مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شيخ الأزهر .. في جريمته النكراء بأجبار خلع نقاب الطالبة !!
ابو الوليد البتار
08 / 10 / 2009, 15 : 11 PM
http://ia341007.us.archive.org/3/items/ya3qoob-26-1-2008/rabania.com.gif
اقدم لكم تفاعل مشايخنا الكرام على جريمة شيخ الازهر
فى موضوع الطالبة المنتقبة
أبو اسحاق الحوينى
فى أول رد لفضيلة الشيخ المحدث أبي اسحاق الحويني
على طنطاوى والذين يريدون منع النقاب من الجامعات
ويزعمون بأن النقاب عادة وليس عبادة وأنه ليس من الدين فى شىء
بتاريخ 07 / 10 / 2009
من حلقة فضفضة
جودة الممتازة (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab-hi.avi)
جودة أعلى من متوسطة (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab-med.avi)
جودة متوسطة (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab-low.rm)
رابط صوت wma (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab.wma)
رابط صوت mp3 (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab_vbr.mp3)
رابط صوت rm (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab.rm)
للاستماع مباشرة (http://www.archive.org/stream/7eweny-7-10-2009/7eweny-7-10-2009_vbr.m3u)
رابط فيديو ogg (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab-hi.ogv)
رابط mp4 بجودة عالية (http://www.archive.org/download/7eweny-7-10-2009/abo-es7aq-alneqab-hi_512kb.mp4)
رد الشيخ محمد حسان
فيديو بجودة عالية ممتازة (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab-hi.AVI)
================================================
فيديو بجودة أعلى من متوسطة (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab-med.AVI)
================================================
فيديو بجودة متوسطة (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab-low.rm)
================================================
رابط صوت wma بجودة عالية (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab.wma)
================================================
رابط صوت mp3 بجودة عالية (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab_vbr.mp3)
================================================
رابط صوت rm بجودة متوسطة (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab.rm)
================================================
إضغط هنا للإستماع مباشرة (http://www.archive.org/stream/Hassan-6-10-2009/Hassan-6-10-2009_vbr.m3u)
================================================
رابط mp4 للجوال بجودة عالية (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab-hi_512kb.mp4)
================================================
رابط Ogg Video (http://www.archive.org/download/Hassan-6-10-2009/man3-alneqab-hi.ogv)
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
(19) سورة النــور
رد الشيخ مازن السرساوى
فيديو من هنا (http://ia311028.us.archive.org/1/items/SMazen1/SMazen1.wmv)
رد الشيخ أحمد النقيب
على كتاب النقاب عادة وليست عبادة
http://www.albasira.net/Media/Video/...ap/alnekap.WMV (http://www.albasira.net/Media/Video/sen&gwap/alnekap.WMV)
رد الشيخ مصطفى العدوى
----------------------------------------
* رابط فيديو جودة عالية ممتـازة * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy.AVI)
=========================
* رابط فيديو جودة متوسطــــــــة * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy.rmvb)
=========================
* رابط mp4 جودة عاليـــــــــــة * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy_512kb.mp4)
=========================
* رابط صوت wma جودة عالية * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy.wma)
=========================
* رابط صوت mp3 جودة عاليـة * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy.mp3)
=========================
* رابط صوت rm جودة متوسطة * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy.rm)
=========================
* رابط صوت ogg جودة عاليــة * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy.ogg)
=========================
* رابط للاستمــــاع من الانترنــت * (http://ia311009.us.archive.org/0/items/Niqab-Adawy-forsanelhaq/Niqab-Adawy-forsanelhaq_vbr.m3u)
----------------------------------------
رد آخر للشيخ مصطفي العدوي من قناة صفا
{{۞}}رد فضيلة الشيخ مصطفي العدوي علي طنطاوي في مسألة النقاب{{۞}} (http://www.archive.org/download/alneqab_907/video_9.flv)
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
(19) سورة النــور
.
بووووووووووم
فى لقاءه مع محمود سعد فى البيت بيتك استند طنطاوى الى كتاب الغزالى
100 سؤال فى الاسلام
وعلى الرغم من كلام الغزالى ومنهجه المعوج
تجرأ طنطاوى وتحدى ان يأتى اى احد بدليل على ان النقاب من الدين
ونقول له يا طنطاوى لن نذهب بعيدا
تعالى نرى يقول دليلك الذى استشهدت به
بعد الكلام المعوج لمحمد الغزالى فى نفس الكتاب
قال
أنظر رعاك الله ولا تعليق
http://img210.imageshack.us/img210/5448/10812212.png
حظك كده يا طنطاوى انا اجازة النهاردة وقاعد لك :)
وغدا ً بعون الله اكمل ماتبقى
http://forums.ozkorallah.com/imgcache/6676.png
فتى التوحيد
09 / 10 / 2009, 15 : 12 AM
يثبت الموضوع
سلمت يمينك يااااا غالي
والله انت راااائع
وربنا ينتقم من الظالمين
مزنه
09 / 10 / 2009, 22 : 01 AM
والله مصيبة
على بلداننا الاسلامية السلام
عندنا وعند اخواننا خير
هنا يفتي شيخ بحجم الشيخ الطنطاوي بأن الحجاب عادة وليس عبادة
وعندنا يفتي الرويبضة من امثال خاشقجي قبحة الله ، مانقول غير الله يستر من الجاي
جزاك الله خير شيخ ابو الوليد
ابو قاسم الكبيسي
09 / 10 / 2009, 50 : 11 AM
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
(19) سورة النــور
(( ويمكرون ويمكر ألله وألله خير الماكرين))
أنظر كيف ذهبت حجته ودليله في نفس الكتاب
حسبنا ألله ونعم الوكيل
الكلام وألأحتجاج لايكفي مع أمثال هذا الرجل الذي باع أخرته بدنياه ومن غير الصحيح أن نسميه شيخ لأنه عار على الاسلام والمسلمين
أللهم أشغل المنافقين بالكافرين وأخرجنا من بينهم سالمين
بارك الله فيك أخي ****** إنك سباق دائما بما يشغل المسلمين
أثابك الفردوس ألأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين انه نعم المولى ونعم النصير
احمد متولى
09 / 10 / 2009, 20 : 03 PM
لااله الا الله
سيكون امام الله
ماذا سيقول له
ستكون وزر هذة البنت متعلق برقبتة
اعوذ بالله من المنافقين نسال الله ان يصلح القلوب بالايمان
وان يثبتنا على الايمان الصادق الذى يقبلة الله
اعوذ بالله ستسئل امام الله يطنطاوى انا اكرهك فى الله
ايها الشيخ الحقير اعاذنا الله منك ايه الجاهل اعوذ بالله منك ومن امثالك
عامر شعله
09 / 10 / 2009, 06 : 05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يبارك فى مشايخنا الاجلاء الشيخ محمد حسان والشيخ ابو اسحاق الحوينى والشيخ مصطفى العدوى وجميع مشايخ اهل السنه الذين وفقهم الله وردو على هذا الموضوع الكبير واقول النقاب قمة التقدم والتبرج قمه التخلف والرجعيه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
الصيداح
09 / 10 / 2009, 56 : 05 PM
نسأل الله له الهداية أو أن يعجل بهلاكه
فوالله ما زادنا إلا نقصا
والله كم ينشرح الصدر كلما رأيت منتقبة وهذا يقول على النقاب ما يقول
الله يهديه
جزاك الله خيرا أبا الوليد
ابو الوليد البتار
09 / 10 / 2009, 43 : 06 PM
فتى التوحيد ..
الكبيسي..
مزنة..
احمد متولي..
عامر شعلة..
الصيداح ..
جزاكم ربي الفردوس الاعلى من الجنة .. وعلى غيرتكم الغير المستغربة .. وفقنا الله واياكم لكل خير .
اللهم عليك بكل أعداء النقاب ..
اللهم انزل فيهم أشد العقاب ..
اللهم لاتفتح لهم من العلم باب ..
اللهم أرحنا من كل منافق حقير كذاب..
اللهم سلط على كل من حارب دينك أشد العذاب ..
اللهم استجب دعائنا ورجائنا .. ياعزيز ياوهاب ..
ابو الوليد البتار
09 / 10 / 2009, 54 : 06 PM
رد الشيخ عبد المنعم الشحات
http://www.anasalafy.net/materials/v...ik-alazhar.wmv (http://www.anasalafy.net/materials/v...ik-alazhar.wmv)
رد الشيخ علي بن عبد الخالق القرني
»» اضغط هنا لتنزيل الملف «« (http://www.islamup.com/download.php?down=57462)
الموضوع متجدد بالتأكيد لأن أسود التوحيد وحرس الحدود لن تسكت !!
