أخذ بها أهل السنة والجماعة ولم يروا بهذا بأسا لكونه من سنة الخلفاء الراشدين عثمان وعلي ومن حضر من الصحابة ذلك الوقت رضي الله عنهم جميعا .

من برنامج (نور على الدرب)، الشريط رقم (523) .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر.


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمنبن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 47 : 12 PM
س: متى شرع الأذان للجمعة مرتين وبأي سبب ، وهل صحيح أن عليا رضي الله عنه رد الأذان إلى واحد ، سمعت في مكة أن السعودية يؤذنون أذانين كيف ذلك لأن السعودية دولة سنية كيف تعمل على البدعة؟

ج: بدأ الأذان للجمعة مرتين في عهد عثمان رضي الله عنه والسبب كثرة الناس ، وقد صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في ذلك هذا نصها: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ الحديث .

والنداء يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلما كانت خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة بالأذان الأول ، وليس ببدعة لما سبق من الأمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين ، والأصل في ذلك ما رواه البخاري والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبو داود واللفظ له: عن ابن شهاب أخبرني السائب بن يزيد أن الأذان كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث فأذن به على الزوراء فثبت الأمر على ذلك

وقد علق القسطلاني في شرحه للبخاري على هذا الحديث بأن النداء الذي زاده عثمان هو عند دخول الوقت سماه ثالثا باعتبار كونه مزيدا على الأذان بين يدي الإمام والإقامة للصلاة وأطلق على الإقامة أذان تغليبا بجامع الإعلام فيهما ، وكان هذا الأذان لما كثر المسلمون فزاده عثمان رضي الله عنه اجتهادا منه ووافقه سائر الصحابة بالسكوت وعدم الإنكار فصار إجماعا سكوتيا . وبالله التوفيق .

صدرت من مكتب سماحته برقم (899) في 6/ 11/ 1398 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمنبن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 48 : 12 PM
حكم إقامة الجمعة في موضعين
أو أكثر في بلد واحد

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وآله وصحبه . أما بعد ، فقد ورد إلينا سؤال مهم هذا نصه:

س: ما حكم إقامة الجمعة في موضعين أو أكثر من المدينة أو الحارة مع بيان الدليل الشافي؟

ج: اعلم وفقك الله أن الذي عليه جمهور أهل العلم تحريم تعدد الجمعة في قرية واحدة إلا من حاجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقيم في مدينته المنورة مدة حياته صلى الله عليه وسلم سوى جمعة واحدة ، وهكذا في عهد خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين ، وهكذا في سائر الأمصار الإسلامية في صدر الإسلام ، وما ذلك إلا لأن الجماعة مرغب فيها من جهة الشرع المطهر ، لما في اجتماع المسلمين في مكان واحد حال إقامة الجمعة والعيد من التعاون على البر والتقوى وإقامة شعائر الإسلام ، ولما في ذلك أيضا من الاختلاف بينهم والمودة والتعارف والتفقه في الإسلام وتأسي بعضهم ببعض في الخير ، ولما في ذلك أيضا من زيادة الفضل والأجر بكثرة الجماعة وإغاظة أعداء الإسلام من المنافقين وغيرهم باتحاد الكلمة وعدم الفرقة .

وقد وردت النصوص الكثيرة في الكتاب والسنة في الحث على الاجتماع والائتلاف والتحذير من الفرقة والاختلاف فمن ذلك قول الله عز وجل: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وقوله سبحانه: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ

وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم

ومما تقدم يتضح لكم أن الواجب هو اجتماع أهل المدينة أو القرية على جمعة واحدة كما يجتمعون على صلاة عيد واحدة حيث أمكن ذلك من دون مشقة للأدلة المتقدمة والأسباب السالفة والمصلحة الكبرى في الاجتماع .

أجاب سماحته على هذا السؤال عندما كان رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بتاريخ 2/ 4/ 1392 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 49 : 12 PM
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- عن صلاة الجمعة في جامع القلعة بدمشق هل هي جائزة مع أن في البلد خطبة أخرى أم لا؟

فأجاب: ( نعم يجوز أن يصلى فيها جمعة؛ لأنها مدينة أخرى كمصر والقاهرة ، ولو لم تكن كمدينة أخرى فإقامة الجمعة في المدينة الكبيرة في موضعين للحاجة يجوز عند أكثر العلماء ، ولهذا لما بنيت بغداد ولها جانبان أقاموا فيها جمعة في الجانب الشرقي وجمعة في الجانب الغربي ، وجوز ذلك أكثر العلماء ) انتهى كلامه رحمه الله .

وبما ذكرنا يتضح للسائل جواز إقامة جمعتين فأكثر في بلد واحدة إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، إما لضيق المسجد الواحد وعدم اتساعه لأهل البلد ، أو لسعة البلد وتباعد أطرافها والمشقة الشديدة عليهم في تجميعهم في مسجد واحد ، ومثل ذلك لو كان أهل البلد قبيلتين أو أكثر وبينهم وحشة ونزاع ويخشى من اجتماعهم قيام فتنة بينهم وقتال فيجوز لكل قبيلة أن تجمع وحدها ما دامت الوحشة قائمة ، وهكذا ما يشبه ذلك من الأسباب .

وهنا مسألة مهمة ينبغي التنبيه عليها وهي: أن بعض الناس في العصور المتأخرة إذا كان في البلد جمعتان أو أكثر يصلون الظهر بعد صلاة الجمعة ويزعمون أن في ذلك احتياطا خوفا من عدم صحة إحدى الجمعتين ، وهذا في الحقيقة منكر ظاهر وحدث في الإسلام لا يجوز الإقرار عليه وقد أنكره من أدركه من محققي العلماء . لأن الله سبحانه إنما أوجب على المسلمين في يوم الجمعة وغيرها خمس صلوات وهؤلاء يوجبون على الناس يوم الجمعة ست صلوات ، وهكذا لو لم يوجبوا ذلك وإنما استحبوه أو أباحوه فكل ذلك لا يجوز . لأنه من البدع المحدثة ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الجمعة: خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة أخرجه مسلم في صحيحه ، وفي الصحيحين من حديث عائشة- رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي لفظ لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد

والله المسئول أن يوفق المسلمين جميعا للفقه في دينه والتمسك بشريعته والحذر مما خالف ذلك إنه على كل شيء قدير ، والحمد لله رب العالمين .

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أملاه الفقير إلى عفو ربه عبد العزيز بن عبد الله بن باز:رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 50 : 12 PM
حكم إقامة صلاة الجمعة في القرى


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى الأخوين الكريمين: ع . ع . ف . و م . ص . وفقهما الله لقول الحق والعمل به وزادهما من العلم والإيمان .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد:

فقد وصلني كتاباكما وتأملت ما ذكرتما فيهما من اختلاف بينكما في حكم إقامة صلاة الجمعة في القرى وتحكيمكما لي في هذا ، وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من دعاة الهدى وأنصار الحق ، وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه إنه خير مسئول ، ولا يخفي أن الحق ضالة المؤمن متى وجدها أخذها ، ولا يخفي أيضا أن المرجع في مسائل الخلاف هو كتاب الله عز وجل وسنة رسوله وصفوته من خلقه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وقال سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ وقال عز وجل . قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ

وقد تأملت أدلة الفريقين القائلين بوجوب إقامة صلاة الجمعة في القرى والقائلين بعدم وجوبها وعدم صحتها ، ورأيت أدلة أصحاب القول الأول وهم الجمهور أوضح وأكثر وأصح ، ومما يوضح ذلك أن الله سبحانه فرض على عباده إقامة صلاة الجمعة في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ الآية .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم لم ليكونن من الغافلين رواه الإمام مسلم في صحيحه .

ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام صلاة الجمعة في المدينة وهي في أول الهجرة في حكم القرى ، وأقر أسعد بن زرارة على إقامة صلاة الجمعة في نقيع الخضمات وهو في حكم القرية ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم أنكر ذلك ، والحديث في ذلك حسن الإسناد ومن أعله بابن إسحاق فقد غلط؛ لأنه قد ثبت تصريحه بالسماع فزالت مشابهة التدليس ، ولأنه صلى الله عليه وسلام قال: صلوا كما رأيتموني أصلي وقد رأيناه صلى الجمعة في المدينة من حين هاجر إليها ، ولأنه صلى الله عليه وسلم أقر أهل ( جواثا ) وهي قرية من قرى البحرين على إقامة صلاة الجمعة ، والحديث بذلك مخرج في صحيح البخاري .

ولأنها إحدى الصلوات الخمس في يوم الجمعة فوجب أداؤها على أهل القرى كأهل الأمصار ، وكصلاة الظهر في حق الجميع في غير يوم الجمعة ، وإنما تركت إقامتها في البادية والسفر لعدم أمره صلى الله عليه وسلم للبوادي والمسافرين بإقامتها . ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يقمها في السفر فوجبت إقامتها فيما سوى ذلك ومعلوم أن الذي سوى ذلك هو القرى والأمصار؛ ولأن في إقامتها مصالح عظيمة من جمع أهل القرية في مسجد واحد ووعظهم وتذكيرهم كل أسبوع بما شرع الله في خطبتي الجمعة ، وبما ذكرنا من الأدلة يتضح لكل منصف صحة قول الجمهور وأنه أقرب إلى الحق من قول من خالفهم ، وأنه أنفع للمسلمين في أمر دينهم ودنياهم وأقرب إلى براءة الذمة وصلاح الأمة ، أما أثر علي رضي الله عنه فهو موقوف عليه ، ولا يصح مرفوعا كما نبه على ذلك غير واحد منهم النووي رحمه الله مع أن في صحة الموقوف نظر أيضا لأن في إسناده عند عبد الرزاق الثوري رحمه الله ولم يصرح بالسماع وهو موصوف بالتدليس ، وجابر الجعفي والحارث الأعور وكلاهما ضعيف .

وفي سنده عند ابن أبي شيبة الأعمش ولم يصرح بالسماع وهو مدلس معروف لكن عنعنته وعنعنة الثوري محمول على السماع فيما خرجه عنهما البخاري ومسلم رضي الله عنهما في الصحيحين .

أما في غير الصحيحين فليس هناك مانع من تعليل روايتهما بذلك إذا لم يصرحا بالسماع . هذا ما ظهر لي وأسأل الله أن يوفقني وإياكما وسائر إخواننا لإصابة الحق وأن يمن علينا جميعا بإيثار الحق على ما سواه وأن يعيذنا جميعا من التعصب واتباع الهوى في جميع الأحوال إنه ولي ذلك والقادر عليه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية

والإفتاء والدعوة والإرشاد

صدر من مكتب سماحته برقم 2484/ 1 وتاريخ 12/ 9/ 1406 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر.

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمنبن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 50 : 12 PM
حكم إقامة صلاة الظهر بعد الجمعة


س: بلدة فيها نحو من خمسة وثلاثين مسجدا تؤدى فيها صلاة الجمعة فإذا فرغ المصلون من الجمعة صلوا بعدها الظهر ، فهل هذا الفعل جائز أم لا؟

ج: قد علم من الدين بالضرورة وبالأدلة الشرعية أن الله سبحانه لم يشرع يوم الجمعة في وقت الظهر إلا فريضة واحدة في حق الرجال المقيمين المستوطنين الأحرار المكلفين وهي صلاة الجمعة ، فإذا فعل المسلمون ذلك فليس عليهم فريضة أخرى لا الظهر ولا غيرها بل صلاة الجمعة هي فرض الوقت ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والسلف الصالح بعدهم لا يصلون بعد الجمعة فريضة أخرى ، وإنما حدث هذا الفعل الذي أشرتم إليه بعدهم بقرون كثيرة ، ولا شك أنه من البدع المحدثة التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام: إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

وقال عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم ، ولا شك أن صلاة الظهر بعد الجمعة أمر محدث ليس عليه أمره صلى الله عليه وسلم فيكون مردودا ويدخل في البدع والضلالات التي حذر منها المصطفي صلى الله عليه وسلم ، وقد نبه أهل العلم على ذلك وممن نبه عليه الشيخ جمال الدين القاسمي في كتابه: ( إصلاح المساجد من البدع والعوائد ) والشيخ العلامة محمد أحمد عبد السلام في كتابه: ( السنن والمبتدعات ) ، فإن قال قائل إنما نفعل ذلك احتياطا وخوفا من عدم صحة الجمعة ،

فالجواب أن يقال لهذا القائل: إن الأصل هو صحة الجمعة وسلامتها وعدم وجوب الظهر بل وعدم جوازها في وقت الجمعة لمن عليه فرض الجمعة ، والاحتياط إنما يشرع عند خفاء السنة ووجود الشك والريب ، أما في مثل هذا فليس المقام مقام شك بل نعلم بالأدلة أن الواجب هو صلاة الجمعة فقط فلا يجوز غيرها بدلا منها ولا مضموما إليها على أنه عمل يقصد منه الاحتياط لصحتها ، وإيجاد شرع جديد لم يأذن به الله ، وصلاة الظهر في هذا الوقت مخالف للأدلة الشرعية المعلومة من الدين بالضرورة فوجب أن يترك ويحذر ، وليس لفعله وجه يعتمد عليه؛ بل ذلك من وساوس الشيطان التي يمليها على الناس حتى يصدهم بها عن الهدى ، ويشرع لهم دينا لم يأذن به الله كما زين لبعضهم الاحتياط في الوضوء حتى عذبه في الطهارة وجعله لا يستطيع الفراغ منها كلما كاد أن يفرغ منها وسوس له أنها لم تصح وأنه لم يفعل كذا ولم يفعل كذا ، وهكذا فعل ببعضهم في الصلاة إذا كبر للصلاة وسوس إليه أنه لم يكبر فلا يزال يوسوس له أنه لم يكبر ولا يزال الرجل يكبر التكبيرة بعد التكبيرة حتى تفوت الركعة الأولى أو القراءة فيها أو غالبها وهذا من كيد الشيطان ومكره وحرصه على إبطال عمل المسلم وتلبيس دينه عليه .

نسأل الله السلامة لنا ولسائر المسلمين والعافية من مكائده ووساوسه إنه سميع قريب . والخلاصة: أن صلاة الظهر بعد الجمعة بدعة وضلالة وإيجاد شرع لم يأذن به الله فالواجب تركه والحذر منه وتحذير الناس منه والاكتفاء بصلاة الجمعة ، كما درج على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعده والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا وهو الحق الذي لا ريب فيه ، وقد قال الإمام مالك بن أنس رحمة الله عليه: ( لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ) . وهكذا قال الأئمة بعده وقبله . والله الموفق .

أجاب سماحته على هذا السؤال عند ما كان رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
01 / 10 / 2009, 51 : 12 PM
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الشيخ ع . ج . وفقه الله لما فيه رضاه ونصر به الحق آمين .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد:

فقد وصلتني رسالتكم المتضمنة الإفادة بأن جماعة من شعب تنزانيا المنتسبين إلى مذهب الإمام الشافعي- رحمه الله- قد انشقوا عن إخوانهم في إقامتهم صلاة الظهر بعد الجمعة والمتضمنة أيضا رغبتكم في إصدار الفتوى في ذلك وبناء على ذلك فقد تأملت الموضوع وراجعت الأدلة الشرعية وكلام أهل العلم في ذلك فاتضح من ذلك ما يلي:

لا ريب أن الله عز وجل وله الحمد والمنة قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها نعمته على يد رسوله وحبيبه وخليله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه كما قال الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا الآية .

وقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة عشر سنين يجمع بأصحابه في مسجده الشريف ويصلي معه سكان المدينة من المسلمين ، وليس هناك جمعة أخرى ، وهكذا خلفاؤه الراشدون ساروا على نهجه القويم يصلون جمعة واحدة ، ثم لما كثر المسلمون وانتشروا في الجزيرة العربية وغيرها دعت الحاجة إلى تعدد الجمع في المدن والعواصم فرأى جمهور أهل العلم أنه لا حرج في ذلك عند دعاء الحاجة إليه ، وأجاز بعض أهل العلم تعددها مطلقا ، والصواب قول الجمهور لما في توحيد الجمعة من جمع الكلمة على الحق ، فإذا دعت الحاجة إلى تعددها لضيق مسجد البلد عن السكان أو تباعد أطرافها أو وجود شحناء بين السكان يخشى من جمعهم في مسجد واحد أن تقع بينهم فتنة جاز التعدد لهذه الحاجات وأشباهها؛ لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما .

ومتى جاز التعدد لمسوغه الشرعي صحت جميع الجمع ولم يجز أن يقام مع شيء منها صلاة الظهر؛ لأن في ذلك إيجاب صلاة سادسة ما أنزل الله بها من سلطان ، بل ذلك مخالف للنص والإجماع ومن البدع المحدثة .

وقد مضت القرون المفضلة وقرون بعدها والمسلمون لا يعرفون هذه الصلاة المحدثة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين من الشافعية وبعض الحنفية لشبه وقعت لهم لا يجوز أن تكون مستندا لهذه البدعة .

لأنها كلها عند التمحيص لا وجه لها وليست مسوغة لإحداث هذه البدعة ، وقد أنكر هذه البدعة لما حدثت جم غفير من العلماء من الشافعية وغيرهم وأوضحوا أن الواجب على علماء الإسلام إنكارها والتحذير منها ، كما أن الواجب على من أحدثها أو استحسن فعلها أن يتهم رأيه وأن يرجع إلى الحق لأن الرجوع إلى الحق هو الواجب وهو خير من التمادي في الخطأ ، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، ورواه مسلم في صحيحه بلفظ: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وخرج مسلم أيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة

وفي السنن بإسناد حسن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وأن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

وقد قال الله في كتابه الكريم ذاما أهل البدع ومحذرا من سبيلهم: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية .

والآيات والأحاديث في ذم البدع والتحذير منها كثيرة معلومة وأرجو أن يكون فيما ذكرته كفاية ومقنع لطالب الحق .

وأسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين جميعا وأن يجمع كلمتهم على الحق أينما كانوا ، وأن يبارك في أعمالكم وأن يجزيكم عن اهتمامكم بأحوال إخوانكم وحرصكم على جمع الكلمة وإبطال البدعة جزاء حسنا وأن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق إنه سميع قريب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرئيس العام لإدارات البحوث

العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد .

صدر من مكتب سماحته برقم 3364/ 1 وتاريخ 22/ 12/ 1397 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر.

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 04 : 12 PM
حكم ترجمة خطبة الجمعة إلى اللغة التي يفهمها المستمعون


س: هل يجوز تفسير خطبة الجمعة للناس إذا كانوا عجميين ليفهموا معناها؟

ج: نعم يجوز ذلك فيخطب بالعربية ويفسر الخطبة باللغة التي يفهمها المستمعون . لأن المقصود وعظهم وتذكيرهم وتعليمهم أحكام الشريعة ولا يحصل ذلك إلا بالترجمة ،

ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل به ، وأن يهدينا جميعا وسائر المسلمين صراطه المستقيم إنه جواد كريم .

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

أجاب سماحته على هذا السؤال عندما كان رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برقم 1065/خ في 14/ 5/ 1394 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 04 : 12 PM
حكم ترجمة خطبة الجمعة


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم سلمه الله .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:

فقد وصلتني رسالتكم الكريمة وصلكم الله بهداه ، وفهمت ما تضمنته من كتابة بعض المثقفين بمدينة ( كاتان كدي ) الواقعة بجنوب جزيرة سيلان إلى معاليكم يذكر فيما كتبه إليكم أن سكان هذه المدينة البالغ عددهم ( 2000000 ) نسمة قد حدث بينهم خلاف حول جواز ترجمة خطبة الجمعة بلغتهم الوطنية . . . . إلخ ، ورغبة معاليكم في إبانة الصواب في هذه المسألة حسبما تقتضيه قواعد الشرع المطهر والمصلحة للمخاطبين بالخطبة ، وعليه فإجابة لسؤالكم وتحقيقا لرغبتكم ومساهمة في الإصلاح بين المسلمين وحل النزاع بين المتنازعين ومحاولة لنشر التعاليم الإسلامية والتوجيهات المحمدية بلغة القرآن الكريم وغيرها من اللغات المستعملة ، أذكر لكم في هذه الرسالة ما أعلمه من الشرع المطهر في هذه المسألة

فأقول: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد: فقد تنازع العلماء رحمهم الله في جواز ترجمة الخطب المنبرية في يوم الجمعة والعيدين إلى اللغات العجمية ، فمنع ذلك جمع من أهل العلم رغبة منهم رضي الله عنهم في بقاء اللغة العربية والمحافظة عليها والسير على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في إلقاء الخطب باللغة العربية في بلاد العجم وغيرها وتشجيعا للناس على تعلم اللغة العربية والعناية بها .

وذهب آخرون من أهل العلم إلى جواز ترجمة الخطب باللغة العجمية إذا كان المخاطبون أو أكثرهم لا يعرفون اللغة العربية ، نظرا للمعنى الذي من أجله شرع الله الخطبة وهو تفهيم الناس ما شرعه الله لهم من الأحكام وما نهاهم عنه من المعاصي والآثام ، وإرشادهم إلى الأخلاق الكريمة وا صفات الحميدة وتحذيرهم من خلافها ، ولا شك أن مراعاة المعاني والمقاصد أولى وأوجب من مراعاة الألفاظ والرسوم ولا سيما إذا كان المخاطبون أو أكثرهم لا يهتمون باللغة العربية ولا تؤثر فيهم خطبة الخطيب باللغة العربية تسابقا إلى تعلمها وحرصا عليها .

فالمقصود حينئذ لم يحصل والمطلوب بالبقاء على اللغة العربية لم يتحقق ، وبذلك يظهر للمتأمل أن القول بجواز ترجمة الخطب باللغات السائدة بين المخاطبين الذين يعقلون بها الكلام ويفهمون بها المراد أولى وأحق بالاتباع ، ولا سيما إذا كان عدم الترجمة يفضي إلى النزاع والخصام ، فلا شك أن الترجمة والحالة هذه متعينة لحصول المصلحة بها وزوال المفسدة ، وإذا كان في المخاطبين من يعرف اللغة العربية فالمشروع للخطيب أن يجمع بين اللغتين فيخطب باللغة العربية ويترجمها باللغة الأخرى التي يفهمها الآخرون ، وبذلك يجمع بين المصلحتين وتنتفي المضرة كلها وينقطع النزاع بين المخاطبين .

ويدل على ذلك من الشرع المطهر أدلة كثيرة منها: ما تقدم وهو أن المقصود من الخطبة نفع المخاطبين وتذكيرهم بحق الله ودعوتهم إليه وتحذيرهم مما نهى الله عنه ولا يحصل ذلك إلا بلغتهم ، ومنها: أن الله سبحانه إنما أرسل الرسل عليهم السلام بألسنة قومهم ليفهموهم مراد الله سبحانه بلغاتهم كما قال عز وجل: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ وقال عز وجل: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

وكيف يمكن إخراجهم به من الظلمات إلى النور وهم لا يعرفون معناه ولا يفهمون مراد الله منه ، فعلم أنه لا بد من ترجمة تبين المراد وتوضح لهم حق الله سبحانه إذا لم يتيسر لهم تعلم لغته والعناية بها ، ومن ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر زيد ابن ثابت أن يتعلم لغة اليهود ليكاتبهم بها ويقيم عليهم الحجة ، كما يقرأ كتبهم إذا وردت ويوضح للنبي صلى الله عليه وسلم مرادهم ومن ذلك أن الصحابة رضي الله عنهم لما غزوا بلاد العجم من فارس والروم لم يقاتلوهم حتى دعوهم إلى الإسلام بواسطة المترجمين ، ولما فتحوا البلاد العجمية دعوا الناس إلى الله سبحانه باللغة العربية وأمروا الناس بتعلمها ومن جهلها منهم دعوه بلغته وأفهموه المراد باللغة التي يفهمها فقامت بذلك الحجة وانقطعت المعذرة ولا شك أن هذا السبيل لا بد منه ولا سيما في آخر الزمان وعند غربة الإسلام وتمسك كل قبيل بلغته .

فإن الحاجة للترجمة ضرورية ولا يتم للداعي دعوة إلا بذلك .

