ابو قاسم الكبيسي
27 / 03 / 2010, 23 : 07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيتُنا مسجدٌ
بيتُ المسلمِ يجبُ أن يكون تجسيدًا للإسلام بكل ما فيه من خيرات وبركات.
ومن هدي النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif أن نتخذ المساجد في البيوت، وأن نواظب على صلاة السنن في البيت، فقد قال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif:
« صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِى بُيُوتِكُمْ (يعنى الصلوات المسنونة)، ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ الْمَرْءِ فِى بَيْتِهِ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ »
[1].
فالصلاة في البيت تشيع فيه روح الطاعة والعبادة لله، قال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif:
« اجْعَلُوا مِنْ صَلاَتِكُمْ فِى بُيُوتِكُمْ وَلاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا »
[2]
وقال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif:
« إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاَةَ فِى مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاَتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِى بَيْتِهِ مِنْ صَلاَتِهِ خَيْرًا »
[3].
وبذلك تعم البركة ويكثر الخير في البيت.
أما المرأة فصلواتها كلها
-مفروضة ومسنونة-
في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛
لأن في ذلك صيانة لها وحفاظًا عليها،
فعَنْ أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى النَّبِىِّ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُحِبُّ الصَّلاَةَ مَعَكَ.
قَالَ:
« قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاَةَ مَعِى وَصَلاَتُكِ فِى بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِى حُجْرَتِكِ وَصَلاَتُكِ فِى حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاَتِكِ فِى دَارِكِ وَصَلاَتُكِ فِى دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِى مَسْجِدِ قَوْمِكِ وَصَلاَتُكِ فِى مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِى مَسْجِدِى ».
- قَالَ -
فَأَمَرَتْ فَبُنِىَ لَهَا مَسْجِدٌ فِى أَقْصَى شَىْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ فَكَانَتْ تُصَلِّى فِيهِ حَتَّى لَقِيَتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
[4]
وما أجمل أن تتخذ الأسرة المسلمة في بيتها مسجدًا
(ركنًا خاصًا للصلاة والعبادة).
والأسرة المسلمة تدرك جيدًا أن التقرب إلى الله تعالى لا يكون بأداء الصلاة فقط، بل إن العبادة باب واسع؛ فجميع أفراد البيت يكثرون من ذكر الله -سبحانه- ويحرصون على أذكار اليوم والليلة، قال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif :
« مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِى لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ »
[5].
وما أجمل أن يجتمع أهل البيت على قراءة القرآن، ويختمون قراءته مرة كل شهر على الأقل، وما أجمل أن تجتمع كل أسرة مرة في الأسبوع تتعلم أمور دينها، وتقرأ في كتب ***** والفقه وسيرة الرسول http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ؛ حتى تعود الصور المشرقة لبيوت صحابة النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، فقد كان يُسمع من بيوتهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن والصلاة بالليل والبكاء بين يدي الله -سبحانه-.
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif
« الَّذِينَ يَذْكُرُونَ مِنْ جَلاَلِ اللَّهِ مِنْ تَسْبِيحِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِىٌّ ( صوتٌ) كَدَوِىِّ النَّحْلِ يُذَكِّرُنَ بِصَاحِبِهِنَّ أَلاَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لاَ يَزَالَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شَىْءٌ يُذَكِّرُ بِهِ »
[6].
والأسرة المسلمة تستغل الأوقات المباركة المخصوصة، مثل شهر رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وغير ذلك ... فتستثمرها في العبادة، وتعرِّف أبناءها بهذه المناسبات وفضلها، وتزودهم بما يرتبط بها من معلومات وأحكام.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ :
((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ،وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ))
[7]
وقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ :
أَيْ رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ،
قَالَ :
(( اعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ وَاعْدُدْ نَفْسَك مِنَ الْمَوْتَى ، وَاذْكُرَ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ ، وَإِذَا عَمِلْت السَّيِّئَةَ فَاعْمَلْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً : السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلاَنِيَةُ بِالْعَلاَنِيَةِ))
.[8]
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif يَقُولُ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ يَوْمَ جُمُعَةٍ :
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا ، وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ ، وَبِكَثْرَةِ صَدَقَتِكُمْ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، تُؤْجَرُوا ، وَتُنْصَرُوا ، وَتُرْزَقُوا...))
[9]
ــــــــــــــ
[1] - البخاري (731 )
[2] - مسلم (1856)
[3] - مسلم(1858 )
[4] - مسند أحمد(27849) حسن
[5] - مسلم (1859 )
[6] - مسند أحمد (18859) صحيح
[7] - المستدرك للحاكم (7846) صحيح
[8] - مصنف ابن أبي شيبة (ج 13 / ص 225)(35466) صحيح لغيره
[9] - مسند أبي يعلى الموصلي (1856) ضعيف
من كتاب
صِفاتُ البيتِ المسْلِمِ
إعداد
الباحث في القرآن و*****
عليُّ بنُ نايفَ الشَّحُّودَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيتُنا مسجدٌ
بيتُ المسلمِ يجبُ أن يكون تجسيدًا للإسلام بكل ما فيه من خيرات وبركات.