ابو الوليد البتار
09 / 10 / 2009, 55 : 06 PM
الدكتور "محمد سيد طنطاوي" يرد على "شيخ الأزهر"
كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلقد تداولت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية واقعة أمر "شيخ الأزهر" لـ"طالبة أزهرية" في الصف الثاني الإعدادي، ونص الخبر كما جاء على موقع "إسلام أون لاين":
"مع افتتاح العام الدراسي الجديد، شهد أحد المعاهد الإعدادية الأزهرية بـ"القاهرة" نقاشا ساخنا بين شيخ الأزهر "محمد سيد طنطاوي" وطالبة منتقبة وإحدى المدرسات حول شرعية وحكم النقاب، انتهى بإعلان "شيخ الأزهر" عزمه منع النقاب بالمعاهد الأزهرية. وفيما يلي نص الحوار الذي دار بينهم، حسبما أوردته صحف مصرية الاثنين 5-10-2009:
شيخ الأزهر للطالبة المنتقبة: "النقاب مجرد عادة لا علاقة لها بالدين الإسلامي لا من قريب أو بعيد، وبعدين أنت قاعدة مع زميلاتك البنات فقط في الفصل لابسة النقاب ليه؟"
الطالبة -بالصف الثاني الإعدادي- تمتثل لأمر شيخ الأزهر وتخلع النقاب.
شيخ الأزهر -81 عامًا-: "لما أنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟!".
المدرسة: "الطالبة تقوم بخلع نقابها داخل المعهد؛ لأن كل المتواجدات فيه فتيات، ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل، وبعدين النقاب إن لم يكن فرضًا فإنه لا يؤذي أحدًا وهو على الأقل حرية شخصية."
شيخ الأزهر للمدرسة –منفعلا-: "قلت إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي."
شيخ الأزهر: "سأصدر قرارًا رسميًا بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية النقاب."
حدثت هذه الواقعة أثناء زيارة "شيخ الأزهر" السبت 4-10-2009 لمعهد فتيات أحمد الليبي بضاحية "مدينة نصر بالقاهرة"، خلال جولة تفقدية قام بها لمعاهد الأزهر للوقوف على مدى استعدادها لمواجهة انتشار أنفلونزا الخنازير".انتهى الخبر.
وقد وجدت أن أفضل تعليق على تلك المناظرة غير العادلة هو أن أستعين بكتب شيخ أزهري يُدعى الدكتور "محمد سيد طنطاوي" كانت رسالة الدكتوراة الخاصة به عن اليهود، وله تفسير ميسر للقرآن ولحسن الحظ أنه يدرَّس في المعاهد الأزهرية يسمى بـ"التفسير الوسيط"، ومما جاء فيه في تفسير قوله تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) ما يلي:
"وقال ابن عطية: ويظهر لي بحكم ألفاظ الآية أن المرأة مأمورة بألا تبدي وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة، ووقع الاستثناء فيما يظهر، بحكم ضرورة حركة فيما لا بد منه، أو إصلاح شأن ونحو ذلك، (ما ظهر) على هذا الوجه مما تؤدى إليه الضرورة في النساء فهو المعفو عنه.
قلت -أي القرطبي-: وهذا قول حسن، إلا أنه لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما، عادة وعبادة، صح أن يكون الاستثناء راجعا إليهما.
يدل على ذلك ما رواه أبو داود عن عائشة، أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها وقال : (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا) وأشار إلى وجهه وكفيه.
وقال بعض علمائنا: "إن المرأة إذا كانت جميلة وخيف من وجهها وكفيها الفتنة فعليها ستر ذلك ".
هذا، وفى هذه المسألة كلام كثير للعلماء فارجع إليه إن شئت." انتهى كلام الدكتور طنطاوي.
وقال الدكتور طنطاوي في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) (الأحزاب:59) :
"وقوله: (يُدْنِينَ) من الإِدناه بمعنى التقريب، ولتضمنه معنى السدل والإِرخاء عُدِّىَ بعلى. وهو جواب الأمر، كما في قوله تعالى: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ) (إبراهيم:31) والجلابيب:جلابيب: جمع ***اب، وهو ثوب يستر جميع البدن، تلبسه المرأة، فوق ثيابها.
والمعنى: يأيها النبي قل لأزواجك اللائي في عصمتك، وقل لبناتك اللائي هن من نسلك، وقل لنساء المؤمنين كافة، قل لهن : إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن، فعليهن أن يسدلن الجلابيب عليهن، حتى يسترن أجسامهن سترا تاما، من رءوسهن إلى أقدامهن، زيادة في التستر والاحتشام، وبعدا عن مكان التهمة والريبة." انتهى كلام الدكتور طنطاوي.
إن دكتور "محمد سيد طنطاوي" صاحب دراسة "بنو إسرائيل في القران الكريم" لا يمكن أن يكون هو الذي يستقبل الحاخامات ويصافح قتلة الأطفال.
ودكتور "محمد سيد طنطاوي" صاحب "التفسير الوسيط" الذي مال إلى قول من يقول بوجوب ستر وجه المرأة في موضع لا سيما إن كانت جميلة، وذكره قولا واحدًا دون أن يشير إلى الخلاف في موطن آخر، ليس هو بالذي يناظر فتاة صغيرة مدعيًا أن "النقاب عادة لا علاقة لها بالدين".
إذن فلنفترض أنهما شخصان فقد أحدهما يوم تولى الأخر منصب الإفتاء ومن بعده مشيخة الأزهر، ولكن الأول ممثل حقيقي للأزهر وللعلم والعلماء وغير خارق لإجماع الأمة ولا خارج من منهجها.
هذه إجابتنا نيابة عن الفتاة وعن مدرستها اللتين ربما منعهما الحياء أو غيره عن الرد على شيخ الأزهر ليبينوا له أن القول بمشروعية النقاب هو قول كل العلماء الذين يفهمون في الدين وفوق هذا يخافون من رب العالمين، وأن الخلاف بينهم محصور في درجة مشروعيته هل هي الاستحباب أم الوجوب؟ وأن القول بأن النقاب عادة دخيلة هو قول دخيل على الأمة وعلى فقهها، وشاهدنا على ذلك تفسير الدكتور "محمد سيد طنطاوي" نفسه.
وأما سائر المناقشة فنعرض عن ذكرها اكتفاء بما أصاب الناس من وجوم من جرائها.
وبقيت كلمة أخيرة:
إذا كان فضيلته متعطشًا لمناظرة أو راغبًا في مجادلة ففي البلاد كثيرون يطلبون النزال وكثيرات يطلبن المناقشة.
- ففي ديارنا يا شيخ الأزهر امرأة تسمى "نجلاء الإمام" قدمت مشروع قانون للأحوال الشخصية ولما قيل لها: "شيوخ الأزهر لا يوافقون عليه" قالت لهم: "الأزهر مفروض يقعد على جنب" فلما وجدت أن الأزهر ومشيخته أصابهم صمت أصحاب القبور تنصرت مدعية أن أهم أسباب تنصرها تخريفات شيوخ الأزهر و ما زال الأزهر صامتا!
-في ديارنا يا شيخ الأزهر امرأة وابنتها يتزعمن مجموعة من النسوة ومن أشباه الرجال يُردن إلغاء المادة الثانية من الدستور القائلة بـ"أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع"، ويطالبن بنسبة الأولاد إلى أمهاتهن لا آبائهن، ويسخرن من الأزهر، ومن قبله الأئمة الأربعة؛ فهل نطمع في أن تسمعهن إحدى شخطاتك كتلك التي نالت الطلبة المنتقبة وأستاذتها؟!
- في ديارنا يا شيخ الأزهر امرأة تعمل مخرجة أفلام تركز في أفلامها على العرى والفجور استضافها مذيع ماجن يقدم برنامج مضمونه وعنوانه التجرؤ على الدين، وعلى ثوابت الأمة وسألها بخبث متى ترتدين الحجاب؟! فرفعت يديها إلى السماء قائلة "ربنا ما يكتبها عليّ"، وأطمئنك أن هذه المرأة وجواريها التي يمثلن في أفلامها يحتجن إلى أن تأمرهن بالحجاب والنقاب و ليسوا قليلات الحظ من الجمال كالبنت الصغيرة التي رأيت فضيلتك أنها ليست جميلة!
وإن كانت شهادتك قد تكون فيها نظر في هذا الباب إن كان علمك بالجمال من نفس جنس علمك بالدين الذي زعمت أنك تفهم فيه أكثر من "اللي خلفوها" مع أنه من الوارد أن يكون أبويها قد أتيا بهذا العلم الذي تراه فاسدا من كتاب "التفسير الوسيط" الذي يقرره الأزهر على طلابه وهو للدكتور "محمد سيد طنطاوي" سالف الذكر.
- في ديارنا يا شيخ الأزهر تمنح وزارة الثقافة جوائز الدولة التشجيعية لمن يقول "أن الإسلام لم يكن إلا حركة سياسية وضعية" وهو كلام ثار له كل أحد إلا مشيخة الأزهر!
- في ديارنا يا شيخ الأزهر مدرس يهتك عرض 18 تلميذة من تلميذاته في مثل عمر الفتاة التي واجهتها ولا نظن أنهن يفقنها جمالا، ولكنها النار إذا وضعت بجوار الهشيم، والذئب إذا استودعت عنده الغنم، والرائد إذا كذب أهله فأوردهم المهالك ولم ينصح لهم، وعلم المصلحة فلم يأمر بها، وعلم المفسدة فلم ينه عنها!
