تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أعيدوا للمساجد مكانتها


محمد نصر
24 / 01 / 2008, 40 : 02 AM
بسم ألله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته

الحمد لله رب العالمين ، أمر بالمسارعة إلى الخيرات ، وحذر من إضاعة الأعمار والأوقات،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وماله من الأسماء والصفات،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، حث على المبادرة إلى حضور الجمع والجماعات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين كان تنافسهم في الطاعات وسلم تسليماً كثيراً .

يقول تعالى :
(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
( الحديد : 21 ) .

واعلموا أن الأوقات تمضي والأعمار تنقضي، ومن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل،
ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة
لا تدرك بالتمني، ولا بشرف النسب، ولا بعمل الآباء والأجداد، ولا بكثرة الأموال والأولاد،
قال تعالى:
(وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)
( سبأ : 37 ) ،
ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه .
فالجنة لمن آمن بالله وعمل صالحاً ولو كان عبداً حبشياً،
والنار لمن كفر بالله ولو كان شريفاً قرشياً.
إننا نرى الكثير ممن يتكاسلون عن الأعمال الصالحة
وينشطون في طلب الدنيا ويتوسعون في إعطاء نفوسهم ما تشتهي.

ولنضرب لذلك مثلاً في علاقة كثير من الناس بالمساجد وحضور الجمعة والجماعة،
فنرى الكثير يسكنون بجوار المساجد ولا يدخلونها ولا يعرفون فيها،
يجاورون المساجد ببيوتهم ويبعدون عنها بقلوبهم،
وذلك دليل على ضعف الإيمان في قلوبهم أو انعدامه،
لأن عمارة المساجد بالصلاة والعبادة والتردد إليه من أجل ذلك علامة الإيمان.
قال تعالى:
(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)
( التوبه : 18 ) ،
وقال النبي e :
" إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان "
وتلا هذه الآية .

ترى هؤلاء يملؤون الأسواق ويأكلون الأرزاق، ولا يتجهون إلى المساجد
ولا يشاركون المسلمين في إقامة شعائر الدين
(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) ( المجادلة : 19 ) .
حرموا أنفسهم أجر المشي إلى المساجد
وما فيه من الحسنات وتكفير السيئات وبقيت أوزارهم على ظهورهم.

والبعض الآخر من الناس – وهم كثير –
يأتون إلى المساجد في فتور وكسل، ويمضون فيها قليلاً من الوقت على مضض وملل؛
فالكثير منهم إذا سمع الإقامة جاء مسرعاً ثائر النفس ودخل في الصلاة وهو مشوش الفكر،
لم يراع أدب الدخول إلى المسجد ولم يعمل بسنة الرسول e حيث يقول :
" إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا"
وفاته أجر التقدم إلى المسجد وانتظار الصلاة،
فقد أخبر النبي e
أن الذي يجلس ينتظر الصلاة في المسجد كالمرابط في سبيل الله،
وأنه يكتب له أجر المصلي ما دام ينتظر الصلاة، وأن الملائكة تستغفر له ما دام كذلك
– لكن اليوم يؤذن المؤذن ويمضي وقت طويل والمسجد خال ليس فيه أحد
إلى أن تقام الصلاة فيأتون متكاسلين.
إن التأخر في الحضور إلى الصلاة كما أنه يفوت أجوراً كثيرة
فهو أيضاً يفتح باب التهاون بالصلاة ويجر في النهاية إلى ترك صلاة الجماعة ،
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد رضي الله عنه،
أن النبي e رأى في أصحابه تأخراً فقال لهم:
" تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله " .
فدل هذا على خطورة التأخر عن الحضور إلى الصلاة
وأن المتأخر يعاقب بأن يؤخره الله عن رحمته وعظيم فضله.
ويكفي في التنفير عن التأخير أن فيه تشبهاً بالمنافقين الذين قال الله فيهم:
(وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى)
( التوبة : 54 )
وقال فيهم:
(وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى)
( النساء : 142 ) .

أعتقد أن هؤلاء لو كان يفوتهم بتأخيرهم طمع من مطامع الدنيا
لجاءوا مع أول الناس ولجلسوا في الانتظار الساعات الطويلة دون ملل ،
وما ذاك إلا لأن الدنيا أحب إليهم من الآخرة.
لقد أصبحت المساجد اليوم مهجورة مغلقة غالب الوقت
لا تفتح إلا بضع دقائق وبقدر أداء الصلاة على عجل.

لقد أصبحت المساجد تشكو من قلة المرتادين لها والجالسين فيها لذكر الله،
لقد فقدت الرجال الذين يسبحون الله فيها
بالغدو والآصال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار.

