ام طارق
01 / 04 / 2010, 26 : 05 PM
http://ahlalalm.org/vb/mwaextraedit5/extra/73.gif
والصلاة و السلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله و صحبه اجمعين
عظة المرور على الصّراط
يقول القرطبي :
" تفكر الآن فيما يحل بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته ، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط ، مع ضعف حالك واضطراب قلبك ، وتزلزل قدمك، وثقل ظهرك بالأوزار ، المانعة لك من المشي على بساط الأرض ، فضلاً عن حدة الصراط.
فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك ، فأحسست بحدته ، واضطررت إلى أن ترفع قدمك الثاني ، والخلائق بين يديك يزلون ، ويعثرون ، وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف ينكسون إلى جهة النار رؤوسهم وتعلوا أرجلهم فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه " التذكرة للقرطبي : 332 .
وقال أيضاً " فتوهم نفسك - يا أخي - إذا صرت على الصراط ، ونظرت إلى جهنم تحتك سوداء مظلمة ، قد لظى سعيرها ، وعلا لهيبها ، وأنت تمشي أحياناً ، وتزحف أخرى ، قال :
أبت نفسي تتوب فما احتيالي ××× إذا برز العباد لذي الجلالِ
وقاموا من قبورهم سكارى ××× بأوزار كأمثال الجبال
وقد نصب الصراط لكي يجوزوا ××× فمنهم من يكب على الشمال
ومنهم من يسر لدار عدن ××× تلقاه العرائس بالغوالي
يقول له المهيمن يا وليي ××× غفرت لك الذنوب فلا تبالي
وقال آخر :
إذا مد الصراط على جحيم ×× تصول على العصاة وتستطيل
فقوم في الجحيم لهم ثبور ×× وقوم في الجنان لهم مقيل
وبان الحق وانكشف المغطى ××وطال الويل واتصل العويل
( التذكرة للقرطبي : 330 ).
منقول
والصلاة و السلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله و صحبه اجمعين
عظة المرور على الصّراط
يقول القرطبي :
" تفكر الآن فيما يحل بك من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته ، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط ، مع ضعف حالك واضطراب قلبك ، وتزلزل قدمك، وثقل ظهرك بالأوزار ، المانعة لك من المشي على بساط الأرض ، فضلاً عن حدة الصراط.
فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك ، فأحسست بحدته ، واضطررت إلى أن ترفع قدمك الثاني ، والخلائق بين يديك يزلون ، ويعثرون ، وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف ينكسون إلى جهة النار رؤوسهم وتعلوا أرجلهم فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه " التذكرة للقرطبي : 332 .
وقال أيضاً " فتوهم نفسك - يا أخي - إذا صرت على الصراط ، ونظرت إلى جهنم تحتك سوداء مظلمة ، قد لظى سعيرها ، وعلا لهيبها ، وأنت تمشي أحياناً ، وتزحف أخرى ، قال :
أبت نفسي تتوب فما احتيالي ××× إذا برز العباد لذي الجلالِ
وقاموا من قبورهم سكارى ××× بأوزار كأمثال الجبال
وقد نصب الصراط لكي يجوزوا ××× فمنهم من يكب على الشمال
ومنهم من يسر لدار عدن ××× تلقاه العرائس بالغوالي
يقول له المهيمن يا وليي ××× غفرت لك الذنوب فلا تبالي
وقال آخر :
إذا مد الصراط على جحيم ×× تصول على العصاة وتستطيل
فقوم في الجحيم لهم ثبور ×× وقوم في الجنان لهم مقيل
وبان الحق وانكشف المغطى ××وطال الويل واتصل العويل
( التذكرة للقرطبي : 330 ).
منقول