آسية
03 / 03 / 2010, 39 : 02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعالوا معي إخوتي الكرام
نأخذ درسا في الحلم من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
هذا ****** الذي شهد له رب العالمين حين قال فيه
"وإنك لعلى خلق عظيم"
خرج النبي صلى الله عليه وسلمإلى الطائف وهي تبعد عن مكة نحو ستين ميلاً ، سارها ماشياً على قدميه جيئة وذهوباً ومعه مولاه زيد بن حارثة ،
وكان كلما مر على قبيلة في الطريق دعاهم إلى الإسلام ،
فلم يجب إليه واحدة منها .
فلما انتهى إلى الطائف عمد ثلاثة إخوة من رؤساء ثقيف ،
وهم عبد ياليل ومسعود وحبيب أبناء عمرو بن عمير الثقفي،
فجلس إليهم ودعاهم إلى الله ، وإلى نصرة الإسلام ،
فقال أحدهم :
هو يمرط ثياب الكعبة ( أي يمزقها )إن كان الله أرسلك ،
وقال الآخر :
أما وجد الله أحداً غيرك ،
وقال الثالث :
والله لا أكلمك أبداً ، إن كنت رسولاً لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام ، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي أن أكلمك .
فقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقال لهم :
إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني .
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهل الطائف عشرة أيام ، لا يدع أحداً من أشرافهم إلا جاءه وكلمة ،
فقالوا:
اخرج من بلادنا ،وأغروا به سفهاءهم ، فلما أراد الخروج تبعه سفهاءهم وعبيدهم ، يسبونه ويصيحون به ،حتى اجتمع عليه الناس ،
فوقفوا له سماطين ( أي صفين ) وجعلوا يرمونه بالحجارةوبكلمات من السفه ، ورجموا عراقيبه ، حتى اختضب نعلاه بالدماء .
وكان زيد بن حارثةيقيه بنفسه ، حتى أصابه شجاج في رأسه ولم يزل به السفهاء كذلك حتى ألجأوه إلى حائطل عتبة وشيبة ابني ربيعة ، على ثلاثة أميال من الطائف ، فلما التجأ إليه رجعوا عنه،وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حبلة من عنب فجلس تحت ظلها إلى جدار فلما جلس إليه واطمأن ،
دعا بالدعاء المشهور الذي يدل على امتلاء قلبه كآبه وحزناً
مما لقي من الشدة ،وأسفا على أنه لم يؤمن به أحد ، قال :
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ،وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ،
إلى من تكلني ؟
إلى بعيد يتهجمني ؟
أم إلى عدو ملكته أمري ؟
إن لم يكن بك علي غضب فلاأبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك0
روى البخاري تفصيل القصة _ بسنده _
عن عروة بن الزبير ، أن عائشة رضي الله عنها حدثته
أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:
هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟
قال :
لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت _ وأنا مهموم _ على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب _ وهو المسمى بقرن المنازل _
فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني ،
فقال :
إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك .
وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم .
فناداني ملك الجبال ، فسلم عليّ ،
ثم قال :
يا محمد ، ذلك فما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين _ أي لفعلت ، والأخشبان :
هما جبلا مكة ، أبو قبيس والذي يقابله وهو قعيقعان _
قال النبي صلى الله عليه وسلم::
بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئاً ,
إخوتي الكرام هل رأى أحدنا حلما كهذا الذي رأيناه من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
فحق لنا والله ان نفخر بك
يا حبيبي يارسول الله…</B></I>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعالوا معي إخوتي الكرام
نأخذ درسا في الحلم من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
هذا ****** الذي شهد له رب العالمين حين قال فيه
"وإنك لعلى خلق عظيم"
خرج النبي صلى الله عليه وسلمإلى الطائف وهي تبعد عن مكة نحو ستين ميلاً ، سارها ماشياً على قدميه جيئة وذهوباً ومعه مولاه زيد بن حارثة ،
وكان كلما مر على قبيلة في الطريق دعاهم إلى الإسلام ،
فلم يجب إليه واحدة منها .
فلما انتهى إلى الطائف عمد ثلاثة إخوة من رؤساء ثقيف ،
وهم عبد ياليل ومسعود وحبيب أبناء عمرو بن عمير الثقفي،
فجلس إليهم ودعاهم إلى الله ، وإلى نصرة الإسلام ،
فقال أحدهم :
هو يمرط ثياب الكعبة ( أي يمزقها )إن كان الله أرسلك ،
وقال الآخر :
أما وجد الله أحداً غيرك ،
وقال الثالث :
والله لا أكلمك أبداً ، إن كنت رسولاً لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام ، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي أن أكلمك .
فقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقال لهم :
إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني .
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهل الطائف عشرة أيام ، لا يدع أحداً من أشرافهم إلا جاءه وكلمة ،
فقالوا:
اخرج من بلادنا ،وأغروا به سفهاءهم ، فلما أراد الخروج تبعه سفهاءهم وعبيدهم ، يسبونه ويصيحون به ،حتى اجتمع عليه الناس ،
فوقفوا له سماطين ( أي صفين ) وجعلوا يرمونه بالحجارةوبكلمات من السفه ، ورجموا عراقيبه ، حتى اختضب نعلاه بالدماء .
وكان زيد بن حارثةيقيه بنفسه ، حتى أصابه شجاج في رأسه ولم يزل به السفهاء كذلك حتى ألجأوه إلى حائطل عتبة وشيبة ابني ربيعة ، على ثلاثة أميال من الطائف ، فلما التجأ إليه رجعوا عنه،وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حبلة من عنب فجلس تحت ظلها إلى جدار فلما جلس إليه واطمأن ،
دعا بالدعاء المشهور الذي يدل على امتلاء قلبه كآبه وحزناً
مما لقي من الشدة ،وأسفا على أنه لم يؤمن به أحد ، قال :
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ،وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ،
إلى من تكلني ؟
إلى بعيد يتهجمني ؟
أم إلى عدو ملكته أمري ؟
إن لم يكن بك علي غضب فلاأبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك0
روى البخاري تفصيل القصة _ بسنده _
عن عروة بن الزبير ، أن عائشة رضي الله عنها حدثته
أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:
هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟
قال :
لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت _ وأنا مهموم _ على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب _ وهو المسمى بقرن المنازل _
فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني ،
فقال :
إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك .
وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم .
فناداني ملك الجبال ، فسلم عليّ ،
ثم قال :
يا محمد ، ذلك فما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين _ أي لفعلت ، والأخشبان :
هما جبلا مكة ، أبو قبيس والذي يقابله وهو قعيقعان _
قال النبي صلى الله عليه وسلم::
بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئاً ,
إخوتي الكرام هل رأى أحدنا حلما كهذا الذي رأيناه من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
فحق لنا والله ان نفخر بك
يا حبيبي يارسول الله…</B></I>