ابو قاسم الكبيسي
02 / 04 / 2010, 08 : 11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما كانت الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر والسهوله ,
فقد خفف الله سبحانه وتعالى عن أهل الأعذار عبادتهم بحسب أعذارهم
فالمريض إذا لم يستطيع التطهر بالماء بأن يتوضأ من الحدث الأصغر أو يغتسل من الحدث الأكبر , لعجزه أو لخوفه من زيادة المرض أو تأخر برئه ,
فإنه يتيمم , وهو :
أن يضرب بيديه على التراب الطاهر ضربه واحدة , فيمسح وجهه بباطن أصابعه , وكفيه براحته.
والعجز عن استعمال الماء حكمه حكم من لم يجد الماء ,
لقوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر:
((إنما يكفيك ان تقول بيديك هكذا ))
ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة , ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
ولا يجوز التيمم إلا بتراب طاهر له غبار .
ولا يصح التيمم إلا بنيه ,
لقوله صلى الله عليه وسلم
" إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى".
وللمريض في الطهارة عدة حالات :
1- إن كان مرضه يسير لا يخاف من استعمال الماء معه تلفاً ولا زياده ألم وذلك كالصداع ووجع الضرس ونحوهما , فهذا لايجوز له التيميم , لان اباحته لنفي الضرر ولاضرر عليه .
2- إن كان به مرض يخاف معه تلف نفس , او تلف عضو , او فوات منفعه , فهذا يجوز له التيمم لقوله تعالى:
( ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)
النساء
3- إن كان به مرض لايقدر معه على الحركة ولا يجد من يناوله الماء , جاز له التيمم , فإن كان لايستطيع التيمم يممه غيره , وإن تلوث بدنه , أو ملابسه , أو فراشه بالنجاسة , ولم يستطيع إزالتها , جاز له الصلاه على حالته التي هو عليها ,
ولايجوز له تأخير الصلاه عن وقتها بإي حال من الأحوال بسبب عجزه عن الطهاره أو إزاله النجاسه.
4- من به جروح أو قروح أو كسر أو مرض يضره أستعمال الماء فأجنب , جاز له التيمم , وإن أمكنه غسل الصحيح من جسده وجب عليه ذلك , وتيمم للباقي.
5- إذا كان المريض في مكان لم يجد ماء ولا تراب , ولا منن يحضر له الموجود منهما , فإنه يصلي على حسب حاله , وليس له تأخير الصلاه عن وقتها
لقوله تعالى:
(فاتقوا الله مااستطعتم)
التغابن.
6- المريض المصاب بسلس البول أو أستمرار خروج الدم أو الريح , ولم يبرأ بمعالجته , عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها , ويغسل ما يصيب بدنه وثوبه , أو يجعل للصلاة ثوباً طاهراً , إن تيسر له ذلك ,
لقوله تعالى
( وماجعل عليكم في الدين من حرج)
الحج .
ويحتاط لنفسه احتياطاً يمنع إنتشار البول أو الدم في ثوبه أو جسمه أو مكان صلاته .
وله أن يفعل في الوقت ما تيسر من صلاة وقراءه في مصحف حتى يخرج الوقت فإذا خرج الوقت وجب عليه أن يعيد الوضوء , أو يتيمم إن كان لايستطيع الوضوء ,
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة أن تتوضأ لوقت كل صلاة ,
وهي التي يستمر معها الدم غير دم الحيض ,
وماخرج في الوقت من البول فلا يضره بعد وضوئه إذا دخل الوقت .
وإن كان عليه جبيرة يحتاج إلى بقائها مسح عليها في الوضوء والغسل , وغسل بقيه العضو , وإن كان المسح على الجبيرة أو غسل مايليها من العضو يضره كفاه التيمم عن محلها , وعن المحل الذي يضره غسله .
