تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أجر الصابرين في الدنيا والآخرة .


أبو عادل
08 / 01 / 2010, 36 : 12 PM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif
http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟

إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك فقال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ[1]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[2]، وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكثروا من ذكره. وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك.
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة؟ وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى: فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ[3] كما قال سبحانه: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[4]، وقال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ[5]، وقال عز وجل: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[6]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن))، فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك كما قال الله سبحانه: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ إلى أن قال سبحانه: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ[7].
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال، قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ[8].

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.
.............

[1] سورة الذاريات الآية 56.
[2] سورة البقرة الآية 21.
[3] سورة هود الآية 49.
[4] سورة البقرة الآيات 155 – 156.
[5] سورة الزمر الآية 10.
[6] سورة النحل الآية 97.
[7] سورة البقرة الآية 177.
[8] سورة آل عمران الآية 120.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع.

محمد نصر
08 / 01 / 2010, 46 : 12 PM
بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

ابو قاسم الكبيسي
08 / 01 / 2010, 47 : 09 PM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
أللـهـم اغـفـر لـهم ولـوالـديـهم مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. .

أبو عادل
09 / 01 / 2010, 06 : 12 PM
جزاني وإياكم على مروركم الكريم.
اللهم ارزقنا الإخلاص في العمل.