ابو قاسم الكبيسي
06 / 12 / 2009, 37 : 08 PM
بسم ألله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
لايحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بالخير
شيخنا الفاضل من هم الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
( لايحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق )
هل في علي رضي الله عنه فقط
ام في الخلفاء جميعهم
ام صحابته صلى الله عليه وسلم وأخص بهم الأنصـار؟
اتمنى الإفـادة وجزاكم الله كل خيـر
ودمتم بحفظ الله تعـالى
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .
الحديث الوارد في ذلك هو في حَقّ الأنصار ، ولا يُمكن أن يَكون في حقّ شخص بصيغة الجمع
" لا يُحبهم .. لا يُبغضهم " .
والحديث مُخرَّج في الصحيحين من طريق عدي بن ثابت
قال : سمعت البراء يُحَدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال في الأنْصَار :
لا يُحِبُّهم إلاَّ مؤمن ، ولا يبغضهم إلاَّ مُنافق ، مَن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله .
زاد مسلم : قال شعبة : قلتُ لِعَدِيّ : سمعته مِن البراء ؟ قال : إياي حَدَّث .
وعَدِيّ بن ثابت هذا قال عنه أبو حاتم :
صدوق ، وكان إمام مسجد الشيعة وقاصّهم .
وقال عنه الإمام الذهبي في كتابه
" الكاشف " :
ثِقَة ، لكنه قَاصّ الشيعة وإمام مسجدهم بالكوفة .
وهذا يَدُلّ على إنصاف أهل السنة ، إذ كانوا يُروون عن الرواي إذا كان ثقة ، وإن كان مِن أهل البِدع التي ليست مُغلَّظَة .
وعديّ بن ثابت هذا يَروي ما يُثبت فضائل الصحابة .
والـتَّشَيُّع في بداياته لم يَكن رَفْضًا كما هو الحال في الأزمنة المتأخِّرَة .
ولذا قال الإمام الذهبي في الميزان عن هذا التفريق :
البدعة على ضَرْبين ؛
فبدعة صُغرى ، كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تَحَرُّف ؛ فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدِّين والوَرَع والصِّدْق ، فلو رُدّ حديث هؤلاء لذهب جملة مِن الآثار النبوية ،
وهذه مفسدة بَيِّنَة
ثم بِدعة كُبرى ، كالرفض الكامل ، والغلو فيه ، والْحَطّ على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدُّعاء إلى ذلك ؛ فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة
وأيضا فما استحضر الآن في هذا الضرب رَجُلا صادقا ولا مأمونا ، بل الكذب شعارهم ! والتقية والنفاق دِثارهم ! فكيف يُقْبَل نَقْل مَن هذا حاله ؟ حاشا وكلا .
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا - رضي الله عنه - وتَعَرَّض لِسَبِّهم .
والغالي في زماننا وعُرفنا هو الذي يُكَفِّر هؤلاء السادة ويتبرأ مِن الشيخين أيضا فهذا ضال مُعَثَّر . اهـ .
وفضائل الأنصار كثيرة
ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
آية الإيمان حُبّ الأنصار ، وآية النفاق بُغْض الأنصار .
وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .
وفيه أيضا من حديث أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .
وثَبَت في فضائل عليّ رضي الله عنه الكثير ،
فمن ذلك ما رواه مسلم عن عليّ رضي الله عنه أنه قال :
والذي فَلق الْحَبَّة ، وبَرأ الـنَّسَمَة إنه لَعَهد النبي الأُمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يُحِبّني إلاَّ مُؤمن ، ولا يُبْغِضني إلاَّ مُنافق .
وليس في أهل السنة مَن يُبغِض عَلِـيًّا رضي الله عنه ،
بل ولا في الصحابة رضي الله عنهم من يُبغِضُه ،
حتى مَن وقَع بَينه وبَين عليّ قِتال أو خِلاف .
والله تعالى أعلم .
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
لايحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بالخير
شيخنا الفاضل من هم الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
( لايحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق )
هل في علي رضي الله عنه فقط
ام في الخلفاء جميعهم
ام صحابته صلى الله عليه وسلم وأخص بهم الأنصـار؟
اتمنى الإفـادة وجزاكم الله كل خيـر
ودمتم بحفظ الله تعـالى
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .
الحديث الوارد في ذلك هو في حَقّ الأنصار ، ولا يُمكن أن يَكون في حقّ شخص بصيغة الجمع
" لا يُحبهم .. لا يُبغضهم " .
والحديث مُخرَّج في الصحيحين من طريق عدي بن ثابت
قال : سمعت البراء يُحَدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال في الأنْصَار :
لا يُحِبُّهم إلاَّ مؤمن ، ولا يبغضهم إلاَّ مُنافق ، مَن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله .
زاد مسلم : قال شعبة : قلتُ لِعَدِيّ : سمعته مِن البراء ؟ قال : إياي حَدَّث .
وعَدِيّ بن ثابت هذا قال عنه أبو حاتم :
صدوق ، وكان إمام مسجد الشيعة وقاصّهم .
وقال عنه الإمام الذهبي في كتابه
" الكاشف " :
ثِقَة ، لكنه قَاصّ الشيعة وإمام مسجدهم بالكوفة .
وهذا يَدُلّ على إنصاف أهل السنة ، إذ كانوا يُروون عن الرواي إذا كان ثقة ، وإن كان مِن أهل البِدع التي ليست مُغلَّظَة .
وعديّ بن ثابت هذا يَروي ما يُثبت فضائل الصحابة .
والـتَّشَيُّع في بداياته لم يَكن رَفْضًا كما هو الحال في الأزمنة المتأخِّرَة .
ولذا قال الإمام الذهبي في الميزان عن هذا التفريق :
البدعة على ضَرْبين ؛
فبدعة صُغرى ، كغلو التشيع ، أو كالتشيع بلا غلو ولا تَحَرُّف ؛ فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدِّين والوَرَع والصِّدْق ، فلو رُدّ حديث هؤلاء لذهب جملة مِن الآثار النبوية ،
وهذه مفسدة بَيِّنَة
ثم بِدعة كُبرى ، كالرفض الكامل ، والغلو فيه ، والْحَطّ على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدُّعاء إلى ذلك ؛ فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة
وأيضا فما استحضر الآن في هذا الضرب رَجُلا صادقا ولا مأمونا ، بل الكذب شعارهم ! والتقية والنفاق دِثارهم ! فكيف يُقْبَل نَقْل مَن هذا حاله ؟ حاشا وكلا .
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا - رضي الله عنه - وتَعَرَّض لِسَبِّهم .
والغالي في زماننا وعُرفنا هو الذي يُكَفِّر هؤلاء السادة ويتبرأ مِن الشيخين أيضا فهذا ضال مُعَثَّر . اهـ .
وفضائل الأنصار كثيرة
ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
آية الإيمان حُبّ الأنصار ، وآية النفاق بُغْض الأنصار .
وفي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .
وفيه أيضا من حديث أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .
وثَبَت في فضائل عليّ رضي الله عنه الكثير ،
فمن ذلك ما رواه مسلم عن عليّ رضي الله عنه أنه قال :
والذي فَلق الْحَبَّة ، وبَرأ الـنَّسَمَة إنه لَعَهد النبي الأُمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يُحِبّني إلاَّ مُؤمن ، ولا يُبْغِضني إلاَّ مُنافق .
وليس في أهل السنة مَن يُبغِض عَلِـيًّا رضي الله عنه ،
بل ولا في الصحابة رضي الله عنهم من يُبغِضُه ،
حتى مَن وقَع بَينه وبَين عليّ قِتال أو خِلاف .
والله تعالى أعلم .