ويبطل التيمم بكل ما يبطل الوضوء ,
وبالقدره على استعمال الماء , أو وجوده إن كان معدوماًَ0
والله أعلم
الشيخ الوالد: ابن باز رحمه الله وغفر له
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما كانت الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر والسهوله ,
فقد خفف الله سبحانه وتعالى عن أهل الأعذار عبادتهم بحسب أعذارهم
فالمريض إذا لم يستطيع التطهر بالماء بأن يتوضأ من الحدث الأصغر أو يغتسل من الحدث الأكبر , لعجزه أو لخوفه من زيادة المرض أو تأخر برئه ,
فإنه يتيمم , وهو :
أن يضرب بيديه على التراب الطاهر ضربه واحدة , فيمسح وجهه بباطن أصابعه , وكفيه براحته.
والعجز عن استعمال الماء حكمه حكم من لم يجد الماء ,
لقوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر:
((إنما يكفيك ان تقول بيديك هكذا ))
ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة , ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
ولا يجوز التيمم إلا بتراب طاهر له غبار .
ولا يصح التيمم إلا بنيه ,
لقوله صلى الله عليه وسلم
" إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى".
وللمريض في الطهارة عدة حالات :
1- إن كان مرضه يسير لا يخاف من استعمال الماء معه تلفاً ولا زياده ألم وذلك كالصداع ووجع الضرس ونحوهما , فهذا لايجوز له التيميم , لان اباحته لنفي الضرر ولاضرر عليه .
2- إن كان به مرض يخاف معه تلف نفس , او تلف عضو , او فوات منفعه , فهذا يجوز له التيمم لقوله تعالى:
( ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)
النساء
3- إن كان به مرض لايقدر معه على الحركة ولا يجد من يناوله الماء , جاز له التيمم , فإن كان لايستطيع التيمم يممه غيره , وإن تلوث بدنه , أو ملابسه , أو فراشه بالنجاسة , ولم يستطيع إزالتها , جاز له الصلاه على حالته التي هو عليها ,
ولايجوز له تأخير الصلاه عن وقتها بإي حال من الأحوال بسبب عجزه عن الطهاره أو إزاله النجاسه.
4- من به جروح أو قروح أو كسر أو مرض يضره أستعمال الماء فأجنب , جاز له التيمم , وإن أمكنه غسل الصحيح من جسده وجب عليه ذلك , وتيمم للباقي.
5- إذا كان المريض في مكان لم يجد ماء ولا تراب , ولا منن يحضر له الموجود منهما , فإنه يصلي على حسب حاله , وليس له تأخير الصلاه عن وقتها
لقوله تعالى:
(فاتقوا الله مااستطعتم)
التغابن.
6- المريض المصاب بسلس البول أو أستمرار خروج الدم أو الريح , ولم يبرأ بمعالجته , عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها , ويغسل ما يصيب بدنه وثوبه , أو يجعل للصلاة ثوباً طاهراً , إن تيسر له ذلك ,
لقوله تعالى
( وماجعل عليكم في الدين من حرج)
الحج .
ويحتاط لنفسه احتياطاً يمنع إنتشار البول أو الدم في ثوبه أو جسمه أو مكان صلاته .
وله أن يفعل في الوقت ما تيسر من صلاة وقراءه في مصحف حتى يخرج الوقت فإذا خرج الوقت وجب عليه أن يعيد الوضوء , أو يتيمم إن كان لايستطيع الوضوء ,
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة أن تتوضأ لوقت كل صلاة ,
وهي التي يستمر معها الدم غير دم الحيض ,
وماخرج في الوقت من البول فلا يضره بعد وضوئه إذا دخل الوقت .
وإن كان عليه جبيرة يحتاج إلى بقائها مسح عليها في الوضوء والغسل , وغسل بقيه العضو , وإن كان المسح على الجبيرة أو غسل مايليها من العضو يضره كفاه التيمم عن محلها , وعن المحل الذي يضره غسله .
ويبطل التيمم بكل ما يبطل الوضوء ,
وبالقدره على استعمال الماء , أو وجوده إن كان معدوماًَ0
والله أعلم
الشيخ الوالد: ابن باز رحمه الله وغفر له