وأسأل الله أن يوفق المسلمين أينما كانوا للفقه في دينه والتمسك بشريعته والاستقامة عليها وأن يصلح ولاة أمرهم وأن ينصر دينه ويخذل أعداءه إنه جواد كريم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

الرئيس العام لإدارات البحوث

العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

نشرت في (كتاب الدعوة)، الجزء الأول، ص 131 - 134 .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر


المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 05 : 12 PM
السؤال:

هذه رسالة وردت من المستمع محمد الشريف حامد سوداني الجنسية مقيم بمدينة عفيف يقول هل يجوز تأدية صلاتين بتيمم واحد حضراً أو سفراً جمعاً وقصراً أو كل صلاة في وقتها فقد شاهدت بعض الناس يصلون بتيمم واحد فرضين وإن كان لا يجوز فماذا على هؤلاء فعله؟

الجواب :

الشيخ: الجواب على هذا السؤال ينبني على هل التيمم مبيح أو رافع للحدث وهو محل خلاف بين أهل العلم والراجح أن التيمم رافع للحدث ومطهر لأن الله سبحانه وتعالى يقول (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) فالتيمم مطهر على ما تقتضيه هذه الآية الكريمة والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وإذا كان مطهراً فإنه رافع للحدث وعلى هذا فيجوز للإنسان إذا تيمم لصلاة واستمر على طهارته ولم يوجد منه ناقض للوضوء يجوز له أن يصلي صلاتين فأكثر سواء صلاهما جمعاً أو صلى كل صلاة وحدها وعلى هذا فإذا تيمم لصلاة الفجر مثلاً وبقي لم يحدث منه ما ينقض الوضوء إلى الظهر فإنه يصلي صلاة الظهر بالتيمم الذي تيممه لصلاة الفجر وكذلك لو بقي إلى العصر وإلى المغرب وإلى العشاء لم يوجد منه ما يكون ناقضاً للوضوء فإنه يكون على طهارته أي طهارة تيممه الذي تيممه لصلاة الفجر هذا هو القول الراجح ولا يبطل التيمم إلا بما يبطل طهارة الماء أو بوجود الماء إذا كان تيمم لعدم الماء أو بزوال مبيح من مرض أو غيره إذا تيمم لذلك فعلى هذا نقول إن هؤلاء الذين يراهم السائل يصلون صلاة فأكثر بيتمم واحد نقول إن صلاتهم هذه صحيحة وليس عليهم حرج ما داموا باقين على طهارتهم.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_891.shtml)

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 06 : 12 PM
السؤال:

هذه رسالة من السائل مطر أحمد الزهراني يقول إذا كان الشخص ليس على طهارة وعنده ماء ولكنه بارد لا يستطيع استعماله فماذا يفعل فإذا تيمم فهل تجوز صلاته أم لابد أن يقضيها حال دفيء الماء أو تسخينه؟

الجواب:

الشيخ: هذا يقول إنه عنده ماء بارد لا يتمكن من استعماله فهل يجوز أن يتيمم والجواب على هذا السؤال أن نقول لا يجوز أن يتيمم بل يجب عليه أن يصبر ويستعمل هذا الماء البارد في الوضوء إلا إذا كان يخشى من ضرر يلحقه فإنه لا بأس أن يتيمم حينئذٍ وإذا تيمم وصلى فليس عليه إعادة الصلاة لأنه صلى كما أمر وكل من أتى بالعبادة على وجه أمر به فإنه ليس عليه إعادة الصلاة أما مجرد أن يتأذى من برودته فليس هذا بعذر فإنه غالباً ولاسيما من لم يكونوا في البلد الغالب أنه في أيام الشتاء لابد أن يكون الماء بارداً ويتأذى الإنسان ببرودته لكنه لا يخشى من الضرر أما من يخشى من الضرر فإنه لا بأس أن يتيمم ويصلي ولا إعادة عليه ولا يجوز أن ينتظر حتى تخرج الشمس ويسخن الماء ويصلي لأن الواجب عليه أداء الصلاة في وقتها على الوجه الذي أمر به إن قدر على استعمال الماء بدون ضرر استعمله وإن كان يخشى من الضرر تيمم.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_893.shtml)

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 06 : 12 PM
السؤال:

سؤاله الثالث يقول إذا كنت أؤدي الصلاة ونزل من أنفي رعاف أثناء الصلاة فوقع على ثوبي فهل تبطل الصلاة أم لا وهل الرعاف ناقض للوضوء أم لا؟

الجواب :

الشيخ: الرعاف ليس بناقض للوضوء سواء كان كثيراً أم قليلاً وكذلك جميع ما يخرج من البدن من غير السبيلين فإنه لا ينقض الوضوء مثل القيء والمادة التي تكون في الجروح فإنه لا ينقض الوضوء سواء كان قليلاً أم كثيراً لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم والأصل بقاء الطهارة فإن هذه الطهارة ثبتت بمقتضى دليل شرعي وما ثبت بمقتضى دليل شرعي فإنه لا يمكن أن يرتفع إلا بمقتضى دليل شرعي وليس هناك دليل على أن الخارج من غير السبيلين من البدن ينقض الوضوء وعلى هذا فلا ينتقض الوضوء بالرعاف ولا بالقيء سواء كان قليلاً أم كثيراً ولكن إذا كان يزعجك في صلاتك ولم تتمكن من إتمامها بخشوع فلا حرج عليك أن تخرج من الصلاة حين إذن وكذلك لو خشيت أن تلوث المسجد إذا كنت تصلي في المسجد فإنه يجب عليك الانصراف لئلا تلوث المسجد بهذا الدم الذي يخرج منك أما ما وقع على الثياب من هذا الدم وهو يسير فإنه لا بأس به ولا ينجس الثوب.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_894.shtml)

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 07 : 12 PM
السؤال:

رسالة وردت إلينا من السائل ح م د من الوشم له سؤالان في رسالته في سؤاله الأول يقول توضأت أمام شخص فغسلت يدي إلى منتصف العضدين ورجلي إلى منتصف الساقين فأنكر علي فعلي هذا بقوله من زاد في غسل الأعضاء في الوضوء فقد تعدى حد الله ورسوله فقلت له إنه ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما معناه أنه قال تدعى أمتى يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل فقال هذا الحديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أرجو إفادتنا عن ذلك ولكم جزيل الشكر؟

الجواب:

الشيخ: أما ما ذكره من الحديث فهو صحيح ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن أمتى يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء) وهذا ثابت لا شك فيه فأما قوله فمن استطاع منكم أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل فقد اختلف فيه أهل العلم بالحديث فمنهم من قال إنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال إنه من كلام أبي هريرة ورجح هذا ابن القيم رحمه الله في كتابه النونية حيث قال (وأبو هريرة قال ذا من كيسه فغدا يميزه أولوا العرفان) وعلى هذا فإن صدر الحديث من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قوله إن أمتى يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء أما من الناحية العملية وهي كون هذا الرجل الذي توضأ زاد حتى بلغ نصف العضد ونصف الساق فإن هذا أيضاً محل خلاف بين أهل العلم بناءً على صحة آخر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن رأى أنه من قوله قال إنه ينبغي مجاوزة محل الفرض ومن رأى أنه ليس من قوله قال إن الله تعالى في القرآن حدد إلى الكعبين في الرجلين وإلى المرفقين في اليدين فلا نتعدى ما حده الله تعالى وكذلك الأحاديث الواردة في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم تحدد اليدين بالمرفقين والرجلين بالكعبين وأكثر ما ورد في ذلك فيما أعلم حديث أبي هريرة أنه توضأ فغسل يديه حتى أشرع بالعضدين وغسل رجليه حتى أشرع في الساقين وهذا الاشراع معناه أنه تجاوز المحل لكن ليس إلى هذا الحد وهذا الذي فعل أبو هريرة ذكر أنه وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فالذي ينبغي أن يعدو الكعبين قليلاً وأن يعدو المرفقين قليلاً وفائدة ذلك هو التحقق من غسل ما أوجب الله غسله إلى المرفقين وإلى الكعبين.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_897.shtml)

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 10 : 12 PM
السؤال:

سؤاله الأخير يتعلق بالوضوء يقول هل يشترط في الوضوء تسمية الصلاة التي سيصلى بها أم سيصلى به أن يصلى به حتى ينتقض وضوءه ولو كان لأكثر من صلاة؟

الجواب :

الشيخ: لا يشترط أن يسمي الصلاة التي توضأ لها يعني لا يشترط أن ينويها وكذلك لا ينطق بها بلسانه كما هو المعروف أن النطق بالنية ليس من الأمور المستحبة لكن إذا توضأ لصلاة الظهر مثلاً فله أن يصلي الظهر ويتنفل بهذا الوضوء وله أن يصلي العصر والمغرب والعشاء ما دام على وضوءه ولا حاجة إلى تعين الصلاة كما أنه لو توضأ بنية رفع الحدث بدون أن ينوي صلاة أو غيرها فإنه يرتفع حدثه وله أن يصلي به ما شاء .

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_899.shtml)

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 10 : 12 PM
السؤال:


جزاكم الله خيراً سؤاله الثاني يقول ما حكم الدم الخارج من جسد الإنسان سواءٌ كان من الأنف أو غيره هل يعتبر نجساً يجب غسل ما أصابه من الملابس وينقض الوضوء وما هو الدم المسفوح الذي نهينا عن أكله؟

الجواب:

الشيخ: الدم المسفوح الذي نهينا عن أكله هو الذي يخرج من الحيوان في حال حياته مثل ما كانوا يفعلونه في الجاهلية كان الرجل إذا جاع فصد عرقاً من بعيره وشرب دمه فهذا هو المحرم وكذلك الدم الذي يكون عند الذبح قبل أن تخرج الروح هذا هو الدم المحرم النجس ودلالة القرآن عليه ظاهرة في عدة آياتٍ من القرآن بأنه حرام وفي سورة الأنعام صرح الله تبارك وتعالى بأنه نجس فإنه رجس فإن قوله تعالى (فإنه رجسٌ) يعود على الضمير المستتر في قوله (إلا أن يكون) وليس كما قيل يعود على الخنزير فقط لو تأملت الآية وجدت أن هذا هو المتعين (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعمٍ يطعمه إلا أن يكون) ذلك الشيء (إلا أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس) أي إن ذلك الشيء الذي استثني من الحل هو الذي يكون نجساً فالتعليل تعليل للحكم الذي يتضمن هذه الأمور الثلاثة وهذا أمر ظاهر لمن يتدبره وليس من باب الخلاف هل يعود الضمير إلى بعض المذكور أو إلى كل المذكور بل هذا واضحٌ لأنه تعليلٌ لحكمٍ ينتظم ثلاثة أمور هذا هو الدم المسفوح أما الدم الذي يبقى في الحيوان الحلال بعد تذكيته تذكيةً شرعية فإنه يكون طاهراً حتى لو انفجر بعد فصده فإن بعض العروق يكون فيها دمٌ بعد الذبح وبعد خروج الروح بحيث إذا فصدتها سال منها الدم هذا الدم حلالٌ وطاهر وكذلك دم الكبد ودم القلب وما أشبهه كله حلالً وطاهر وأما الدم الخارج من الإنسان فالدم الخارج من الإنسان إن كان من السبيلين من القبل أو الدبر فهو نجسٌ وناقضٌ للوضوء قل أم كثر لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء بغسل دم الحيض مطلقاً وهذا دليلٌ على نجاسته وأنه لا يعفى عن يسيره وهو كذلك فهو نجس لا يعفى عن يسيره وناقض للوضوء قليله أو كثيره وأما الدم الخارج من بقية البدن من الأنف أو من السن او من جرحٍ بحديدة أو بزجاجة أو ما أشبه ذلك فإنه لا ينقض الوضوء قل أو كثر هذا هو القول الراجح أنه لا ينقض الوضوء شئٌ خارجٌ من غير السبيلين من البدن سواءٌ من الأنف أو من السن أو من غيره سواءٌ كان قليلاً أو كثيراً وأما نجاسته فالمشهور عند أهل العلم أنه نجس وأنه يجب غسله إلا أنه يعفى عن يسيره لمشقة التحرز منه والله أعلم.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_912.shtml)

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 11 : 12 PM
السؤال:

بارك الله فيكم سؤاله الثالث يقول هل الوضوء من أكل لحم البعير يشمل المعدة والكبد والأحشاء عموماً أم هو خاصٌ باللحم؟

الجواب:

الشيخ: هذه المسألة أيضاً فيها خلاف على النحو التالي أولاً هل لحم الإبل ينقض الوضوء أو لا ينقض وثانياً هل هو عام بكل البعير أم هو خاصٌ بما يعرفه العامة عندنا بالهبر اللحم الأحمر والراجح من هذه الأقوال الثلاثة أنه ينقض الوضوء سواءٌ من لحم الهبر أو الكرش أو الكبد أو الأمعاء أو غيره لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم توضئوا من لحوم الإبل ولعموم قوله حين سئل أأتوضأ من لحوم الإبل قال: نعم قال أأتوضأ من لحوم الغنم قال إن شئت ولأن هذا اللحم سواءٌ كان أحمر أو أبيض من حيوانٍ واحد والحيوان الواحد في الشريعة الإسلامية لا تختلف أجزاؤه في الحكم إن كان حلالاً فهو للجميع إن كان حراماً فهو للجميع بخلاف شريعة اليهود فإن الله تعالى يقول (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم) أما هذه الشريعة فليس فيها حيوانٌ تختلف أجزاؤه حلاً وحرمة أو أثراً بل إن الأجزاء كلها واحدة لأنها تتغذى من طعامٍ واحد وبشرابٍ واحد وبدمٍ واحد وعلى هذا فيكون الراجح هو العموم أن جميع أجزاء البعير يكون ناقضاً للوضوء قليله وكثيره لعموم الأدلة بذلك وإطلاقها ولأن الله تعالى لما حرم لحم الخنزير فقال (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير) كان ذلك شاملاً لجميع أجزاء الخنزير سواءٌ كان المعدة أو الكبد أو الشحم أو غير ذلك وعليه يجب على من أكل شيئاً من لحم الإبل من كبدها أو قلبها أو كرشها أو أمعائها أو لحمها الأحمر أو غير ذلك يجب عليه أن يتوضأ للصلاة لأمر النبي صلى الله عيه وسلم بذلك ثم إنه حسب ما علمناه له فائدة طبية لأنهم يقولون إن للحم الإبل تأثيراً على الأعصاب لا يهدئه ويبرده إلا الماء وهذا من حكمة الشرع وسواءٌ كانت هذه الحكمة أم كانت الحكمة غيرها نحن متعبدون بما أمرنا به (وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله الرسول أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) ولهذا يقول الأطباء لا ينبغي للإنسان العصبي أن يكثر من أكل لحم الإبل لأن ذلك يؤثر عليه والله أعلم.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_914.shtml)

أبو عادل
05 / 10 / 2009, 12 : 12 PM
السؤال:

إنما ليست هناك علة واضحة بل هو أمرٌ تعبدي؟

الجواب:

الشيخ: هو غالباً عند أكثر أهل العلم الذين يقولون بنقض الوضوء به تعبدي وقال بعض العلماء إن له هذه العلة.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_916.shtml)

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 46 : 12 PM
السؤال:

هذه رسالة وردت من السائل شعيب خليفة عثمان من بنغازي بليبيا يقول قمت بزيارةٍ لإحدى الدول الإسلامية ولقد أعجبني كثيراً حرص أهلها على حضور الصلوات الخمس في مواعيدها جماعة ولكن لفت نظري شيء حول عملية قضاء الحاجة فإنه يوجد بجوار كل مسجد دوراتٍ للمياه ولكن يتم قضاء الحاجة وقوفاً رغم وجود دورات مياهٍ عادية ولكن أغلب أهل البلد هناك لا يرتادون إلا تلك التي يقضون حاجتهم وقوفاً والذي ساءني أكثر أنني أراهم بعد قضاء الحاجة مباشرةً ينصرفون إلى الوضوء دون استنجاء جهلاً منهم وظناً أن الاستنجاء إنما يكون من الغائط فقط فأرجو توجيه نصحيةٍ إلى هؤلاء وإرشادهم إلى وجوب التطهر قبل بدأ الوضوء للصلاة؟

الجواب :

الشيخ: نشكر الأخ السائل على اهتمامه بأحوال المسلمين فإن من اهتم بأمر المسلمين كان ذلك دليلاً على محبته وشفقته عليهم أما بالنسبة لما يصنعه أولئك الأخوة فإن كونهم يبولون قياماً لا بأس به فإن البول قائماً يجوز بشرطين أحدهما أن يأمن من التلوث بالبول والثاني أن يأمن من النظر إلى عورته وأما كون هؤلاء الأخوة لا يستنجون من البول بل ينصرف الإنسان منهم دون أن يتطهر لا باستنجاءٍ ولا باستجمار فإن هذا غلطٌ منهم كبير وهو سببٌ للعقوبة وعذاب القبر لما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة فبين رسول الله عليه الصلاة والسلام أن هذا أن هذين الرجلين يعذبان في قبورهما بسببين السبب الأول عدم الاستبراء من البول وهو ينطبق على حال هؤلاء ثم إن كثيراً من أهل العلم يقولون إن الوضوء لا يصح إلا بعد أن يتم الاستنجاء أو الاستجمار الشرعي وعلى هذا فيكون هؤلاء قد صلوا بغير وضوءٍ صحيح ومن صلى بغير وضوءٍ صحيح فإن صلاته لا تصح ولا تقبل منه لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ فأوجه النصيحة إلى هؤلاء الأخوان أن يتقوا الله عز وجل وأن يستنجوا من البول ويستبرئوا منه وأن يستنجوا بعد البول بالماء أو يستجمروا بأشياء مباحة أي مما يباح الاستجمار به فيمسح المحل ثلاث مسحاتٍ فأكثر تكون منقية فإن الاستجمار الشرعي الذي تتم به الشروط يجزئ عن الاستنجاء بالماء.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_925.shtml)

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 46 : 12 PM
السؤال:

سؤاله الآخر يقول سمعت أن من شروط صحة الوضوء استصحاب النية وقد زادت الوساوس عندي عندما سمعت هذا فإذا وصلت إلى مسح الرأس أعدت الوضوء من أوله أو إلى اليد اليسرى كذلك أعدته وقد تتكرر هذه الحالة أكثر من أربع مرات فبماذا تنصحوني؟

الجواب:

الشيخ: ننصحك بأن نعلمك بأن النية استصحابها معناه أن لا تنوي قطع الوضوء هذا معنى أن لا تنوي قطعه وليس معنى استصحاب النية أن تكون على تذكرٍ لها من أول الوضوء إلى آخره فإذا عزبت عن خاطرك ونسيتها وغفلت عنها فإن ذلك لا يضر لأن الاستصحاب معناه أن لا ينوي القطع فإذا وصلت إلى غسل رأسك أو غسل ذراعك اليسرى وشككت هل أنت استمررت في هذه النية أم لم تستمر فإن الأصل بقاؤها والاستمرار فلا تعد الوضوء وإني أحذرك من أن تسترسل في هذا الأمر لأنك إذا استرسلت فيها لا يقتصر على الوضوء فقط بل يتعدى ذلك إلى الصلاة وإلى غيرها من العبادات وحينئذٍ تبقى دائماً في حيرة وفي قلق والنبي عليه الصلاة والسلام قطع هذا الأمر حين سئل عن الرجل يخيل إليه يجد الشيء في الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام (لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) فأنت يا أخي اقطع الوساوس عنك واعلم أنك لو كلفت أن تعمل بدون نية ما استطعت كل إنسانٍ عاقل يعي ما يفعل أو يقول فإنه لن يقول شيئاً إلا بنية ولن يفعل شيئاً إلى بنية.

الرابط. (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_929.shtml)

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 47 : 12 PM
وقت صلاة الجمعة


س: هل تجوز صلاة الجمعة قبل زوال الشمس ؟

ج: تجوز صلاة الجمعة قبل زوال الشمس ، ولكن الأفضل بعد الزوال خروجا من خلاف العلماء . لأن أكثر العلماء يقولون لا بد أن تكون صلاة الجمعة بعد الزوال ، وهذا هو قول الأكثرين ، وذهب قوم من أهل العلم إلى جوازها قبل الزوال في الساعة السادسة وفيه أحاديث وآثار- تدل على

ذلك- صحيحة فإذا صلى قبل الزوال بقليل فصلاته صحيحة ، ولكن ينبغي ألا تفعل إلا بعد الزوال عملا بالأحاديث كلها وخروجا من خلاف العلماء ، وتيسيرا على الناس حتى يحضروا جميعا ، وحتى تكون الصلاة في وقت واحد ، هذا هو الأولى والأحوط .

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 48 : 12 PM
قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد


س: هل تجوز قراءة القرآن في الجمعة بصوت مرتفع في المسجد ؟

ج: لا يجوز للمسلم أن يرفع صوته بالقراءة في المسجد أو غيره إذا كان يشوش على من حوله من المصلين أو القراء ، بل السنة أن يقرأ قراءة لا يؤذي بها غيره؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج على الناس ذات يوم في المسجد وهم يرفع بعضهم الصوت على بعض بالقراءة فقال: أيها الناس كلكم يناجي الله فلا يرفع بعضكم صوته على بعض أو قال: فلا يجهر بعضكم على بعض

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ.

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 48 : 12 PM
إذا سبق الصبيان من هم أكبر منهم إلى الصف الأول فهم أولى به


س: بعض الأولاد يبكرون يوم الجمعة ويأتي أناس أكبر منهم ويقيمونهم ويجلسون مكانهم ويحتجون بقوله صلى الله عليه وسلم: ليلني منكم أولو الأحلام والنهى فهل هذا جائز؟

ج: هذا يقوله بعض أهل العلم ويرى أن الأولى بالصبيان أن يصفوا وراء الرجال ، ولكن هذا القول فيه نظر ،

والأصح أنهم إذا تقدموا لا يجوز تأخيرهم ، فإذا سبقوا إلى الصف الأول أو إلى الصف الثاني فلا يقيمهم من جاء بعدهم؛ لأنهم سبقوا إلى حق لم يسبق إليه غيرهم فلم يجز تأخيرهم لعموم الأحاديث في ذلك؛ لأن في تأخيرهم تنفيرا لهم من الصلاة ، ومن المسابقة إليها فلا يليق ذلك .

لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب فإنه يصف الرجال أولا ، ثم الصبيان ثانيا ، ثم النساء بعدهم إذا صادف ذلك وهم مجتمعون ، أما أن يؤخذوا من الصفوف ويزالوا ويصف مكانهم الكبار الذين جاءوا بعدهم فلا يجوز ذلك لما ذكرنا .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ليلني منكم أولو الأحلام والنهى . فالمراد به التحريض على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس ، وليس معناه تأخير من سبقهم من أجلهم؛ لأن ذلك مخالف للأدلة الشرعية التي ذكرنا .

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 49 : 12 PM
كيفية رد السلام على من مد يده للسلام أثناء الخطبة


س: إذا كان الإمام يخطب وسلم عليك آخر ، ولو مد يده وسلم فما الحكم ؟

ج: تشير له وقت الخطبة وتضع يدك في يده إذا مدها من دون كلام؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالإنصات وقال: إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت متفق على صحته .

فجعل أمره بالمعروف لغوا وقت الخطبة فكيف بغيره من الكلام . وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: من مس الحصى فقد لغا

فينبغي للمؤمن في الجمعة أن ينصت ويخشع ويحذر

العبث بالحصى أو غيره ، وإذا سلم عليه أحد أشار إليه ولم يتكلم ، وإن وضع يده في يده إذا مدها من غير كلام فلا بأس كما تقدم ، ويعلمه بعد انتهاء الخطبة أن هذا لا ينبغي له ، وإنما المشروع له إذا دخل والإمام يخطب أن يصلي ركعتين تحية المسجد ولا يسلم على أحد حتى تنتهي الخطبة ، وإذا عطس فعليه أن يحمد الله في نفسه ولا يرفع صوته .

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 49 : 12 PM
حكم من يقتصر على صلاة الجمعة وأوقات رمضان فقط


س: كثير من الناس لا يصلون إلا الجمعة وأوقات رمضان فقط ويحتجون بحديث: الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما فهل هذا عمل صحيح ؟

ج: هذا الاستدلال جهل وضلال ، فالله جل وعلا أوجب علينا الصلوات الخمس ، وأوجب علينا الجمعة ، وأوجب علينا صوم رمضان فعلينا أن نؤدي الواجبات كلها ونحذر ما حرم الله علينا ، فنؤدي الصلوات كلها ، ونؤدي صلاة الجمعة ، ونصوم رمضان ونحج البيت ونفعل كل ما أوجب الله علينا ونحذر ما نهانا الله عنه ونرجو بذلك ثوابه ونخشى عقابه ولنا في هذا الأجر العظيم والعاقبة الحميدة ، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث على ما ذكرنا بقوله صلى الله عليه وسلم:

الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن ما اجتنبت الكبائر

فبين صلى الله عليه وسلم أن هذه العبادات إنما تكون كفارة لما بينهن من السيئات الصغائر إذا اجتنب العبد الكبائر وهذا يبين بطلان ما توهمه السائل وما رتب الله عليها من كفارة ، ويوضح أن هذه العبادات إنما تكون كفارة لما بينهن في حق من أدى الفرائض واجتنب الكبائر ، ويدل على هذا المعنى قول الله سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا فأبان سبحانه في هذه الآية: أن تكفير السيئات ودخول الجنة معلق باجتناب الكبائر وهي المعاصي التي جاء في النصوص الوعيد عليها باللعنة أو بالنار أو بغضب الله عز وجل أو بنفي الإيمان عن صاحبها أو براءة الله منه أو براءة رسوله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك مما يدل على عظمها وخطرها ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده الحديث ، ولعنه صلى الله عليه وسلم شارب الخمر

وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها ، ومثل لعنه صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، ومثل لعنه صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة . . الحديث ، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن الحديث ،

ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة متفق على صحته ، والصالقة هي: التي ترفع صوتها عند المصيبة ، والحالقة هي: التي تحلق شعرها عند المصيبة ، والشاقة هي: التي تشق ثوبها عند المصيبة . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

وقد أجمع المسلمون قاطبة على أن صوم رمضان لا يسقط الواجبات الأخرى عن المسلمين ، وأن صلاة الجمعة لا تسقط الواجبات الأخرى أيضا ، وعلى أن صلاة الجمعة لا تسقط بقية الصلوات ، وإنما يسقط بها صلاة الظهر فقط في يوم الجمعة ، فمن زعم أن صلاة الجمعة وصيام رمضان يسقطان عنه هذه الفرائض كلها واعتقد ذلك فهذا كفر وضلال عند

جميع أهل العلم يجب على قائله أن يبادر بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى من ذلك؛ لأن هذا إسقاط للواجبات ، واستحلال للمحرمات ، وذلك غاية الكفر والضلال ، والقول على الله بغير علم نسأل الله العافية والسلامة من ذلك .

