ابو قاسم الكبيسي
24 / 03 / 2010, 38 : 10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آداب زيارة القبور
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الزاهدين وأمام العابدين وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد :
تشرع زيارة القبور للاتعاظ بها وتذكر الآخرة ،
شريطة أن لا يقول عندها ما يغضب الرب سبحانه وتعالى ،
كدعاء المقبور والاستغاثة به من دون الله تعالى ،
أو تزكيته ، والقطع له بالجنة ، ونحو ذلك .
والمقصود من زيارة القبور شيئان :
1 – انتفاع الزائر بذكر الموت والموتى ، وأن مآلهم إما إلى جنة وإما إلى نار ،
وهو الغرض الأول من الزيارة .
2 – نفع الميت والإحسان إليه بالسلام عليه ، والدعاء والاستغفار له ،
وهو خاص بالمسلم ،
ومن الأدعية :
( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإن شاء الله بكم لاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية ) .
ويجوز رفع اليدين في الدعاء .
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت :
( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فأرسلت بريرة في أثره لتنظر أين ذهب ،
قالت :
فسلك نحو بقيع الغرقد ، فوقف في أدنى البقيع ثم رفع يديه ، ثم انصرف ،
فرجعت إلى بريرة ، فأخبرتني ، فلما أصبحت سألته ،
فقلت :
يا رسول الله أين خرجت الليلة ؟
قال :
( بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم ) .
ولكنه لا يستقبل القبور حين الدعاء لها ،
بل الكعبة ،
لنهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى القبور والدعاء مخ الصلاة ولبها ،
كما هو معروف فله حكمها ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( الدعاء هو العبادة )
ثم قرأ :
( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) .
ولا يمشي بين قبور المسلمين في نعليه .
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لأن أمشي على جمرة أو سيف ، أو أخصف نعلي برجلي ، أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم ، وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق )
رواه ابن ماجه ( 1567 ) .
نسأل الله العلي القدير أن يرحم موتانا وموتى المسلمين .
من مختصر أحكام الجنائز للشيخ للألباني بتصرف .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آداب زيارة القبور
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الزاهدين وأمام العابدين وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد :
تشرع زيارة القبور للاتعاظ بها وتذكر الآخرة ،
شريطة أن لا يقول عندها ما يغضب الرب سبحانه وتعالى ،
كدعاء المقبور والاستغاثة به من دون الله تعالى ،
أو تزكيته ، والقطع له بالجنة ، ونحو ذلك .
والمقصود من زيارة القبور شيئان :
1 – انتفاع الزائر بذكر الموت والموتى ، وأن مآلهم إما إلى جنة وإما إلى نار ،
وهو الغرض الأول من الزيارة .
2 – نفع الميت والإحسان إليه بالسلام عليه ، والدعاء والاستغفار له ،
وهو خاص بالمسلم ،
ومن الأدعية :
( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإن شاء الله بكم لاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية ) .
ويجوز رفع اليدين في الدعاء .
لحديث عائشة رضي الله عنها قالت :
( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فأرسلت بريرة في أثره لتنظر أين ذهب ،
قالت :
فسلك نحو بقيع الغرقد ، فوقف في أدنى البقيع ثم رفع يديه ، ثم انصرف ،
فرجعت إلى بريرة ، فأخبرتني ، فلما أصبحت سألته ،
فقلت :
يا رسول الله أين خرجت الليلة ؟
قال :
( بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم ) .
ولكنه لا يستقبل القبور حين الدعاء لها ،
بل الكعبة ،
لنهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى القبور والدعاء مخ الصلاة ولبها ،
كما هو معروف فله حكمها ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( الدعاء هو العبادة )
ثم قرأ :
( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) .
ولا يمشي بين قبور المسلمين في نعليه .
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لأن أمشي على جمرة أو سيف ، أو أخصف نعلي برجلي ، أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم ، وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق )
رواه ابن ماجه ( 1567 ) .
نسأل الله العلي القدير أن يرحم موتانا وموتى المسلمين .
من مختصر أحكام الجنائز للشيخ للألباني بتصرف .