ومن هدي النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif أن نتخذ المساجد في البيوت، وأن نواظب على صلاة السنن في البيت، فقد قال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif:
« صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِى بُيُوتِكُمْ (يعنى الصلوات المسنونة)، ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ الْمَرْءِ فِى بَيْتِهِ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ »
[1].
فالصلاة في البيت تشيع فيه روح الطاعة والعبادة لله، قال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif:
« اجْعَلُوا مِنْ صَلاَتِكُمْ فِى بُيُوتِكُمْ وَلاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا »
[2]
وقال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif:
« إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاَةَ فِى مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاَتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِى بَيْتِهِ مِنْ صَلاَتِهِ خَيْرًا »
[3].
وبذلك تعم البركة ويكثر الخير في البيت.
أما المرأة فصلواتها كلها
-مفروضة ومسنونة-
في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛
لأن في ذلك صيانة لها وحفاظًا عليها،
فعَنْ أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى النَّبِىِّ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُحِبُّ الصَّلاَةَ مَعَكَ.
قَالَ:
« قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاَةَ مَعِى وَصَلاَتُكِ فِى بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِى حُجْرَتِكِ وَصَلاَتُكِ فِى حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاَتِكِ فِى دَارِكِ وَصَلاَتُكِ فِى دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِى مَسْجِدِ قَوْمِكِ وَصَلاَتُكِ فِى مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاَتِكِ فِى مَسْجِدِى ».
- قَالَ -
فَأَمَرَتْ فَبُنِىَ لَهَا مَسْجِدٌ فِى أَقْصَى شَىْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ فَكَانَتْ تُصَلِّى فِيهِ حَتَّى لَقِيَتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
[4]
وما أجمل أن تتخذ الأسرة المسلمة في بيتها مسجدًا
(ركنًا خاصًا للصلاة والعبادة).
والأسرة المسلمة تدرك جيدًا أن التقرب إلى الله تعالى لا يكون بأداء الصلاة فقط، بل إن العبادة باب واسع؛ فجميع أفراد البيت يكثرون من ذكر الله -سبحانه- ويحرصون على أذكار اليوم والليلة، قال http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif :
« مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِى لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ »
[5].
وما أجمل أن يجتمع أهل البيت على قراءة القرآن، ويختمون قراءته مرة كل شهر على الأقل، وما أجمل أن تجتمع كل أسرة مرة في الأسبوع تتعلم أمور دينها، وتقرأ في كتب ***** والفقه وسيرة الرسول http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ؛ حتى تعود الصور المشرقة لبيوت صحابة النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، فقد كان يُسمع من بيوتهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن والصلاة بالليل والبكاء بين يدي الله -سبحانه-.
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif
« الَّذِينَ يَذْكُرُونَ مِنْ جَلاَلِ اللَّهِ مِنْ تَسْبِيحِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِىٌّ ( صوتٌ) كَدَوِىِّ النَّحْلِ يُذَكِّرُنَ بِصَاحِبِهِنَّ أَلاَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لاَ يَزَالَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شَىْءٌ يُذَكِّرُ بِهِ »
[6].
والأسرة المسلمة تستغل الأوقات المباركة المخصوصة، مثل شهر رمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وغير ذلك ... فتستثمرها في العبادة، وتعرِّف أبناءها بهذه المناسبات وفضلها، وتزودهم بما يرتبط بها من معلومات وأحكام.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ :
((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ،وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ))
[7]
وقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ :
أَيْ رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنِي ،
قَالَ :
(( اعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ وَاعْدُدْ نَفْسَك مِنَ الْمَوْتَى ، وَاذْكُرَ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ ، وَإِذَا عَمِلْت السَّيِّئَةَ فَاعْمَلْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً : السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلاَنِيَةُ بِالْعَلاَنِيَةِ))
.[8]
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif يَقُولُ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ يَوْمَ جُمُعَةٍ :
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا ، وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ ، وَبِكَثْرَةِ صَدَقَتِكُمْ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، تُؤْجَرُوا ، وَتُنْصَرُوا ، وَتُرْزَقُوا...))
[9]
ــــــــــــــ
[1] - البخاري (731 )
[2] - مسلم (1856)
[3] - مسلم(1858 )
[4] - مسند أحمد(27849) حسن
[5] - مسلم (1859 )
[6] - مسند أحمد (18859) صحيح
[7] - المستدرك للحاكم (7846) صحيح
[8] - مصنف ابن أبي شيبة (ج 13 / ص 225)(35466) صحيح لغيره
[9] - مسند أبي يعلى الموصلي (1856) ضعيف
من كتاب
صِفاتُ البيتِ المسْلِمِ
إعداد
الباحث في القرآن و*****
عليُّ بنُ نايفَ الشَّحُّودَ