تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تلخيص كتاب لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير .


أبو عادل
25 / 03 / 2010, 00 : 02 PM
http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif (http://img185.imageshack.us/img185/359/mnwa12li6.gif)




تلخيص كتاب لمحات في علوم القرآن
واتجاهات التفسير.

تأليف
الدكتور محمد بن لطفي الصباغ.


مقدمة المؤلف

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره
, و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له , و اشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله .


أما بعد :

فهذه بحوث في القرآن و علومه
, حاولت فيها دراسة تاريخ القرآن الكريم , و التعريف بإعجازه و قراءاته و علومه , و بأهم مناهج التفسير , مع التعريف ببعض الكتب المهمة التي تمثل هذه المناهج , بإيجاز شديد يمكنني من إعطاء فكرة واضحة عن أبرز معالم هذه الموضوعات المهمة .

وقد سميت هذا الكتاب
" لمحات في علوم القرآن و اتجاهات التفسير "

وقسمته قسمين :

القسم الأول :

في القرآن و علومه و يتألف من ثلاثة أبواب وهي :

الباب الأول:
في القرآن : و فيه سبعة فصول
الباب الثاني : في تاريخ القرآن : و فيه أربعة فصول
الباب الثالث : في علوم القرآن : و فيه ثلاثة فصول

القسم الثاني :

في التفسير و اتجاهاته , و يتألف من ثلاثة أبواب , و هي :

الباب الأول : في أصول التفسير
الباب الثاني : في تاريخ التفسير , و فيه أربعة فصول
الباب الثالث : في مناهج التفسير , و فيه ستة فصول

وأسأل الله أن يسدد خطانا على طريق الحق و أن يجعلنا ممن يعيش وفق أحكام القرآن الكريم
, و ممن يجاهد بالغالي و الرخيص ليحكم القرآن و يسود حياتنا في جوانبها جميعا .


القسم الأول
القرآن و علومه
في تعريف القرآن ووصفه و دوره في ماضينا و مستقبلنا :

تعريف القرآن الكريم :

القرآن هو كلام الله المعجز
, ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , المكتوب في المصاحف , المنقول عنه بالتواتر , المتعبد بتلاوته .

ويقتضي هذا التعريف شرح بعض الأمور :

فقولنا
" كلام الله " خرج بهذا كلام الجن و البشر و الملائكة .

وقولنا
" المعجز " خرج بهذا القيد كلام الله الذي عبر عنه الرسول بلفظه .

وقولنا
" المنزل على محمد " خرج بهذا ما نزل على الأنبياء السابقين .

وقولنا
" المكتوب في المصاحف , المنقول بالتواتر , المتعبد بتلاوته " خرجت الأحاديث القدسية و الأحاديث النبوية و الآيات التي نسخت تلاوتها فلم تعد مكتوبة في المصحف .


خلود القرآن :

القرآن الكريم باقٍ ما بقيت الدنيا
, يتحدى كل عوامل الإفناء و الفناء , و ذلك بحفظ الله له قال تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون "


دور القرآن في حفظ لغتنا العربية و الإبقاء على أمتنا :

بقي القرآن الكريم الحارس الأمين الذي حفظ على هذه الأمة كيانها و مقومات وجودها و ذاتيتها و حمى لغتها من الضياع رغم ما مرت به الأمة خلال تاريخها الطويل من أيام قاسية و نكبات سود أهلكت الحرث و النسل .

القرآن أساس الإصلاح و سبب النهضة و المجد و هو دستور المسلمين :

كان القرآن الكريم و لا يزال المشعل الوقاد و المنار المضيء
, ينير للأجيال الطريق نحو المجد و الرفعة و السعادة و قيادة الدنيا إلى الخير و الحق و يسلك بها طريق الرشاد فكانت فيه الأسس الفكرية و الاجتماعية و السياسية و الروحية و الخلقية التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي .

ففي هذا الكتاب العظيم العقيدة الصحيحة السليمة و فيه أسس النظام الروحي و أسس النظام الأخلاقي و أسس النظام الاجتماعي و أسس النظام الاقتصادي و السياسي الذي تقوم عليه دولة الإسلام معتمدة على الشورى و العدل و المساواة و إحقاق الحق و إبطال الباطل .

الفص الثاني
في أسماء القرآن الكريم
لهذا الكتاب العظيم أسماء مشهورة هي : القرآن و الكتاب و الفرقان .

وقد أورد أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك المعروف بشيذلة
(1) المتوفي سنة 494 هـ في كتابه البرهان في مشكلات القرآن " كما نقل ذلك السيوطي – خمسة و خمسين اسماً (2) .


القرآن :

و ينطق بهذه الكلمة على وجهين
: مهموزة و غير مهموزة .

1.
القرآن مهموزة : مصدر على وزن فعلان و فعل هذا المصدر هو (قرأ)

ولكلمة قرآن معنيين :

أحدهما
: مصدري , بمعنى القراءة كما في قوله تعالى : " إن علينا جمعه و قرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " (3) .

و الآخر
: علم شخص على ذلك الكتاب الكريم كما في قوله تعالى : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " (4) .

2. القرآن غير مهموزة :

وهناك ثلاث تخريجات لهذه الكلمة :

أحدها : أن تكون مسهلة من ( القرآن )

ثانيها : أن ليست مأخوذة من شيء وبهذا قال الشافعي رضي الله عنه .

ثالثها : أنها مشتقة من ( قرن ) لاقتران السور و الآيات و الحروف فيه و بهذا قال الأشعري رحمه الله .


الكتاب :

هو اسم أخر للقرآن ورد في عدد من الآيات الكريمة كما في قوله تعالى : " ذلك الكتاب لا ريب فيه " (5) .

وكلمة
( الكتاب ) مصدر ( كتب يكتب ) .


الفرقان :

أما الفرقان فهو اسم للقرآن أبضا
, و هو مصدر أطلق على القرآن فأضحى علما .

وقد استعمل بهذا المعنى العَلَمي في قوله تعالى
: " تبارك الذي نزل على عبده الفرقان ليكون للعالمين نذيرا " (6) .


الفصل الثالث
في الوحي
الوحي في اللغة:

قال ابن فارس في مقاييس اللغة :

الواو و الحاء و الحرف المعتل أصل يدل على إلقاء علم في إخفاء إلى غيرك
, فالوحي الإشارة , و الوحي الكتاب و الرسالة , و كل ما ألقيته إلى غيرك حتى كلمة فهو وحي كيف كان .

إذن فمعنى الوحي في اللغة
: الإعلام الخفي السريع الخاص بمن يوحى إليه . بحيث يخفى على غيره (7) و يدخل تحت ذلك أنواع عديدة من الإعلام و منها :

الإلهام الغريزي كالوحي إلى النمل .

ومنها إلهام الخواطر بما يلقيه الله في روع الإنسان السليم الفطرة الطاهر الروح كالوحي إلى أم موسى .

و منها وسوسة الشيطان كما تأتي كلمة
( الوحي ) بمعنى الأمر .


الوحي في الشرع :

هو تكليم الله سبحانه واحدا من عباده بطريقة من طرق الوحي .

وصور الوحي :

أن يكون بالرؤيا الصادقة .

أن يكون بإلهام النبي في حالة اليقظة و إلقاء المعنى في قلبه من غير أن يرى الملك .

أن يكون بتكليم النبي من وراء حجاب و بشكل مباشر ويسمع النبي الكلام .

ويكون بتكليم النبي بواسطة جبريل عليه السلام .

الخلاصة :

وخلاصة ما يمكن أن نذكره في ظاهرة الوحي ما يلي :

أنها حالة غير اختيارية .

وهي عارض غير عادي .