- في ديارنا يا شيخ الأزهر أخطاء و أخطار تحتاج مثل هذه الوقفات الجريئة، والمناظرات التي تسكت الجاهلين وترد على المشغبين وتنزع البرقع الذي يخفى وجوه الطاعنين في الدين عن الناظرين.
- في ديارنا يا شيخ الأزهر عادات وعادات وبدع ومحدثات ومعاصي ومنكرات تحتاج إلى تلك الوقفة الشجاعة!
ونحن منتظرون !!!!
وأما الفتاة الصغيرة فعذرا إذا ما دفعنا إليها كتاب "التفسير الوسيط" لكي تعلم أن النقاب ليس عادة إسلامية دخيلة ولتستر وجهها عن أعين الناظرين ولتحافظ على حيائها في أعلى ما يكون.
فيا ابنتنا العزيزة التي لا أعرف اسمها ولا اسم والديها -ولكن الله يعرفهم-: لا أملك إلا أن أدعو الله لك أن يجعلك الله قرة عين لهما في الدنيا والآخرة وأن يزينك بزينة الإيمان.
ابنتنا العزيزة:
"لقد اختارك الله لتقولي كلمة الحق فقلتيها، وساعدتك معلمتك أنعم بها من معلمة."
ابنتنا العزيزة:
"لا يصدنك عن نقابك أن قالوا "عادة" بعد إذ علمت أنه في كتاب الله."
ابنتنا العزيزة:
"لا يجرحنك أن قيل لك "اللي خلفوك" لأنهم إن خلفوا فقد خلفوا فتاة مسلمة مقتدية بأمهات المؤمنين في زيها، نسأل الله أن تكوني مقتدية بهم في كل شئونك."
ابنتنا العزيزة:
"لا يغضبنك أن قالوا "ليست بجميلة" فالغواني هم الذين يعجبهن الثناء فمن ثم يزدن في زينتهن أشكالا وألوانا، وأما الفتيات المسلمات فهن يسترن زينتهن."
ابنتنا العزيزة:
"في زماننا كثر التزييف في كل المجالات حتى العلم الشرعي نفسه طاله التزييف، وأما الجمال فقد طغى التزييف فيه حتى صار كأنه هو الأصل، فمن فرط طغيانه نسي البعض الجمال الحقيقي، وأما المصطنع فقلَّ فتاة أرادته إلا وحصلت منه على ما تريد، ومع ذلك فقد أباح الله منه ما أباح للمرأة في بيت زوجها."
ابنتنا العزيزة:
"اعتبري الأمر برمته كأن لم يكن، وتوكلي على الله، وبإذن نراك قريبًَا أمًا لفتيات منقبات ملتزمات بشرع الله."
فاللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
اللهم يا مصرف الأبصار صرف قلبي إلى طاعتك.
ابو الوليد البتار
09 / 10 / 2009, 04 : 07 PM
رجل دين سعودي يدعو شيخ الأزهر لمراجعة قراره عن النقاب
مفكرة الإسلام: أثار عزم شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي إصدار قرار يمنع ارتداء النقاب في المعاهد الأزهرية اعتراضات واسعة في أوساط علماء الدين الإسلامي داخل مصر وخارجها، حيث دعاه عالم دين سعودي إلى مراجعة القرار حتى لا يقع في "مصيبة كبرى".
وقال الدكتور محمد النجيمي الأستاذ بالمعهد السعودي العالي للقضاء والخبير في المجمع الفقهي الدولي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "مع الاحترام لصديقنا سماحة الشيخ طنطاوي، إلا أن النقاب ليس من العادات كما قال، وإنما هو مذكور في الحديث الشريف".
واستدل النجيمي على ذلك بنهي الحديث الشريف المرأة من ارتداء النقاب في فترة الحج فقط، ما يعني أن المرأة كانت ترتديه أمام الرسول في باقي الأوقات، كما رأى عدد من علماء الحديث أن النقاب واجب.
وكان طنطاوي قد أمر طالبة بالمرحلة الإعدادية، خلال جولة تفقدية قام بها في أحد المعاهد الأزهرية مع بداية العام الدراسي، بخلع النقاب وقال لها: إن النقاب "مجرد عادة ولا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد". متوعدًا بإصدار قرار بحظر لبس النقاب في المعاهد الأزهرية.
خطأ فاحش:
واعتبر النجيمي منع المنتقبات من دخول الأزهر "خطر فاحش، لأننا ندعو إلى احترام الأديان والمذاهب".
وكانت الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة قد أدانت أمس على لسان النائب حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة ما فعله طنطاوي الذي قال للطالبة بحسب ما نقلته صحيفة "المصري اليوم" المستقلة أمس: "أنا أعرف في الدين أحسن منك ومن اللي خلفوكي", وطالبوا بعزله من منصبه.
وأشار حسن إلى أن الأخطر هو ما وجهه طنطاوي للفتاة عندما خلعت النقاب، حيث قال لها: "لو كنت جميلة أو حلوة شوية كنت عملت إيه؟".
وأكد النائب أن مخاطبة شيخ الأزهر لفتاة في المرحلة الإعدادية بتلك اللغة والأسلوب قد سبب لها حرجًا بالغًا وسط زميلاتها، وصدمات نفسية داخلية، مشددًا على خلو حديث طنطاوي من قيم الرحمة والنصح الذي يجب أن يكون عليه علماء الدين.
منع منتقبات من دخول المعاهد الأزهرية والجامعات المصرية:
وفي غضون ذلك أفاد مصدر أمني اليوم الثلاثاء "بأن الشرطة تلقت أوامر شفهية بمنع الفتيات المنتقبات من دخول المؤسسات التعليمية الأزهرية بما فيها الإعدادية والثانوية، إلى جانب المدن الجامعية الخاصة بالفتيات".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر أمني رفض ذكر اسمه أن هذا الإجراء يأتي بسبب ما أسماه "دواعي أمنية"، لكنه لم يحدد أيًا من تلك الدواعي.
وقالت الوكالة: إن تلك الخطوة تأتي في إطار الحملة الحكومية لقمع تزايد "الإسلام المتطرف المتزايد بمصر" وفق تعبيرها.
احتجاجات:
وردًا على القرار احتج العشرات من الطالبات الجامعيات خارج المدينة الجامعية لطالبات الأزهر بالقاهرة، كما تظاهر عدد من طالبات المدينة الجامعية لجامعة القاهرة السبت أيضًا احتجاجًا على قرار وزير التعليم العالي منع المنتقبات من دخولها.
وقال حسام بهجت من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: إن سلسلة القرارات التي اتخذتها الحكومة باسم مكافحة التطرف ضد النقاب هي إجراءات تمييزية وتعسفية.
وجاء في بيان للمبادرة: "قد يظن مسؤولو التعليم العالي وجامعة القاهرة أنهم يحاربون التشدد عبر هذا القرار التعسفي وغير القانوني، ولكنهم في الواقع يعاقبون الطالبات وأسرهن، على أساس معتقدات الطالبات وأفكارهن".
انتهاك صريح:
واعتبرت قرار وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال منع الطالبات المنقبات من دخول المدينة انتهاكًا صريحًا للحكم النهائي الصادر عن دائرة توحيد المبادئ بالمحكمة الإدارية العليا في 9 يونيو 2007.
ويقضي الحكم المشار إليه بعدم جواز فرض حظر مطلق على ارتداء النقاب في الأماكن العامة بسبب مخالفة هذا الحظر لكل من الحرية الشخصية، والحق في المساواة المكفولَيْن بموجب الدستور.
ابو الوليد البتار
09 / 10 / 2009, 05 : 07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
اليكم هذا المقطع اخواني للشيخ عبد المنعم الشحات من موقع انا السلفي
لتعلموا كيف يتغير الانسان بعد المنصب ولتعلموا ان طنطاوي يعلم حكم النقاب جيدا , ولكنه اختار محاربة الدين والسنة والملتزمين والملتزمات , وليست اول مرة !
ولكن أنّى له هذا ,
نسأل الله أن يثبت اخواتنا ويعينهم ويمكن لدينه ويستعملنا ولا يستبدلنا
آمين
حقاً علماء سلطة !
http://www.anasalafy.net/materials/video/sh-sh7at/monaw3/shik-alazhar.wmv (http://www.anasalafy.net/materials/video/sh-sh7at/monaw3/shik-alazhar.wmv)
ابو الوليد البتار
09 / 10 / 2009, 07 : 07 PM
قال الشيخ بن العثيمين
العلماء ثلاثة
الأول : عالم ملة . الثاني : عالم دولة . الثالث : عالم أمة .
• الأول : عالم ملة : وهو الذي ينشر الملة ويبينها للناس ويعمل بها ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، هو يريد إقامة الملة لا غير ، حتى إنه ليفتي أباه فيقول : يا أبت ! هذا حرام ، يا أبت ! هذا واجب ، ويفتي السلطان ويقول : هذا حرام وهذا حلال ، لكن بالحكمة .
