المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سيكون حصار غزة بداية انفكاك عقدة الشر الأعظم عند دعاة التازلات؟


طويلب علم مبتدئ
22 / 01 / 2008, 52 : 05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم, لو رأى ما حل بأهل غزة لتألم, ووالله لهلاك المستضعفين من أمته أشق عليه من شيء يصيبه في نفسه أو عرضه

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } ( التوبة - 128)

فأين أنتم يا أحباب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, أين أهل المروءات, أين الذين لا ينامون على الضيم, ولا يقبلون بالهوان.. أين من انتفضوا غيرة ونصرة لنبيهم صلى الله عليه وسلم عندما أسيء إليه, والله لهلاك أطفال غزة أشد عليه, بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم

أين أنتم يا علماء الأمة, أين بياناتكم, أين خطبكم, أين جهودكم..

بالأمس ضيوف الرحمن من أهل غزة يتساقطون أمام أعيننا في الشاشات, واليوم أخل غزة كل غزة..
لا بد أن تنتفض الأمة انتفاضة يرتجف منها العداة, حتى يعلموا أننا لن نسلم إخواننا للإهلاك وهم ينعمون بقهرنا وسكوتنا عن جرائهم..

فهبوا يرحمكم الله, تحركوا برسائل الجوال والحملات الدعائية, راسلوا العلماء وشدوا همتمهم وقووا عزيمتهم وعظموا لهم أمر مسؤوليتهم, لعل الله أن يفرج عن إخواننا, وهذا أقل ما نفعل

لا عذر لنا إن استحر الهلاك في إخواننا مرضى مستشفيات غزة وعجزتهم وفينا عرق ينبض..

إن هذه الأمة العظيمة أمة مهيبة منصورة بالرعب, ووالله لو تحرك الناس ولو بأصواتهم وكتاباتهم لارتعدت فرائص القوم وسعوا للتهدئة, فهم يريدوننا أمة نائمة, ومثل هذه الأزمات توقظنا
يريدون السبات العميق مع الانغماس في الرذائل, وبهذا يعملون ليل نهار, ويضخون المليارات لأجهزة الإعلام والصحف لبث فساد الفكر وفساد القلب, من الشهوات والشبهات

وبين الحين والآخر, يزيدون الجرعة من القهر والإجرام على إخواننا في غزة, ثم يمتصون ردود الفعل عبر عنتريات مزعومة من بعض الزعماء أو مؤتمرات يعدون فيها بالسلام, وفي المرة القادمة إذ تكون ردة الفعل فسيزيدون الجرعة, وهكذا تزيد الجرعات وتخف ردود الفعل حتى تباع فلسطين وترتفع أعلام إسرائيل في شوارع المسلمين

هل كان يخطر بالبال أن يصبح حكام العرب دعاة للسلام مع دولة اليهود الغاصبة, وهم الذي قاطعوا السادات وتظاهروا بالغضب عليه, فدخلت إسرائيل بنفوذها مصر, ومر الأمر ولا زال يمر, حتى لم يبق منهم أحد لم يجتمع بيهود, وما أنابوليس عنا ببعيد, وآخر المطاف صارت المطالبة بيهودية إسرائيل بعد أن كانت تحلم بمجرد اعتراف بوجودها كدولة, فضلا عن أن تطالب بيهودية الدولة
لا بد أن نعي هذا الأمر, وننشر هذا الوعي, ونغذ في ذلك السعي, ونعلم أننا نساق إلى تنازلات يتلوها تنازلات, حتى نصل إلى مصاف النماذج العلمانية " المعتدلة " الموالية لأمريكا وإسرئيل التابعة لها سياسيا واقتصاديا وفكريا, كما هو حال بعض الدول تماما الآن

متى سيفيق دعاة التنازلات باسم المصالح والمفاسد, وأدعياء فقه الواقع, ويعلموا أن انحناءاتهم سيتلوها انحناءات, والماضي القريب يرينا كيف كانوا صلابة وثباتا, ثم ما زالوا يلينون حتى آل الحال لما هو عليه, وهم في كل تنازل يبررون بأنهم لا يريدون أن يقفوا موقف الحق حتى لا يخسروا المكتسبات, وما دروا أن المكتسبات هي طريق التنازلات, حتى يصبح مكسبهم نهج علماني وطني يحترم الإسلام كمسمى ويعمل بمبادئ العدالة التي جاءت بها ما يسمونه " القوانين الأرضية ", وتا الله ما هذا دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث بالكتاب ليحكم بين الناس, فتبا للقوانين الجاهلية والتنازلات الفاجرة

سبحان الله, أيصعب على الإنسان أن يستقرأ الماضي وينظر كيف كنا وكيف أصبحنا, فيعلم من ذلك أي انسلاخ عن الدين سيعم الناس في الغد القريب إن استمر نفس النمط الذي نعيشه, أن التاريخ يجرى على سنن, وأن استمرار السنن يمضي إن لم نغير, وسيستمر الانسلاخ

إذاً الموازنة لا تكون بين شر يحتمل لدفع شر أعظم, بل الشر الأعظم قادم بأيدي من يحتمل الشر الأصغر, لأنه يتزايد كلما قبلنا به شيئا فشيئا, حتى نصل للهاوية

وحين نبلغ تلك الهاوية لن نشعر, لأننا سننظر لشر أعظم, ونظل نقول: أدفعوا الشر الأعظم !

