المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوله تعالى:إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ..ما المقصود


أبو عادل
12 / 01 / 2010, 37 : 03 PM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif
http://www.stocksvip.net/p/af/(83).gif

لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ[1]، ما المقصود بالمنافقين، والنفاق في هذه الآية الكريمة؟

المراد بالمنافقين هم الذين يتظاهرون بالإسلام وهم على غير الإسلام؛ يدعون أنهم مسلمون وهم في الباطن يكفرون بالله ويكذبون رسوله عليه الصلاة والسلام؛ هؤلاء هم المنافقون، سموا منافقين؛ لأنهم أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر.

وهم المذكورون في قوله عز وجل: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ[2]، يعني شك وريب، فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ[3]، فهؤلاء هم المنافقون.

وهم المذكورون في قوله جل وعلا: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ[4]، يعني ليس عندهم إيمان: يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ[5].

المعنى: أنهم مترددون بين الكفار والمسلمين؛ تارة مع الكفار إذا ظهر الكفار وانتصروا، وتارة مع المؤمنين إذا ظهروا وانتصروا؛ فليس عندهم ثبات، ولا دين مستقيم، ولا إيمان ثابت؛ بل هم مذبذبون بين الكفر والإيمان، وبين الكفار والمسلمين.

وهم المذكورون في قوله جل وعلا: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ * فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ[6]، فهؤلاء هم المنافقون النفاق الأكبر نسأل الله العافية والسلامة، وهم المتوعدون بالدرك الأسفل من النار؛ لعظم كفرهم وعظم شرهم وتلبيسهم على الناس.

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.
..........

[1] النساء: 145.

[2] البقرة: 8-10.

[3] البقرة: 10.

[4] النساء: 142.

[5] النساء: 142، 143.

[6] التوبة: 54، 55.

فتاوى نور على الدرب الجزء الأول.

http://www.stocksvip.net/p/ap/(24).gif

شريف حمدان
26 / 01 / 2010, 45 : 06 AM
اللهم اغفر له وارحمه
وعافه واعف عنه
وتقبله برضاك
وألحقه بصالح أهل قربك
يارب العالمين

أبو عادل
26 / 01 / 2010, 59 : 12 PM
أشكرك أخي الكريم شريف حمدان على مرورك الراقي والرائع ومرورك و تفاعلك شرفني فعلا.

محمد نصر
26 / 01 / 2010, 20 : 01 PM
بوركتم اخي ****** ابو عا دل

جهد مشكور عليه

جزاكم الله خيرا

أبو عادل
27 / 01 / 2010, 57 : 02 PM
جزاك الله عنا كل الخير وبارك الله فيك أخي الكريم محمد نصر على مرورك الكريم.

عمرو القوصي
28 / 01 / 2010, 01 : 12 PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/330-Thanks.gif

أبو عادل
28 / 01 / 2010, 18 : 05 PM
جزاك الله كل الخير أخي الكريم عمرو القوصي على مرورك الكريم واسأل الله العظيم أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وان يوفقك لكل فعل خير.

جمال الدين
03 / 02 / 2010, 13 : 04 PM
اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

أبو عادل
04 / 02 / 2010, 28 : 05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم جمال الدين على مرورك الطيب.