• الثاني : عالم دولة : ينظر ما تشتهيه الدولة فيحكم به ويفتي به حتى لو خالف نص الكتاب والسنة ، وإذا خالف نص الكتاب والسنة شرع في تحريفه ، وقال : المراد بكذا كذا وكذا ، فحرف الكتاب والسنة لإرضاء الدولة .
• الثالث : عالم أمة : ينظر ماذا يريد الناس العامة فيفتيهم بما يستريحون إليه ، حتى ولو كان على حساب نصوص الكتاب والسنة ، ولذلك تجده يتتبع الرخص لإرضاء العامة ، ويقول : هذه مسألة خلافية والأمر واسع .
سبحان الله ! الأمر واسع ؛ والله يقول - عز وجل - : ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾ . [ النساء : 59 ] .اهـــ
وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال :
كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله .
فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض
والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض
والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل
انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار .
وأظن أن شيخ الأزهر لا يخلو من أن يكون ضمن الصنف الثانى فى التقسيم الأول وضمن الصنف الثالث فى التقسيم الثانى
نسأل الله الهداية ،،
مزنه
09 / 10 / 2009, 09 : 09 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 4 والزوار 26) مزنه (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=535), عبداللطيف الصاوي (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=56), فتى التوحيد (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=22), محمود جادو (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=27134)
أبو عادل
10 / 10 / 2009, 31 : 11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
وحفظ الله مشايخنا وسدد خطاهم، وجزاهم عنا خير الجزاء ووفقهم لِكُلّ خَيْر وابعد عَنْهم كُل مَكْرُوه.
ابو الوليد البتار
10 / 10 / 2009, 57 : 08 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 4 والزوار 26) مزنه (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=535), عبداللطيف الصاوي (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=56), فتى التوحيد (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=22), محمود جادو (http://ahlalalm.org/vb/member.php?u=27134)
بارك الله في سعيك ومرورك الطيب اخت مزنة .:23sd:
ابو الوليد البتار
10 / 10 / 2009, 58 : 08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
وحفظ الله مشايخناوسدد خطاهم، وجزاهم عنا خير الجزاء ووفقهم لِكُلّ خَيْر وابعد عَنْهم كُل مَكْرُوه.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وفيك اللهم بارك اخي ****** ابوعادل ..وجزاك ربي الجنة .
ابو الوليد البتار
12 / 10 / 2009, 07 : 09 PM
رسالةإلى شيخ الأزهر
( حول مناصب المرأة وعملها )
اطلعت على فتوى لشيخ الأزهر د/محمد طنطاوي نشرتها جريدة عكاظ في عددها (15139) الصادر في يوم الخميس الموافق 29محرم (1429هـ) في (ص39) تحت عنوان " مناصب الولايات العامة والقضاء...هل تحق للمرأة؟ " وعنوان آخر" تولي المرأة رئاسة الدولة لا يخالف الشريعة".
ثم ذكرت الجريدة في طليعة الفتوى:
1- أن طنطاوي صرح لـ ( الدين والحياة) بأن عمل المرأة في الإسلام يتوقف على مدى ملاءمة ومواءمة هذا العمل لطبيعتها ومدى اتفاقه مع تكوينها وتركيبها الفسيولوجي والعضوي فلم تحدد الشريعة الإسلامية عملاً خاصاً بالمرأة والرجل.
أقول: إن قول الدكتور طنطاوي إن عمل المرأة في الإسلام يتوقف على مدى ملاءمة ومواءمة هذا العمل لطبيعتها .... الخ كلام جيد لكنه لا ينسجم مع قوله فلم تحدد الشريعة الإسلامية عملاً خاصاً بالمرأة والرجل .
فقد ميز الإسلام بين مجالات الأعمال للرجل والمرأة، قال تعالى آمراً للنساء ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب(33)، فأشرف مكان للمرأة وأعزه أن تقر في بيتها وأن تتنـزه عن التبرج تبرج الجاهلية الأولى.
ومن أوجب أعمالها وأحقها أن تكون راعية لبيت زوجها، طائعة له، قائمة بحقوقه، قال – صلى الله عليه وسلم-: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها "، هذا أهم أعمالها ومسئولياتها.
ومما خص الله به الرجال النبوة والإمامة، والرسول – صلى الله عليه وسلم- خاطب أصحابه الذين لا يفهمون من كلمة الإمام راع إلا إمامة الرجال، والرجل راع لبيته، وزوجته تحت رعايته وقوامته.
ثم بين مجالها أنها راعية في بيت زوجها، فهي ترعى أبناءها وأبناءه، وهذا عملها الأساسي، وعملها في رئاسة الدولة أو الوزارة أو القضاء يصادم هذه الوظيفة الأساسية التي حددها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في بيت زوجها.
كما أن مثل هذه الأعمال غالباً ما تتصادم مع قوله تعالى للنساء ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )، وقوله تعالى: ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) الأحزاب(53)، هذا قاله الله في شأن أمهات المؤمنين زوجات رسول الله – صلى الله عليه وسلم- الطاهرات، وفيه تربية وتأديب للأمة رجالها ونسائها.
ويترتب على تولي المرأة رئاسة الدولة مفاسد:
منها- مخالطتها للوزراء والأمراء والجنود، فإذا شكلت وزراء وأمراء ومستشارين من الجنسين زاد الفساد والبلاء بهذا الاختلاط، لا شك في ذلك، فالمرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، والرسول – صلى الله عليه وسلم- يقول: " ما تركت بعدي فتنة أَضر على الرجال من النساء " ، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- محذراً هذه الأمة: " أول فتنة بني إسرائيل النساء".
فإذا وصل الحال بالأمة إلى هذه الدرجة صار حالها أخطر من فتنة بني إسرائيل بالنساء.
ومنها- أن النساء ناقصات عقل ودين، فالمرأة تعجز غالباً عن رعاية بيت زوجها وتربية وتأديب أطفالها، وهذا أمر واقع وملموس.
فإذا كان هذا هو حالها فكيف تسند إليها قيادة الأمة وإمامتها وتدبير شئونها الدينية والسياسية والاجتماعية والعسكرية، هذا مما يأباه الشرع والعقل.
2- قال الدكتور: " إن الشريعة الإسلامية ساوت بين المرأة والرجل في عدة أمور هي أصل الخلقة والتكاليف الشرعية والعمل وطلب العلم فلم تفرق أحكام الشريعة الإسلامية بين الرجل والمرأة في العمل، وإنما يحق لكل منهما أن يعمل في أي وظيفة أو منصب طالما اتفق ذلك مع طبيعته الخاصة".
أقول:
أ- إن في هذا الكلام غموضاً وإجمالاً وخللاً، فالله لم يسوِ بين الرجل والمرأة في أصل الخلقة ( وليس الذكر كالأنثى)، ولا يجوز لها أن تلبس مثل لباس الرجل، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء ".
فالمرأة وإن شاركت الرجل في الإنسانية فهما مفترقان في أصل الخلقة والتركيب العضوي، وهو يعترف بهذا، فقد قال: " إن عمل المرأة في الإسلام يتوقف على مدى ملاءمة ومواءمة هذا العمل لطبيعتها ومدى اتفاقه مع تكوينها وتركيبها الفسيولوجي والعضوي ".
فهذا تفريق بينها وبين الرجل في هذه الأمور وبيان للاختلاف بينهما، ولا ينكر هذه الفروق عاقل.
ب- ولم تسوِ الشريعة بين الرجل والمرأة في التكاليف الشرعية، فقد فرض الله الجهاد والإنفاق في سبيل الله على الرجال دون النساء.
وفرض الجمعة والجماعة على الرجال دون النساء.
وفضل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- للنساء الصلاة في بيوتهن ومخادعهن مما يحقق قول الله( وقرن في بيوتكن).
وكلف الرجال بالمهور دون النساء.
وكلف الرجال بالإنفاق على الزوجات والأولاد دون النساء.
وكلف الرجال بتأمين السكن للزوجات والأولاد.
وجعل القوامة للرجال على النساء.
ولم تسوِ الشريعة الإسلامية بين الرجال والنساء.
بل فرقت بينهما في أمور كثيرة:
منها- الميراث للذكر مثل حظ الانثيين سواء كانت أختاً أو زوجة أو أماً.
ومنها- أن دية المرأة على النصف من دية الرجل بالإجماع.
ومنها- العقيقة، فيعق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاة.
ج- ولم تساوِ الشريعة الإسلامية بين الرجال والنساء في العمل، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يسند قيادة الجيوش والسرايا إلى الرجال دون النساء.
وكان يولي في الإمارات والقضاء الرجال دون النساء، وكان يسند جباية الزكاة من المواشي والثمار إلى الرجال دون النساء.
والسنة هي قول النبي وفعله وتقريره، وسار على هذه السنن الرشيدة خلفاؤه الراشدون، بل وغيرهم من الخلفاء والعلماء.
د- أما طلب العلم فلها أن تطلب العلم، لكن شد الرحال في طلب العلم من خصائص الرجال، قال تعالى: ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) التوبة (122).
فكان الرجال دون النساء في عهد رسول الله وفي عهود الخلفاء ومن بعدهم يشدون الرحال لطلب العلم من بلد إلى بلد وإلى بلدان.