من ضمن الأسئلة الموجهة إلى سماحته بعد تعليقه على ندوة في الجامع الكبير بالرياض بعنوان : (الجمعة ومكانتها في الإسلام) بتاريخ 16/ 5/ 1402 هـ .

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثاني عشر .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 50 : 12 PM
لانتقال لصلاة الجمعة في مسجد الشيخ فلان



المقدم :

من العراق بغداد المستمع محمد حسين على محمد بعث يسأل ويقول.

هل يجوز أن يذهب الفرد من بلد إلى بلد ليصلي صلاة الجمعة في مسجد يقال له مسجد الشيخ فلان ؟

الشيخ :

أن يصلي في مسجد يقال له مسجد الشيخ فلان لا.

لا يشد الرحال إلى المسجد الفلاني ولا من أجل أن ينسب إلىالشيخ فلان فالعمدة في هذا الإمام الحاضر مثل إمام طيب ، مستقيم القلب جيداً مثل خشوعه وحسن تلاوته هذا إذا قصده الإنسان يصلي خلفه من أجل حسن تلاوته ومن أجل إستقامته للصلاة وخشوعه هذا حسن أما شد الرحل من أجل فضل المسجد المنسوب إلىفلان هذا لا يجوز لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى هكذا قال عليه الصلاة والسلام لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد - المسجد الحرام في مكة ، ومسجدي هذا مسجد المدينة ، والمسجد الأقصى، مسجد القدس أما المساجد الأخرى فلا يشد الرحال لها ولو كان صاحبها معروفا بالخير ينسب المسجد إلى شيخ معروف بالخير أما إذا شد الرحل للتعلم وللصلاة خلف إمام لا من أجل المسجد ، والصلاة خلفه والإقامة عنده هناك ليتعلم عليه وليستفيد منه . لا بأس هذا ممكن لطلب العلم. نعم

المقدم : جزاكم الله خيرا.

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 50 : 12 PM
مصافحة النساء وصلاة الجمعة خارج القرية أو المدينة


المقدم :

من السودان المستمع يوسف محمد على القائد بعث يسأل ويقول ماهو قولكم حفظكم الله في مصافحة النساء هل هي حرام أم مكروهه ؟

الشيخ:

الصواب أنها حرام وهى أشد من النظر فإن لمسه ليدها قد تسبب فتنة أكثر من مجرد النظر كما صرح بهذا بعض أهل العلم وقد قال صلى الله عليه وسلم إني لا أصافح النساء وهو معروف منزلته من الدين عليه الصلاة والسلام وهو أتقى الناس وأكرم الناس وأفضل الناس وأكملهم إيمانا ومع هذا قال لا أصافح النساء وقالت عائشة رضي الله عنها والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بكلام فلا يجوز للرجل أن يصافح الأجنبية سواء كانت بنت عمه أو زوجة أخيه أو أجنبية أخرى ليس له أن يصافح إلا محرمته كخالته وعمته وابنته لا بأس المحارم يصافحهن أما الأجنبية ولو كانت زوجة أخيه أو أخت زوجته أو عمتها أو خالتها لا يصافحها أما أمها فلا بأس أمها وجدتها محرم بنتها محرم إذا كان قد دخل بأمها بنتها محرم بنت بنتها بنت ولدها محرم إذا كان قد دخل بالأم أمها جدتها جداتها محارم لا بأس أن يصافحهن أما أختها وعماتها وخالاتها لسن محارم ليس له أن يصافحهن وليس له أن يخلوا بواحدة منهن وليس لها أن تكشف له فيجب الحذر.

المقدم: جزاكم الله خيرا .

يسأل ويقول ما هو قولكم في صلاة الجمعة خارج القرية أو المدينة علما بأن الذين صلوا الجمعة خارج القرية أو المدينة كانوا قد خرجوا للنزهة أو ذهبوا إلى رحلة كما يقال وقد جاءوا بأدلة تثبت صلاة الجمعة خارج القرية ونحن نعلم أن لصلاة الجمعة شروط كما يقول وجهونا جزاكم الله خيرا 0

الشيخ :

الواجب أن تصلي الجمعة مع المسلمين في المدن والقرى أما صلاتها خارج البلد في أسفار النزهة فلا صلوا ظهرا عليهم أن يصلوا ظهرًا لا جمعة وإنما تصلى جمعة في المدن والقرى خاصة هكذا يأتي في الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يأمر في البوادي التي حول المدينة ولا المسافرين أن يصلوا جمعة وقد وافقت حجته صلى الله عليه وسلم يوم جمعة في يوم عرفه فما صلاها جمعة صلاها ظهرا عليه الصلاة والسلام. نعم

المقدم : جزاكم الله خيرا .

المفتي سماحة الله الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 10 / 2009, 51 : 12 PM
السؤال للفتوى رقم 2: ما حكـم الصلاة باللباس الأحمر ؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أمّا بعد:

فبخصوص سؤالكم عن لباس الأحمر في الصلاة، فإن المسألة راجعة إلى حكم لباس الأحمر أولا، وما عليه المالكية والشافعية وغيرهم الجواز مطلقا لحديث البراء ابن عازب قال: "كان رسول الله مربوعا، بَعِيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه"(١) ولحديث أبي جحيفة عند البخاري وغيره: "أنّه رأى النبي صلى الله عليه وسلم خرج في حلة حمراء مشمرا صلى إلى العَنزةِ بالناس ركعتين"(٢) وعند أبي داود حديث عامر المزني بإسناد فيه اختلاف قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى وهو يخطب على بغلة وعليه برد أحمر "(٣).

هذا، وفي المسألة أدلة مانعة من لبس الأحمر، غاية ما فيها إن صحت إفادتها الكراهة دون التحريم، فما بالك وهي غير صالحة للاحتجاج لما في أسانيدها من المقال ؟ فضلا عن معارضتها بالأحاديث الصحيحة الثابتة وما صح منها قابل للتأويل.

وعليه يمكن تعليل النهي عن لبس الأحمر بالتعليلات التالية وكلها لا تخلو من نظر:

- فإذا عللنا المنع بأن الحمرة هي حب الشيطان وزينته، لما وردت -في الباب- أحاديث لو صحت فقد لبس النبي صلى الله عليه وسلم الحلة الحمراء في غير مرة، فيبعد منه أن يلبس ما حذرنا عن لبسه، ولا يمكن التذرع بعدم تعارض الخاص من القول مع فعله، لأن العلة المذكورة مشعرة بعدم الاختصاص، بل النبي صلى الله عليه وسلم أحق الناس بتجنب ما يلابسه الشيطان، بناء على أن الأصل ما يثبت لأمته فيثبت له ما لم يرد دليل خاص به، ولا خصوص يصاحبه.

- وإذا عللنا النهي بمنع التشبه بالكفار للحديث الذي رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين فقال: إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها"(٤) فإن النهي يتوجه إلى نوع خاص من الحمرة وهي الحمرة الحاصلة عن صباغ المعصفر على ما قرره ابن القيم جمعا بينه وبين ما ثبت في الصحيحين من" أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس حلة حمراء"(٥).

وبنفس الكلام يرد على ما ثبت في صحيح البخاري وغيره من النهي عن المياثر الحمر(٦)، فإن غاية ما تدل عليه تحريم الميثرة الحمراء، وليس فيه ما يدل على تحريم ما عداها مع ما ثبت لبسه للحلة الحمراء مرات.

- وإذا عللنا النهي عن لبس الأحمر لأجل التشبه بالنساء لكونه من زينتهن أو من أجل الشهوة وخرم المروءة، فإنّ النهي - كما لا يخفى - غير واقع على ذات الحمرة بل على غيرها، ويعارض ذلك لبسه لها.

- أما ما قرره ابن القيم - جمعا بين الأحاديث من أن الحلة الحمراء بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود، فإنّ هذا الجمع يفتقر إلى دليل لما علم أن الصحابي وهو من أهل اللغة واللسان قد وصفها بأنها حمراء فينبغي حملها على الأحمر البحت لأنه هو المعنى الحقيقي لها، وحمل مقالة ذلك الصحابي على لغة قومه آكد ولا يصار إلى المعنى غير الحقيقي إلا بدليل صارف على ما هو مقرر في موضعه.

لذلك ينبغي استصحاب الإباحة العقلية المقواة بأفعاله صلى الله عليه وسلم الثابتة المجيزة للبسه لها لا سيما وقد ثبت لبسه لذلك بعد حجة الوداع التي لم يلبث بعدها سوى أيام يسيرة.

وهذا الرأي ذهب إليه جمع من الصحابة والتابعين وبه قال المالكية والشافعية على ما قدمنا وارتضاه الشوكاني. فإن استقر الحكم على هذا، فإن الصلاة باللباس الأحمر صحيحة من غير كراهية،

والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.

------------------

١- رواه البخاري كتاب المناقب (3551)، ومسلم كتاب الفضائل (6210)، ، والنسائي كتاب الزينة (5249)، وابن حبان كتاب التاريخ باب صفة من صفته صلى الله عليه وسلم وأخباره، وأحمد(18971)، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.

٢- رواه البخاري كتاب الصلاة (376) ومسلم كتاب الصلاة(503)، وأبو داود كتاب الصلاة(520)، من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه.

٣- أخرجه أبو داود كتاب اللباس باب الرخصة في الحمرة (4073)، من حديث عامر المزني رضي الله عنه. وقال الألباني في صحيح أبي داود (4073): "صحيح" .

٤- رواه مسلم كتاب اللباس والزينة (2077)، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.

٥- سبق في حديث البراء بن عازب ، وحديث أبي جحيفة رضي الله عنهما.

٦- رواه البخاري من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: كتاب اللباس، باب لباس القِسِّي (5500)، والنسائي من حديث علي رضي الله عنه: كتاب الزينة، باب خاتم الذهب(5182).

المفتي سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 58 : 09 PM
السؤال للفتوى رقم 40 :

الحمد لله وكفى والصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم، إلى الأستاذ محمد علي فركوس -حفظه الله- أمّا بعد:

فقد تنازع أهل المسجد في أمر التكبير لسجود التلاوة في صلاة التراويح وقد اختار بعضهم رأي الشيخ الألباني الذي مال إلى رأي أبي حنيفة في عدم مشروعية هذا التكبير لعدم صحة الحديث فيه، فضلا عن آثار الصحابة وقد بالغ بعضهم في مناصرة رأيه إلى القطع بأن هذا العمل إنما هو بدعة ضلالة. فالمرجو منكم الإفادة والتوضيح على ما عاهدناه منكم وجزاكم الله خيرا .

الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

فإنّ حديث ابن عمر(١) الذي يدل على مشروعية التكبير لسجود التلاوة في إسناده العمري عبد الله بن عمر المكبر وهو ضعيف، وقد ضعف إسناده النووي(٢) والحافظ(٣) ووافقهما الألباني(٤)، وأخرجه الحاكم من رواية العمري أيضا لكن وقع عنده مصغرا عبيد الله بن عمر، والمصغر ثقة، ولهذا قال الحاكم على شرط الشيخين غير أنه ليس في روايته لفظ "كبر" قال الحافظ: (وأصله في الصحيحين من حديث ابن عمر بلفظ آخر).

وقد أورد الألباني حفظه الله الأثر القولي لابن مسعود "إذا قرأت سجدة فكبر واسجد، وإذا رفعت رأسك فكبر"(٥) وتعقبه بأنّه لم يجد من عزاه لابن مسعود وإنما علقه البيهقي لغيره في سنده الربيع بن صبيح قال الحافظ :( صدوق سيئ الحفظ ) ووجد له أصلا من فعل ابن مسعود إلا أن في سنده أيضا عطاء بن السائب كان اختلط، ولما لم يرد عن الصحابة الذين رووا سجوده صلى الله عليه وسلم للتلاوة ذكر تكبيره للسجود، مال ورجح الشيخ الألباني عدم مشروعية التكبير وهو رواية عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله(٦).

وفي تقديري أن أمر التكبير لسجود التلاوة إذا لم يثبت فيه نص وجب المصير إلى النص العام لا إلى الأصل العدمي الذي هو استصحاب العدم الأصلي حتى يرد دليل ناقل عنه وهو ما يعرف بالإباحة العقلية أو البراءة الأصلية لوجود الناقل. ويتمثل النص العام في ظاهر حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع وخفض وقيام وقعود"(٧).

والحديث أخرج نحوه البخاري ومسلم من حديث عمران بن حصين ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنهما ورفع الترمذي هذا عن الخلفاء الأربعة وغيرهم ومن بعدهم من التابعين، وهذا العموم هو عموم الجنس لأفراده وهو يصدق فيه الاسم العام على آحاده، فإن قوله:" يكبر في كل رفع وخفض " يصدق في الفرض والنفل والفذ والجماعة وقد احتج به الجمهور في هذين الموضعين كما يصدق في سجود الصلاة وسجود التلاوة، ومعلوم أصوليا أنّ العام يجري على عمومه ما لم يقم دليل يدل على التخصيص، ولا يقال إنّ هذا العموم مخصص بما ورد من تكبيراته صلى الله عليه وسلم الانتقالية في الصلاة، ومثل هذا لا يصح على القواعد العلمية، لأن دليل الخصوص لا يعارض دليل العموم بل يؤكده في خصوصه ولا ينافيه في عمومه لكونه من جنسه، وإنما يتقيد العموم بالخصوص إذا لم يكن من جنسه ويبقى العموم - عندئذ - بعد التخصيص حجة عند الجمهور.

ومثل هذا العموم معمول به في مواضع من الصلاة كاحتجاج الشافعية بعموم قوله صلى الله عليه وسلم : "صلوا كما رأيتموني أصلي"(٨) على أن المأموم يقول : "سمع الله لمن حمده" مع أنه صلى الله عليه وسلم قال : "إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد"(٩) ولم ينقل الصحابة أن أحدهم قال :"سمع الله لمن حمده"، بل نقل عن بعضهم قوله :"ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه"(١٠)، وكسجود السهو فقد استدل العلماء بعموم ما رواه مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين"(١١) فقد عملوا بالزيادة والنقصان على تفصيل بينهم في الصلاة دون التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

هذا، وينبغي العمل بألفاظ الشرع وعموماتها ولا يجوز صرفها إلى تأويل عار عن الدليل أو تخصيص خال عن الحجة، ولا يلزم من عدم ذكر الصحابة الذين رووا سجوده صلى الله عليه وسلم للتلاوة تكبيرا عدم الوقوع، لاحتمال أنه ترك للعلم به أو للغفلة عنه أو الذهول أو ما إلى ذلك ويؤيد ذلك عموما الحديث السابق، والأحاديث المقطوعة عن بعض السلف كأبي قلابة عبد الله بن زيد والحسن وابن سيرين ومسلم بن يسار فضلا عن إقرار الجمهور له وأئمة الحديث لدليل على أن فيه أصلا محفوظا وأن حالهم كانوا يكبرون للتلاوة، فلو لم يكونوا كذلك لنقل إلينا تركهم له لأنه على خلاف الأصل.

قال ابن تيمية : ( وهذه الأمور التي ذكرناها منتفية في سجود التلاوة والشكر ... إلى قوله : ولا جعل لها تكبير الافتتاح وإنما روي عنه أنه كبر فيها إما للرفع وإما للخفض والحديث في السنن)(١٢).

ومن هذا المنطلق لا يصح الجزم ببدعية التكبير لسجود التلاوة وأن ذلك خطأ ظاهر يرده ما ذكرنا، وقد قرر شيخ الإسلام في مسألة السنة والبدعة أن البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب أو استحباب، فأما ما أمر به أمر إيجاب واستحباب وعلم الأمر بالأدلة الشرعية فهو من الدين الذي شرعه الله وإن تنازع أولوا الأمر في بعض ذلك.

والقول بمشروعية التكبير لسجود التلاوة هو ما أختاره وأرجحه ولا أدعي القطع بصواب ترجيحي فإن مثل هذا القطع مجازفة في القول لا تليق بالبحث العلمي الصحيح.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وسلم تسليما.

الجزائر في: 11 رمضان 1417هـ الموافق ﻟ: 20 جانفي 1996م.

--------------------

١- أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الرجل يسمع السجدة وهو راكب. انظر الإرواء: (471 -472).

٢- قال النووي في المحموع "إسناده ضعيف" (89/5).

٣- في التلخيص الحبير

٤- تمام المنة (267).

٥- انظر تمام المنة(268)

٦- تمام المنة (268)

٧- أخرجه أحمد (1/638)رقم (3652) والترمذي كتاب أبواب الصلاة (254)، والنسائي كتاب التطبيق (1091). والحديث صححه الألباني في الإرواء: (330)

٨- أخرجه البخاري كتاب الأذان باب الأذان للمسافر(631)، من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.

٩- أخرجه البخاري كتاب الأذان(689) ، ومسلم كتاب الصلاة(948)، وأبو داود كتاب الصلاة (601)، والترمذي كتاب أبواب الصلاة (362) والنسائي كتاب التطبيق(1069)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

١٠- أخرجه البخاري كتاب الأذان (689)، ومسلم في الصلاة(948) ومالك في الموطأ كتاب القرآن، باب ما جاء في ذكر الله وأحمد (5/449) رقم (18517) وأبو داود في كتاب الصلاة (601)، والنسائي كتاب التطبيق، باب ما يقول المأموم عن رفاعة بن رافع الزرقي. انظر (صفة الصلاة للألباني 138)

١١- أخرجه مسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة (1315) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

١٢- مجموع الفتاوى (23-102).

الرابط. (http://www.ferkous.com/rep/Bd2.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 59 : 09 PM
السؤال للفتوى رقم 41:

هل يشرع تكرار الاستخارة ؟ وهل هو من قبيل الإلحاح في الدعاء ؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فلا تكرير لصلاة الاستخارة وهي مشروعة بلا خلاف، فإذا استخار مضى بعدها إلى ما ينشرح له صدره، وإن كرر الدعاء في نفس صلاة الاستخارة فجائز لما أخرج مسلم في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم "كان إذا دعا كرره ثلاثا"(١).

والله أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

-----------------------

١- أخرجه مسلم كتاب الجهاد والسير (4750)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

الرابط. (http://www.ferkous.com/rep/Bd3.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 59 : 09 PM
السؤال للفتوى رقم 42:



هل يشرع الجهر بالقراءة في النوافل؟


الجواب:


الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:


فلم يرد في قراءة التطوع ما يمنع الجهر والإسرار في صلاة الليل و النهار، وعليه فيباح الجهر والإسرار للذكور والنساء على حد سواء، غير أنه إذا خشي من الافتتان بصوت المرأة لوجود أجانب غير محارمها فعليها بخفض صوتها فلا ترفعه إلا قدر ما تسمع نفسها لأن أمور المرأة مبنية على الستر، وخفض صوتها أنسب لذلك، ويشهد لذلك عدة نظائر في الشرع منها:


عدم جواز رفع صوتها بالتلبية وفي تكبير يوم العيد فلا ترفع صوتها بأكثر مما تحتاجه لإسماع نفسها إن كانت بحضرة الأجانب و يجوز لها رفع الصوت إذا انفردت أو كانت مع المحارم، و كذلك لا يشرع لها التسبيح إذا سها الإمام أو نسي وإنما تصفق للحديث الذي أخرجه مسلم "التسبيح للرجال و التصفيق للنساء "(١).


والله أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.


الجزائر في7 ذي الحجة 1417هـ الموافق لـ 14 أفريل 1997 م


---------------------


١- رواه البخاري كتاب أبواب العمل في الصلاة باب التصفيق للنساء(1203) ,ومسلم كتاب الصلاة (982)، وأبو داود كتاب الصلاة باب التصفيق في الصلاة(940)، والترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في أنّ التسبيح للرجال والتصفيق للنساء(470)، والنسائي كتاب السهو باب التصفيق في الصلاة(1215)، وابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب التسبيح للرجال في الصلاة والتصفيق للنساء(1087) وأحمد(2/514) رقم(7497)والدارمي(1414)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


الرابط. (http://www.ferkous.com/rep/Bd4.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 00 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم 10:

هل تشرع صلاة العيد بمدرسة بجوار المسجد يصلي فيه الرجال، وأخرى تصلي فيها النساء يفصل بينهما طريق عمومي، مع بقاء المسجد خاليا اعتقادا للأفضل في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيد في المصلى؟ وهل تصح الصلاة مع أن الصفوف يقطعها طريق عمومي؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان، أمّا بعد:

فالأصل جواز اقتداء المأموم بالإمام ولو كان بينهما حائل إذا علم المقتدي انتقالات إمامه برؤية أو سماع، ويعضد هذا الأصل فعل أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه صلى على ظهر المسجد بصلاة الإمام، وفعل أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه كان يجمع في دار أبي نافع عن يمين المسجد بصلاة الإمام، ويأتم بالإمام مع سكوت الصحابة على فعله(١) وهذا إنما يحمل على الحاجة والعذر توفيقا بينه وبين الأمر الوارد بوصل الصفوف وسد الفرج في جملة من الأحاديث الثابتة في هذا الموضوع، ومن تلك الأعذار الموجبة لفعل الصحابة امتلاء المسجد واشتداد الزحام، فلا يُصَفُّ ويُصلَّى مع خلو المسجد، لذلك صلى هشام وأبوه عروة في دار عند مسجد قد امتلأ بصلاة الإمام بينهما طريق(٢)، وفي هذا المعنى يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (فإن امتلأ المسجد بالصفوف صفوا خارج المسجد فإن اتصلت الصفوف حينئذ في الطرقات والأسواق صحت صلاتهم، أما إذا صفوا بينهم وبين الصف الآخر طريق يمشي الناس فيه لم تصح صلاتهم في أظهر قولي العلماء، وكذلك إذا كان بينهم وبين الصفوف حائط بحيث لا يرون الصفوف، ولكن يسمعون التكبير من غير حاجة، فإنه لا تصح صلاتهم في الأظهر، وكذلك من صلّى في حانوته والطريق خال لم تصح صلاته وليس له أن يقعد في الحانوت وينتظر اتصال الصفوف به، بل عليه أن يذهب إلى المسجد، فيسد الأول فالأول)(٣).

قلت: لو لم يكن التزام الصف وسد الفُرج واجبا إلا من عذر لصحت الصلاة وراء الإذاعة المسموعة والمرئية، وهذا خلاف ما عليه الفتوى الشرعية.

أما عن صلاته صلى الله عليه وسلم للعيد إنما كانت في المصلى(٤) وهو الصحراء أو الفضاء خارج البلد القريب منه عرفا، ولم يثبت عنه أنه أداها في المسجد، وبناء عليه فالسنة عند الجمهور أن موضع أدائها المصلى لا المسجد إلا من ضرورة أو عذر، ما عدا مكة فالأفضل أداؤها في الحرم المكي لشرف المكان وهذا خلافا للشافعية الذين يرون أنّه إذا كان المسجد ضيقا فالسنة أن تصلى في المصلى وإن كان واسعا فالأفضل الصلاة في المسجد.