ومن نظر للحركات الوطنية التي تنكصت عن شرع الله وحكمت بالقوانين الجاهلية وأصبحت ولاءاتها تتبع مصالحها, وهي مع كل ذلك تدعى إسلامية, علم أي حال يوصل إليه هذا النهج

فطلقوه يرحمكم الله طلاقا مبتوتا, طلقوه ثلاثا لا يقال فيها ثلاث بواحدة, فقد أصابنا الذل وانجرفنا لقيعان التيه بعيدا عن شرع ربنا بهذه التنازلات, كفوا يرحمكم الله فقد أعطانا الزمان دروسا يعيها الأغبياء, أفتعجزون عن فهمها أيها العقلاء..

ايمان
23 / 01 / 2008, 20 : 09 PM
وبين الحين والآخر, يزيدون الجرعة من القهر والإجرام على إخواننا في غزة, ثم يمتصون ردود الفعل عبر عنتريات مزعومة من بعض الزعماء أو مؤتمرات يعدون فيها بالسلام, وفي المرة القادمة إذ تكون ردة الفعل فسيزيدون الجرعة, وهكذا تزيد الجرعات وتخف ردود الفعل حتى تباع فلسطين وترتفع أعلام إسرائيل في شوارع المسلمين

هل كان يخطر بالبال أن يصبح حكام العرب دعاة للسلام مع دولة اليهود الغاصبة, وهم الذي قاطعوا السادات وتظاهروا بالغضب عليه, فدخلت إسرائيل بنفوذها مصر, ومر الأمر ولا زال يمر, حتى لم يبق منهم أحد لم يجتمع بيهود, وما أنابوليس عنا ببعيد, وآخر المطاف صارت المطالبة بيهودية إسرائيل بعد أن كانت تحلم بمجرد اعتراف بوجودها كدولة, فضلا عن أن تطالب بيهودية الدولة
لا بد أن نعي هذا الأمر, وننشر هذا الوعي, ونغذ في ذلك السعي, ونعلم أننا نساق إلى تنازلات يتلوها تنازلات, حتى نصل إلى مصاف النماذج العلمانية " المعتدلة " الموالية لأمريكا وإسرئيل التابعة لها سياسيا واقتصاديا وفكريا, كما هو حال بعض الدول تماما الآن

متى سيفيق دعاة التنازلات باسم المصالح والمفاسد, وأدعياء فقه الواقع, ويعلموا أن انحناءاتهم سيتلوها انحناءات, والماضي القريب يرينا كيف كانوا صلابة وثباتا, ثم ما زالوا يلينون حتى آل الحال لما هو عليه, وهم في كل تنازل يبررون بأنهم لا يريدون أن يقفوا موقف الحق حتى لا يخسروا المكتسبات, وما دروا أن المكتسبات هي طريق التنازلات, حتى يصبح مكسبهم نهج علماني وطني يحترم الإسلام كمسمى ويعمل بمبادئ العدالة التي جاءت بها ما يسمونه " القوانين الأرضية ", وتا الله ما هذا دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعث بالكتاب ليحكم بين الناس, فتبا للقوانين الجاهلية والتنازلات الفاجرة

سبحان الله, أيصعب على الإنسان أن يستقرأ الماضي وينظر كيف كنا وكيف أصبحنا, فيعلم من ذلك أي انسلاخ عن الدين سيعم الناس في الغد القريب إن استمر نفس النمط الذي نعيشه, أن التاريخ يجرى على سنن, وأن استمرار السنن يمضي إن لم نغير, وسيستمر الانسلاخ


نعم اخى فى الله


اين امة الاسلام مما يحدث فى فلسطين والعراق

فهم نيام لا تهزهم مشاهد الموتى والدمار ولا تحركهم

دماء الاطفال فهم فى خزى وصمت مخيف

لانهم ياخذوا الاوامر من راس الافعى ولا يستطيعوا مخالافاتها فى اى امر يفرض عليهم

لخوفهم على مقاعدهم التى اصبحت لهم اهم من انفسهم ومن ارواح الاخرين

جزاك الله خيرا اخى الكريم

بارك الله فيك واعزك وانعم ليك بكرمه ورضاه

محمد نصر
24 / 01 / 2008, 11 : 01 AM
بارك الله فيك اخي الكريم

للاسف اخي الكريم حال العرب محزن جدااااااااااااا

ادعوا الله سبحانه وتعالي ان يفيقنا من غفلتنا

وان يكتب لنا النصر القريب

اللهم امين

الفهد
08 / 01 / 2009, 36 : 09 PM
اللهم انصر اخواننا في غزه

بارك الله فيك اخي الكريم

مزنه
08 / 01 / 2009, 08 : 10 PM
كلامك عين العقل ياشيخ طويلب

جزاك الله خير على طرحك المتميز

كريم القوصي
09 / 01 / 2009, 45 : 12 AM
بارك الله فيك اخي الكريم طويلب

ابو الوليد البتار
09 / 01 / 2009, 44 : 03 AM
جزاك الله خيرا اخي ****** منير
وموضوعك قيم
نفع الله بك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
(توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الآكلة إلى قصعتها) .
قيل (أومن قلة نحن يومئذ؟) قال : بل انتم كثير ولكن كغثاء السيل ويوشك الله أن ينزعن المهابة من صدور أعداءكم يقذف في قلوبكم الوهن
قيل وما الوهن يا رسول الله؟ قال (حب الدنيا وكراهية الموت).


اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك يالله

عمرو القوصي
14 / 03 / 2009, 24 : 05 AM
بارك الله فيك اخي الكريم