ذلك لأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر فوق ثلاث إلا مع ذي محرم" وفي رواية" أن تسافر يوماً وليلة إلا مع ذي محرم" وحتى الحج الذي هو ركن من أركان الإسلام لا يجب عليها أداؤه إلا إذا توفر لها المحرم.
هذا ولا يجوز اختلاط الرجال بالنساء في طلب العلم لما في ذلك من المفاسد الراجحة والملموسة في بلدان الاختلاط.
وقول الدكتور: " وإنما يحق لكل منهما أن يعمل في أي وظيفة أو منصب طالما اتفق ذلك مع طبيعته الخاصة" يتناقض مع ما سبق من كلامه، وفصلت القول فيه على مقتضى الشريعة الإسلامية، ويتناقض مع ما سيأتي من كلامه.
3- قالت الصحيفة: " وأوضح طنطاوي أن تولي المرأة رئاسة الدولة لا يخالف الشريعة الإسلامية؛ لأن القرآن الكريم أشاد بتولي المرأة لهذا المنصب في الآيات التي ذكرها المولى عز وجل عن ملكة سبأ، وأنه إذا كان ذلك يخالف الشريعة الإسلامية لبين القرآن الكريم ذلك في هذه القصة، وحول نص حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" قال طنطاوي: إن هذا الحديث خاص بواقعة معينة وهي دولة الفرس ولم يذكره الرسول – صلى الله عليه وسلم- على سبيل التعميم".
أقول: إن تولي المرأة لرئاسة الدولة يخالف الشريعة الإسلامية ويخالف سنته العملية بل والقولية.
ولو كان من الشريعة الإسلامية لوجدت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قد بينه بياناً شافياً، قال تعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) المائدة(67)، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك".
وقال – صلى الله عليه وسلم- : "ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدلهم على خير ما يعلمه لهم وأن ينذرهم شر ما يعلمه لهم".
ولو كان تولي المرأة رئاسة الدولة والوزارة والقضاء وقيادة الجيوش من حقوق النساء لبين ذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بياناً شافياً بأقواله وأفعاله، وقد تحدث عن حقوق النساء وما يجب لهن وما يجب عليهن، وتحدث عما يتعلق بها من الأحكام في الحيض والنفاس والاستحاضة وما شاكلها، فكيف لا يتحدث عن استحقاقها لرئاسة الدولة وقيادة الأمة، وهي من كبار المسائل ومن الأمور العظيمة ذات الشأن التي لا يغفل عنها المسلم العادي فضلاً عن أفضل الرسل عليه الصلاة والسلام.
هذا وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور".
والخلفاء الراشدون قد أسندوا أمر الخلافة وهي رئاسة الدولة إلى الرجال دون النساء.
وقد أوصى أبو بكر بالخلافة لعمر بن الخطاب- رضي الله عنهما-، وجعل عمر الشورى بين ستة من الرجال ليختاروا واحداً منهم، ولم يجعل من بين الستة امرأة لا عائشة ولا حفصة ولا أم سلمة ولا غيرهن من الصحابيات الفاضلات، ولو كان للنساء حق لعين من النساء امرأتين أو امرأة على الأقل.
فاختار الستة واحداً منهم، وأيدهم الصحابة والتابعون، وكان عثمان قد عزم على العهد بالخلافة إلى رجل من الصحابة ألا وهو الزبير، لا إلى عائشة ولا إلى غيرها.
وبعد عثمان اختار الصحابة الموجودون في المدينة علياً.
هذا ولم يعين أحد من الخلفاء الراشدين أي امرأة للوزارة ولا للقضاء ولا لقيادة الجيوش في حروب الردة ولا في الفتوحات الإسلامية.
تالله إنه لو كان للنساء حق في هذه الأمور العظيمة أو عندهن أهلية لها لقام به الصحابة خير قيام ولا سيما الخلفاء الراشون.
ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- أمرنا باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين، ومن سنتهم تخصيص الرجال بهذه المناصب دون النساء، فمن قال : إن للنساء حقاً في هذه المناصب، أو قال: إن تولي المرأة لهذه المناصب لا يخالف الشريعة الإسلامية فقد قال قولاً عظيماً يجب عليه الرجوع عنه.
فقصر الرسول –صلى الله عليه وسلم- هذه الأعمال على الرجال من الشريعة الإسلامية ومن سننه العملية.
وقصر الخلفاء الراشدين هذه الوظائف على الرجال من الشريعة الإسلامية ومن سبيل المؤمنين.
والله يقول: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) النساء (115)، وسبيل المؤمنين هنا هو تولية هذه المناصب رئاسة الدولة والقضاء وقيادات الجيوش وسائر الأعمال التي قصرت في الشريعة على الرجال دون النساء.
فمن نادى بما يخالف سبيلهم النير وسنة نبيهم فقد عرض نفسه للوعيد وللوصف بالمشاقة للرسول- صلى الله عليه وسلم-.
هذا وقد قال الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
وفي رواية: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
ولا يشك عاقل أن تقرير أن رئاسة الدولة أو غيرها من المناصب التي قصرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وخلفاؤه الراشدون على الرجال دون النساء لا يشك عاقل أنه حدث مخالف ما عليه أمر الرسول وخلفائه الراشدين، وذلك مردود عند الله وعند من يعلم منهج الرسول وخلفائه الراشدين
4- وقوله: " لأن القرآن الكريم أشاد بتولي المرأة لهذا المنصب في الآيات التي ذكرها المولى عز وجل عن ملكة سبأ وأنه إذا كان ذلك يخالف الشريعة الإسلامية لبين القرآن الكريم ذلك في هذه القصة".
أقول: إن القرآن الكريم ليس فيه أي إشادة بتولي المرأة لهذا المنصب ( رئاسة الدولة).
وإنما جاءت قصة ملكة سبأ وقومها خلال عرض القرآن لقصة نبي الله سليمان وما منحه الله من الملك العظيم، وبيان أن جنده يتشكل من الجن والإنس والطير، الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده، ومنها معرفته بمنطق الطير، ومنها إحضار عرش ملكة سبأ من بلدها سبأ إلى القدس في طرفة عين.
لهذا العرض السامي حول ملك هذا الرسول ومعجزاته سيقت القصة، وبهذا الملك العظيم وما فيه من معجزات كانت الإشادة.
وعلى كل لم تسق هذه الآيات لبيان حكم تولي المرأة لرئاسة الدولة من قريب ولا من بعيد، ولم يفهم هذا الفهم الغريب أحد من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى ولا من أئمة التفسير ولا من غيرهم، ولو كان هذا هو مدلول الآيات الكريمات لوجدت بيان ذلك عند أئمة التفسير وغيرهم، ولنفذه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- والصحابة والسلف.
ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وشر الأمور محدثاتها.
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
أما تخصيص الدكتور لحديث: " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" بواقعة معينة هي دولة الفرس فمن العجائب لأنه يخالف ما فهمه الصحابي الراوي للحديث.
ومن القواعد تقديم تفسير الصحابي للحديث على غيره لأنه أعلم بمراد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من غيره، ولأنه يخالف القاعدة العظيمة عند العلماء وهي أن العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب، وقد فسرت كثير من الآيات والأحاديث بناء على هذه القاعدة المأخوذة من الكتاب والسنة.
ومن هنا حمل جمهور أهل العلم الحديث على عمومه وأن المرأة لا تلي الإمارة ولا القضاء فضلاً عن رئاسة الدولة.
وعن أبي حنيفة أن المرأة تلي الحكم فيما تجوز فيه شهادة النساء، وحكى العيني في " عمدة القارىء " (4/204) في شرح هذا الحديث قول الجمهور بعموم الحديث، وحكى عن الطبري أنه خالف فقال: " يجوز أن تقضي المرأة فيما تقبل فيه شهادتها، قال وأطلق بعض المالكية "، كأنه يقصد في عموم الشهادات.
5- وقالت الصحيفة: " وأضاف طنطاوي: للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة والقاضية والوزيرة والسفيرة و وأن تصبح عضواً في المجالس التشريعية إلا أنه لا يجوز لها مطلقاً أن تتولى منصب شيخ الأزهر لأن هذا المنصب خاص بالرجال فقط لأنه يحتم على صاحبه إمامة المسلمين للصلاة وهذا لا يجوز شرعاً للمرأة ".
أقول:
أما كون المرأة تتولى رئاسة الدولة والقضاء والسفارة، فقد بينت بطلان ذلك فيما سلف من هذه المناقشة.
وأضيف هل إذا تولت المرأة رئاسة الدولة أو القضاء أو الوزارة أو السفارة هل تبقى تحت قوامة زوجها فلا تخرج من بيته ولا تسافر إلا بإذنه وو...الخ أو تسقط هذه القوامة ويصبح زوجها تحت قوامتها؟
وهل لها إذا كانت رئيسة أن تخلو بمن تشاء الخلوة به من وزرائها وموظفيها وتسقط عنها حرمة الخلوة بالرجال؟
وإذا كانت سفيرة في بلد أجنبي بعيد فهل يسافر زوجها تبعاً لها؟ وهل لها أن تخلو بمن تشاء الخلوة به من السفراء؟
وأما كونها يصح لها أن تكون عضواً في المجالس التشريعية فمن الغرائب المحزنة، إذ عندنا في الإسلام أن التشريع من حق الله فقط والرسول مبين ومنفذ، وقال - صلى الله عليه وسلم-: " فإني لا أحل حراماً ولا أحرم حلالاً "، والله يقول ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى (21).