ولا يخفاك أن العلماء إنما اختلفوا في الأفضلية في هذين الموضعين دون سواهما، وإيقاع صلاة العيد داخل المدرسة خارج عن الموضعين السابقين إذ لا يطلق -يما أعلم- اسم المصلى بالمعنى العرفي على ساحة المدرسة ولا على فنائها، وعليه فإن الصلاة بهذا الاعتبار تكره لعدم وقوعها على الوجه المطلوب شرعا، بل قد لا تصح للعدول عن المسجد وإخلائه عن المصلين والانتقال بهم إلى المدرستين بجواره فضلا عن انقطاع الصف بالطريق العمومي ولذلك ينبغي أن تؤدى الصلاة في المصلى لفعله صلى الله عليه وسلم إن أمكن، فإن تعذر أدّاها في المسجد وإن ضاقت وخرجت الصفوف عنه فيسد الأول فالأول ولو وصلوا إلى المدرستين أو تجاوزوهما فإنّ الصلاة بهذا الاعتبار صحيحة لا غبار عليها.

والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليما.

-------------------------

١- انظر نيل الأوطار للشوكاني، 4/104.

٢- مصنف عبد الرزاق، 3/82.

٣- مجموع الفتاوى، 23/410.

٤- للشيخ الألباني رسالة في سنية العيد في المصلى، فراجعها.

الرابط . (http://www.ferkous.com/rep/Bd7.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 00 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم 12:



لقد تقرر عند جمهور العلماء أن الأمر إذا ورد من الشارع أفاد الوجوب إلا لقرينة صارفة و هذا ما قرروه في بيان الأحكام الشرعية ومنها: الأحكام المتعلقة بالصلاة فكل أمر عندهم صدر بصيغة "افعل" أو "أمر" أو غيرهما من الألفاظ الدالة على الأمر أفادت عندهم الوجوب إلا لصارف، إلا أنهم اختلفوا في الأوامر التي صدرت منه صلى الله عليه و سلم بخصوص الصلاة والتي لم يرد ذكرها في حديث المسيء صلاته فقال بعضهم بعدم وجوب كل ما جاء منه صلى الله عليه و سلم من أمر لم يرد ذكره في حديث المسيء وجعلوا هذا الأخير قرينة صريحة في صرف تلك الأوامر مطلقا، وذهب بعضهم إلى أن حديث المسيء ليس صارفا مطلقا وإنما يكون كذلك على التفصيل التالي وهو ما قرره الشوكاني -رحمه الله- في نيل الأوطار، قال رحمه الله جوابا على من قالوا إن حديث المسيء صارف للأوامر الأخرى مطلقا: [فنحن لا نوافقه بل نقول إذا جاءت صيغة "أمر" قاضية بوجوب زائد على ما في هذا الحديث فإن كانت متقدمة على تاريخه كان صارفا لها إلى الندب لأن اقتصاره صلى الله عليه وسلم في التعليم على غيرها وتركه لها من أعظم المشعرات بعدم وجوب ما تضمنه لما تقرر من أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، و إن كانت متأخرة عنه فهو غير صالح لصرفها لأن الواجبات الشرعية ما زالت تتجدد وقتا فوقتا وإلا لزم قصر واجبات الشريعة على الخمس المذكورة في حديث ضمام بن ثعلبة وغيره أعني الصلاة والصوم والحج والزكاة والشهادتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر عليها في مقام التعليم والسؤال عن جميع الواجبات واللازم باطل فالملزوم مثله، وإن كانت صيغة الأمر الواردة بوجوب زيادة على هذا الحديث غير معلومة التقدم عليه ولا التأخر ولا المقارنة فهذا محل الإشكال ومقام الاحتمال والأصل عدم الوجوب بالبراءة منه حتى يقوم دليل وجوب الانتقال عن الأصل والبراءة ولا شك أن الدليل المفيد للزيادة على حديث المسيء إذا التبس تاريخه محتمل لتقدمه عليه وتأخره فلا ينتهض للاستدلال به على الوجوب وهذا التفصيل لا بد منه وترك مراعاته خارج عن الاعتدال إلى حد الإفراط أو التفريط لأن قصر الواجبات على حديث المسيء فقط وإهدار الأدلة الواردة بعده تخيلا لصلاحيته لصرف كل دليل يرد بعده دالا على الوجوب سد لباب التشريع ورد لما تجدد من واجبات الصلاة ومنع للشارع من إيجاب شيء منها وهو باطل لما عرفت من تجدد الواجبات في الأوقات والقول بوجوب كل ما ورد الأمر به من غير تفصيل يؤدي إلى إيجاب كل أقوال الصلاة وأفعالها التي ثبتت عنه صلى الله عليه و سلم من غير فرق بين أن يكون ثبوتها قبل حديث المسيء أو بعده لأنها بيان للأمر القرآني أعني قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ﴾ [البقرة: 43] ولقوله صلى الله عليه وسلم :"صلوا كما رأيتموني أصلي "(١) وهو باطل لاستلزامه تأخير البيان عن وقت الحاجة وهو لا يجوز عليه صلى الله عليه سلم](٢) أ.هـ


فما وجه صحة هذا التفصيل الذي ذكره الإمام الشوكاني -رحمه الله- وهل يستقيم قوله أنه إذا جهل تاريخ التقدم أو التأخر لزم الرجوع إلى البراءة لأن الأصل عدم الوجوب أو يقال بل الواجب الرجوع إلى الوجوب لإفادة قوله تعالى ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ﴾ [البقرة: 43] ولقوله (صلى الله عليه و سلم): " صلوا كما رأيتموني أصلي "(٣) ذلك ولأن ما ورد في خصوص الصلاة من النصوص إنما يكون بيانا لذلك المجمل فيأخذ حكمه.


وما هو التوجيه الصحيح لحديث المسيء صلاته مع النصوص الأخرى الموجبة لبعض الأقوال و الأفعال في الصلاة و التي لم يرد ذكرها فيه ؟


أفيدونا بارك الله فيكم وأمتعكم بنعمه وزادكم فضلا على فضل، نقول لكم أفضل ما يقال لمن يقدم معروفا : "فجزاكم الله خيرا" شاكرين لكم فضلكم علينا وسعيكم في نقل هذا العلم الموروث إلى طلبتكم.


الجواب:


الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه و إخوانه إلى يوم الدين، أما بعد؛
ففعلا استدل بحديث أبي هريرة المعروف بحديث (المسيء صلاته) على وجوب كل ما ذكر فيه لكونه مساقا بصيغة الأمر بعد عبارة "إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء..."(٤) الحديث ، كما يستدل به -من جهة أخرى- على عدم وجوب كل ما لم يذكر فيه لأنه في مقام تعليم حكم في الصلاة فاقتصاره على غيرها مع تركه لها مشعر بعدم الوجوب، فلو ترك ذكر واجب لكان فيه تأخير البيان عن وقت الحاجة و هو غير جائز إجماعا، وما فصله الإمام الشوكاني في صيغة الأمر القاضية بوجوب زائد على ما في حديث أبي هريرة معتبر عموما، وعندي تفصيل آخر يمكن بيان وجهه على ما يأتي:


إن ما يتضمنه حديث المسيء صلاته من وجوب أو عدمه إذا ما عارضه دليل أقوى منه وجب المصير إلى الأقوى لأن العمل بالأقوى واجب، بغض النظر ما لو كان الدليل متقدما عن الحديث أو متأخرا عنه، كالنية المتفق على وجوبها في الصلاة مع أن الحديث لم يذكرها، ولا يخفى من حيث الزمن - تقدم وجوب النية على حديث المسيء صلاته، ولم يأت الحديث صارفا لحكم وجوب النية إلى الندب مع العلم بالسبق، و من هنا يظهر عدم تحقق المراد من تفصيل الإمام الشوكاني على ما مضى، لأنه - في نظري - دليل النية أقوى في الوجوب من حديث المسيء صلاته لانعقاد الإجماع عليه.


وإن سلمنا أن حديث المسيء صلاته شامل للنية في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قمت إلى الصلاة ..."(٥) دال عل إيجابها من ناحية أن المعني بالنية ما هو إلا القصد إلى فعل الشيء، فالمسألة غير مطردة في موضع آخر كما في القعود الأخير في الصلاة وهو من الواجب المتفق عليه و لم يذكره حديث أبي هريرة المتأخر عنه ولم يصرفه إلى الندب على ما يرى، وإن كان حديث المسيء صلاته يساوي في القوة صيغة الأمر القاضية بوجوب زائد فما أفاده الإمام الشوكاني إذا علم بتاريخ أحدهما على الآخر تقديما وتأخيرا يظهر وجيها، لأنّ الصيغة المقتضية للوجوب إن كانت متقدمة على خبر المسيء صلاته كان هذا الأخير صارفا لها إلى الندب، لأنه موضع بيان واجب في الصلاة، وترك بعض ما هو واجب تأخير للبيان عن وقت الحاجة وهو غير مستساغ أصوليا على ما تقدم.


وإن كانت الزيادة بعده ومتأخرة عنه فلا يقوى على صرفها إلى الندب فيتقرر وجوبها حكما، لأن إحداث الأوامر في الزمن غير ممتنع عقلا ولا شرعا قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ [الحج: 14] و في آية ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ [البروج: 16] و في ثالثة ﴿لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ﴾ [الأنبياء: 23] وقال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مسعود:"إن الله يحدث في أمره ما يشاء وإن ما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة "(٦) ففهم تغيير الأحكام من مباح أو مندوب إلى واجب أو إلى حرام أو بالعكس نسخا في الزمن، أمور داخلة تحت المشيئة وتقتضيه الحكمة الإلهية، فعلم تجدد الواجبات في الأوقات.


وإن كانت الزيادة الواجبة غير معلومة التاريخ، احتمل بقاء الصيغة الآمرة على ظاهرها من الوجوب ويحتمل أيضا أن يكون حديث المسيء صلاته قرينة صارفة لها إلى الندب ولا يفك الإشكال - في نظري -أي: ما اختاره الشوكاني - رحمه الله - من الرجوع إلى أصل عدم الوجوب والبراءة منه حتى يرد دليل يوجب الانتقال عن الأصل وعن البراءة، لأن هذا الأصل معارض بمثله المفيد للوجوب في النص الشرعي عند قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ﴾ [البقرة: 43] وحديث : "صلوا كما رأيتموني أصلي"(٧) فالزيادة المبينة للإجمال الوارد في النصين الآمرين السابقين تقتضي الحكم بالوجوب، ويترتب عليه تعارض الأصلين، ويبقى الإشكال قائما. وعليه، فإن الرأي عندي أن مقام الاحتمال يحتاج إلى مرجح للعمل لإزالة ما عليه من إشكال، والترجيح المعول عليه في مثل هذا المقام إنما يكون باعتبار الحكم، فإن ما مدلوله وجوب مقدم على ما مدلوله ندب، لأن الترجيح عليه أحوط في العمل على ما قرره أهل الأصول، ولذلك فإن الحكم ببقاء الصيغة الآمرة الدالة على الوجوب أقوى وأولى.


والله أعلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليما.


الجزائر في : 25 جمادي الثانية1416هـ الموافق لـ : 18 نوفمبر 1995م.


---------------------


١- أخرجه البخاري كتاب الأذان باب الأذان للمسافر(631)، من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.


٢- نيل الأوطار(م/2 ص 44-45)


٣- أخرجه البخاري كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر(631)، من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.


٤- أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود(858)، والنسائي كتاب التطبيق باب الرخصة قي ترك الذكر في السجود(1144)، والترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في وصف الصلاة، وابن ماجة كتاب الطهارة وسننها باب ما جاء في الوضوء على ما أمر الله تعالى(496)، والدارمي(1379)، من حديث رفاعة بن رافع رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود(858).


٥- أخرجه البخاري كتاب صفة الصلاة باب وجوب القراءة للإمام والمأموم,ومسلم كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ,وأبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في وصف الصلاة,والنسائي كتاب الافتتاح باب فرض التكبيرة الأولى,وابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب إتمام الصلاة وأحمد(17913) رقم(9352) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .


٦- أخرجه أحمد(1/622) رقم(3565)، وأبو داود كتاب الصلاة باب رد السلام في الصلاة والنسائي كتاب السهو باب الكلام في الصلاة,وابن حبان كتاب الصلاة باب ما يكره للمصلي وما لا يكره.من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقال الشيخ الألباني في صحيح أبي داود(1/243) حسن صحيح .


٧- سبق تخريجه.


الرابط. (http://www.ferkous.com/rep/Bd8.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 01 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم44 :



كيف كانت صلاة النّبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل أن تفرض أربعاً ؟ وهل هي منسوخة ؟.


هل يمكن قياس صلاة النّبي صلى عليه وسلم بمكة التي سمِّيت عندهم بدار الحرب على ما نحن عليه الآن ؟ مع العلم أنّهم يقولون إنّهم في دار الحرب.


الجواب:


الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم النّبيين وإمام المرسلين محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين أمّا بعد:


فإنّ الصلاة المفروضة كانت قبل الإسراء ثنتين قبل طلوع الشمس في وقت الفجر وقبل الغروب في وقت العصر، وقيام الليل كان واجباً على النّبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمّته حولاً ثمّ نسخ في حق الأمّة وجوبه، ثمّ نسخ الله تعالى ذلك كلّه ليلة الإسراء بخمس صلوات قال الله تعالى:﴿ وَسَبِّح بحَمْدِ رَبِّكَ قبْلَ طُلُوِع الشَّمْسِ وَقبْلَ الغُرُوبِ﴾ [ق:39] هذا ما ذكره العلماء وبه قال أهل التفسير والإشكال الحاصل بين حديث عائشة -رضى الله عنها- في قولها" فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر،فأُقِرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر"(١) وبين حديث ابن عباس قال" فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعتين"(٢) يزول بدفع التعارض بأن يُقال بأنّ الصلوات الخمس فُرضت ليلة الإسراء ركعتين ركعتين إلاّ المغرب، ثمّ زِيدت بعد الهجرة إلاّ الصبح على ما رواه ابن خزيمة وابن حبان عن عائشة – رضي الله عنها –


ثم بعد أن استَقَرَ فرض الرباعية خفّف منها في السفر عند نزول قوله تعالى: ﴿ فلََيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تقصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ﴾ [النساء:101] ويكون المراد من قول عائشة " وأقرت في السفر على فرضها ركعتين " أي باعتبار ما آل إليه الأمر من التخفيف.


وبعد هذا التّبيان فإنّ ما وجب على الّنبي صلى الله عليه وسلم من الصلوات الخمس ليلة الإسراء إنّما كان بمكة ولم تكن حالتئذ بدار إسلام، وكانت تؤدى ركعتين ركعتين فإن أُريد بإلحاق صلاتهم على صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة فلم تتميز وقتئذ دار الإسلام عن دار حرب، وإن أُريد بالإلحاق بعد الهجرة وظهور دار الإسلام فإنّ إلحاق صلاتهم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ظاهر البطلان لاستقرار فرض الرباعية ولا يجوز القصر إلاّ من شملهم أمر التخفيف.


والله أعلم و فوق كلّ ذي علم عليم وآخر دعونا أن الحمد الله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه والتابعين.


الجزائر في : 14 رمضان 1417 هـ


--------------------


١- أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء(350)، ومسلم كتاب صلاة المسافرين(1603)، من حديث عائشة رضي الله عنها.


٢- أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها(1604)، والنسائي في كتاب صلاة الخوف(1543)،وأحمد(2333) من حديث ابن عباس رضي الله عنه.


الرابط. (http://www.ferkous.com/rep/Bd9.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 01 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم 45 :

أربعة أشخاص يعملون حُرّاسا في مؤسسة وطنية يتعذر عليهم الذهاب كلّهم إلى الجمعة وترك المؤسسة علما بأنّ فيها عتاداً ثمينا وأفراناً مشعلة باستمرار. فهل يجوز لهم ترك الجمعة أو التناوب في الذهاب ؟ أفتونا مأجورين.

الجواب:

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أمّا بعد:

فإنّ كلّ من يشق عليه الذهاب إلى الجمعة لعذر لصيق به فقد رخص الشارع له ترك الجماعة إذا كان العذر قائما سواء كان مدينا معسرا أو خائفا من حبس أو مختفيا من حاكم أو مريضا يخاف زيادة المرض أو تأخيره. والعلماء يلحقون من يقوم بتمريضه على وجه لا يسع الاستغناء عنه. كذلك يدخل في العذر من خاف على نفسه مفسدة أو على أمواله ضياعا أو خشي إتلاف الأمانات التي بحوزته والداخلة في حراسته ويدلّ عليه ما أخرجه أبو داود من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:" من سمع المنادي فلم يمنعه من اتّباعه عذر-قالوا: وما العذر؟ قال: خوف أو مرض- لم تقبل منه الصلاة التي صلّى"(١) وفي رواية لابن ماجه :"من سمع النّداء فلم يجب فلا صلاة له إلاّ من عذر"(٢).

غير أنّه إن أمكن تفادي ترك الجمعة على الجميع وجب العمل على التفادي كأن يصلي بعضهم في مسجد قريب تقام الجمعة في وقت الظهر عند الزوال فللبعض الآخر الصلاة بعد أول وقت الظهر وعندئذ يحصل التوفيق، وإن تعذر ذلك وأمكن المحافظة على الأموال وعدم تعرضها للتلف بالواحد وجبت الجمعة على غيره لأنّ المَيْسُورَ لاَ يَسْقُطُ بِالمَعْسُور(٣) وما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه ويتداول في شأن المعذور. ذلك لأنّ المقدور عليه لايسقط بسقوط المعجوز عنه فعليهم أن يأتوا بما قدروا عليه ويسقط عنهم ما عجزوا عليه إذ القاعدة تقول: إنّ المتعذر يسقط اعتباره والممكن يستصحب فيه التكليف على ما قرره القرافي في فروقه(٤).

ومع ذلك كله، فإن وجدوا عملا آخر يتيح لهم إقامة الجمعة وشهود الجماعات فالواجب التحول إليه والالتحاق به محافظة على العبادات والتزام الطاعات.

والله أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه.


الجزائر في 12 رجب 1417هـ الموافق لـ 23 نوفمبر 1996م

--------------------

١- أخرجه أبو داود أول كتاب الصلاة باب في التشديد في ترك الجماعة(551)، والدارقطني في سننه(1576)، والبيهقي(5249)، من حديث ابن عباس رضي الله عنه. قال الألباني في الإرواء:(2/336) (ضعيف بهذا اللفظ). وقال في المشكاة:وإسناده ضعيف فيه أبو جناب يحيى ابن أبي حية الكلبي وهو ضعيف مدلس، وقد عنعنه لكن صح الحديث بلفظ آخر –سيأتي في الكتاب-صححه جماعة وقد تكلمت عليه في صحيح أبي داود(560). وضعفه كذلك في تمام المنة ص: ( 327)

٢- أخرجه ابن ماجه كتاب المساجد والجماعة باب التغليظ في التخلف عن الجماعة، وابن حبان كتاب الصلاة باب فرض الجماعة والأعذار التي تبيح تركها، والحاكم كتاب الصلاة (1/363). والحديث صححه الألباني في الإرواء(2/337) وفي تمام المنة (ص327) وفي صحيح الترغيب والترهيب(1/301) رقم (426).

٣- وهذه القاعدة من أشهر القواعد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" [انظر الأشباه والنظائر لابن السبكي 1/155].

٥- الفروق للقرافي (3/198).

الرابط . (http://www.ferkous.com/rep/Bd10.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 02 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم 46:

هل التحية التي نذكر في الصلاة توقيفية أو توفيقية؟ "السلام على النبي" أو "السلام عليك أيّها النبي"؟

الجواب:

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

فكلا الصيغتين توقيفي غير أنّ صيغة "السلام عليك أيّها النبي" ذكرت بكاف الخطاب في التشهد والنبي صلى الله عليه وسلّم حي بين أظهر الصحابة رضي الله عنهم، والصيغة الأخرى وهي "السلام على النبي" ترك فيها الصحابة الخطاب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم وذكروه بلفظ الغيبة, قال ابن مسعود رضي الله عنه: "وهو بين ظهرانينا, فلمّا قبض قلنا: السلام على النبي"(١).

ولا يخفى أنّ الصحابة لا يعدلون عن توقيف إلاّ بتوقيف آخر، وأمّا أثر عمر بن الخطاب الذي أخرجه مالك رحمه الله(٢) فغاية ما يدلّ عليه تأكيد الصيغة بكاف الخطاب وتنفي ما عداه، بينما صيغة ابن مسعود رضي الله عنه مبنية على التأسيس والإثبات، وما تقرر عند علماء الأصول أنّ التأسيس مقدم على التأكيد، والمثبت مقدم على النافي.

والعلم عند الله؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلّم تسليما.

الجزائر : 8 ذو القعدة 1416هـ الموافق ﻟ: 28 مارس 1996م.

---------------------

١- أخرجه البخاري كتاب الاستئذان باب الأخذ باليد، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وانظر صفة الصلاة للشيخ الألباني (161)، وإرواء الغليل(2/26) رقم(321).

٢- قال ابن عبد البر في الاستذكار:(1/483): "ولمّا علم مالك أنّ التشهد لا يكون إلاّ توقيفا عن النبي صلى الله عليه وسلم اختار تشهد عمر، لأنّه كان يعلّمه للناس وهو على المنبر من غير نكير عليه من أحد من الصحابة وكانوا متوافرين في زمان، وأنّه كان يعلمه من التابعين وسائر من حضره من الداخلين في الدين، ولم يأت عن أحد حضره من الصحابة أنّه قال ليس كما وصفت".

الرابط . (http://www.ferkous.com/rep/Bd11.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 02 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم 46:


هل التحية التي نذكر في الصلاة توقيفية أو توفيقية؟ "السلام على النبي" أو "السلام عليك أيّها النبي"؟


الجواب:


الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:


فكلا الصيغتين توقيفي غير أنّ صيغة "السلام عليك أيّها النبي" ذكرت بكاف الخطاب في التشهد والنبي صلى الله عليه وسلّم حي بين أظهر الصحابة رضي الله عنهم، والصيغة الأخرى وهي "السلام على النبي" ترك فيها الصحابة الخطاب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم وذكروه بلفظ الغيبة, قال ابن مسعود رضي الله عنه: "وهو بين ظهرانينا, فلمّا قبض قلنا: السلام على النبي"(١).


ولا يخفى أنّ الصحابة لا يعدلون عن توقيف إلاّ بتوقيف آخر، وأمّا أثر عمر بن الخطاب الذي أخرجه مالك رحمه الله(٢) فغاية ما يدلّ عليه تأكيد الصيغة بكاف الخطاب وتنفي ما عداه، بينما صيغة ابن مسعود رضي الله عنه مبنية على التأسيس والإثبات، وما تقرر عند علماء الأصول أنّ التأسيس مقدم على التأكيد، والمثبت مقدم على النافي.


والعلم عند الله؛ وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلّم تسليما.




الجزائر : 8 ذو القعدة 1416هـ الموافق ﻟ: 28 مارس 1996م.


-------------------------------


١- أخرجه البخاري كتاب الاستئذان باب الأخذ باليد، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وانظر صفة الصلاة للشيخ الألباني (161)، وإرواء الغليل(2/26) رقم(321).


٢- قال ابن عبد البر في الاستذكار:(1/483): "ولمّا علم مالك أنّ التشهد لا يكون إلاّ توقيفا عن النبي صلى الله عليه وسلم اختار تشهد عمر، لأنّه كان يعلّمه للناس وهو على المنبر من غير نكير عليه من أحد من الصحابة وكانوا متوافرين في زمان، وأنّه كان يعلمه من التابعين وسائر من حضره من الداخلين في الدين، ولم يأت عن أحد حضره من الصحابة أنّه قال ليس كما وصفت".


الرابط . (http://www.ferkous.com/rep/Bd11.php)

أبو عادل
10 / 11 / 2009, 03 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم 47 :



إنّ الحمد لله نستعينه ونستغفره والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، وبعد: فالسلام عليكم ورحمة الله


أجيبونا -جزاكم الله خيرا- فيمن يؤذّن متأخرا عن الوقت المحدد في الرزنامة الرسمية بعشر دقائق (10)، وذلك في صلاة الفجر. كم يضيف إليها (20) دقيقة بين الأذان الثاني والإقامة للصلاة ؟ بارك الله فيكم.


الجواب:


الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:


فاعلم -وفقك الله- أنّ الفجر فجران، فجر صادق وصفته أن ينتشر ممتدا في الأفق الشرقي، والمراد بالأفق هو ما يرى من السماء متصلا بالأرض، والثاني: فجر كاذب وصفته أنّه يرتفع في السماء مثل العمود ولا يكون ممتدا في الأفق، وقد عبّر عنه الحديث بـ "ذنب السّرحان"(١) أي ذيل الذنب.


والفجر الحقيقي الذي تحلّ فيه الصلاة هو الفجر الصادق، أما الفجر الكاذب هو الفجر الأول إنّما يكون بالليل، ومن افتتح الصلاة قبل طلوع الفجر الآخر يجب عليه الإعادة لحديث ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام"(٢).


