تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من أنت ؟؟؟ يرحمك الله000


ابو قاسم الكبيسي
01 / 10 / 2009, 07 : 06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام ومصباح الظلام وعلى أله وصحبه الكرام أما بعد :

أعضاء منتدانا الكرام
قرأت هذا الموضوع في أحد المواقع فأعجبني ونقلته لكم وأرجوا أن ينال أعجابكم0


أخي في الله ..
لو أنني سألتك هذا السؤال وقلت لك :
ما اسمك عند رب العالمين ؟
فبم تجيب ؟
من أنت ؟!!
هل أنت فلان الكذاب ، أو الغشاش ، أو المرائي
، أو المنافق ، أو .. أو ؟!


أم أنت فلان المؤمن ، أو الموحد ، أو القوَّام ، أو الصوام ،
أو القائم بالقسط ، أو الذكير، أو الصديق .. آهٍ .. آهٍ من أنت ؟!
أجبني ـ أخي ـ

الآن ، قبل أن تنبأ به غدًا على رؤوس الأشهاد يوم تبلى السرائر ،
يوم الفضيحة الكبرى
فلا أبأس ولا أشقى ولا أذل منك يومئذٍ .
إني أريد أن أسألك ما هي وظيفتك عند الله ؟!!
إن أكثرنا يعمل لحساب نفسه ،
ونسي الله الذي خلقه ،
ما هي وظيفتك في خدام الله ؟!
إن قلت لي :
لا شيء .
فأنت ـ أيضًا ـ لا شيء ،
فإن لم يكن لك وظيفة عند ربك
فلا نفع لك في هذه الدنيا ،
ولا قيمة لك عند الله ،
فإنما قيمة العبد عند الله حين يعظم العبد الله ،
فيعظم الله في قلبه ،
وإذا عظم الله في قلبك فأبدًا لا تطيق ولا تستطيع أن تجلس هكذا لا تدعو إلى طريق مولاك .

أخي ****** ..
لا تخادع نفسك ، فأنت على نفسك بصير ،
لا تقل :
كنت وكان وسوف ، فإنها حبائل الشيطان ،
بل سل نفسك بصدق وفي الحال :
من أنا عند الله ؟!
فإن أدركت أنك في الحضيض ،
فقل لها :
وحتى متى ؟!
فإن تسرب إليك هاتف من يأس فذكرها بالله الرحيم ،
فإن تعلقت بالرحمة ولم تعمل فهذا عين الغرور ، فمن يحسن الظن بالله يحسن العمل ،
وما مآل المغترين إلا أن يبدو لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون .
وإن كنت على خير فإياك أولا أن تغتر أو تعجب ،
بل سل نفسك حينئذٍ :
أين شكر النعم ؟!
وهل ما أنا فيه استدراج ؟
ومدار النجاة في أن تكون دائمًا في زيادة ،
فإن كنت في نقصان فهنا البلية الكبرى ،
لأنَّ الموت قد يفجأك على هذه الحالة ، ومازلت أنت تذكر ليلة قمتها ،
ويوم بعيد صمته ، وتركن على أعمال هزيلة لا تغني عنك من الله شيئًا ،
فما عساك تصنع حينها ؟

قال ابن مسعود :
إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة ،
وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة ، فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبته ،
ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطيء بحظه ،
ولا يدرك حريص ما لم يقدر له .

أخي ******
أفق من غفوتك ، وانهض من رقدتك ، فالعمر قليل ،
والعمل كثير ، فإلى متى النكوص والفتور والتواني والكسل ،
إلى متى هجران الطاعات ؟
وترك المندوبات ؟
بل قل :
ترك الواجبات ، وآكد الفرائض المحتمات ،
واستمراء المعاصي والسيئات ، والاجتراء على الوقوع في المهلكات .
إلى متى ؟!
إلى متى ؟
يا نفس :
بالله أجيبيني !!
مادمت تعرفين أنَّك لا تساوين شيئًا عند الله ،
وأنَّك رضيت بالهوان فآثرت نعيمًا فانيًا ، وزهدت في جنات خالدة ،
أما تنظرين إلى من ساروا في هذا الدرب كيف فتنوا ؟
كيف ذلوا وصغروا ؟
كيف شقوا فما والله سعدوا ؟
ثمَّ بعد ذلك إلى الردى تريدين !!
لا .. لا لن أنصت لحديثك مرة أخرى .

بل سأبدأ من اللحظة ،
سأبدأ في الحال صفحة جديدة في عمري لا شعار لي فيها إلا الجدية في الالتزام .
ومن هنا البداية ، فاعرف اولًا من أين أوتيت ؟
وكيف قهرت جيوش النفس والشيطان حصون قلبك فأردتك ،
ضع يدك في يدي ، وتعال نعمل سويًا لأجل رضا ربنا ،
حتى نصل بإذن الله إلى الجنة.

ابو الوليد البتار
01 / 10 / 2009, 13 : 10 PM
موضوع في غاية الروعة .. جزاك ربي الجنة اخي الغالي الكبيسي .
ونسأل الله ان يعفو عنا انه ولي ذلك والقادر عليه .

ابو قاسم الكبيسي
02 / 10 / 2009, 33 : 12 AM
http://i44.tinypic.com/2s9spi1.gif

محمد نصر
02 / 10 / 2009, 13 : 02 AM
أبدأ من اللحظة ،
سأبدأ في الحال صفحة جديدة في عمري لا شعار لي فيها إلا الجدية في الالتزام .
ومن هنا البداية ، فاعرف اولًا من أين أوتيت ؟
وكيف قهرت جيوش النفس والشيطان حصون قلبك فأردتك ،
ضع يدك في يدي ، وتعال نعمل سويًا لأجل رضا ربنا ،
حتى نصل بإذن الله إلى الجنة.

بارك الله فيكم اخي ****** ابو قاسم علي هذا الموضوع الطييب

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

ابو قاسم الكبيسي
02 / 10 / 2009, 52 : 02 AM
http://i44.tinypic.com/2s9spi1.gif

ابو قاسم الكبيسي
11 / 03 / 2010, 06 : 09 PM
http://abeermahmoud07.jeeran.com/632-GodBlessU-AbeerMahmoud.gif