ولا شك أن المجالس النيابية في كثير من البلدان الإسلامية تقوم في الأغلب على القوانين الأجنبية المخالفة للشريعة الإسلامية، فيجب على شيخ ومشيخة الأزهر وعلماء المسلمين أن يدعوا بجد إلى إصلاح هذه المجالس، وأن يطلبوا من أهلها بجد الالتزام الكامل بالشريعة الإسلامية في كل المجالات وتطبيقها في هذه المجالات.
وأنا وغيري نريد أن نفهم هل يجوز أن تسمى هذه المجالس بالمجالس التشريعية ؟ وهل لها حق في التشريع للأمة الإسلامية؟
وهل للمرأة أن تشاركهم في سن التشريعات ؟ وهل لها أن تجالس رجال هذه المجالس كما تجالس زوجها ومحارمها؟
لقد أخذ الله على أهل العلم ألا يقولوا على الله إلا الحق.
أما قول شيخ الأزهر: " إلا أنه لا يجوز لها مطلقاً أن تتولى منصب شيخ الأزهر...الخ ، فمن غرائب هذه الفتوى.
كيف يجيز للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة والقضاء... الخ ولا يحرم عليها إلا تولي منصب شيخ الأزهر.
أليس من حق رئيس الدولة أو إمامها أن يؤم الناس في صلاتهم، وكذلك القاضي من حقه أن يؤم الناس في صلاتهم، وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يؤم الناس وخلفاؤه هم الذين يؤمون الناس في صلاتهم.
والقضاة وأئمة المساجد إنما هم نواب عن ولاة الأمور.
وشيخ الأزهر إنما هو تابع لرئيس الدولة، فلرئيس الدولة أن يقر شيخ الأزهر على منصبه وإمامته في الصلاة، وله أن ينيب شخصاً آخر يصلي بالناس بدل شيخ الأزهر.
فإذا كنت ترى أن للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة فيلزمك الاعتراف بسلطاتها الكاملة على الأزهر ومنها الإمامة في الصلاة.
فإن قلت: لا، قيل لك: فإذا كانت لا تصلح لمنصب شيخ الأزهر وللصلاة بالناس فعدم صلاحيتها لرئاسة الدولة وللوزارة ...الخ من باب أولى.
فإذا رجعت عن فتواك فيما أعطيت المرأة من الصلاحيات وافقت الرسول - صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين وعلماء الإسلام، وأخرجت نفسك من هذه الإشكالات، وأسأل الله أن يوفقك لذلك ولكل خير، إن ربي لسميع الدعاء.
ابو الوليد البتار
12 / 10 / 2009, 10 : 09 PM
الرد على شيخ الأزهر في إنكاره النقاب
فضيلة الشيخ : أجبر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي إحدى طالبات الأزهر المنتقبات على خلع نقابها وقال لها أمام الجميع "النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد". فخلعت الطالبة نقابها مكرهة أمام إصرار شيخ الأزهر فلما كشفت وجهها نظر إليه وقال: "لما أنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟!!".
ثم طلب منها شيخ الأزهر عدم ارتداء النقاب مرة أخرى طوال حياتها، فقالت إنها تقوم بارتدائه حتى لا يراها أحد، فرد طنطاوي منفعلاً: "قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي".
وعلى الفور، أعلن طنطاوي عزمه إصدار قرار رسمي بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية "النقاب". وهذا الخبر بتفاصيله منشور في صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين 5-10-2009.
فهل ما ذكر الشيخ سيد طنطاوي عن النقاب صحيح ؟.
الجواب الحمد لله وبعد
تغطية المرأة لوجهها بالنقاب أو السدل أمام الرجال الأجانب مشروع في الإسلام ، وإنما الخلاف بين العلماء في درجة المشروعية هل هو الوجوب أو الاستحباب والإباحة؟ والصحيح الوجوب. أما الإنكار على من فعله من النساء فلم يقل به أحد من العلماء.
ولبس الطالبة للنقاب وما رباها عليه والديها هو الصواب الموافق للشرع.
أما ما ذكره شيخ الأزهر فهو متضمن لإنكار النصوص الصحيحة الصريحة ، وردِ كلام العلماء، وانتهاكِ حقوق المرأة التي حفظها الشرع لها. والمشروع في حقه وغيره : الإنكار على السافرات المتبرجات لا المنتقبات العفيفات .
ومن النصوص الصريحة الدالة على مشروعية غطاء الوجه للمرأة : حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك وهم راجعون من غزوة بني المصطلق وقد نزلوا في الطريق فذهبت عائشة لقضاء حاجتها ثم عادت إليهم وقد آذنوا بالرحيل فلم تجد عقدها فرجعت تتلمسه في المكان الذي ذهبت إليه فلما عادت لم تجد أحداً فجلست . وقد حملوا هودجها على البعير ظناً منهم أنها فيه ولم يستنكروا خفة الهودج ؛ لأنها كانت خفيفة حديثة السن.
وكان من فطنتها أن جلست في مكانها الذي كانت فيه ، فإنهم إن فقدوها رجعوا إليها .
قالت رضي الله عنها : فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت " وفي رواية : فسترت " وجهي عنه ب***ابي ...) متفق عليه .
فصفوان بن المعطل رأى سواد إنسان فأقبل إليه . وهذا السواد هو عائشة رضي الله عنها وكانت نائمة ، كاشفة عن وجهها ، فعرفها صفوان ، فاستيقظتْ باسترجاعه ؛ أي بقوله :" إنا لله وإنا إليه راجعون" فعائشة رضي الله عنها لما قالت:" فعرفني حين رآني" بررت سبب معرفته لها ولم تسكت فكأن في ذهن السامع إشكال : كيف يعرفها وتغطية الوجه واجب؟! . فقالت :"وكان رآني قبل الحجاب" ، وهو دليل على أن تغطية الوجه هو المأمور به في آية الحجاب .
ثم قالت عائشة رضي الله عنها "فخمرت (وفي رواية : فسترت) وجهي عنه ب***ابي ) وقولها هذا في غاية الصراحة .
وثبت عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت:"كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام" أخرجه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي. والأدلة في هذا الباب كثيرة.
وهذه أقوال بعض العلماء في وجوب تغطية المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب :
قال أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (ت370هـ) في تفسيره لقوله تعالى : ( يدنين عليهن من جلابيبهن) : " في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين ، وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيهن".(أحكام القرآن 3/371) .
قال النووي رحمه الله (ت676هـ) في المنهاج ( وهو عمدة في مذهب الشافعية ) : " و يحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية وكذا وجهها وكفها عند خوف الفتنة ( قال الرملي في شرحه : إجماعاً ) وكذا عند الأمن على الصحيح " . قال ابن شهاب الدين الرملي رحمه الله (ت1004هـ) في شرحه لكلام النووي السابق : " و وجهه الإمام : باتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ، وبأن النظر مظنة الفتنة ، و محرك للشهوة .."اهـ (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه على مذهب الشافعي 6/187ـ188) .
قال النسفي الحنفي رحمه الله (ت701هـ) في تفسيره لقوله تعالى : ( يدنين عليهن من جلابيبهن): " يرخينها عليهن ، و يغطين بها وجوههن وأعطافهن " (مدارك التنزيل 3/79) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ت728هـ): " وكشف النساء وجوههن بحيث يراهن الأجانب غير جائز. وعلى ولي الأمرِ الأمرُ بالمعروف والنهى عن هذا المنكر وغيره ، ومن لم يرتدع فإنه يعاقب على ذلك بما يزجره " ( مجموع الفتاوى 24 / 382 ) .
قال ابن جزي الكلبي المالكي رحمه الله (ت741هـ) في تفسيره لقوله تعالى : ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) : " كان نساء العرب يكشفن وجوههن كما تفعل الإماء ، وكان ذلك داعياً إلى نظر الرجال لهن ، فأمرهن الله بإدناء الجلابيب ليستر بذلك وجوههن " (التسهيل لعلوم التنزيل 3/144).
قال ابن القيم رحمه الله (ت751هـ) في إعلام الموقعين ( 2/80) : " العورة عورتان : عورة النظر ، وعورة في الصلاة ؛ فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين ، وليس لها أن تخرج في الأسواق و مجامع الناس كذلك ، والله أعلم ".
وقال تقي الدين السبكي الشافعي رحمه الله (ت756هـ) : " الأقرب إلى صنيع الأصحاب أن وجهها و كفيها عورة في النظر " ( نهاية المحتاج 6/187) .
وقال ابن حجر في شرح حديث عائشة رضي الله عنها وهو في صحيح البخاري أنها قالت : " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا " . قال ابن حجر (ت852هـ) في الفتح (8/347) : " قوله ( فاختمرن ) أي غطين وجوههن " .
