طويلب علم مبتدئ
19 / 01 / 2010, 13 : 02 PM
فائدة : شرح فضيلة العلامة محمد بن صالح العثيمين
لحديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ... )
السؤال : أرجو شرح حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها ) ، وهل هو في " الصحيحين " ؟
الجواب : نعم ؛ هذا حديث ثابت في " الصحيحين " أو أحدهما .
شرح الحديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .
سبب ذلك : أنه قدم أناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة ، وهم فقراء فحث النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة ، فجاء رجل ومعه صرة قد أثقلت يده ، فوضعها في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .
فيكون معنى الحديث : من ابتدأ العمل بسنة .
ولنضرب لهذا مثلاً في وقتنا : لو فرضنا أن رجلاً من أهل العلم ذكر الناس بشيء لم يكونوا يعرفونه ، وهو من السنة الثابتة عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ، فقام أحدهم فعمل به ، وصار هو أول من قام نقول : هذا الرجل سن سنة حسنة .
والمعنى : أنه عمل بسنة أول من عمل بها هو ؛ فصار سن سنة حسنة للعمل بها أول من عمل ، هذا أمر .
المعنى الثاني : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ) .
بمعنى : أن السنة اندثرت ونسيها الناس ، فقام رجل فعمل بها فسنها للناس ، هذا أيضًا سن سنة حسنة .
ودليل هذا : أن عمر - رضي الله عنه - لما أمر الناس أن يجتمعوا في قيام رمضان على إمام واحد قال : ( نعمت البدعة هذه ) ، فسماها بدعة وهي سنة ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعلها ، لكن هي سنة باعتبار أنها تركت وهجرت ثم ابتدأها عمر - رضي الله عنه - .
وأما أن يسن شيئًا من العبادات غير مشروع ، ويقول : هذه سنة حسنة كما يوجد في بعض الطوائف كطوائف أهل البدع فلا ، لا يمكن أبدًا أن يكون هذا حسنًا ، ولهذا زعم بعض أهل البدع الذين سنوا عبادات ما أنزل الله بها من سلطان ، زعموا أن هذه سنة حسنة ، فيقال : لا يمكن أن تكون حسنة وهي بدعة أبدًا ، كل بدعة ضلالة .
إذًا : صار معنى : ( من سن سنة حسنة ) .
إذا هو بدأ بها ، أو أول من عمل بها بعد الدعوة إليها .
" لقاء الباب المفتوح " : ( شريط : 156 )
لحديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ... )
السؤال : أرجو شرح حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها ) ، وهل هو في " الصحيحين " ؟
الجواب : نعم ؛ هذا حديث ثابت في " الصحيحين " أو أحدهما .
شرح الحديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .
سبب ذلك : أنه قدم أناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة ، وهم فقراء فحث النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة ، فجاء رجل ومعه صرة قد أثقلت يده ، فوضعها في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .
فيكون معنى الحديث : من ابتدأ العمل بسنة .
ولنضرب لهذا مثلاً في وقتنا : لو فرضنا أن رجلاً من أهل العلم ذكر الناس بشيء لم يكونوا يعرفونه ، وهو من السنة الثابتة عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ، فقام أحدهم فعمل به ، وصار هو أول من قام نقول : هذا الرجل سن سنة حسنة .
والمعنى : أنه عمل بسنة أول من عمل بها هو ؛ فصار سن سنة حسنة للعمل بها أول من عمل ، هذا أمر .
المعنى الثاني : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ) .
بمعنى : أن السنة اندثرت ونسيها الناس ، فقام رجل فعمل بها فسنها للناس ، هذا أيضًا سن سنة حسنة .
ودليل هذا : أن عمر - رضي الله عنه - لما أمر الناس أن يجتمعوا في قيام رمضان على إمام واحد قال : ( نعمت البدعة هذه ) ، فسماها بدعة وهي سنة ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعلها ، لكن هي سنة باعتبار أنها تركت وهجرت ثم ابتدأها عمر - رضي الله عنه - .
وأما أن يسن شيئًا من العبادات غير مشروع ، ويقول : هذه سنة حسنة كما يوجد في بعض الطوائف كطوائف أهل البدع فلا ، لا يمكن أبدًا أن يكون هذا حسنًا ، ولهذا زعم بعض أهل البدع الذين سنوا عبادات ما أنزل الله بها من سلطان ، زعموا أن هذه سنة حسنة ، فيقال : لا يمكن أن تكون حسنة وهي بدعة أبدًا ، كل بدعة ضلالة .
إذًا : صار معنى : ( من سن سنة حسنة ) .
إذا هو بدأ بها ، أو أول من عمل بها بعد الدعوة إليها .
" لقاء الباب المفتوح " : ( شريط : 156 )