والأذان الرسمي الحالي المبني على التوقيت الفلكي لم يراع حقيقة طلوع الفجر الصادق ولا صفته والمفارقة فيه ظاهرة للعيان، وإنّما يدخل الفجر الصادق بعد مضي الأذان الرسمي بحوالي عشر دقائق إلى عشرين دقيقة، بحسب فصول السنة حرصا على أهمّ ركن في الدين وهو الصلاة، وحملا لأفعال المصلين على الصحة والسلامة، وتجاوبا مع ما يمليه الشرع ويأمر به. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اسْتَجِيْبُوا لِلَّهِ وَللِرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيْكُمْ﴾ [الأنفال 24]، وقال عزَّ وجل:﴿ومَا آتَاكُمُ الرَّسُوْلُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر 7]، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات وفي وقتها المحدد لها شرعا قال تعالى ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِيْنَ كِتَاباً مَّوْقُوْتاً﴾ [النساء 103] أي أجلا محددا، وقال سبحانه:﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلوَاَت وَالصَّلاَةِ الوُسْطَى﴾ [البقرة 238]، ويصف سبحانه وتعالى المؤمنين وعباد الرحمن بقوله: ﴿وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلواتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ ﴾ [المؤمنون 9] أي يحافظون على أدائها بالوجه الشرعي وفي الوقت الذي عيَّنه الله تعالى لأداء الصلاة. نسأله تعالى أن يعيننا على أدائها بالوجه الأكمل وأن يجعلنا من المحافظين عليها العاملين بما أمر الله تعالى المنتهيين عمّا نهى عنه المولى عزَّ وجل.


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.


الجزائر في 24 شعبان 1422 ﻫ الموافق 4 نوفمبر 2001 م.


-----------------------


١- أخرجه الحاكم (1/191)، وعنه البيهقي (1/377)، والديلمي (2/244) من حديث جابر رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2002).


٢- أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/52/2)،وعنه الحاكم (1/425)، والبيهقي (1/377 و457 و4 م216) من حديث ابن عباس رضي الله عنه، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (693).


الرابط . (http://www.ferkous.com/rep/Bd12.php)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 28 : 10 PM
السؤال للفتوى رقم 48:

شخص سافر من الجزائر إلى الشلف وبقي فيها ثلاثة أيام، وفي اليوم الثاني كانت الجمعة، فهل له أن يصلي الجمعة في المسجد أم لا؟

الجواب:

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فله أن يصلي الجمعة في المسجد وله أيضا أن يصلي الظهر قصرا مع اختلافهم في الأفضلية والأفضل عندي شهود الجمعة والجماعات ما لم يكن يضرب في الأرض ويسير فالظهر قصرا جماعة أفضل لعدم ثبوت دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه صلّى الجمعة في سفره ولا عن الخلفاء الراشدين من بعده كما لم يحفظ عنهم ترك صلاة الجماعة في حضر ولا سفر ولا جهاد.

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.

الرابط . (http://www.ferkous.com/rep/Bd13.php)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 28 : 10 PM
السؤال:

أحسنتم أيضاً محمد جميل حسين مصطفي من الجمهورية العراقية يسأل عن الصلاة عن الأنبياء يقول هل يجوز الصلاة على الأنبياء الآخرين غير محمد صلى الله عليه وسلم؟

الجواب:

الشيخ: الجواب نعم تجوز الصلاة على الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام بل تجوز الصلاة أيضاً على غير الأنبياء من المؤمنين إن كانت تبعاً فبالنص والإجماع كما في قوله صلى الله عليه وسلم حين سئل كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صلى على محمد وعلى آل محمدٍِ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وآل النبي صلى الله عليه وسلم هم في هذه الجملة هم المتبعون لشريعته من قرابته وغيرهم هذا هو القول الراجح وإن كان أول وأولي من يدخل في هذه أي في آل محمد هم المؤمنون من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم لكن مع ذلك هي شاملة لكل من تبعه وآمن به لأنه من آله وشيعته، والصلاة على غير الأنبياء تبعاً جائزة بالنص والإجماع لكن الصلاة على غير الأنبياء استقلالاً لا تبعاً هذه موضع خلاف بين أهل العلم هل تجوز أو لا فالصحيح جوازها أنه يجوز لشخص مؤمن صلى الله عليه وقد قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عليهم) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على من أتي إليه بزكاته وقال (اللهم صلى على آل أبي أوفي حينما جاءوا إليه بصدقاتهم) إلا إذا اتخذت شعاراً لشخص معين كلما ذكر قيل صلى الله عليه فهذا لا يجوز لغير الأنبياء مثل لو كنا كلما ذكرنا أبا بكر قلنا صلى الله عليه أو كلما ذكرنا عمر قلنا صلى الله عليه أو كلما ذكرنا عثمان قلنا صلى الله عليه أو كلما ذكرنا علياً قلنا صلى الله عليه فهذا لا يجوز أن نتخذ شعاراً لشخص معين.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_654.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_654.shtml)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 28 : 10 PM
السؤال:



تقول أيضاً في سؤالها الرابع هل يجوز الصلاة في مساجد وفيها قبور بعض الصالحين والأولياء، كما في الحضرة وعلي الهادي، والغيبة، أو في سيدنا الزبير، وهل يعتبر شرك بالله هذا أم لا؟


الجواب :


الشيخ: أولاً يجب أن نعرف أن بناء المساجد على القبور حرام، ولا يصح، يعني لا يجوز لأحد من ولاة الأمور وغير ولاة الأمور أن يبني المساجد على القبور، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذر ما صنعوا، فإذا كانت اللعنة قد وجبت لمن بنى مسجداً على قبر نبي، فما بالك بمن بنى مسجداً على من هو دون النبي، بل على أمر قد يكون موهوماً لا محققاً، كما يقال في بعض المساجد التي بنيت على الحسين بن علي رضى الله عنه فإنها قد تكون في العراق وفي الشام وفي مصر، ولا أدرى كيف كان الحسين رضى الله عنه رجلاً واحداً ويدفن في ثلاثة مواضع، هذا شيء ليس بمعقول فالحسين بن علي رضى الله عنه الذي تقتضيه الحال أنه دفن في المكان الذي قتل فيه، وأن قبره سيكون مخفياً خوفاً عليه من الأعداء كما أخفى قبر علي بن أبي طالب رضى الله عنه حينما دفن في قصر الإمارة بالكوفة خوفاً من الخوارج، لهذا نرى أن هذه المساجد التي يقال إنها مبنية على قبور بعض الأولياء نرى أنه يجب التحقق هل هذا حقيقة أم لا؟ فإذا كان حقيقة فإن الواجب أن تهدم هذه المساجد وأن تبنى بعيداً عن القبور، وإذا لم تكن حقيقة وأنه ليس فيها قبر، فإنه يجب أن يبصر المسلمون، بأنه ليس فيها قبور وأنها خالية منها حتى يؤدوا الصلاة فيها على الوجه المطلوب، وأما اعتقاد بعض العامة أنهم إذا صلوا إلى جانب قبر ولي أو نبي أن ذلك يكون سبباً لقبول صلاتهم وكثرة ثوابهم فإن هذا وهم خاطئ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور فقال لا تصلوا إلى القبور، وكذلك قال الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام، فالقبور ليست مكان للصلاة ولا يجوز أن يصلى حول القبر أبداً إلا صلاة القبر على صاحب القبر، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على القبر، على كل حال نقول هذه المساجد إن كانت مبنية على قبور حقيقة فإن الواجب هدمها وبناؤها في مكان ليس فيه قبر، وإن لم تكن مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب أن يبصر المسلمون بذلك وأن يبين لهم أن هذا لا حقيقة له وأنه ليس فيه قبر فلان ولا فلان حتى يعبدوا الله تعالى في أماكن عبادته وهم مطمئنون، أما الصلاة في هذه المساجد فإن كان الإنسان يعتقد أنها وهم وأنه لا حقيقة لكون القبر فيها فالصلاة فيها صحيحة، وإن كان يعتقد أن فيها قبراً، فإن كان القبر في قبلته فقد صلى إلى القبر، والصلاة إلى القبر لا تصح للنهي عنه، وإن كان القبر خلفه أو يمينه أو شماله فهذا محل نظر.


الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_660.shtml

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 29 : 10 PM
السؤال:



هذه رسالة وردت من السائل عبد الله سليمان البازعي من اربعية القصيم يقول إن بعض الأئمة في الصلاة الجهرية كالمغرب وغيرها من العشاء والفجر بعد قراءة الفاتحة يسرعون في قراءة سورةٍ بعدها ولا يجعلون للمأموم فرصة لقراءة الفاتحة فبماذا تنصحون من يفعل ذلك من الأئمة وماذا على المأموم إذا لم يقرأ الفاتحة في الركعتين الأوليين؟


الجواب:


الشيخ: أما الأئمة الذين يصنعون ذلك ولا يسكتون بين قراءة الفاتحة وقراءة السورة التي بعدها يمكن أن يكون ذلك الفعل منهم صادراً عن جهل أو عن علم، فقد يكون عن علم وذلك لأن حديث سمرة في إثبات السكتتين إحداهما بعد قراءة الفاتحة اختلف العلماء في تصحيحه فمنهم من رآه صحيحاً وعمل به وقال إنه يشرع للإمام أن يسكت بعد قراءة الفاتحة والسكتة الواردة سكتةٌ مطلقه ليست محدده كما حددها بعض الفقهاء بمقدار قراءة المأموم للفاتحة وإنما هي سكتةٌ مطلقة للفصل بين فرض القراءة ونفلها ومن العلماء من لا يصحح الحديث ويرى أنه ينبغي وصل قراءة ما بعد الفاتحة بها ولا يمكن أن نحجر على أحد ما أداه إليه علمه بعد النظر والاجتهاد لكن الحديث نري أنه حجة وقد أثبته الحافظ بن حجر في فتح البارئ وقال إنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا السكوت هذا بالنسبة للإمام أما بالنسبة للمأموم فإنه يقرأ الفاتحة ولو كان الإمام يقرأ على القول الذي نختاره لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن) وهذا الحديث ثابت في الصحيحين وغيرهما وفي حديث عبادة بن الصامت في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الصبح وانصرف قال (لعلكم تقرءون خلف إمامكم قالوا نعم قال لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها) وهذا ظاهر في أن المأموم يقرأ حتى في الصلاة الجهرية لأن هذه صلاة الصبح وهي صلاة جهرية فهذا الحديث واضح في أنه يقرأ ولو كان الإمام يقرأ ويشهد له عموم الحديث السابق الذي أشرنا إليه فعلى هذا نقول للمأموم اقرأ الفاتحة إن أكملتها قبل أن يبتدئ الإمام لقراءة ما بعدها فذاك وإن شرع الإمام بقراءة ما بعدها قبل إكمالك لسورة الفاتحة فاستمر عليها حتى تكملها.


الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1828.shtml

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 29 : 10 PM
السؤال:

يا شيخ محمد أري أن من الصعب أن يقرأ المأموم الفاتحة والإمام يقرأ لأن ذلك يحدث قد يحدث لخبطة في القراءة وتكون القراءة غير صحيحة أيضاً لأن هذا المأموم يقرأ سراً والإمام يقرأ جهراً؟

الجواب:

الشيخ: أرجو أن تكون من في جوابك في كلامك من الصعب للتبعيض لا لبيان الجنس فهي كما قلت تصعب على بعض الناس القراءة والإمام يقرأ ولكنها على بعض الناس لا تصعب ويمكنه أن يقرأ والإمام يقرأ وهذا شيء جربناه.

السؤال:

ولكن بالنسبة للذي يصعب عليه؟

الجواب:

الشيخ: يحاول أن يقرأ.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1830.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1830.shtml)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 29 : 10 PM
السؤال:

كما سمع في جوابكم بارك الله فيكم هذه رسالة من المرسل المستمع حسين عبد الرحمن عبد الله من أبها من سراة عبيدة يقول إن لدي جدة جاوز عمرها مائة وأربعين عاما ولا تزال على قيد الحياة وتسير على مسافات قصيرة ولكنها تجهل بعض واجبات الصلاة وكلما حاولت أن أعلمها التشهد والفاتحة وبعض سور القرآن القصيرة وما تقول في صلاتها ولم يعد بوسعها أن تفهم جيداً وذلك لأنها تنسي بعد يومين ما أقوله لها فهل يلحقني منها ذنباً حيث أنني متعلم أفيدونا وفقكم الله؟

الجواب :

الشيخ: لا يلحقك منها ذنب إذا قمت بواجب التعليم عليك فإذا علمتها ونسيت فإنه ليس عليك منها ذنب لكن أعد التعليم عليها مرةً بعد أخري هي والدتك أو جدتك ينبغي أن تحرص عليها حرصاً بالغاً لا سيما وهي بلغت من الكبر عتياً فتحتاج إلى متابعة وإلى تعليم حتى لا تنسي وما ليس في وسعك من تعليمها فإن الله تعالى لا يكلفك به لقوله تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا).

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1836.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1836.shtml)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 29 : 10 PM
السؤال:

رسالة وردتنا من محمد عزاز السلمي يقول فيها مريض وعمل له عملية جراحية وفاته عدة فروض فهل يصليها جميعاً بعد ما يشفي أم يصلى كل فرض في وقته كالعصر مع العصر والظهر مع الظهر والمغرب مع المغرب وهكذا؟

الجواب:

الشيخ: الجواب يصليها جميعاً في آن واحد لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فاتته صلاة العصر في غزوة الخندق قضاها قبل المغرب وهكذا يجب على كل إنسان فاتته صلوات أن يصليها جميعاً ولا يؤخرها.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1838.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1838.shtml)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 30 : 10 PM
السائل:

أيضاً هذه رسالة من السائل محمد حسن القرني يقول ما حكم صلاة الضحي وإذا صلاها الإنسان مرة وتركها أو مدة وتركها هل هو ملازم بها أم لا وهل يصح أن يتوب ويرجع إليها يقول نرجو الإجابة على هذا السؤال مشكورين .

الجواب:

الشيخ: سنة الضحي أو صلاة الضحي أختلف العلماء في سنيتها ومنهم من يرى ليست بسنة ومنهم من يرى أنها سنة على وجه الإطلاق في موضعين ومنهم من يري أنها سنة في حق من ليس له تهجد في الليل وليست سنة في من له تهجد في الليل والراجح عندي أنها سنة مطلقة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن على كل إنسان في كل صباح يوم على كل عضو منه صدقة قال عليه الصلاة و السلام ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحي فهذا يدل أنه ينبغي للإنسان إن يصلي ركعتين في ضحى كل يوم حتى يطمئن إلى أداء ما عليه من الصدقة على كل عضو منه ويكون ما يأتي من التسبيح والتهليل وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من عمل الخير يكون زيادة في حسناته.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1840.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1840.shtml)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 30 : 10 PM
السائل:

هذه الرسالة من أحد الأخوة يقول أخوكم يحي محسن جابر زيدان غزواني من بلاد بنغازي من المغرب العربي يقول بعض الأئمة المساجد يأخذون أجراً من الدولة على إمامتهم ولكنهم لا يحضون الصلاة بالجماعة ما حكم صنيع هؤلاء الأئمة؟

الجواب:

الشيخ: الحمد لله لا يجوز للإنسان أن يأخذ أجراً على العمل حتى يؤدي العمل الذي أخذ الأجر عليه وهذا الذي يأخذه من الدولة ليس هو أجراً في الحقيقة بالمعني الاصطلاحي الفقهي وإنما هو رَزَق على القول الراجح أي رزق من بيت المال لمن يقوم بهذا العمل وعلى هذا فلا يستحق الإنسان هذا الرزق إلا إذا أدى العمل الذي جعل له هذا الرزق فإذا أخل به بدون عذر شرعي فإنه لا يحل له أخذه وإن كان لعذر شرعي واستخلف من يقوم مقامه في هذا فلا حرج عليه.

الرابط:http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1844.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1844.shtml)

أبو عادل
15 / 11 / 2009, 30 : 10 PM
السائل:

لأنه في الحقيقة كثير من الأخوة يتحرجون عن أخذ هذا وفي أيضا ممن يعترض عليهم ويقول لو لم يعط لم يصل ولم يؤذن ولم يخلص للمسجد فما الذي ينبغي أن يقال لمثل هؤلاء القائلين؟

الجواب:

الشيخ: يقال لهم أن هذا ليس من باب الإجارة المحضة وإنما هو كما أشرنا إليه رَزَق من بيت المال، أما كونه إن لم يعط لم يقم بهذا العمل فهذا أمر طبيعي وهذا لا ينقص من أجورهم شيئاً إذا كانوا إنما أخذوه ليستعينوا به على أداء ما يجب عليهم من الحقوق أما من صلي ليأخذ أو أدي ليأخذ فهذا ليس له أجر في الآخرة ذلك لأنه أراد بعمله الدنيا فلا يكون له إلا ما أراد فهنا يجب أن نعرف الفرق بين من اخذ من أجل أن يستعين به على ما يجب عليه من حقوق الله تعالى وحقوق عباده ولكن قيامه بهذا العمل الديني لله عز وجل وبين من قام بهذا العمل لأجل أن يأخذ فجعل العمل هو الوسيلة والدنيا هي الغاية فهذا ليس له أجر في الآخرة وهذا هو الذي يلام على فعله أما الأول فلا يلام لأنه جعل العمل الصالح هو الغاية لكن جعل المال وسيلة.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1846.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1846.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 04 : 01 PM
السائل:

هناك أيضا بعض الجماعات ما يكون ذلك مثلاً في مزارع بعيدة أو في نواحي المدن أو أطراف المدن أو قري يدفعون أجرا لبعض الأئمة ليأتون لكي يصلون بهم لو دفع أجراً بسيطاً ما أتي هذا الإمام فما حكم هذا الجمع من المسلم

الجواب:

الشيخ: هذا يقال فيه نفس الشيء إذا كان هذا الرجل يأخذ هذا القدر من المال ليستعين به على الوصول إلى هذه القرية أو هذه المزرعة أو ما أشبه ذلك أو أجرة السيارة أو ثمناً للبنزين إذا كانت السيارة له فهذا لا بأس به أما إذا كان المال هو غايته فهذا هو الممنوع فالميزان هو أن الأعمال بالنيات فإن كان نيته المال دون العمل الصالح فإنه لا أجر له وهو ملوم على ذلك ومن كان نيته العمل الصالح وجعل المال وسيلة إليه فهذا لا يلام ولا حرج عليه فيه.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1849.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1849.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 04 : 01 PM
السائل:

في هذا السؤال أيضاً نريد أن نطمئن إلى شيء كبير جداً في الحقيقة وهو التحدث عن الأئمة والمؤذنين وفراشي المساجد كثيراً ما نسمع من يقول أنهم لا يأخذون أو لا يصلون إلا ليأخذون فما حكم الكلام الناشئ من هؤلاء المتكلمين؟

الجواب :

الشيخ: هذا لا يجوز هذا من عمل أهل النفاق (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم) فالمسائل المبنية على النيات لا يجوز للإنسان أن يحولها إلى النية السيئة وللذي ينبغي إحسان الظن للمسلم وانه أنما جاء لابتغاء وجه الله وجعل المال وسيلة لا غاية وأن كونه نتهمه بهذا العمل فهذا حرام ولا يجوز. وعلى المسلم أن يحذر بالظن بإخوانه لا سيما المتصدرين لهذه الأمور الإمام في الدين والأذان وخدمة المساجد فإن الذين يلمزونهم في هذا ما أظنهم إلا يقصدون شراً يقصدون أن يلمزوا الإسلام بذمهم من يقوم بوظائف الإسلام.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1851.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1851.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 05 : 01 PM
السؤال:

وسؤال الآخر للأخت تقول ما حكم من ترك صلاة المغرب ليلة الزفاف وتقضيها في وقت آخر؟

الجواب:

الشيخ: الجواب لا يجوز ذلك والواجب على المرأة أن تصلي المغرب والعشاء أيضاً لأنها سألت عن صلاة المغرب مع أن العشاء أقرب للترك ولكنه يجب عليها أن تصلي صلاة المغرب وصلاة العشاء ولا يجوز لها تأخيرها عن وقتها \لن هذا ينافي شكر نعمة الله عز وجل على الزفاف الذي حصل لها فالواجب أن تقوم بما أوجب الله عليها من فرائضه ولا ولم يفوتها شيء من مقصودها في النكاح.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1853.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1853.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 05 : 01 PM
السؤال:

فضيلة الشيخ الرسالة الأولى التي بين أيدينا من رسائل السادة المستمعين وردتنا من صالح عبد الله الزويد ومحمود إسماعيل من القصيم من بريدة يشكرون أصحاب الفضيلة الذين يجيبون على أسئلة السادة المستمعين ويقولون نريد الإجابة على بعض هذه الأسئلة سماحة الشيخ ما هو حكم الشريعة على إنسان كان يصلي وأثناء الصلاة لم يتبع الإمام مثلاً الإمام سجد ورفع وهو لم يسجد عمداً فسجد عند قيام الإمام السجدة وشكراً؟

الجواب:

الشيخ: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمد فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد وإذا صلى جالساً وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً) فالواجب على المسلم أن يكون متابعاً للإمام وخلاف المتابعة فالمسابقة والموافقة والتخلف الأحوال أربعة للمأموم بالنسبة للإمام إما أن يسابق الإمام وإما أن يوافقه وإما أن يتخلف عنه كثيراً وإما أن يتابعه بمعنى أن يكون بعده مباشرة فالحال الأخيرة هي المشروعة بمعنى أن يكون متابعاً وما عداها فإنه غير مشروع وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار) وهذا يدل على تحريم المسابقة فنقول من سبق إمامه متعمداً وهو عالمٌ بتحريم السبق فإن صلاته تبطل بذلك لأنه فعل مفسداً للصلاة بغير عذر وإن سبقه ناسياً أو جاهلاً فإنه يعود إلى المكان الذي سبق الإمام منه ثم يتابع الإمام وصلاته صحيحة وأما الموافقة فالموافقة مكروهة إلا في تكبيرة الإحرام فإن الموافقة فيها ذكر العلماء أنها تمنع انعقاد الصلاة وأنه يجب على المأموم أن ينتظر حتى يتم الإمام التكبيرة تكبيرة الإحرام ثم يكبر فإن كبر قبل انتهاء إمامه من التكبير قالوا إن صلاته لا تنعقد وأما التخلف فإنه إما مكروهٌ أو محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كبر فكبروا) وإذا شرطية والفاء رابطة وربط الجواب بالشرط يدل على الفورية وأن الإنسان لا يتأخر وإذا تأخر عمداً عن السجود كما في السؤال حتى قام الإمام من السجود وهو يعلم أن هذا التأخر محرم فإن صلاته تبطل وأما إن تأخر لعذرٍ مثل أن ينسى أو ينعس أو ما أشبه ذلك فإنه إذا زال عذره تابع إمامه يعني أتى بما تخلف به عن إمامه ثم استمر في المتابعة وصلاته صحيحة.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1854.shtml

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 05 : 01 PM
السؤال:

طيب بالنسبة يا شيخ للموافقة نريد أن تضفوا عليها شيئاً من التعريف والتمثيل؟

الجواب:

الشيخ: نعم الموافقة معناها أن يكون أن يفعل شيئاً من هذه الأشياء مع إمامه مثل أن يركع معه يعني لما قال الإمام الله أكبر للركوع هو فعلاً قال مع الإمام الله أكبر ووصل على حد الركوع مع وصول الإمام إليه هذه موافقة وكذلك بالنسبة للسجود وصل إلى الأرض مع إمامه هذه أيضاً موافقة أما المسابقة فمعناها أن يصل إلى السجود قبل الإمام هذه المسابقة والتخلف معناه أن يتأخر بحيث إن الإمام قد يقوم من السجود قبل أن يصل المأموم إلى السجود.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1856.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1856.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 06 : 01 PM
السؤال:

سؤالهما الأخير ما حكم أداء الصلاة سراً عدم القراءة في وقت المغرب والعشاء والفجر مع العلم أن الذي يقرأ سراً هو الإمام هل يجوز ذلك أم لا؟

الجواب:

الشيخ: يجوز ذلك لأن الواجب قراءة الفاتحة وقد حصل لكن الأفضل الجهر في الصلاة الجهرية والإسرار في الصلاة السرية على أنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة السرية صلاة الظهر والعصر أنه يسمع الآية أحياناً فينبغي أن يسمع الإمام الآية أحياناً في صلاتي الظهر والعصر وأما الصلاة الجهرية فيصليها جهراً أفضل من كونها سراً حتى لو قضاها في النهار فإنه يجهر بها كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما ناموا عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم وصلى بهم كما يصلي كل يوم فجهر بالقراءة في قضائه.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1858.shtm (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1858.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 06 : 01 PM
السؤال:

هذه رسالة وردتنا من عبد الله محمد شبارة القحطاني من جدة من المستشفى العام الجديد يقول بعد السلام والتحية تعرض ابني لمرض وتنوم بالمستشفى وأنا مرافق له وبعد مدة ثلاثة أشهر مضت لم أحضر فيها صلاة الجمعة بسبب ابني حيث أنه مريض وصغير في السن أرجو إرشادي في ذلك؟

الجواب:

الشيخ: ليس عليك شيء ما دام الابن محتاجاً إلى وجودك معه لأن حاجة المريض إلى ممرض مما يوجب سقوط وجوب الجمعة والجماعة عن الممرض أما إذا كان يمكن أن يقوم بتمريضه حدٌ في مدة ذهابك إلى الصلاة فإن الصلاة لا تسقط عنك في هذه الحال.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1876.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1876.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 07 : 01 PM
السؤال:

أيضاً يقول يؤدي الصلاة داخل المستشفى مع بعض المرضى في أوقاتها ولكن بعض المرضى يصلي وهو جالس والبعض الآخر يصلي على كرسي عربية أي جالس أيضاً هل في ذلك شيء؟

الجواب:

الشيخ: ليس في ذلك شئ إذا اتقوا الله ما استطاعوا وكانوا لا يستطيعون الصلاة قياماً فإنهم يصلون قعوداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن الحصين (صلِ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب).

