طويلب علم مبتدئ
07 / 09 / 2009, 59 : 07 PM
(فَائِدَةٌ ) قال الطَّبَرِيُّ في إخْفَاءِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ دَلِيلٌ على كَذِبِ من زَعَمَ أَنَّهُ يَظْهَرُ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ لِلْعُيُونِ ما لا يَظْهَرُ في سَائِرِ السَّنَةِ إذْ لو كان حَقًّا لم يَخْفَ على كل من قام لَيَالِيَ السَّنَةِ فَضْلًا عن لَيَالِي رَمَضَانَ وَتَعَقَّبَهُ بن الْمُنِيرِ بِأَنَّهُ لا يَنْبَغِي إطْلاقُ الْقَوْلِ بِالتَّكْذِيبِ لِذَلِكَ بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذلك على سَبِيلِ الْكَرَامَةِ لِمَنْ شَاءَ اللَّهُ من عِبَادِهِ فَيَخْتَصُّ بها قَوْمٌ دُونَ قَوْمٍ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لم يَحْصُرْ الْعَلامَةَ ولم يَنْفِ الْكَرَامَةَ قال وَمَعَ ذلك فَلا يُعْتَقَدُ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لا يَنَالُهَا إلَّا من رَأَى الْخَوَارِقَ بَلْ فَضْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَاسِعٌ وَرُبَّ قَائِمٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ لم يَحْصُلْ منها إلَّا على الْعِبَادَةِ من غَيْرِ رُؤْيَةِ خَارِقٍ وَآخَرُ رَأَى الْخَوَارِقَ من غَيْرِ عِبَادَةٍ وَاَلَّذِي حَصَلَ على الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ وَالْعِبْرَةُ إنَّمَا هِيَ بِالاسْتِقَامَةِ بِخِلافِ الخارق فقد يَقَعُ كَرَامَةً وقد يَقَعُ فِتْنَةً
وَقِيلَ إنَّ الْمُطَّلِعَ على لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا وَقِيلَ يَرَى الْأَنْوَارَ سَاطِعَةً في كل مَكَان حتى في الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَةِ وَقِيلَ يَسْمَعُ سَلامًا أو خِطَابًا من الْمَلائِكَةِ وَقِيلَ من عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ من وُفِّقَ لها.
نيل الأوطار ج4/ص372
وَقِيلَ إنَّ الْمُطَّلِعَ على لَيْلَةِ الْقَدْرِ يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا وَقِيلَ يَرَى الْأَنْوَارَ سَاطِعَةً في كل مَكَان حتى في الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَةِ وَقِيلَ يَسْمَعُ سَلامًا أو خِطَابًا من الْمَلائِكَةِ وَقِيلَ من عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ من وُفِّقَ لها.
نيل الأوطار ج4/ص372