وقال السيوطي الشافعي (ت911هـ) عند قوله تعالى : ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) :"هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن " (عون المعبود 11/158 ).
قال البهوتي الحنبلي رحمه الله (ت1046هـ) في كشاف القناع ( 1/266) : " الكفان والوجه من الحرة البالغة عورة خارج الصلاة باعتبار النظر كبقية بدنها " .
وغيرهم كثير ولولا خشية الإطالة لنقلت أقوالهم .
وقد قال بوجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها جمع كبير من العلماء المعاصرين ، منهم أصحاب الفضيلة : عبدالرحمن بن سعدي ، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ ، ومحمد الأمين الشنقيطي ، و عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، وأبو بكر جابر الجزائري ، و محمد بن عثيمين ، وعبدالله بن جبرين ، وصالح الفوزان ، وبكر بن عبدالله أبو زيد رحمهم الله ، وحفظ الأحياء منهم، وغيرهم كثير.
ومن علماء مصر المعاصرين : محمد أحمد إسماعيل المقدم، وأبو إسحاق الحويني، ومصطفى العدوي، ومحمد حسان حفظهم الله . وغيرهم كثير.
وأنقل هنا كلام شيخنا العلامة محمد بن عثيمين . قال رحمه الله بعد أن قرر وجوب تغطية المرأة وجهها وكفيها : " أنا أعتقد أن أي إنسان يعرف مواضع الفتن ورغبات الرجال لا يمكنه إطلاقاً أن يبيح كشف الوجه مع وجوب ستر القدمين ، وينسب ذلك إلى شريعة هي أكمل الشرائع وأحكمها .
ولهذا رأيت لبعض المتأخرين القول بأن علماء المسلمين اتفقوا على وجوب ستر الوجه لعظم الفتنة ؛ كما ذكره صاحب نيل الأوطار عن ابن رسلان .. " ( فتاوى المرأة المسلمة 1/404) .
والحمد لله رب العالمين .
قاله وكتبه :
د.يوسف بن عبدالله الأحمد.
عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام.
20/10/1430هـ
</B>
ابو الوليد البتار
12 / 10 / 2009, 14 : 09 PM
كل "إمام" ينضح بما فيه[بقلم: (د. نهى الزيني)]بسم الله الرحمن الرحيمكل "إمام" ينضح بما فيه
بقلم د. نهى الزيني
ذاك الذي فاضت ينابيع "سماحته" حتى نهل منها القاصي والداني بدءاً بالإفتاء بأن التعامل الربوي البنكي الذي أجمع كبار العلماء المعتبرون على حرمته إنما هو حلال شرعاً ! مروراً بتسامحه مع وزير الداخلية الفرنسي – ساركوزي وقتها – حين جاءه مشفقاً من غضبة العالم الإسلامي يستشير كبيرهم – الإمام الأكبر بزعمهم - عن إمكانية منع الزي الإسلامي في المدارس الفرنسية فسمح له بأن يضيق على المسلمات كيفما شاء في مأمن من اعتراض الأزهر ورجاله وذلك في لقاء شهير اتسم بما عُرف عن "فضيلته" من تسامح لامثيل له ، وصولاً إلى اعتزامه السفر إلى الفاتيكان ليحظى بشرف المثول في حضرة البابا بعدما استهل رعويته بسب الدين الإسلامي ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم إلى تلك الوقفة المستخذية مع العدو الصهيوني حين امتدت يداه الاثنتان تعانقان بكل التسامح والمودة يد السفاح بيريز الملطخة لتوها بدماء إخواننا الفلسطينيين ، وليس آخرها صمته المطبق إزاء المذابح الصهيونية في غزة الصامدة ولا الخرس الذي أصابه فلم نسمع له صوتاً يندد بالعدوان اليهودي على المسجد الأقصى إلا مايسمح له به النظام الذي أتى به ليضعه رغم أنوف خيرة علماء الأزهر فوق واحد من أعلى المنابر في العالم الإسلامي مكافأة له على تسامحه مذ كان مفتياً مع كل مايفعله النظام وقدرته على تبرير كل خطاياه والإشادة بمظالمه بمبالغة فجة تبدو إلى جانبها مواقف بعض العناصر المكونة للنظام وكأنها صادرة عن المعارضة .
ذاك الذي تخرج نبراته المملة الرتيبة المتصنعة المستخذية أمام الجبابرة ، ذاك الذي يأمر بالتسامح مع كل فاسد فاجر سفاح ومع كل فاسدة فاجرة مائلة مميلة ، ذاك الذي لم نعرف له موقفاً واحداً إلى جانب الحق ، ذاك الذي تنفرج أساريره وتنحني قامته أمام كل صاحب سلطان ، ذاك الذي يتسع صدره لذبح المسلمين ولانتهاك الأعراض وللتطاول على دين الله وسب رسوله لم يتسع صدره لصبية غضة تدرس بالصف الثاني الإعدادي بأحد المعاهد الأزهرية شاء حظها العاثر أن يطالعها فضيلته ذات يوم أغبر بوجهه "الصبوح" وأن تنهل من فيض سماحته ورحمته وعلمه واتزانه ماهو كفيل – وربي – بأن يجعلها لاتكره الأزهر فحسب بل تكره الدين الإسلامي الذي يمثله – بحسب معلوماتها البسيطة – هذا الرجل ...
كان "سماحة" الإمام الأكبر يرافقه وفد من رجال الأزهر في جولة تفقدية للمعاهد الأزهرية حين صدمه منظر التلميذة الصغيرة ترتدي النقاب داخل الفصل فانفعل عليها وصاح بها غاضباً آمراً أن تخلع النقاب ، ولما امتثلت الصبية لأمر الكبير فأزاحت نقابها عن وجهها الغض وهي ترتجف رعباً إذ بكبير المتسامحين يضحك في سخرية واستهزاء وهو يوجه حديثه إليها على مسمع من مشايخ الأزهر ومعلماتها وزميلاتها من الفتيات قائلاً : "لما إنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟" ، هل بإمكان أحد أوتي ذرة من إنسانية أن يتصور مدى وقع تلك الكلمات الصادمة على فتاة صغيرة تخطو خطواتها الأولى في عالم الأنوثة تفرحها – كسائر الفتيات من خلق الله – كلمات الثناء على ملاحتها ويشقيها أيما شقاء بل يدمر نفسيتها أن يصمها أي شخص بالقبح فما بالكم لو كان هذا الشخص هو الإمام الأكبر وفي محفل من حاشيته الأجلاء الصامتين ؟ لم يكتف "المتسامح الأكبر" بما ارتكبته شفتاه من جرم بحق صغيرة بائسة كل جريرتها أنها تشبهت بأمهات المؤمنين أو أنها أرادت أن تطبق أحكام الدين – كما وعاه اجتهادها أو اجتهاد ذويها – فلم يرد أن يترك الجثة التي طعنها دون أن يمثل بها بإهانة والديها وهو مطمئن إلى أن الصغيرة تنتمي لأسرة بسيطة لاتضم ذوي نفوذ وسلطان فأردف قائلاً : "ان النقاب لاعلاقة له بالإسلام وأنا أفهم في الدين أكثر منك ومن اللي خلفوكي" !! ناسياً أوجاهلاً أن رُب أشعث أغبر لايؤبه له لو أقسم على الله لأبره .
لاأظنني في حاجة إلى مزيد من التعليق على تلك الجريمة الكاملة التي اقترفها شيخ الأزهر في حق صبية غضة تقية حلوة بسيطة ، ولا أظن الحديث إلى مثل هذا الرجل الفظ غليظ القلب بذي جدوى ولكني أستحلف بالله كل قارئ يعلم بمكان هذه الضحية المسكينة أن يدلني عليها لكي أتوجه إليها من فوري فأضمها إلى صدري وأخفف عنها وأعتذر لها عن تخاذلنا جميعاً أمام أفعال هذا "المتخاذل الأكبر" ومن يتولى حمايته ولكي أعلمّها أن القبيح حقاً هو من تلفظ بتلك العبارات القبيحة التي كشفت عن مكنون الإناء الذي نضح بها ، ولكي أقول لها بصدق أنها هي الجميلة الجميلة لأنها أرادت التشبه بأجمل نساء الأرض وأطهرهن ...
بقي سؤال واحد أوجهه إلى ذلك الوفد الأزهري المبجل الذي رافق الشيخ في جولته البائسة والذي وقف أعضاؤه صامتين أمام تلك الجريمة الشنعاء ، أقول لهم : ياقوم أليس منكم رجل رشيد ؟
* المصدر: جريدة المصريون.
ابو الوليد البتار
15 / 10 / 2009, 07 : 09 PM
بسم الله الرحمن الرحيممصيبة الأزهر وشيخ السوء
بقلم علي عبدالعال
ملفك ضخم يا شيخ الأزهر، لا يكفيه مقال كهذا، بل ما أحوجه لمجلد ضخم بضخامته نعدد فيه مصائبنا فيك... على عكس كل من حولي من زملاء العمل لم أتعجب، كما تعجبوا، لموقفك من الطالبة المنتقبة التي أكرهتها على خلع غطاء وجهها، إذ أنني أتابعك من سنين، منذ كنت مفتيا لهذه الديار التي سئمتك وسئمت العهد الذي جاء بك، فلا أبقاك ولا أبقاه، لذلك أجدني لا أستغرب عليك موقفا كهذا.