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1879.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1879.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 07 : 01 PM
السؤال:

أيضاً يقول أنا أصلي بهم وهم في حالة الجلوس وأنا قائم واقف ما حكم صلاتي وصلاتهم؟

الجواب:

الشيخ: كلها جائزة كلها جائزة لأنكم قائمون بالواجب لكن لو فرض أن الإمام هو الذي يصلي جالساً لعجزه فإن المشروع في حق المأمومين أن يصلوا خلفه جلوساً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وإن كانوا قادرين على القيام.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1881.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1881.shtml)

أبو عادل
16 / 11 / 2009, 07 : 01 PM
السؤال:

يقول كثيرٌ من المرضى يؤدي الصلاة على سريره حيث لا يقدر على التحرك أو الحركة وعلى غير طهارة ومنهم على غير القبلة ما حكم صلاة هؤلاء المرضى؟

الجواب :

الشيخ: ينبغي أن نعلم القاعدة العامة في الشريعة التي دل عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهي أنه على المسلم أن يتقي الله تعالى ما استطاع فكل واجبٍ يجب عليه لكن بقدر استطاعته إذا عجز عنه سقط قال الله سبحانه وتعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) وقال تعالى (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفساً إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) وقال سبحانه وتعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وقال تعالى (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ولا نكلف نفساً إلا وسعها ولدينا كتابٌ ينطق بالحق وهم لا يظلمون) وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم) فهؤلاء المرضى الذين أشار إليهم الذين يصلون على سررهم وبثيابٍ غير طاهرة وغير مستقبلي القبلة كل هؤلاء إذا كانوا قد فعلوا ما يستطيعون من الواجبات في صلاتهم فإنما عجزوا عنه معذورون فيه غير مكلفين به ولا آثمين في تركه.

الرابط: http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1883.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1883.shtml)

أبو عادل
03 / 12 / 2009, 58 : 04 PM
السؤال:

هل يلزم المرأة أذان أو إقامة في الصلاة؟

اضغط هنا لتحميل الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/681.mp3)المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

أبو عادل
11 / 12 / 2009, 02 : 01 PM
السؤال:

إذا نسي الرجل الأذان أو الإقامة فهل صلاته صحيحة؟


اضغط هنا لتحميل الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/682.mp3)المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

أبو عادل
14 / 12 / 2009, 39 : 11 PM
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif

http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif

صليت الجمعة وأنا مسافر، فهل ما فعلته صحيح، وإن لم يكن فماذا أفعل؟

نعم إذا صلى مسافر مع المقيمين صلاة الجمعة أجزأته عن الظهر والحمد لله. هل لجماعة مسافرة أن تصلي الظهر مثلا قصرا وهم في جماعة؟ إذا كانوا مسافرين، السنة أن يصلوا الظهر ثنتين، فإن صلوا مع الناس مع المقيمين صلوا معهم دخلوا معهم في الصلاة وجب عليهم الإتمام أن يصلوا أربعا لأنه مسافر صلى مع المقيمين يلزمه أن يصلي أربعا هكذا جاءت السنة أما إذا صلوا وحدهم وهم مسافرون الظهر أو العصر أو العشاء فإنهم يصلوا ثنتين هذا هو الأفضل وإن صلوا أربع فلا حرج.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/1/10555.gif

أبو عادل
15 / 12 / 2009, 08 : 12 PM
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif

http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif

بالنسبة للقنوت في صلاة الفجر أين موقعه من الصلاة؟

بعد الركوع، هذا هو الأفضل بعد الركوع، وإن قنت قبل الركوع فلا بأس، لكن الأفضل والغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكون بعد الركوع، وهكذا قنوت الوتر يكون بعد الركوع.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/1/10555.gif

هدىالله
16 / 12 / 2009, 16 : 06 PM
ســــنة صــــلاة الضحـــــى ::



بسـم اللــه الـرحمــن الرحيــم


كم هو جميل ورائع أن يسرع المسلم إلى بيت من بيوت الله في الأرض لتأدية فريضة
الصلاة بمجرد ارتفاع صوت المؤذن منادياً للصلاة ،


ولكن الأجمل من ذلك أن تستمر صلة العبد بربه جل وعلا حتى في غير وقت الفريضة
حينما يجتزئ الإنسان من وقته المزدحم بشؤون الحياة ومشاغلها ولو جزءاً يسيراً
يقف فيه بين يدي مولاه العظيم وخالقه الكريم ، طاهراً متطهراً ليؤدي صلاة الضحى
مبتغياً بذلك الأجر والثواب من الكريم الوهاب


ولأن لصلاة الضحى زمناً محددا يكون الناس مشغولين خلاله بأعمالهم
فالموظف في وظيفته ،
والطالب في فصله ، والعامل في عمله ، والتاجر في محله ،
والطبيب في عيادته ، والجندي في ثكنته
والمرأة في بيتها ؛

إلا أن هناك من يوفقه الله سبحانه وييسر له اغتنام بعض الشيء من وقته
لتأدية صلاة الضحى تقرباً إلى الله جل وعلا ، وطمعاً في ثوابه ،
وليكون بذلك واحداً من الموفقين الذين يحرصون على إحياء شعيرة من شعائر الدين ،
ويواظب على سنة من سنن نبينا صلى الله عليه وسلم


فعن أبي الدرداء وأبي ذرِّ ( رضي الله عنهما ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ـ" عن الله تبارك وتعالى أنه قال : ابن آدم ، اركع لي أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره "ـ
( رواه الترمذي ، الحديث رقم 475 ، ص 126 ) .ـ



فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى ،
وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل،
وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورد في شأنها
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :
" أوصاني خليلي بثلاثٍ : صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام "
( رواه البخاري ، الحديث رقم 1981 ، ص 319 ) .


أقل صلاة الضحى: ركعتــان.
أفضلها: أربع ركعـات، مثـنى مثـنى.
أكثرها: ثمان ركعات، وقيل اثنتا عشرة ركعة، وقيل لا حدَّ لأكثرها.

خرج البخاري في صحيحه بسنده قال:سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول:
"ما حدثنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ
، فإنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات " .
وعن عائشة عند مسلم:
"كان يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء"
**********

وعن نعيم بن همار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يقول الله سبحانه:ـ
ابن آدم، لا تعجزني من أربع ركعات من أول نهارك أكفك آخره "ـ".

**********

وعن جابر عند الطبراني في الأوسط كما قال الحافظ في الفتح:
"أنه صلى الله عليه وسلم صلى الضحى ست ركعات"،
**********


وعن أنس مرفوعاً:
"من صلى الضحى ثنتي عشرة بنى الله له بيتاً في الجنة".

خليل سالم
16 / 12 / 2009, 10 : 07 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة




صلاة الضحى من السنن التى واضب عليها الرسول صلى الله علبة و سلم بارك الله جهدك على الموضوع و اللفتة الطيبة جعلة الله فى ميزان حسناتك

ابو قاسم الكبيسي
17 / 12 / 2009, 50 : 05 AM
http://www.ss1ss.com/albumsm/91995.gif

أبو عادل
23 / 12 / 2009, 34 : 12 PM
السؤال:

إذا دخل الإنسان المسجد وأذن المؤذن فهل يجيب المؤذن أو يجلس؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/705.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

أبو عادل
28 / 12 / 2009, 36 : 10 AM
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif

http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif


حين أقوم لأداء الصلاة فرضاً أتثاءب كثيراً, وأحاول منع هذا التثاؤب، ولم أستطع, وأشرد أيضاً في الصلاة، في كثير من الأوقات أنسى كم صليت, فأرجو منكم هدايتي إلى طريق الخلاص من هذا التقصير؟

هذا من الشيطان, وعليك أن تستعيذ بالله من الشيطان, وأن تجتهد في أسباب النشاط, تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم, وتقرأ ما تيسر من القران ولا تطول الشيء الذي يشق عليك ويأتي بالنعاس, وتسأل ربك أن يعينك, وأن يوفقك, وأن يمنحك النشاط والقوة؛ لأن الشيطان عدوا العبد يكسله ويشككه ويوهمه ويفسد عليه, فلا بد من الجهاد لا بد من جهاد النفس وجهاد الشيطان، فجهاد النفس بأسباب النشاط من الوضوء, وتعاطي ما ينشط من وضوء, قهوة وشرب الشاي الشيء الذي ينشط على قيام الليل, وبد أن تتعوذ بالله من الشيطان عند الوساوس.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن ـ باز رحمه الله ـ.
http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/1/10555.gif

أبو عادل
31 / 12 / 2009, 52 : 12 PM
السؤال:


ما حكم الإسلام فيمن يضيف إلى النداء الى الصلاة شيئاً من القرآن الكريم خاصة في شهر رمضان؟ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من الأذان؟ الزيادة في الأذان هل هو بدعة؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/726.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/726.mp3)

أبو عادل
06 / 01 / 2010, 44 : 06 PM
السؤال:


نحن نقضي وقت المغرب حتى العشاء بالجلوس لمشاهدة المباراة في التلفاز وسماعها بالراديو ؟ فهل نقدم المغرب على العشاء أو نقدم العشاء على المغرب؟ حكم تأخير الصلاة ؟ تقديم حق الله على النفس ؟ الجماعة في الصلاة ؟ الاهتمام بأمر الدين ؟ أعظم الأركان بعد الشهادتين ؟ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ؟ الاهتمام بالصلاة حتى في الخوف والحرب؟ يأتي فلاصلاة له إلا من عذر؟ ابن مكتوم رضي الله عنه وليس له قائد وهو أعمى ؟ هل تسمع النداء؟ التهاون؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/47.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.
http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/47.mp3)

أبو عادل
09 / 01 / 2010, 58 : 11 AM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif


شخص يُصلي وينقطع مراراً عنها، وهذا حاله، ما هي نصيحتكم له؟

الواجب على كل مسلم ومسلمة تقوى الله في كل شيء ، والصلاة عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض وأهم الفرائض بعد الشهادتين ، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة العناية بالصلاة والمحافظة عليها؛ كما قال الله - عز وجل -: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى [(238) سورة البقرة]. وقال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [(43) سورة البقرة]. وقال: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [(56) سورة النــور]. فالصلاة أهم عمل وأعظم عمل بعد الشهادتين من حفظها حفظ دينه ومن ضعيها فهو لما سواها أضيع ، والذي يفعلها تارة ويضيعها تارة كافر في أصح قولي العلماء - نسأل الله العافية - ، ولو ما جحد وجوبها ، ولو لم يجحد وجوبها ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة - رضي الله عنه - بن حصين. ولقوله عليه الصلاة والسلام: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) خرجه مسلم في صحيحه . ولأحاديث أخرى جاءت في الباب. فالواجب على المسلمين ذكوراً وإناثاً الحذر من التهاون بالصلاة والتساهل بها ، والواجب المحافظة عليها في الوقت والعناية بها والطمأنينة والخشوع حتى تؤدى كما أمر الله ، وعلى الرجل أن يحافظ عليها في الجماعة في مساجد الله مع إخوانه المسلمين ، وأن يحذروا من التشبه بالمنافقين الذين لا يؤدونها في الصلاة إلا رياءً ، لا يؤدونها في الجماعة إلا رياءً ، وإذا غابوا عن الناس تساهلوا بها وتركوها ، يقول الله- سبحانه -: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء [سورة النساء (142)(143)]. ليسوا مع المسلمين حقاً ولا مع الكافرين حقاً بل هكذا وهكذا مترددون لشكهم وريبهم وكفرهم وضلالهم ، ويقول سبحانه: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا [(145) سورة النساء]. لكفرهم ونفاقهم وشكهم وريبهم ، وإبطانهم الكفر. فالواجب الحذر من صفاتهم ، والحذر من أخلاقهم الدنيئة. جزاكم الله خيراً.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

أبو عادل
10 / 01 / 2010, 42 : 12 PM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif
http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

السؤال:

إذا غطى جبين المصلي الشعر أو الطاقية، فما حكم هذا الفعل؟ وهل يلزم إلصاق الجبين على الأرض مباشرة دون حائل؟


الإجابة:

الجبهة والأنف هي التي توضع على الأرض، والإنسان عليه ألا يغطي جبهته، لكن إذا كانت هناك عمامة أو طاقية غطت بعض الرأس، أو بعض الجبهة، وسجد على الجبهة، وعلى بعض العمامة أو بعض الطاقية فإن ذلك لا يؤثر.

المفتي:الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد .

أبو عادل
10 / 01 / 2010, 10 : 10 PM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif
http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

السؤال:
هل من حق الوالد أن يخرج ولده من بيته لكونه تاركاً للصلاة؟


•• نص الإجابة:

نعم، من حقه أن يخرجه، لكن ينبغي عليه أن يجتهد في نصحه، وفي إنقاذه، وفي صلاحه وسلامته؛ لعل الله أن يهديه، وإلا فمن حقه أن يخرجه.


المفتي:الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد .

أبو عادل
14 / 01 / 2010, 15 : 08 PM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif

إنني رجل كبير في السن، ولدي آلام في فقرات الظهر، وبعض الأحيان أؤدي الصلاة وأنا جالس، أفيدوني عن حكم ذلك؟ جزاكم الله خيراً.



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فالله سبحانه يقول في كتابه العظيم: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، (16)، سورة التغابن.فإذا كنت لا تستطيع الصلاة وأنت قائم فلا حرج، بسبب مرض الظهر، لا حرج عليك، إذا كان فيه مشقة كبيرة تصلي جالساً، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمران بن حصين لما اشتكى، قال له -صلى الله عليه وسلم-: (صلي قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقيا)، والله يقول سبحانه: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)، والحمد لله. جزاكم الله خيراً

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

أبو عادل
16 / 01 / 2010, 34 : 12 PM
السؤال:

ما حكم تأخير صلاة العشاء حتى الساعة السادسة الغروبي؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/153.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/153.mp3)

أبو عادل
19 / 01 / 2010, 23 : 02 PM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif

السؤال:


من لم يسمع الأذان، ولكن يعلم أن وقت الصلاة قد حان، هل تكون صلاة الجماعة واجبة عليه؟


نص الإجابة:

يجب على الإنسان أن يحرص على الجماعة، وأن ينتبه للأذان، وأن يرتب نفسه على أساس أنه يكون في ذلك الوقت الذي هو وقت الأذان منتبهاً، وإذا كان نائماً يوصي من يوقظه، أو يجعل ما ينبهه، ولا يكون الأمر أنه لا يقوم إلا إذا سمع الأذان، بل عليه أن يتنبه وأن يتحرى، لا أن يغفل ويعرض.

المفتي: الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد.


http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

أبو عادل
20 / 01 / 2010, 09 : 11 AM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif


http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif


السؤال:

متى يقام إلى الصلاة حين إقامتها؟

نص الإجابة:

إذا سمع صوت المؤذن بدأ ينادي بالإقامة فإنه يقوم، وبعض العلماء يقول: إنه يقوم عند قوله: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة.
والذي يبدو أن الإقامة ما دام أنها شرعت للإخبار بالقيام إلى الصلاة فإذا سمعها الإنسان أو سمع البداية بها يقوم إلى الصلاة.


المفتي:الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد.

http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

أبو عادل
26 / 01 / 2010, 39 : 12 PM
السؤال:

هل يجوز أن يؤذن الرجل ثم يقيم الصلاة رجل آخر؟

للاستماع لجواب الشيخ أحمد حطيبة اضغط هنا (http://www.hotaybah.com/fatawa/hotaybah/000177.rm)

http://www.hotaybah.com/fatawa/hotaybah/000177.rm

أبو عادل
31 / 01 / 2010, 27 : 06 PM
السؤال:


ما هو آخر وقت لصلاة العشاء؟ ما حكم تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل؟ من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها؟ ما حكم تأخير الصلاة عمداً؟ إذا كان الليل تسع ساعات فمتى يكون صفه؟ متى يبدأ الليل وكيف يكون حساب منتصفه؟ ما حكم صلاة الرجل في المنزل إذا كان مريضاً؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/517.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/517.mp3)

أبو عادل
03 / 02 / 2010, 59 : 03 PM
http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif (http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif)

http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)

السؤال:

إذا سافر من بلد أو من دار سفر إلى بلد دار الإقامة فمكث فيها ثلاثة أيام ثم رجع إلى دار السفر مرة أخرى. فهل فى فترة الإقامة ببلده يصلى جميع النوافل؟

للاستماع لجواب الشيخ أحمد حطيبة اضغط هنا (http://www.hotaybah.com/fatawa/hotaybah/000171.rm)

http://www.hotaybah.com/fatawa/hotaybah/000171.rm

أبو عادل
10 / 02 / 2010, 10 : 01 PM
http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif (http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif)

http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)

السؤال:

دخلت مع الإمام من أول الصلاة، وكانت صلاة العشاء، وفى الركعة الرابعة قرأ الإمام الفاتحة وركع، وعندما أكملت الفاتحة رفع الإمام من الركوع ثم سجد فركعت وأكملت معه الصلاة، ما حكم الصلاة؟

للاستماع لجواب الشيخ أحمد حطيبة اضغط هنا (http://www.hotaybah.com/fatawa/hotaybah/000167.rm)



http://www.hotaybah.com/fatawa/hotaybah/000167.rm

أبو عادل
20 / 02 / 2010, 52 : 04 PM
السؤال:

ما هي الأوقات المستحبة لصلاة التطوع وهل تجوز الصلاة قبل المغرب بساعة صلاة التطوع؟ ما هي أوقات النهي للصلاة؟ هل بين صلاة العصر وغروب الشمس وقت نهي؟ هل توسط الشمس بالسماء من أوقات النهي؟ من أنواع صلاة التطوع؟ ما حكم سنة الطواف لمن طاف بعد العصر؟ ما حكم صلاة الوضوء في أوقات النهي؟ ما حكم صلاة الكسوف في وقت النهي؟ ما حكم تحية المسجد في وقت النهي؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/539.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/539.mp3)

أبو عادل
22 / 02 / 2010, 25 : 10 AM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif

الحمد لله الذي فرض الصلاة على العباد رحمةً به وإحساناً وجعلها صلة بينه وبينهم ليزدادوا بذلك أيماناً وكررها كل يوم حتى لا يحصل الجفاء ويسرها عليهم حتى لا يحصل لهم التعب والعناء وأجزل لهم ثوابها فكانت بالفعل خمسة وبالثواب خمسين فضلاً من الله ورحمة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما.
أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى (وحافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وقوموا لله قانتين ) عباد الله إن الصلاة عمود دينكم وقوامه فلا دين لمن لا صلاة له ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة إقامة الصلاة أيمان وتركها كفر من حافظ عليها كانت له نوراً في قلبه ونوراً في وجهه ونوراً في قبره ونوراً في حشره وكانت له نجاة يوم القيامة وحشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ومن لم يحافظ على صلاته لم يكن له نور ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف أيها المسلمون كيف تضيعون الصلاة وهي الصلة بينكم وبين ربكم إذا لم يكن بينكم وبين ربكم صلة فأين العبودية وأين المحبة لله والخضوع له لقد خاب وخسر قوم إذا سمعوا داعي الدنيا وزهرتها لبوا له سراعا وإذا سمعوا منادي الله يدعو حي على الصلاة حي على الفلاح تثاقلوا عنه وولوا أدبارا أيها المسلمون ألم تعلموا أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله يا أمة محمد يا من تقولون أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أقيموا صلاتكم ما دمتم في زمن المهلة تعرفوا إلى الله في الرخاء يعرفكم في الشدة فإن من نسي الله نسيه الله ومن أضاع أمر الله أضاعه الله يا أمة محمد من منكم عنده أمان من الموت حتى يتوب ويصلى أليس كل منكم يخشى الموت ولا يدري متى يأتيه لا يدرى أيصبحه أم يمسيه ألم يكن الموت يأخذ الناس بغتةً وهم لا يشعرون أما هجم على أناس وهم في ديناهم غافلون أما بغت أناس خرجوا من بيوتهم فما استطاعوا مضياً ولا يرجعون فمن منكم أعطي أماناً أن لا تكون حاله كحال هؤلاء أيها المسلمون المؤمنون وماذا بعد الموت الذي لا تدرون متى يفجؤكم أنه ليس بعده شيء سوى الجزاء على العمل (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره) أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله أيها الشاهدون بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أيها المؤمنون بما أنزل على محمد من ربه إن مما أوجب الله عليكم في صلاتكم أن تؤدوها في المساجد في جماعة المسلمين (وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأركعوا مع الراكعين) إن الصلاة مع الجماعة فرض عين على كل رجل وهي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم يعني طريقته ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ومما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفع بها له درجه ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتما وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف هكذا حكى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن الصحابة رضي الله عنهم مع نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم أيها المسلمون إن الصلاة مع الجماعة في المساجد من واجبات صلاتكم ومن إقامتها والمحافظة عليها أن يصلى مع الجماعة قائماً بما فرض الله عليه والمتخلف عن الجماعة بلا عذر عاصي لربه مخاطر بصلاته فإن من علماء المسلمين من يقول إن من ترك الصلاة مع الجماعة بلا عذر فصلاته باطلة يعني أن من ترك الصلاة مع الجماعة بلا عذر فهو كمن صلى بغير وضوء أو كمن صلى إلى غير القبلة صلاته باطلة قال ذلك شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله وقاله الإمام أحمد بن حنبل في رواية عنه فكيف أيها المسلم كيف تغرر بصلاتك فتدع الجماعة بدون عذر وقد قال من قال من علماء المسلمين إن صلاتك غير مقبولة في هذه الحال المصلى مع الجماعة هو الكيس الحازم الحائز للغنيمة فإن الصلاة مع الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجة والمتخلف عن الجماعة بلا عذر كسول مهمل محروم تشبه حاله حال المنافقين الذين قال الله فيهم:(وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) وقال فيهم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:(أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ) و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقاً سميناً أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء ) هكذا أقسم النبي عليه الصلاة والسلام بأن الواحد من هؤلاء المنافقين المتخلفين عن الجماعة لو وجد شيئاً زهيداً من الدنيا لحضر الصلاة وإن كثيراً من المتخلفين عن الجماعة لو كان له شغل من الدنيا وقت طلوع الفجر مثلاً لوجدته حريصاً على هذا الشغل لا يتخلف عنه أبدا إن الصلاة مع الجماعة ملاذ وطمأنينة والتخلف عنها كسل وإسراع بها غالباً بدون طمأنينة كما ترى في الذين تفوتهم الجماعة إذا صلوا ما بقي عليهم من الصلاة نقروها نقر الغراب أيها المسلمون ان من الناس من نراهم من بعض هؤلاء أصحاب الدكاكين الذين إذا أذن المؤذن أظلموا دكاكينهم ووقفوا عندها دون أن يصلوا مع الجماعة وهؤلاء حرموا من أجر الدنيا والآخرة فلا هم بقوا في دكاكينهم ولا هم ذهبوا الى بضاعة رابحة وحاذوا بها على المغانم الكثيرة ،،
أيها المسلمون اتقوا الله تعالى واقيموا الصلاة جماعة واذكروا قول الله تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون *أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ).

الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.


http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

أبو عادل
26 / 02 / 2010, 24 : 12 PM
السؤال:

بعض الناس يصلي ركعتين قبل المغرب وبعضهم لا يصلي بسبب وقت النهي فأيهما على صواب؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/680.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/680.mp3)

أبو عادل
28 / 02 / 2010, 53 : 07 PM
السؤال:

هل هناك وقت موسع ووقت مضيق في تحية المسجد؟ حكم تحية المسجد والكسوف والطواف في أوقات النهي؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/691.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/691.mp3)

أبو عادل
05 / 03 / 2010, 42 : 08 PM
السؤال:

أشكركم على هذا البرنامج وسؤالي ما هي الصلاة الوسطى؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/693.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/693.mp3)

أبو عادل
09 / 03 / 2010, 17 : 05 PM
السؤال:

ماهي الأوقات المستحبة لصلاة التطوع وهل تجوز قبل المغرب بساعة؟ أوقات النهي في الصلاة؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/738.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/738.mp3)

أبو عادل
13 / 03 / 2010, 51 : 12 PM
http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif (http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif)

http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)


السؤال:


ما فضل صلاة الله على عبده في الدنيا والآخرة ؟


الاجابة:


ورد في الأثر عن أبي العالية أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، مما يكون سببًا أن تحبه الملائكة وتدعوا له، وصلاة الملائكة الاستغفار، لقوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=33&nAya=43)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif وصلاة الآدميين هي: الدعاء، لقوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=9&nAya=103)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif .

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5396&parent=159)



http://arabswell.com/vb/image.php?u=169659&type=sigpic&dateline=1240378071

أبو عادل
19 / 03 / 2010, 15 : 01 PM
السؤال:

بعض الناس يصلي ركعتين قبل المغرب وبعضهم لا يصلي بسبب وقت النهي فأيهما على صواب؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/680.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/680.mp3)

أبو عادل
20 / 03 / 2010, 20 : 06 PM
السؤال:

هل هناك وقت موسع ووقت مضيق في تحية المسجد؟ حكم تحية المسجد والكسوف والطواف في أوقات النهي؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/691.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/691.mp3)

أبو عادل
25 / 03 / 2010, 23 : 01 PM
السؤال:

أشكركم على هذا البرنامج وسؤالي ما هي الصلاة الوسطى؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/693.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/693.mp3)

أبو عادل
31 / 03 / 2010, 22 : 01 PM
السؤال:

ماهي الأوقات المستحبة لصلاة التطوع وهل تجوز قبل المغرب بساعة؟ أوقات النهي في الصلاة؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/738.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/738.mp3)

أبو عادل
10 / 04 / 2010, 27 : 12 PM
السؤال:

ماهي الأوقات المستحبة لصلاة التطوع وهل تجوز قبل المغرب بساعة؟ أوقات النهي في الصلاة؟

اضغط هنا للاستماع الجواب (http://www.alandals.net/media/binbaz/738.mp3) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله تعالى ـ.

http://www.alandals.net/images3/click.jpg (http://www.alandals.net/media/binbaz/738.mp3)

أبو عادل
29 / 04 / 2010, 33 : 11 AM
http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif (http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif)



http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)



السؤال:

قال صاحب كتاب (( أدب الإسلام )) صفحة 68 نقلا من أحد الكتب ما نصه: بل إن الصلاة كما وضعها الإسلام بأعمالها الظاهرة وحقيقتها الباطنة. .. الخ كلامه، فهل للصلاة حقيقة باطنة؟





الاجابة:


يراد بأعمال الصلاة الظاهرة الأفعال المشاهدة كالقيام والقعود والركوع والسجود والقراءة والأذكار والأدعية، وأما حقيقتها الباطنة فهي الخشوع والخضوع وحضور القلب والتذلل بين يدي الرب، وثمرة ذلك كونها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وكونها تعين على الخير لقوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif (http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2&nAya=45)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif (http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif) والله أعلم.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5540&parent=160)



http://arabswell.com/vb/image.php?u=169659&type=sigpic&dateline=1240378071 (http://arabswell.com/vb/image.php?u=169659&type=sigpic&dateline=1240378071)

أبو عادل
02 / 05 / 2010, 45 : 05 PM
السؤال:

أنا سيدة ربيت أولادي تربية دينية صالحة، محافظة على حجابي وعفافي، ودائمًا أحب الخير للناس، وأعمل ما بوسعي من أجل أعمال الخير والصدقات، مشكلتي في عدم محافظتي على الصلاة، ولا أقول أنني لا أصلي، بل أصلي، ولكن يأتي يوم أو يومين في الأسبوع أجد نفسي قد قصرت في صلاة ما، وهذا ما يتعبني كثيرًا، ماذا أفعل من أجل أن أكون محافظة على الصلاة؟ وهل عليَّ كفارة عن الفروض التي لم أصلها؟

الاجابة:

ننصحك بالمحافظ على الصلاة وتذكر أهميتها، فإنها عمود الإسلام، وقد قال تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=29&nAya=45)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif فمن حفظ الصلاة وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لغيرها أضيع، فعليك أن تحافظي على الصلاة في مواقيتها، وأن تتذكري أنها فريضة الوقت، وإياك أن تضيعي ولو صلاة واحدة، وقدمي أداء الصلاة على كل شغل وعلى كل عمل، وتوبي إلى الله من التفريط والإهمال، وأكثري من النوافل والتطوعات في الليل وفي الضحى، وقبل الصلوات وبعدها، إلا في أوقات النهي لعل ذلك يكفر ما مضى.

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5483&parent=160)

أبو عادل
06 / 05 / 2010, 01 : 12 PM
http://www.anwaralnor.net/photo/010.gif (http://www.anwaralnor.net/photo/010.gif)


http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)


السؤال:


ما فضل صلاة الله على عبده في الدنيا والآخرة ؟

الاجابة:
(http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)
ورد في الأثر عن (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)أبي العالية أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، مما يكون سببًا أن تحبه الملائكة وتدعوا له، وصلاة الملائكة الاستغفار، لقوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=33&nAya=43)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif وصلاة الآدميين هي: الدعاء، لقوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=9&nAya=103)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif .


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5396&parent=160)
ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5396&parent=160)

http://arabswell.com/vb/image.php?u=169659&type=sigpic&dateline=1240378071 (http://arabswell.com/vb/image.php?u=169659&type=sigpic&dateline=1240378071)

أبو عادل
09 / 05 / 2010, 23 : 05 PM
السؤال:

ما المقصود بكثرة السجود التي وردت في حديثه -صلى الله عليه وسلم-: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif (http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif) أعني على نفسك بكثرة السجود http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif (http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif) أهي إطالة السجود أثناء قيام الليل أم إكثار عدد السجدات من غير إطالة فيها أم كلاهما معا؟

الاجابة:

المراد الإكثار من الصلوات والتطوع بنوافلها، كالمحافظة على الرواتب قبل الظهر وبعدها، وقبل العصر وقبل المغرب، وقبل العشاء، وقبل الفجر، وبعد المغرب، وبعد العشاء، وصلاة الليل، وصلاة الضحى، ولو صلى كل يوم مائة ركعة، وقد ذكر العلماء أنه يستوي الأجر في كثرة الركعات، أو تقليلها مع إطالتها، فمن صلى عشر ركعات في ساعتين عدل أجر من صلى عشرين ركعة في ساعتين، فالعبرة بما يقطعه من الزمان في أداء هذه الصلوات، وقد ذكر عن بعض السلف أنه كان أحدهم يصلي نحو ثلاثين ركعة قبل الصلوات وبعدها.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=4985&parent=160)
ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=4985&parent=160)

أبو عادل
13 / 05 / 2010, 16 : 12 PM
السؤال:


" من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله " الحديث، هل تدخل المرأة التي تصلي في بيتها في ذلك؟ وما معنى في ذمة الله؟ وهل معناه أنه لن يحدث له مكروه في ذلك اليوم ويدع الخوف مثلا أن يعود إلى بيتهم مشيا على الأقدام بدلا من السيارة في منتصف الليل بحجة أنه في ذمة الله ولا خوف عليه؟


الاجابة:

الذمة هي العهد والجوار، فالمعنى أن هذا المصلي لما تجشم المشقة في وقت حر ونوم ونحو ذلك وقطع تلك المسافة إلى المسجد ذهابا وإيابا وحضر الصلاة مع الجماعة فإنه قد عمل أعمالا صالحة كطهارته ومشيه على قدميه وانتظاره للصلاة، وخشوعه وخضوعه في صلاته، وتدبره للقرآن عند سماعه، وذكره للأوراد بعد الصلاة ورجوعه إلى بيته مع كونه في ذلك كله خاشعا متواضعا، فإنه في ذلك يكتسب هذا الأجر، فيصبح في ذمه الله أي في عهد الله وجواره

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=4274&parent=160)

أبو عادل
16 / 05 / 2010, 06 : 06 PM
السؤال:

وقع نزاع بين الإخوة في الجزائر بين الإسفار والتغليس في صلاة الصبح ولكل منهما حديث صحيح واحتج البعض بالتفريق بين الغلس وغلس الغلس، ما هو رأي سماحتكم بهذا القول ؟

الجواب:

الصحيح أنه يعمل بحديث التغليس وهو اختلاط ظلمة الليل بضياء الصبح، ويُصلي الفجر في أول وقتها، وأما حديث الإسفار فالمراد به التحقق من طلوع الفجر حتى لا تقع قبل وقتها، لقول الله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=74&nAya=34)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif.

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=12471&parent=167)

أبو عادل
21 / 05 / 2010, 32 : 11 AM
السؤال:

هل يبدأ وقت صلاة الصبح من صياح الديك ؟

الجواب:

وقت صلاة الصبح يبدأ من طلوع الفجر وهو الضياء الذي يكون في المشرق إذا تبين ذلك الضياء دخل وقت الصلاة ووجب على الصائم الإمساك، وأما صياح الديك فإنه تقريب وليس يقينيًا . والله أعلم .


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=12192&parent=167)

أبو عادل
30 / 05 / 2010, 00 : 11 AM
السؤال:

مجموعة من الرجال كانوا مجتمعين في مكان (مكتب) وأرادوا أن يصلوا المغرب جماعة : وعند الفراغ من صلاة المغرب : أراد بعضهم أن يصلي العشاء جماعة جمعا مع صلاة المغرب ؛ لأن الطقس كان ماطرا ، فقال أحدهم : هذا الجمع لا يصح ؛ لأن الجمع لا بد أن يكون في المسجد الذي تقام فيه صلاة الجمعة ، وليس في أي جماعة يحسن الجمع ؟ ما الرأي في فعل هؤلاء ؟

الجواب :

الحمد لله
أولاً :
يجب على من سمع الأذان أن يبادر إلى الصلاة في المسجد ؛ لما روى مسلم (653) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ ، فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ فَرَخَّصَ لَهُ ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ ، فَقَالَ : ( هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ . قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَجِبْ ) .
وينظر للفائدة حكم الصلاة في مقر العمل ، كما في جواب السؤال رقم : (74978 (http://islamqa.com/ar/ref/74978)) .
ثانياً :
يجوز الجمع بين المغرب والعشاء عند نزول المطر في مذهب جمهور العلماء رحمهم الله .
جاء في الموسوعة الفقهية (15/290 - 291) : " ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى جواز الجمع بين المغرب والعشاء بسبب المطر المبلل للثياب والثلج والبرد ؛ لما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا ) ، وزاد مسلم : (من غير خوف ولا سفر ) ، قال كل من الإمام مالك والشافعي رحمهما الله : أرى ذلك بعذر المطر ، ولأنه ثبت أن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم كانا يجمعان بسبب المطر " انتهى .

ثالثاً :
اختلف العلماء رحمهم الله : متى يجوز الجمع بين العشاءين عند نزول المطر ، على قولين :
القول الأول : يجوز الجمع مطلقاً سواء وُجدت المشقة ، أم لم تُوجد ، وسواء كان ذلك في المسجد أم في البيت ، وهو المذهب عند الحنابلة .
قال المرداوي رحمه الله : " قوله ( وهل يجوز "أي : الجمع" لمن يصلي في بيته , أو في مسجدٍ طريقه تحت ساباط ) ؟ ( على وجهين ) ...... , أحدهما : يجوز ، وهو المذهب " انتهى من "الإنصاف" (2/340) . والساباط هو : السقف .
وقال البهوتي رحمه الله : " فيباح الجمع مع هذه الأعذار ( حتى لمن يصلي في بيته , أو ) يصلي ( في مسجد طريقه تحت ساباط ولمقيم في المسجد ونحوه ) ، كمن بينه وبين المسجد خطوات يسيرة ، ( ولو لم ينله إلا يسير ) ؛ لأن الرخصة العامة يستوي فيها وجود المشقة وعدمها كالسفر " انتهى من "كشاف القناع" (2/8) .
وجاء في "الموسوعة الفقهية" (15/292) : "والأرجح عند الحنابلة : أن الرخصة عامة ، فلا فرق بين من يصلي جماعة في مسجد ، وبين غيره ممن يصلي في غير مسجد أو منفردا ; لأنه قد روي : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المطر وليس بين حجرته والمسجد شيء ) ، ولأن العذر إذا وجد استوى فيه وجود المشقة وغيره " انتهى .

القول الثاني : لا يجوز الجمع بين الصلاتين ، إلا عند وجود المشقة والأذى ، وهو المذهب عند الشافعية .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : " وَيَجْمَعُ مِنْ قَلِيلِ الْمَطَرِ وَكَثِيرِهِ ، وَلَا يَجْمَعُ إلَّا مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إلَى مَسْجِدٍ يَجْمَعُ فِيهِ , قَرُبَ الْمَسْجِدُ , أَوْ كَثُرَ أَهْلُهُ , أَوْ قَلُّوا , أَوْ بَعُدُوا ، وَلَا يَجْمَعُ أَحَدٌ فِي بَيْتِهِ ; لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَالْمُصَلِّي فِي بَيْتِهِ مُخَالِفُ الْمُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ " انتهى من "الأم" (1/95) .
وقال الشربيني رحمه الله : " والأظهر - وفي الروضة : الأصح - تخصيص الرخصة بالمصلي جماعة ، بِمُصّلَّى ، بمسجد أو غيره ، بعيد عن باب داره عرفا ، بحيث يتأذى بالمطر في طريقه إليه ، نظرا إلى المشقة وعدمها , بخلاف من يصلي ببيته منفردا أو جماعة ، أو يمشي إلى المصلى في كنٍّ ، أو كان المصلى قريبا : فلا يجمع ؛ لانتفاء التأذي " انتهى من "مغني المحتاج" (1/535) .
رابعاً :
بناءاً على الخلاف السابق ، فعلى رأي الحنابلة صلاتكم صحيحة ؛ لأنهم لا يشترطون المسجد لصحة الجمع ، وأيضاً لا يشترطون وجود المشقة .
أما على رأي الشافعية ، فإنهم لا يرون جواز الجمع لمن هو في مثل حالتكم ؛ لأنهم يشترطون لجواز الجمع وجود المشقة ، والغالب على من يصلي في مقر عمله أنه تنتفي عنه المشقة .
وينظر جواب السؤال رقم (31172 (http://islamqa.com/ar/ref/31172)) .
على أن من جمع قبل ذلك : فلا حرج عليه ، إن شاء الله ، ولا يؤمر بإعادة صلاته ، مراعاة لقول من رخص في ذلك من أهل العلم .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islamqa.com/ar/ref/146853)

أبو عادل
01 / 06 / 2010, 25 : 03 PM
قال -رحمه الله-: "وسترة الإمام سترة لمن خلفه" إذا استتر الإمام فالمأموم لا تلزمه السترة؛ لأن ابن عباس جاء على أتان والنبي -عليه الصلاة والسلام- يصلي فنزل عن الأتان، ومرت بين يدي بعض الصف ولا أثرت في صلاتهم، مع أن الحمار يقطع الصلاة كما في الحديث الصحيح، ما أثرت، دل على أن الإمام إذا استتر فالمرور بين يديه هو المؤثر، فسترة الإمام سترة لمن خلفه، منهم من يقول: إن الإمام سترة لمن خلفه، لكن يلزم عليه أنه إذا مر بين الإمام ومن خلفه انقطعت الصلاة، فقولهم: سترة الإمام سترة لمن خلفه أدق.
"ومن مر بين يدي المصلي فليردده" الآن جاء في الحديث الصحيح أنه يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود قطع إبطال، وهذا هو الظاهر من الحديث، ومنهم من يقول: القطع المراد به في الحديث نقص الأجر والصلاة صحيحة، ومنهم من يقول: بأن الثلاثة كلها تقطع الصلاة، ويلزم إعادة صلاة من مر بين يديه امرأة أو كلب أو حمار، ومنهم من يقول كما اختاره المؤلف: الكلب الأسود البهيم فقط، وهذا هو المشهور عند متأخري الحنابلة، والجمهور لا يرون قطع، وإنما يرون نقص الصلاة، طيب ما الذي يخرج المرأة والحمار من الثلاثة الذي جاء نسقها في حديث واحد؟
قالوا: الحمار بحديث ابن عباس يخرج، والمرأة كانت عائشة تصلي بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام- معترضة، فإذا سجد غمزها فكفت رجلها، وما أشبه ذلك، قالوا: لو كانت المرأة تقطع الصلاة عائشة قطعت صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولو كان الحمار يقطع الصلاة أتان ابن عباس قطعت صلاة الصحابة، لكن الإجابة عن هذين الحديثين، أولاً: عائشة قارة وليست مارة، والذي يقطع الصلاة المرور بين يدي المصلي.
أتان ابن عباس مرت بين يدي الصف ولم تمر بين المنفرد وسترته، ولا بين الإمام وسترته، وسترة الإمام سترة لمن خلفه.

المصدر: شرح: مختصر الخرقي – كتاب الصلاة (27)

الشيخ: عبد الكريم الخضير (http://www.khudheir.com/text/5329).

أبو عادل
09 / 06 / 2010, 43 : 09 AM
السؤال:

هل صلاة الفجر هي صلاة الصُبح؟


الجواب:

نعم؛ فإن الفجر هو انفجار الضوء في آخر الليل وأول النهار، وقد سماه الله بذلك في قوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2&nAya=187)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif وكذا أسماه الله تعالى بالفجر في قوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=17&nAya=78)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif والمراد صلاة الفجر، ولهذه الآية يشرع للإمام إطالة القراءة في صلاة الفجر وتُسمى أيضًا صلاة الصُبح الذي هو الضياء الذي ينفلق في جهة الشرق بعد انتهاء الليل كما قال تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=74&nAya=34)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif أي أضاء واستنار في الجهة الشرقية وورد في الحديث: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif أصبحوا بالصُبح فإنه أعظم لأُجوركم http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif وفي رواية http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif فسماها في رواية بالصبح، وفي رواية بالفجر، فكلاهما اسم لهذه الصلاة. والله أعلم.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=8733&parent=167)

شريف حمدان
09 / 06 / 2010, 45 : 11 PM
جزاك الله خيرا اخى الكريم
وشكر الله لكم ذلك المجهود
واجاد عليكم من رحماته ومن كرمه
وجزاكم الله كل الخير والثواب
وبارك لك فى كل ما تملك

أبو عادل
13 / 06 / 2010, 03 : 10 AM
السؤال:

أنا من شمال أوروبا وسوف أبقى هناك لفترة الصيف، وعندما أحسب مواقيت الصلاة لمدينتي لا أجد وقتًا للفجر أو العشاء مثلا: في شهر يوليو؟



الجواب:


معلوم أن وقت المغرب بغروب الشمس فإن غاب الشفق الذي هو الحمرة دخل وقت العشاء، وإن بقي طوال الليل فصلاة العشاء بعد ساعة ونصف من غروب الشمس، وأما الفجر فإذا أضاء الصبح أو قبل طلوع الشمس بنحو ساعة وثلث إذا كان في وقت لا يتبين طلوع الفجر فيكون بالتحديد أو التقريب.

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=6889&parent=167)

أبو عادل
18 / 06 / 2010, 23 : 10 AM
السؤال:

أسلمت قبل فترة قصيرة ولدي عدة أسئلة عن مواقيت الصلاة.

أعيش الآن في الولايات المتحدة وأحصل على مواقيت الصلاة من الإنترنت ومرة أنزلت برنامجًا إلى كمبيوتري لحساب مواقيت الصلاة، ولكنه أعطاني مواقيت مختلفة تمامًا عن المواقيت التي عندي، كما أعطاني هذا البرنامج عدة طرق لحساب مواقيت الصلاة مثلا الفقه الحنفي أو الشافعي وأشياء مختلفة أخرى، فما هو الفرق بين هذه الطرق جميعًا لحساب مواقيت الصلاة؟


الجواب:


ننصحك أن تعمل بالمواقيت الظاهرة للصلوات حسب كل دولة، فوقت الظهر بعد الزوال مباشرة وهو ابتداء الظل في الزيادة بعد أن يتلاشى تناقصه، فإذا بدأ في الزيادة دخل وقت الظهر، وبعد زيادته بمثل ظل الشخص يدخل وقت العصر أي: إذا كان ظل الشيء مثله بعد الظل الموجود وقت الزوال، ويدخل وقت المغرب بغروب الشمس، ووقت العشاء بغروب الشفق وهو الحمرة التي في الأفق، ووقت الفجر بطلوع الصبح، ولا بأس بتلقي المواقيت عن طريق التقاويم المحققة أو عن طريق الإنترنت، ثم إن المواقيت تقل الاختلافات المذهبية فيها فإنها متقاربة؛ لأن أدلتها مأخوذة من الأحاديث الصحيحة. والله أعلم.

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=6888&parent=167)

أبو عادل
21 / 06 / 2010, 46 : 04 PM
السؤال:

ما حكم الصلاة في مسجد بجانبه غرفة بها قبر بدون جثة ، مع العلم أن المسجد يحمل اسم الجثة ؟ .



الجواب:

الحمد لله
لا تجوز الصلاة بالمساجد التي بنيت على القبور ؛ لما في ذلك من مشابهة أهل الكتاب ، وصيانة للتوحيد ، وسدا لذريعة الشرك بالقبور الذي هو أصل عبادة الأصنام .
والمسجد الذي بني على قبر ، أو بني بجانبه القبر ، وسمي باسم صاحب القبر : مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل ذلك ، خارج - بهذه المخالفة - عن حد التقوى التي وصف الله بها المسجد الذي يستحق أن يُصَلَّى فيه . قال تعالى : ( لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ * أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) التوبة/ 108 ، 109 .
وقد تقدم بيان ذلك مفصلا في عدة أجوبة ، راجع إجابة الأسئلة رقم : (21394 (http://www.islamqa.com/ar/ref/21394)) ، (26312 (http://www.islamqa.com/ar/ref/26312)) ، (104330 (http://www.islamqa.com/ar/ref/104330)) .
ولا فرق في ذلك بين أن يكون القبر فيه رفات حقيقية لبعض الموتى ، أو كان ذلك وهما من الأوهام ، وخداعا من سدنة هذه المشاهد والقبور ، فالفتنة حاصلة بكل ذلك ، وذريعة الشرك موجودة في الصورتين ، وغالب المشاهد المزعومة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وآل بيته ، في البلدان : هي من النوع المكذوب الذي لا توجد فيه رفات هؤلاء المذكورين حقيقة ، بل ربما لم توجد فيه رفات لأحد أصلا !!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأما هذه المشاهد المشهورة فمنها ما هو كذب قطعاً ؛ مثل المشهد الذي بظاهر دمشق المضاف إلى أبي بن كعب ، والمشهد الذي في ظاهرها المضاف إلى أويس القرني ، والمشهد الذي في سفح لبنان المضاف إلى نوح عليه السلام ، والمشهد الذي بمصر المضاف إلى الحسين ؛ إلى غير ذلك من المشاهد التي يطول شرحها بالشام والعراق ومصر وسائر الأمصار ، حتى قال طائفة من العلماء ، منهم عبد العزيز الكناني : كل هذه القبور المضافة إلى الأنبياء لا يصح منها إلا قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أثبت غيره قبر الخليل عليه السلام أيضاً . وأما مشهد علي فعامة العلماء على أنه ليس قبره ...
وأصل ذلك أن عامة هذه القبور مضطرب مختلَق ، لا يكاد يوقف منه على علم ، إلا في قليل منها بعد بحث شديد ؛ وهذا لأن معرفتها وبناء المساجد عليها ليس من شريعة الإسلام ، ولا ذلك من حكم الذكر الذي تكفل الله بحفظه حيث قال : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر/9] ؛ بل قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عما يفعله المبتدعون عندها ، مثل قوله الذي رواه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول : ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك ) وقال : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
وقد اتفق أئمة الإسلام على أنه لا يشرع بناء هذه المشاهد التي على القبور ، ولا يشرع اتخاذها مساجد ، ولا تشرع الصلاة عندها ، ولا يشرع قصدها لأجل التعبد عندها بصلاة واعتكاف أو استغاثة وابتهال ونحو ذلك ، وكرهوا الصلاة عندها ، ثم كثير منهم قال : الصلاة باطلة لأجل النهي عنها ، وإنما السنة إذا زار قبر مسلم ميت ، إما نبي أو رجل صالح أو غيرهما ، أن يسلم عليه ويدعو له بمنزلة الصلاة على جنازته .. " انتهى من "جامع الرسائل" (1/31) .
وينظر للاستزادة : إجابة السؤال رقم : (7875 (http://www.islamqa.com/ar/ref/7875)) ، (104330 (http://www.islamqa.com/ar/ref/104330)) .
والله تعالى أعلم .

الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islam-qa.com/ar/ref/149043)

أبو عادل
26 / 06 / 2010, 12 : 10 AM
السؤال:

تقدم لي شخص ملتزم وارتضيته دينا وخلقا..لكن والده تارك للصلاة جحودا , والمشكلة إن السكن عائلي أي إني سأسكن في بيت عائلة مع والده فكيف أتعامل معه هل هناك ضوابط في التعامل معه أم أنه كأي محرم غير تارك للصلاة أي هل يجوز أن أكل وأشرب معه وانكشف عليه علما بأني متنقبة ؟؟


الجواب:

الحمد لله
أولا :
هذا الوالد المذكور في السؤال ، والذي يترك الصلاة جحودا : كافر كفرا أكبر ، مخرجا من الملة ، لا خلاف في ذلك بين أحد من أهل العلم ، ومثل هذا الفعل لا يكاد يفعله إلا عتاة الملاحدة من الشيوعيين والعلمانيين. ومن جحد شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كفر، وإذا كان الأمر يتعلق بالصلاة ونحوها من أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ، فالأمر فيها أشد ، لأن العذر فيها عن منكرها وجاحدها مقطوع ، لاشتهار أمرها ، ونشوء الناس في بلاد الإسلام على معرفتها ، وتعظيم شأنها ، حتى التارك لها منهم : لا يجرؤ على جحودها وإنكارها ، إلا إذا أفرط في الكفر والعناد ، والعياذ بالله .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" المرتدون أعظم جرما عند الله وعند رسوله والمؤمنين من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة : فإن هؤلاء يجب قتلهم حتما ما لم يرجعوا إلى ما خرجوا عنه ، لا يجوز أن يعقد لهم ذمة ولا هدنة ولا أمان ولا يطلق أسيرهم ولا يفادى بمال ولا رجال ولا تؤكل ذبائحهم ولا تنكح نساؤهم ولا يسترقون مع بقائهم على الردة بالاتفاق . ويقتل من قاتل منهم ومن لم يقاتل ؛ كالشيخ الهرم والأعمى والزمن باتفاق العلماء . وكذا نساؤهم عند الجمهور .
والكافر الأصلي يجوز أن يعقد له أمان وهدنة ويجوز المنّ عليه والمفاداة به إذا كان أسيرا عند الجمهور ، ويجوز إذا كان كتابيا أن يعقد له ذمة ويؤكل طعامهم وتنكح نساؤهم ولا تقتل نساؤهم إلا أن يقاتلن بقول أو عمل باتفاق العلماء . وكذلك لا يقتل منهم إلا من كان من أهل القتال عند جمهور العلماء كما دلت عليه السنة . فالكافر المرتد أسوأ حالا في الدين والدنيا من الكافر المستمر على كفره " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (28 / 413-414) .

ثانيا :
إذا كان حال الوالد ما وصفت ، فلا ننصحك بقبول الزواج من ابنه ، إلا إذا كان سيوفر لك مسكنا خاصا بك ، بعيدا عن هذا الوالد ، وهذا في الواقع هو الأمر الأصلي والطبيعي : أن تتزوجي في مسكن مستقل عن عائلته وعائلتك .
وكون الزوج يقيم في مسكن العائلة ، وتمضي حياته مع هذا الوالد كأن شيئا لم يكن ، وكأنه لم يأت بعظيم فهذا لا يوافق عليه ؛ بل عليه أن يعظه في الله ، ويزجره عن كفره وما هو فيه من الضلال ، فإن أصر ، فارقه وترك مخالطته ، وصان أهله وأولاده عنه ، ما دام باقيا على ردته .
وينظر جواب السؤال رقم (141680 (http://islamqa.com/ar/ref/141680)) .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islamqa.com/ar/ref/150031)

أبو عادل
28 / 06 / 2010, 14 : 11 AM
السؤال:

أعيش في لندن، وقد تزوجت من امرأة من بلد إسلامي لصلاحها، لكن بعد الزواج لم أجد منها التدين الذي أبدته في مرحلة الخطبة، وأنا ما تزوجتها إلا لدينها ، وليس طمعا في جمالها ولا مالها ولا حسبها، وأشعر الآن بخيبة في زواجي ، حيث إنها لا تحمل دينا يستحق ، لا مما أظهرته ولا مما كنت أتوقعه منها ، وأنا لست متأكدا مما يجب علي فعله ؟ فقد كان من خططي المستقبلية إنجاب أبناء يكونون علماء للأمة ، لكني لا أرى صلاحها لتكون أما لهؤلاء الأبناء ، ولقد أوضحت لها مقصدي وخططي قبل زواجي بها. وصارت تبدي عدم رغبتها وقبولها للحيتي بعد الزواج ، وهو ما لم تعترض عليه قبل الزواج ، وهي غير مطيعة ، ومصرة على فعلها هذا ، ولقد هددتها ذات مرة بالطلاق إن لم تبد لي طاعة ، فبدأت تطيعني لفترة ، ولقد حاولت تعليمها الإسلام الحق لكنها لا تهتم لذلك ، وهي ترفض القيام لصلاة الفجر بحجة حاجتها للغسل ، فتوقفت عن العلاقة التي توجب غسلها ونحن متزوجان منذ شهرين ؛ فهل أطلقها ، أم أبدي الصبر والاحتمال على فعلها ذلك ؟



الجواب:

الحمد لله
أولا :
لا شك أن البحث عن دين المرأة هو أول ما يجب على الرجل النظر إليه ، إذا أراد الزواج ، كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ثم إن الواحد منا إنما يحكم بحسب ما بدا له من ظاهر الأمر ، من خلال سؤاله عن المرأة ، وأهلها ، وحالها قبل الزواج ، وليس فقط بما تبديه لها ، أو يظنه هو من خلال مظهرها ، أو من خلال مواقف عابرة ؛ فإذا اجتهد في البحث والتحري والسؤال ، ثم ظهر الأمر على غير ما توقعه فهذا أمر قدري ، لا دخل له فيه ، يحتاج هو إلى أن ينظر كيف يتعامل معه .
إن قضية الالتزام والتدين هي مسألة نسبية في تفاصيلها ، فبعض الناس يطلب أن يكون ذلك مستوى التدين الذي يلائمه : الاجتهاد في صيام النافلة ، وقيام الليل ، وحفظ القرآن الكريم ، أو قدر معين منه ، أو إلمام بالعلم الشرعي ... ، إلى آخر ما يمكن أن يطلب هنا .
والبعض الآخر يختلف في نظره إلى مستوى التدين الذي يطلبه .
والواقع أن النظر إلى هذا التفاوت ، وإمكان الحصول عليه أو عدمه ، إنما يكون قبل الزواج .
وأما بعد الزواج ، فنحن هنا أمام أمرين :
الأمر الأول : أن يكون حال التدين الموجود ، والذي هو أقل من المتوقع ، أو أقل من المطلوب ، فبالإمكان أن نتقبل هذا الوضع ، وإن كان أقل مما نرجو ، إذا كانت الحدود الموجودة تقف عند أداء الواجبات والفرائض ، واجتناب المحرمات .
فإذا اقتصرت المرأة عند هذا الحد الواجب ، من أداء الواجبات ، واجتناب المحرمات ، فهي على سبيل خير ونجاة ، إن شاء الله ، بشرط أن تضم إلى ذلك طاعة زوجها .
روى الإمام أحمد (1573) ـ وصححه الألباني ـ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ) .
وبالإمكان بعد ذلك أن يتعاون الرجل وامرأته في سبيل الزيادة من الخيرات، ونوافل الطاعات.
لكن المشكلة الكبيرة تأتي حينما يصل ذلك النقص والضعف عن الطاعة إلى درجة ترك شيء من الواجبات ، أو الوقوع في شيء من المحرمات .
روى الإمام أحمد (6664) ـ وصححه الألباني ـ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ؛ فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ ) .
والمعنى : أن الإنسان قد تأتي عليه أوقات نشاط وجد في العبادة والطاعة ، ثم يعقب أوقات النشاط هذه حالات من الفتور والكسل والتراجع عن المستوى الذي بلغه قبل ذلك ؛ وهذا أمر مفهوم من طبائع النفوس ، ويرجى لصاحبه الفلاح ، لكن فقط إذا كان في أوقات فتوره وضعفه لا يتهاون في أداء الفرائض ، فإن تركها ، أو تهاون فيها : فقد هلك .
وليس الهلاك من مجرد ذنب يقع فيه الإنسان ، فكلنا مذنبون مخطئون ، بل حين يظهر ذلك في سلوك الإنسان العام ، ويكون هذا هو الغالب على حاله ، ويقع في الذنب ، فلا يتأثر ، ولا يندم ، ولا يتوب ، بل ربما استمرأ ذلك الذنب ، أو ركن إليه .
ثانيا :
الواضح من الحال التي وصفتها لزوجتك أنها فتورها وانتكاستها هي من النوع المهلك الخطر على صاحبه ، بل من النوع الذي يثير الشك في حقيقة ما كان عليه من تدين ظاهر ، فإذا كانت هي قد تتكاسل عن بعض الطاعات ، فما شأنها بلحيتك حتى تتضايق منها ؟!!
فالواجب عليك الآن : ألا تبدي لها تهاونا مع حالها هذه ، فالتكاسل عن صلاة الفجر كبيرة وجريمة ، بل هو كفر مخرج من الملة عند كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وبذلك يفتي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ؛ فلا يحل لك إقرارها عليه ؛ وإن كان الغسل هو الذي يمنعها من القيام ، فلا تدعها تنام إلا على طهارة ، حتى لا يكون لها عذر.
والواقع أننا نشاركك القلق من حال امرأتك ، وننصحك بالتأني في أمر الإنجاب منها ، وحاول معها مرة أخرى ، فإن رأيت منها استقامة على أمر الصلاة ، ومحافظة عليها في أوقاتها ، بجد ، ومنها وأولها صلاة الفجر ، وطاعة لأوامرك ، وأداء لحقوقك عليها ؛ فاصطبر عليها وقتا آخر ، وانظر في شأنها ، وحاول تأديبها وتعليمها ، والصبر على عوجها ، وضعف حالها ، فلعل الله أن يهديها ، ويصلح شأنها.
وإن وجدت منها إصرارا على التهاون في أمر الصلاة ، أو التدخل في أمر دينك ، والاعتراض على لحيتك : فلا خير لك فيها ، وننصحك بفراقها قبل أن تنجب منها أولادا ، وتصبح المشكلة أعقد .
وينظر جواب السؤال رقم (141289 (http://islamqa.com/ar/ref/141289)) ، ورقم (98624 (http://islamqa.com/ar/ref/98624)) .
نسأل الله أن يسددك ، ويلهمك رشدك .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islamqa.com/ar/ref/147867)

أبو عادل
23 / 07 / 2010, 20 : 11 PM
السؤال:

لدينا خلاف حول وقت صلاة فريضة الفجر حيث أن فئة تصلي على الجدول الزمني المحدد عن طريق الوزارة الجزائرية، حيث أن الصلاة تكون بدايتها في ظلمة ونهايتها في ظلمة، أما الفئة الأخرى فتؤخر الوقت عن الجدول الزمني مستندين في تأخرهم هذا إلى الأحاديث الدالة على التغليس والإسفار بالفجر، كما جاء في حديث عائشة وحديث الرجل يسأل عن وقت الصلاة وأحاديث أخرى يطول ذكرها، وهذه الفئة تغلس بالفجر وتخرج في نور الصباح، وكذلك أن هذه الفئة تقول أن الصلاة تبطل في الوقت التي تبدأ به الفئة الأولى، وعليهم إعادة صلاتهم على حسب الأدلة المذكورة سابقا، أما الفئة الأولى فتقول: أن الوقت محدد بواسطة علماء فلكيين شرعيين وصلاتنا صحيحة، مع العلم كذلك أن الفاصل بين صلاة الفئة الأولى والثانية حوالي عشرين دقيقة.

1- هل ما تفعله الفئة الأولى باتباعهم للجدول الزمني المحدد من الوزارة صحيح أم لا؟
2- وهل صلاتهم باطلة كما تقول الفئة الثانية؟
3- وهل ما تفعله الفئة الثانية صحيح؟
4- هل علينا اتباع الجدول الزمني المحدد من طرف الوزارة رغم ما ذكر آنفًا؟
5- ما الواجب علينا فعله في الحالة الأولى، هل علينا الصلاة معهم بنية النافلة ثم الإعادة حتى لا يضيع أجر الجماعة؟ أم نصلي في الوقت ولا شيء علينا؟



الجواب:

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ

س: إذا كان الإمام يصلي الفجر في غير وقته، ونحن نعلم ذلك، وقد أخبرناه ولكن لم يقتنع بذلك، فهل نحضر الجماعة بنية النافلة ثم نصلي الصبح في وقته، أم نترك الجماعة؟ وإذا كان الجواب بلزوم الجماعة - أي صلاة الصبح بنية النافلة جماعة، فما قولكم في مداومة النافلة جماعة؟ وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعزز ذلك؟
في هذه الحال عليكم أن تصلوا مع ذلك الإمام بنية النافلة، ثم تعيدون الصلاة بعد دخول وقتها، وتكون النافلة تطوعا بالنية، ولا بأس بالنافلة جماعة، كما في صلاة التراويح، وعليكم نصيحة الأئمة الذين يبكرون بالصلاة، وإخبارهم بأن دخول الوقت من شروط الصلاة، لقول الله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=4&nAya=103)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif وسمى الله صلاة الصبح بقرآن الفجر، قال تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=17&nAya=78)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif لأنه تطول فيه القراءة، والفجر هو بيان الصبح لقوله تعالى، http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=74&nAya=34)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif وجاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفجر بغلس،
والغلس اختلاط الظلمة بضياء الصبح، فإن كانت صلاة الجماعة تبدأ وقت طلوع أول الصبح ولو خفيا، فإنها تجزيء، فإن كانوا يصلون الصلاة قبل دخول وقتها فإنها لا تجزيء، وما ذهب إليه الحنفية من تأخير صلاة الفجر حتى يسفروا جدًا، فلا دليل على ذلك إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif ولكن الحديث يراد به تحقق طلوع الفجر، فإنه يصدق على ظهور ضوء الصبح من جهة المشرق، وهو معنى قوله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=74&nAya=34)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
فالذين يتأخرون إلى قرب طلوع الشمس متعمدين نرى أنهم على خطأ، فإن أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة نحو خمس صفحات من سورة البقرة، ثم ينصرف حين يعرف الرجل جليسه، مما يدل على أنه كان يبكر بالصلاة، وصلى بهم أبو بكر رضي الله عنه، وقرأ بهم سورة البقرة كلها، وانصرف قبل طلوع الشمس، فقالوا له: كادت الشمس أن تطلع، فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ في صلاة الفجر بمثل سورة النحل أو سورة يوسف، وينصرف قبل الإسفار جدا، والله أعلم.

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5783&parent=167)

أبو عادل
30 / 07 / 2010, 41 : 10 AM
السؤال:

بعض المساجد عندنا تُصلي الصُبح قبل دخول الفجر الصادق فما المطلوب تجاههم؟


الجواب:

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ

س: نحن عندنا في الجزائر وقت الصبح غير شرعي تمامًا وعندما نحضر للصلاة نصلي مع الجماعة في هذا الوقت غير الشرعي ثم بعد الذهاب للمنزل نعيد الصلاة، فهل ما نقوم به صحيح؟

لا يجوز أداء الصلاة قبل وقتها فلا تُصلى الصبح إلا بعد طلوع الفجر، ولا تُصلى المغرب قبل غروب الشمس، ولا الظهر قبل الزوال، ولا العشاء قبل مغيب الشفق، فعلى هذا من صلى الصبح قبل أن يطلع الفجر لزمه أن يعيد الصلاة بعدما يتحقق طلوع الفجر سواء جماعة أو أفرادًا. والله أعلم.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=3457&parent=167)

أبو عادل
02 / 08 / 2010, 58 : 09 PM
السؤال:

يقول بعض الأشخاص: إن وقت دخول الفجر لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولهذا يجب أن نعتمد على التقاويم، ولو كان الوقت ما زال ليلا، ومنطقتنا تقع بين الجبال، فهل تعتبر حاجزًا عن معرفة الوقت الحقيقي، أم لا؟ كما يقولون: إن معرفة الوقت لا تكون إلا في الصحراء، أو على شاطئ البحر. أفتونا، جزاكم الله خيرًا.


الجواب:

لا شك أن وقت الفجر يُعرف بطلوع الصُبح: وهو الضياء الذي ينفجر من جهة المشرق، وإذا كان هناك حاجز، كالجبال الرفيعة، أو هُناك أنوار ساطعة، لا يُمكن رؤية الصبح مع وجودها؛ فإنه يُعمل بالتقاويم إذا كانت صحيحة دقيقة في معرفة الأوقات والله أعلم.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1764&parent=167)

أبو عادل
12 / 08 / 2010, 20 : 09 AM
السؤال:

وقع نزاع بين الإخوة في الجزائر بين الإسفار والتغليس في صلاة الصبح ولكل منهما حديث صحيح، واحتج البعض بالتفريق بين الْغَلَسِ وغَلَسِ الْغَلَسِ، ما هو رأي سماحتكم بهذا القول؟


الجواب:

الصحيح أنه يعمل بحديث التغليس، وهو: اختلاط ظلمة الليل بضياء الصبح، ويُصَلَّى الفجر في أول وقتها، وأما حديث الإسفار، فالمراد به: التَّحَقُّق من طلوع الفجر حتى لا تقع قبل وقتها؛ لقول الله تعالى: http://www.ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=74&nAya=34)http://www.ibn-jebreen.com/images/b1.gif .

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1634&parent=167)

أبو عادل
17 / 08 / 2010, 26 : 05 PM
السؤال:

رجل دخل المسجد وصلى الصلاة المفروضة، وهي صلاة الفجر فقمت أنا وصليت معه علمًا بأنني قد صليت تلك الصلاة المفروضة ، فماذا يطلق على صلاتي معه هل هي تطوع أم صدقة؟


الجواب:

هذه صلاة نافلة لك وهي صدقة عليه حيث أنك قد حصلت له صلاة الجماعة ولو كنت وحدك معه.

المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=12141&parent=168)

أبو عادل
25 / 08 / 2010, 32 : 08 PM
السؤال:

إذا جلست في المسجد بعد صلاة الفجر بقصد نيل الأجر من الله، حتى تطلع الشمس، ثم صليت ما كتب لي، ولكن قبل طلوع الشمس اضطررت للخروج من المسجد بغرض قضاء الحاجة، ثم توضأت، ثم صليت تحية المسجد، وواصلت، حتى طلوع الشمس، فهل الأجر يثبت؟ أجيبونا جزاكم الله خيرًا.


الجواب:

يفوت ذلك إذا جلست بعد صلاة الفجر، واشتغلت بالذكر، وبالتسبيح، والتحميد، وقراءة القرآن، والتفكر، فإنك على أجر، ويحصل لك الأجر المرتب على ذلك إذا حصل، ولو حصل لك ضرورة، فخرجت لقضاء حاجة، وأعدت الوضوء، وترجع بعد ذلك، وتكمل وقتك إلى أن تطلع الشمس، وتصلي ركعتين، فالأجر على كماله إن شاء الله. والله أعلم.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=9721&parent=168)

أبو عادل
30 / 08 / 2010, 03 : 09 PM
السؤال:

هل تحية المسجد تصلى في الوقت المنهي فيه الصلاة كبعد العصر أو بعد الصبح؟


الجواب:

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ

س: ما حكم صلاة ركعتين تحية المسجد إذا دخلت المسجد بعد صلاة العصر قبيل المغرب؟
قد اختلف في صلاة تحية المسجد في أوقات النهي؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif وثبت النهي عن الصلاة في هذين الوقتين عن عدد كبير من الصحابة مرفوعًا بلغوا أربعة وعشرين راويًا، ثم ورد قوله صلى الله عليه وسلم: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يُصلي ركعتين http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif وهذا عام في الظاهر فيدخل فيه أوقات النهي.
فمن العلماء من قدم أحاديث النهي لكثرتها وجعل حديث تحية المسجد خاصًا بغير أوقات النهي لأنها معلومة عندهم، ومثلها ركعتا الطواف، فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ طاف مرة بعد الفجر وفرغ قبل طلوع الشمس فلم يُصل ركعتين وركب بعيره فصلاهما في رحله بذي طوى ومن العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية من رجح حديث تحية المسجد وجعله مخصصًا لأحاديث أوقات النهي، ولعله أرجح من حيث الجملة، وأنا أختار جواز تحية المسجد في الأوقات الواسعة، فأما الأوقات الضيقة فالراجح عندي عدم الصلاة فيها لأن المشركين يسجدون فيها للشمس، فمنع من الصلاة فيها حتى لا يتشبه بهم، والوقت هو إذا تضيَّفت للغروب أي قبل غروبها بنحو عشر دقائق، وإذا طلع حاجبها حتى ترتفع قيد رمح في رأي العين، والله أعلم.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=6044&parent=168)

أبو عادل
16 / 09 / 2010, 28 : 11 AM
السؤال:

هل يجوز أن نصلي راتبة الفجر بعد الصبح مع الدوام عليها ؟


الجواب:

الأصل أن راتبة الفجر تكون قبل أداء الفريضة، لكن إذا فاتت تلك الراتبة قبل الفريضة فالأفضل تأخيرها إلى بعد طلوع الشمس، وخروج وقت النهي، فإن خاف الانشغال عنها أو نسيانها جاز فعلها بعد صلاة الفجر مُباشرة. ولا يجوز المُداومة على التأخر الذي يُفَوِّتُ هذه الراتبة عن مكانها؛ لأن ما بعد صلاة الفجر وقت نهي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gif لا صلاة بعد الفجر حتى تطلعَ الشمس http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif وإن كان هذا النهي قد ورد تخصيصه بذوات الأسباب. والله أعلم.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=1545&parent=168)

أبو عادل
28 / 09 / 2010, 17 : 12 PM
السؤال:

بعض الناس يأتي بعد آذان الفجر ويصلي في وقت انتظار الفريضة ست ركعات ومنهم من يصلي أكثر، فهل يعتبر ذلك مخالفة لسنته صلى الله عليه وسلم ؟



الجواب:

لا تشرع النافلة بعد آذان الفجر إلا سنة الفجر يخففهما فلا يتطوع بغير الركعتين اللتين هما من الرواتب بل آكد الرواتب القبلية والبعدية فإن صلاها في بيته فجاء المسجد قبل الاقامة صلي ركعتين كتحية للمسجد.


المفتي سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=11040&parent=169)

أبو عادل
10 / 10 / 2010, 27 : 12 PM
السؤال:

هل يجوز لأهل مكاتب العقار ومن كان في حكمهم الصلاة عند مكاتبهم حيث إنه يوجد مسجد يبعد عنهم تقريباً مائتي متر، ويمكن لهم الوصول للمسجد بالسيارة؟

الجواب:


إذا كانوا يسمعون النداء فلا رخصة لهم، بل لا بد أن يُصلوا في المساجد، والصلاة حيث ينادى بها يعني في المساجد ((هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً))(1) (http://www.khudheir.com/text/5403#1-) والمسألة مفترضة في نداء بدون آلات مكبرة وبدون موانع من سماعه، يعني أنت افترض أنك تعيش في قرية وهناك مسجد ليس فيه مكبر صوت المؤذن في المنارة، ولا يوجد صخب وسيارات ومصانع وموانع، يعني كم المسافة التي تسمع فيها المؤذن، يعني افترض المسألة أجب ((هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ)) يعني بدون آلات، وإلا فالنداء يُسمع من كيلو مترات.
والمسألة مفترضة أيضاً في شخص ما عنده وسيلة نقل؛ لأن ابن أم مكتوم الذي قيل له: ((لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً)) بينه وبين المدينة وادٍ وسباع وهوام وقائد لا يلائمه، ومع ذلك قيل له: ((لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً))، فكيف بإنسان صحيح شحيح ينفعه المشي ولا يضره تكتب له الخطى، فالمشي نافع له في دينه ودنياه، فمثل هذا عليه أن يسعى إلى الصلاة يأتيها ماشياً عليه السكينة والوقار، وإن استخدم السيارة فلا بأس، أما أن يصلي في مكتبه فلا، وكونه وضع عند المكتب أو بجوار المكتب في أرض عدد من البلك وسوّره فهذا ليس بمسجد ولا تثبت له أحكام المسجد، يعني لَبنة واحدة تبين معالم المسجد ومحرابه، لو بيعت هذه الأرض فهل المسجد وقف لا يباع أو يباع تبعاً لها؟
الجواب: سيباع، إذن ليس بمسجد وليست فيه معالم المسجد وحدود المسجد.
.....................
1- أخرجه: مسلم (653) وأبو داود واللفظ له (552).;}


المفتي الشيخ د.عبدالكريم بن عبدالله الخضير. (http://www.khudheir.com/text/5403)