المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التغاضي عن مخالفة الأبناء لأمور دينهم .


أبو عادل
08 / 11 / 2009, 13 : 06 PM
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/gfjfghjfg.gif

http://www.samysoft.net/forumim/islamic1/1/ghdgdg.gif

http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/1/10555.gif

لي أخت في العقد الخامس من عمرها ولها ابن من شدة حبها له تتغاضى كثيرا عن مخالفاته لأمر دينه ولأمور تتعلق بالأخلاق، وتقول إن هذا شأن كثير من الوالدات وبعض الآباء. أرجو التوجيه في هذا لو تكرمتم وجزاكم الله خيرا.
الواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه وفي أهل بيته وفي جيرانه وفي كل شئونه ومع كل المسلمين؛ وذلك بدعوتهم إلى الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وألا تأخذه في الله لومة لائم، هذا هو الواجب على كل مسلم، فلا يدع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل قرابة قريب أو محبة شخص، بل من حبه لقريبه ومن صلته له الصلة الحقيقية التي يؤجر عليها أن يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر كما قال عز وجل: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى[1]، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يتقي الله وأن يؤدي الحق الذي عليه مع القريب والبعيد يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ[2] الآية، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ[3].
فالواجب على المؤمن والمؤمنة أن ينصح كل منهما قريبه وغيره، وأن ينكر المنكر، وأن يأمر بالمعروف مع الأقرباء وغيرهم، فإن من أهم المهمات أن ينصح قريبه وأن يوجهه إلى الخير وهذا أعظم من صلته بالمال إن كان يصله بالمال ويؤجر على صلة الرحم، فكونه يصله بتوجيهه للخير أو تعليمه الخير وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر أهم من صلته بالمال؛ لأن توجيهه إلى الخير ينفعه في الدنيا والآخرة، فليس لأختك ولا لغيرها أن تدع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحبها لولدها أو لأخيها أو لأختها أو غيرهم، بل يجب عليها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بالطرق التي تراها مفيدة مجدية، وبالأساليب الحسنة حتى تنجح إن شاء الله في عملها وتبرأ ذمتها.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.

[1] سورة الأنعام الآية 152.
[2] سورة النساء الآية 135.
[3] سورة التحريم الآية 6.
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس.

محمد نصر
08 / 11 / 2009, 15 : 06 PM
بارك الله فيكم اخونا ****** ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

أبو عادل
09 / 11 / 2009, 21 : 10 AM
إن لفي قلبي سروراً بمرورك أخي الكريم محمد نصر ، وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ، وأن يجمعنا في الفردوس ، آمين.

شريف حمدان
09 / 07 / 2010, 40 : 07 AM
اتاك الله حسن الثواب فى الدنيا والاخرة
وبارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
اخي الكريم
ابو عادل

أبو عادل
23 / 07 / 2010, 56 : 12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم شريف حمدان على مرورك الكريم وأسأل الله أن يتقبل منا ومنك.