ويحك يا (صاحب الفضيلة)، لن أناقشك الحكم الشرعي فيما فعلت، لكني فقط أتساءل: هل يجوز لك إكراه من يخالفك الرأي فيما لا يرى فيه رؤياك، أو هل يجوز لك الاستقواء على فتاة صغيرة فقط لمنصبك، وأنت بين حاشيتك، أو لزعمك أنك تعلم من الدين أكثر مما يعلمه الذين (خلفوها)، على حد تعبيرك.
أيه الشيخ الغضوب، لم تتمالك أعصابك وأنت ترى فتاة ترتدي زيا طالما حاربه من أوتوا بك إلى كرسي المشيخة، الذين لم يعد لهم من هم سوى مطاردة المنتقبات في الجامعات والمدارس، وخلفهم تجار المخدرات، وشبكات الدعارة، ومزوروا الانتخابات، وترزية القوانيين، وسارقو الأموال العامة لا أحد يسأل عنهم، فزعمت أن "النقاب ليس عبادة"، أوهل السكوت عما يجري من جرائم عبادة؟، أوهل تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل عبادة، أوهل مصافحتك لميركل (المستشارة الألمانية) وضمك لكفها عبادة؟!!.
حينما يتحول العالم إلى موظف لا هم له سوى التشبث بالكرسي حتى آخر رمق في الحياة، فلا عجب أن تتفوه بما تفوهت به، حينما يكون مؤهل العالم الأزهري إلى الوظيفة الرفيعة ملفه الأمني، فلا عجب أن تتصرف مثل هذه التصرفات، حينما يقتصر دور العالم الذي يُفترض فيه انه يحمل كتاب الله على أن ُيسوغ ممارسات السلطان، فلا عجب أن تغضب لرؤيتك فتاة مسلمة ترتدي النقاب، حينما يُعين شيخ الأزهر من قبل الدولة ويُفرض فرضا على من أهم أكفأ منه من العلماء الشرعيين، فلا عجب أن تتقلد (فضيلتك) منصب أكبر علماء المسلمين في مصر، حينما تُهيمن أجهزة الأمن على أكبر مؤسسة إسلامية في العالم، فلا عجب أن تُكمم أفواه العلماء وتتكلم أنت.
المقام لا يتسع لذكر مواقفك المخزية، ولو لم يكن منها سوى ترحيبك برئيس الكيان الصهيوني ومصافحتك له في نيويورك لكفى، أو تأييدك منع فرنسا الحجاب قبل لقائك ساركوزي، أو ردك على من سألك "كيف تنظر إلى الحصار الإسرائيلي على غزة"، بالقول: "أنا لا أعرف أن هناك حصار على غزة، هي دي شغلتي، وأفرض إن إسرائيل عاملة حصار، وإحنا مالنا"، أو لفك ودورانك حينما سألتك الـ "بي بي سي" عن التوريث، وهو قليل من مواقف كثيرة، إن دلت فإنما تدل على أنك جئت خطأ إلى مكان كان ينقصك الكثير والكثير من المؤهلات قبل أن تتولاه.
أنت يا (فضيلة الإمام) نتيجة خاطئة لقرار خاطيء أصدره نظام خاطيء، ورحم الله القائل يوم قال: "وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها".. آه لو تعلم كيف كانت مصيبة المسلمين فيك حينما أُعلن عليهم نبأ توليك مشيخة الأزهر، آه لو تعلم كيف كانت مصيبة الأزهر بك منذ فُرضت فرضا على كرسي مشيخته، آه لو تعلم كيف تلعنك قلوب المؤمنين، لأدركت كيف كانت مصيبة هذا المنصب على دينك ودنياك، والله وحده أعلم بما في الآخرة.
ابو الوليد البتار
15 / 10 / 2009, 08 : 09 PM
الـ «Bodyguard»[بقلم: (د. أكرم حجازي)]بسم الله الرحمن الرحيمالـ «Bodyguard»
د. أكرم حجازي
13/10/2009
الحدث: 4/10/2009 – مصر / معهد فتيات أحمد الليبي في مدينة نصر
شيخ الأزهر سيد طنطاوي يجبر فتاة على نزع نقابها، ويهدد باستصدار قرار يقضي بمنع ارتدائه في المدارس.
وقائع الحدث:
استُقز مفتي الأزهر سيد طنطاوي من طالبة في الصف الثاني الإعدادي ترتدي النقاب، فخاطبها قائلا:
«النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، وبعدين إنت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه؟»
وبعد تمنع الفتاة وشعورها بالحرج، وأمام إلحاح طنطاوي عليها بنزع النقاب استجابت الفتاة مرغمة ونزعته عن وجهها.
«طنطاوي» معلقا على وجه الفتاة: «لما إنت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه؟»
المعلمة (محاولة التوضيح): «إن الطالبة تخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات، ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل»
«طنطاوي» يرد على المعلمة: «قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي».
التعليق
الحقيقة أن الحادثة ليست بدعا مما جاء به «طنطاوي». فهي سياسة رسمية تنفق عليها الحكومة المصرية الملايين لتنفير النساء والفتيات من النقاب. وليس «طنطاوي» وحده من بين الشخصيات العامة الذي يحارب النقاب وحتى الحجاب. لكن إذا طال به العمر، واستمر هذا الحال على ما هو عليه من حرب على الإسلام والمسلمين وكل مظهر إسلامي، فسيجد «طنطاوي»من يطالبه بنزع عمامته. وسينزعها حبا وكرامة. فهو ليس إلا أداة تنفيذية رخيصة.
النقاب سنة مستحبة عند علماء المسلمين. لكن المشكلة في هذا السوقي المعادي للدين وللأمة، والذي لا يعرف حياء ولا خلقا ذميما .. قبيحا .. بغيضا .. إلا وقدّم به نفسه. ويكأنه لم يعد يهمه من الزمن الدنيوي والأخروي إلا اللحظة الدونية التي يعيشها بأقبح ما فيها من الذمائم والمنكرات، حتى فاق كل من هو على شاكلته وأسوأ منهم ممن دسوا السم بالعسل أو استُحْلوا السم عليه. فظهر كأجلى ما تكون عليه الشخصية السوقية الرعناء، .. المهووسة بلحظتها .. المعقدة من ماضيها وحاضرها ونهايتها، وكأن الله سبحانه وتعالى يأبى عليه الهداية أو أن يترك فيه مقدار ذرة من خير قد يرحمه الله بها.
هذا الـ «طنطاوي»الذي يعرف بالدين، أكثر من «اللي خلفوا المعلمة» الفاضلة، نسي أن الدين المعاملة!!! .. ونسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق .. ونسي أنه صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن .. ونسي قول الله عز وجل: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء - فاطر: 28 }.. وبدا عليه أن كل ما قرأه وتعلمه في القرآن والسنة، وفي كتب السلف والتاريخ الإسلامي لم ينظف لسانه من فحش القول وسوء الأدب .. فلا علم يردعه .. ولا عمامة وقٌرته .. ولا شيبة أذلته .. ولا انتقاد رباه .. ولا قريب أحرجه .. ولا منصب يقيم له هيبة .. أو يحبس له لسان يدلس به على الأمة دون ضجيج .. !!! فمن يكون طنطاوي إذن؟ حتى يكون بكل هذه السوقية والرعونة؟
لعله أشبه ما يكون بشخصية «بادي غارد Bodyguard» ليس لها أصل يردعها ولا فصل يجيد منه حتى «الإتيكيت»، فهي شخصية تليق بألفاظه وسمعته وسلوكه وتاريخه .. فهو يظن أن الحياة ملهى ليلي تليق به وبألفاظه، وهذه نقيصة عظمى .. بل أن عقد النقص عند «طنطاوي» تأبى إلا أن تظهر حتى في ملامحه ونغمات صوته.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت». والحديث النبوي يخاطب الذين فقدوا الحياء. لكن هل يمكن لسوقي أن يدرك الحياء؟ لو كان كذلك لاستحى من الله، ومن الناس، وعفّ عن سوقية لسانه. وبما أنه لم يستح أن يَفجُر حتى بوجه فتاة ومعلمتها؛ فلأنه لم يدرك الحياء أصلا ولا خبره فصلا.
المشكلة ليست بهذا «طنطاوي»، بل بزملائه ومؤسسته التي تقبل به مكرهة أو مختارة، لا فرق. والمشكلة بهذه الأمة التي صمت الكثير من مشايخها، وقبِل الكثير منهم أن يدخلوا « موسوعة طنطاوي للفتاوى والسلوك المنحرف»، ويتحولوا، من علماء استودعهم الله أمانته إلى مجرد «Bodyguard»، كل منهم يُشهر الفتوى الظالمة كعصا أو سيف مسلط على رقاب الأمة وعباد الله.
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir