ابو قاسم الكبيسي
05 / 03 / 2010, 06 : 09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة مقالات
" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل "
موسى بن سليمان السويداء
مقال رقم (9)
[ ماذا خسر المسلمون بترك الجهاد ؟ ]
الجميع يعرف قصة طارق بن زياد – رحمه الله - ,
فاتح الأندلس سنة ( 92 هـ )
حينما استعد للقتال وجهز الجيش وركب البحر على ظهور السُفن بقصد اقتحام وفتح الجزء الغربي من أوروبا , من اجل نشر الإسلام بين الشعوب النصرانية المتخلفة .
وأظن أيضاً أن الجميع يعرف ما تنشره القنوات الفضائية , عن أخبار الذين ركبوا البحر في تلك القوارب المتهالكة من شمال أفريقيا إلى أوروبا , ليس بقص الجهاد ونشر الإسلام وإعلاء كلمة الله , بل بقصد أن يعملوا بأجور زهيدة في جمع القمامة والنفايات , والعمل في المطاعم وغسل السيارات وغير ذلك من الأعمال الدنيئة والحقيرة !
هذا إذا قدّر الله لهم النجاة ولم تنكسر بهم السفن فيغرقوا .
ذكر صاحب كتاب " رياض النفوس "
أبي بكر المالكي في ترجمة أسد بن الفرات – رحمه الله -
فاتح " جزيرة صقلية "
أنه قال لجنوده لما استقر على شاطئ الجزيرة :
" هؤلاء عجم الساحل هؤلاء عبيدكم .. لاتهابوهم "
ثم حمل اللواء وحمل الجيش معه فهزم الله النصارى وجنودهم ,
واستولى المسلمون على البلاد وغنموا الأموال والعبيد والجواري .
ومن العجب العجاب في هذا الزمان أن تبدلت الأمور إلى العكس ,
بحيث أصبح السيد المسلم أشبه بـ
( العبد )
والعبد النصراني أشبه بـ
( السيد )
لأن أغلب العبيد والجواري كانوا عند المسلمين قديماً من النصارى ,
واليوم يعمل هؤلاء الشباب والنساء من المسلمين الأفارقة أشبه بالعبيد عند نصارى أوروبا !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
في رسالته إلى السلطان الملك الناصر في شأن التتار :
" فمن ترك الجهاد عذّبه الله عذاباً أليماً بالذل وغيره "
وهذا صحيح فما اسُتعمرت البلدان الإسلامية وسلبت بعض أراضيها وذل أهلها ,
إلا بترك الجهاد والركون إلى الدنيا وملذاتها الفانية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة مقالات
" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل "
موسى بن سليمان السويداء
مقال رقم (9)
[ ماذا خسر المسلمون بترك الجهاد ؟ ]
الجميع يعرف قصة طارق بن زياد – رحمه الله - ,
فاتح الأندلس سنة ( 92 هـ )
حينما استعد للقتال وجهز الجيش وركب البحر على ظهور السُفن بقصد اقتحام وفتح الجزء الغربي من أوروبا , من اجل نشر الإسلام بين الشعوب النصرانية المتخلفة .
وأظن أيضاً أن الجميع يعرف ما تنشره القنوات الفضائية , عن أخبار الذين ركبوا البحر في تلك القوارب المتهالكة من شمال أفريقيا إلى أوروبا , ليس بقص الجهاد ونشر الإسلام وإعلاء كلمة الله , بل بقصد أن يعملوا بأجور زهيدة في جمع القمامة والنفايات , والعمل في المطاعم وغسل السيارات وغير ذلك من الأعمال الدنيئة والحقيرة !
هذا إذا قدّر الله لهم النجاة ولم تنكسر بهم السفن فيغرقوا .
ذكر صاحب كتاب " رياض النفوس "
أبي بكر المالكي في ترجمة أسد بن الفرات – رحمه الله -
فاتح " جزيرة صقلية "
أنه قال لجنوده لما استقر على شاطئ الجزيرة :
" هؤلاء عجم الساحل هؤلاء عبيدكم .. لاتهابوهم "
ثم حمل اللواء وحمل الجيش معه فهزم الله النصارى وجنودهم ,
واستولى المسلمون على البلاد وغنموا الأموال والعبيد والجواري .
ومن العجب العجاب في هذا الزمان أن تبدلت الأمور إلى العكس ,
بحيث أصبح السيد المسلم أشبه بـ
( العبد )
والعبد النصراني أشبه بـ
( السيد )
لأن أغلب العبيد والجواري كانوا عند المسلمين قديماً من النصارى ,
واليوم يعمل هؤلاء الشباب والنساء من المسلمين الأفارقة أشبه بالعبيد عند نصارى أوروبا !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
في رسالته إلى السلطان الملك الناصر في شأن التتار :
" فمن ترك الجهاد عذّبه الله عذاباً أليماً بالذل وغيره "
وهذا صحيح فما اسُتعمرت البلدان الإسلامية وسلبت بعض أراضيها وذل أهلها ,
إلا بترك الجهاد والركون إلى الدنيا وملذاتها الفانية .