فقدت العاكفين والركع السجود الذين يعمرونها آناء الليل وأطراف النهار؛
فقد كانت المساجد فيما مضى بيوتاً للعبادة ومدارس العلم وملتقى المسلمين ومنطلقهم،
فيها يتعارفون ويتآلفون ومنها يستمدون الزاد الأخروي ونور الإيمان وقوة اليقين،
بها تعلقت قلوبهم وإليها تهوى أفئدتهم، هي أحب إليهم من بيوتهم وأموالهم،
فلا يملون الجلوس فيها وإن طالت مدته، ولا يسأمون التردد عليها وإن بعدت مسافته،
يحتسبون خطاهم إليه ويستثمرون وقتهم فيها فيتسابقون في التبكير إليها.

هذه حالة السلف في المساجد .
واليوم كما تعلمون كثر التأخر عن المساجد وقل الجلوس فيها،
ففات بذلك من الخير الكثير على الأمة،
وضعفت منزلة المساجد في قلوب كثير من الناس وقل تأثيرها فيهم
فظهر الجفاء وتناكرت القلوب وتفككت الروابط
حتى صار الجار لا يعرف جاره ولا يدري عن حاله.

فاتقوا الله عباد الله
وأعيدوا للمساجد مكانتها في قلوبكم، وبكروا في الذهاب إليها،
وأكثروا من الجلوس فيها،
واسمعوا ما جاء عن النبي e من الحث على المشي إلى المساجد والجلوس فيها لعلكم تذكرون،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله e :
" صلاة الرجل مع الجماعة تضعف على صلاته ببيته وفي سوقه خمساً وعشرين درجة، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، اللهم أرحمه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة "
رواه البخاري.

وروى مالك في الموطأ :
" من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامداً إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة، وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجراً أبعدكم داراً قالوا : لم يا أبا هريرة؟
قال : من أجل كثرة الخطا ".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله e قال
" ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ "
قالوا : بلى يا رسول الله، قال :
" إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة،
فذلكم الرباط فذلكم الرباط"
( رواه مالك ومسلم) .

وعن بريدة رضي الله عنه، عن النبي e قال:
" بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"
( رواه أبو داود والترمذي)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي e قال:
" أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها"
( رواه مسلم) .
لقد عظم الله شأن المساجد وأثنى على الذين يعمرونها بالطاعة ووعدهم جزيل الثواب،
قال تعالى:
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {36}‏ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {37} لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ {38})
( النور : 36-38 ) .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
*