وهي قوة خارجية لأنها لا تتصل بنفس النبي صلى الله عليه و سلم إلا حينا بعد حين .

وهي قوة عالمة لأنها توحي إليه علما .

وهي قوة أعلى من قوة النبي صلى الله عليه و سلم لأنها تحدث في نفسه و بدنه تلك الآثار العظيمة.

وهي قوة خيرة معصومة لأنها لا توحي إلا بالحق ولا تأمر إلا بالرشد . (8)

الفصل الرابع

تنجيم القرآن
معنى التنجيم :

التنجيم في اللغة هو التفريق
. يقال نجم المال تنجيما : إذا أداه نجوما .

وتنجيم القرآن أي نزوله مفرقا على دفعات .

مدة التنجيم :

نزل القرآن منجما في مدة ثلاث و عشرين سنة.

كمية النازل في كل نجم :

كانت كمية الآيات تتفاوت في النزول
, فأحيانا كانت آية واحدة و أحيانا بعض ىية و أحيانا كانت تنزل على النبي صلى الله عليه و سلم الآيتين و الخمس و العشر و أحيانا تنزل سورة كاملة كما في سورة الفاتحة و الكوثر و المرسلات و غيرها .

حِكم التنجيم و أسراره :

تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه و سلم .

تسهيل حفظه .

موالاة الحجة بعد الحجة .

فضح المنافقين و المشركين.

التذكير و التأثير في النفس .

رعاية المجتمع الإسلامي و الأخذ بيده في الحياة الجديدة على ضوء هداية الله عز و جل .

إثبات الإعجاز.

الفصل الخامس
في الآية و السورة (أ ) الآية :

الآية في اللغة :
تأتي الآية في اللغة على عدة معانٍ هي :


المعجزة و منه قوله تعالى : " سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة " (9)

العلامة الظاهرة و منه قوله تعالى : " إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت " (10)

الأمر العجيب و منه قوله تعالى : " و جعلنا ابن مريم و أمه آية " (11)

العبرة و منه قوله تعالى : " إن في ذلك لآية " (12)

البرهان و الدليل و منه قوله تعالى : " و من آياته خلق السموات و الأرض" (13)

تأتي بمعنى الجماعة : و منه قولهم : خرج القوم بآياتهم أي بجماعاتهم قال برج بن مسهر الطائي . (14)

اشتقاقها :

أقرب الأقوال إلى الصواب أنها مشتقة من
( التأييًَ ) بمعنى التثبت و الإقامة على الشيء .

جمعها :

آي , و آيات و أياء .

الآية في القرآن :

هي طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها و عما بعدها
, و لها مبدأ و مقطع و هي مندرجة في سورة و معرفتها توقيفية على القول الراجح .

كيف تعرف الآيات :

القول الراجح أن معرفتها لا يكون إلا بخبر من النبي صلى الله عليه و سلم .


(ب) السورة :

قال ابن فارس : السين و الواو و الراء أصل واحد يدل على علو و ارتفاع (15)

جمعها : سُور و سورات .

السورة في القرآن:

هي طائفة من آيات القرآن مسماة باسم خاص
, و لها فاتحة و خاتمة , و أقلها ثلاث آيات .


من سمى آيات القرآن :

ذهب السيوطي إلى أنها مسماة بتوقيف من النبي صلى الله عليه و سلم
. هذا و قد يكون للسورة اسمان فأكثر , و الغالب أن لها اسماً واحداً .

يتبع...

عمرو القوصي
12 / 04 / 2010, 37 : 02 AM
في إنتظار باقي الموضوع الطيب


http://abeermahmoud2006.jeeran.com/572-Thansk.gif

محمد نصر
20 / 04 / 2010, 36 : 09 AM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بوركتم اخي ****** ابو عادل

جهد مشكور عليه

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

أبو عادل
25 / 04 / 2010, 26 : 11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكركم على مروركم الراقي والرائع.