تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لطائف من بيت النبوة


طويلب علم مبتدئ
04 / 03 / 2008, 14 : 04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

العناية بالمشاعر بين الزوجين

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبت، قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك) (1).

من فوائد الحديث:

1) إذا استقرأ الزوجان حال كل منهما، وعرف كل منهما ما يغضب الآخر وما يرضيه وأسباب كل ذلك ؛ فقد تمكنا -بإذن الله- من توطيد أسس العلاقة الزوجية والسير بها في الدروب الآمنة، المفروشة بالورود والرياحين، وأمكنهما أيضاً تجنيب أسرتهما مسالك العسر ومواضع الزلل والنكد، ونلحظ في هذا الحديث دقة عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بمشاعر عائشة رضي الله عنها وانطباعاتها حتى صار يعلم رضاها وغضبها من مجرد كلامها وحلفها.

2) قد يقع بين الزوجين نوع من الاختلاف ولكن ينبغي إن وجد هجر بينهما أن لا يكون مجحفاً، بل بالقدر المشروع، بحيث لا يتجاوز الكلام وبسط الوجه، حتى الزوجة الناشز شرع الله - بعد وعظها - هجرها في المضجع والفراش، وليس عن المضجع والفراش، ولقد أحسن الشاعر حين قال:

إني لأمنحك الصدود وإنني قسماً إليك مع الصدود لأميل

3) اغتفر لعائشة رضي الله عنها غضبها على رسول الله صلى الله عليه وسلم -إذ لا يجوز لأحد أن يغضب عليه -لأن ذلك كان بدافع الغيرة، والغيرة دليل المحبة، ومع ذلك فإنها لم تبتعد ولم تشطط كثيراً في غضبها، فقد اختارت ذكر إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء في قسمها حيث قالت (ورب إبراهيم) لأن نبينا صلى الله عليه وسلم أولى الناس به، فهي لم تخرج عن التعلق به صلى الله عليه وسلم في الجملة، وهكذا ينبغي لكل من الزوجين، بحيث يكون في غضبه مقارباً غير مجحفٍ.

4) يقع من بعض المسلمين الحلف بغير الله وهذا محرم وهو من الشرك الأصغر، حتى ولو كان المحلوف به عظيماً كالنبي صلى الله عليه وسلم أو الكعبة ونحوهما، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)(2). وصح عنه أيضاً (من حلف بالأمانة فليس منا)(3) وقال عليه الصلاة والسلام (من حلف بغير الله فقد أشرك)(4).



بقلم

الشيخ / خالد بن عبد الرحمن الشايع (5)

الهوامش:

(1) رواه البخاري 9/325 و 10/497، ومسلم ح2439.

(2) متفق عليه.

(3) رواه أبو داود وغيره.

(4) رواه الإمام أحمد بسند صحيح.

(5) من كتابه لطائف وفوائد من الحياة الزوجية في بيت النبوة.

محمد عصام
04 / 03 / 2008, 24 : 07 PM
زادك الله من حسن نعيم وخير وثواب الدنيا والاخرة وبارك الله فيك اخى الكريم والفاضل طويلب علم مبتدئ

طويلب علم مبتدئ
06 / 03 / 2008, 15 : 08 PM
اخي الغالي احسن الله اليك على مرورك الطيب لاحرمك الله الاجر يقول النبي صلى اله عليه وسلم في الحديث الصحيح لاتحقرن من المعروف شيئا [size="6"]ان شاء الله انت ماجور على مرورك

أم نيره
08 / 03 / 2008, 48 : 03 AM
ربنا يبارك فيك اخونا طويلب ويبارك فى علمك وزادك الله حرصا

كريم القوصي
15 / 05 / 2008, 56 : 02 PM
بارك الله فيك اخي الكريم طويلب

وجزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

عمرو القوصي
08 / 05 / 2010, 25 : 02 PM
http://abeermahmoud07.jeeran.com/799-Mosharakha-AbeerMahmoud.gif

ابو قاسم الكبيسي
08 / 05 / 2010, 32 : 02 PM
http://img187.imageshack.us/img187/7174/30816609tn1.gif

شريف حمدان
18 / 05 / 2010, 38 : 06 AM
بارك الله فيك وجعل الله موضوعك
هذا في ميزان حسناتك وأثقل به موازينك
وكان لك حجاباً وستراً من النار يوم القيامة
ورفع الله قدركم ونفع بكم..