صقر الاسلام
24 / 01 / 2008, 00 : 11 PM
الاخ محمد ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع تُشكر عليه اخوي الكريم وأسأل الله ان ينفع به المسلمين ...
حقيقة ان مكانة المساجد في الاسلام عظيمة .. وفضلها أعظم ..
ونحن لا عزة لنا الا بالحفاظ على مكتسباتنا الدينية والتي يجب أن نحافظ عليها .
ولمزيد من الفائده اود اضافة بعض الفوائد للمسجد لعل الله ان ينفع بها
فلقد كان العرب في الجاهلية أمة ممزقة لا يربطها رابط ، ولا يلمها شعار ،
فوضى في الحياة ، واضطراب في الموازين ، وخلل في نظم العيش ،
حتى أراد الله لهذه الأمة العزة بعد الذل ، والرفعة بعد الانحدار حين أكرمها بأعظم رسول
وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، وحين اختار لها أعظم شريعة ، وهي شريعة الإسلام
الخالدة المطهرة من كل نقص وعيب.
وكان المسلمون في بداية أمرهم ضعفاء يخافون أن يتخطفهم الناس ،
فقعدوا على تلك الحال ثلاث عشرة سنة حتى أذن الله لرسوله الكريم
صلى الله عليه وسلم بالهجرة فهاجر هو وصحابته إلى المدينة التي كانت
تسمى ( يثرب ) فبدأت بذلك مرحلة جديدة من تاريخ الإسلام،والبداية الحقيقة
لدولة الإسلام الفتية .. فقد أدرك الرسول القائد،والمعلم الحاذق صلى الله عليه وسلم
أن أصحابه ومن دخل في دينه يحتاجون إلى تربية وتعليم ،
وتوجيه وإرشاد ، وذلك يتطلب مكاناً يجتمعون فيه ، ويتدارسون شرائع الإسلام
وأحكامه في رحابه ، فكان أول عمل بدأ به عليه الصلاة والسلام أن شرع هو وصحابته
الكرام في بناء المسجد.
ومنذ تلك اللحظة صار المسجد منارة تشع في أرجاء دولة الإسلام الناشئة ،
وقبساً يشع في سمائها الوضّاءة حيث أصبح مكان أداء العبادة من الصلوات والاعتكاف ،
كما أصبح ملتقىً للمسلمين ومنتدىً لحواراتهم .وهو المكان الذي يبث من خلاله الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم أحاديثه النورانية فيصلح المعوج،ويهدي الضال،ويرشد الحائر،
وينفس عن المكروب،كما أنه كان أيضاً بداية الانطلاقة لجيوش الإسلام التي فتحت
مشارق الأرض ومغاربها،في عهده وعهد من جاء بعده من خلفاء المسلمين.
وتشير المصادر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد استغل المسجد ليجعله
مكاناً لسجن الأسرى،ولهذا مغزىً دعوي وتربوي مهم،ألا وهو : أن يكون الأسير الكافر
على قرب ويتمكن رؤية مشاهد الصلاة والمصلين وهم يصطفون خلف إمام واحد في انتظام
وخشوع وسكينة،وليلحظ المسلمين وهم يرتادون هذا المسجد خمس مرات كل يوم ،
ما بين مصلٍ ، وتالٍ للقرآن ، وداع باكٍ من خشيةِ الله ... فإذا رأى الأسير هذه المشاهد
كان لذلك أبلغ الأثر في نفسه،ولعله أن يكون مدعاة لإسلامه،كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
مع ثمامة بن أثال حين أوثقه في إحدى سواري المسجد ثلاثة أيام لينظر إلى المسلمين
وهم يصلون وليسمع الذكر لعله أن يحيي ما مات في قلبه ، وقد حدث ذلك حين أعلن
ثمامة إسلامه بعد أن شرح الله صدره للإسلام.
ومما سبق يظهر بجلاء مكانة المسجد في الإسلام و أهميته في تاريخ المسلمين،
وكيف عزت الأمة وعلا شأنها حين ارتبطت به روحياً وجسدياً، أما حين تخلت عنه،وحصرت
مهمته في أداء الصلاة فحسب ، عند ذلك وصلت إلى ما وصلت إليه من الذلة التي
لا تخفى على كل ذي عقل وبصيرة .

جُزيت خيراً اخي الفاضل على هذا الطرح المميز ،،،

أم نيره
27 / 01 / 2008, 11 : 06 AM
ربنا يثبتنا واياك على الطاعة والايمان

بارك الله فيك

محمد نصر
28 / 01 / 2008, 23 : 01 AM
الله يبارك فيك اخي ****** صقر الاسلام

الله يبارك فيكي اختنا الفاضله ام نيره

ثبتا الله جميعا علي الايمان

جزاكم الله خيرا للمرور الطييب

فاطمه
28 / 01 / 2008, 37 : 02 AM
بارك الله فيك استاذى الفاضل على طرحك هذا وجعله فى ميزان حسناتك

خالد عبد الفتاح
28 / 01 / 2008, 38 : 11 PM
بارك الله فيك ياأستاذ محمد ولكن الرجاء تكبير الخط
وجزيت خيرا
أعد الله لنا هيبتنا وأبعد عنا ذل المهانة والهزبيمة وأعز الله الاسلام والمسلمين

محمد عصام
27 / 02 / 2008, 29 : 07 PM
زادك الله من فضلة الواسع وبارك الله فيك اخى الكريم الاستاذ الفاضل محمد نصر

ابراهيم عبدالله
27 / 02 / 2008, 30 : 09 PM
لقد أصبحت المساجد تشكو من قلة المرتادين لها والجالسين فيها لذكر الله، لقد فقدت الرجال الذين يسبحون الله فيها بالغدو والآصال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار.

صدقت الابن المهذب محمد نصر
بارك الله فيك على هذه التذكرة

محمد سعد
29 / 02 / 2008, 40 : 12 PM
بارك الله فيك اخي الكريم
موفقين إن شاء الله

محمد ابوحمره
01 / 03 / 2008, 08 : 12 PM
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك اخى الكريم وجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله اخوك فى الله محمد ابوحمره

حماده عبد التواب
03 / 03 / 2008, 48 : 06 PM
بارك الله لك

محمد نصر
04 / 11 / 2009, 50 : 02 PM
الله يبارك فيكم جميعا احبتي في الله للمرور الطييب

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

ابو قاسم الكبيسي
05 / 11 / 2009, 51 : 01 AM
http://www9.0zz0.com/2009/04/28/17/956089226.gif

ثائر الكبيسي
05 / 11 / 2009, 04 : 07 PM
زادك الله من فضلة الواسع وبارك الله فيك اخى الكريم