أبو عادل
09 / 05 / 2010, 24 : 06 PM
http://www.anwaralnor.net/photo/010.gif (http://www.anwaralnor.net/photo/010.gif)
http://www.nazme.net/photos/98956.jpg (http://www.nazme.net/photos/98956.jpg)
تقدمت البشرية من حولنا تقدماً تقنياً مهولاً ،
ونحن مازلنا في مكاننا جالسون نجتر القديم ونفخر بما كان ،
وهذه سُنّة الله في الخلق فمن يترك العلم أنه يُهزم في شتى المجالات الحياتية .
ومن التقنيات التي هطلت علينا هطول السيارة والطيارة والتلفاز والنقال ،
شبكة الاتصالات العالمية
( الإنترنت ) . .
تلك الشبكة العالمية التي غيرت مجرى الوصل والاتصال في العالم .
وكعادتنا هرعنا إلى هذه الشبكة نستنسخ منها المعلومات وننقل المفاهيم والمصطلحات
ونتيه في المجالس بذلك وكأننا علماء أفذاذ .
وجلس أبناؤنا ساعات طوالاً أمام هذا العمل العلمي المذهل ،
ومن يرى أو يسمع ذلك يظن أننا وضعنا أرجلنا على سلالم العلم الحقيقة!
في الحقيقة . .
لقد زاد عدد أنصاف المتعلمين بيننا ،
وانتشرت المصطلحات العلمية على ألسنة العوام ،
فتسمع مصطلحات :
الهندسة الوراثية ، والخريطة الجينية ، والجزيئات النووية ،
فتظن أن العلم انتشر ، ولكن عندما تتعمق مع هؤلاء الناس تعلم أنهم يقولون ما لا يعلمون ،
ويكتبون عن أشياء لا يفهمونها .
وانتشرت ثقافة أنصاف المتعلمين لدرجة تعذر على المختصين تصحيح المسار .
والطامة الكبرى تلك المقالات
( المسماة بالبحوث )
التي يستنسخها أبناؤنا الطلاب من شبكة الإنترنت ويضعون عليها أسماءهم ،
وعندما تناقشهم في الموضوع تتأكد أنهم يجهلون الموضوع!
من هنا أرى أن شبكة الإنترنت بطريقة الاستخدام الخاطئة والسطحية
زادت من أعداد الحاملين لما لا يعلمون ،
ووضعت أقنعة مزيفة على وجوه هؤلاء
يجلسون بها في المجالس والمحافل ويتيهون ويفخرون ، فضلّوا وأضلّوا .
ولقد حذرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
من انتشار العلم في غياب العلماء العالمين العاملين فقال :
( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوه )
رواه البخاري ومسلم والترمذي .
إن العصر القادم هو عصر القراء المتميزين الذين يستطيعون قراءة المعلومات
والخروج منها بشيء متميز وجديد ومبدع ،
ومن هنا وجب أن نعلّم أجيالنا الإبداع والتميز والبعد عن الزيف ولبس الأقنعة المزيفة ،
حتى يقل الجهل ويسود العلم ، فلا نضل ولا نشقى بإذن الله .
وهذا يتطلب مراكز للإبداع ومناهج للإبداع ،
وطرائق تعلم وتعليم مبدعة ،
وتقويماً مبدعاً ، وتدريساً مبدعاً ، وإعلاماً مبدعاً ،
ومدارس تهتم بالفائقين والمبدعين . .
فهل نحن فاعلون؟
د . نظمي خليل أبو العطا.
أخبار الخليج العدد ( 8491 ) الجمعة ربيع الآخر 1422 هـ - 22 يونيو 2001 م
http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif (http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif)
http://www.nazme.net/photos/98956.jpg (http://www.nazme.net/photos/98956.jpg)
تقدمت البشرية من حولنا تقدماً تقنياً مهولاً ،
ونحن مازلنا في مكاننا جالسون نجتر القديم ونفخر بما كان ،
وهذه سُنّة الله في الخلق فمن يترك العلم أنه يُهزم في شتى المجالات الحياتية .
ومن التقنيات التي هطلت علينا هطول السيارة والطيارة والتلفاز والنقال ،
شبكة الاتصالات العالمية
( الإنترنت ) . .
تلك الشبكة العالمية التي غيرت مجرى الوصل والاتصال في العالم .
وكعادتنا هرعنا إلى هذه الشبكة نستنسخ منها المعلومات وننقل المفاهيم والمصطلحات
ونتيه في المجالس بذلك وكأننا علماء أفذاذ .
وجلس أبناؤنا ساعات طوالاً أمام هذا العمل العلمي المذهل ،
ومن يرى أو يسمع ذلك يظن أننا وضعنا أرجلنا على سلالم العلم الحقيقة!
في الحقيقة . .
لقد زاد عدد أنصاف المتعلمين بيننا ،
وانتشرت المصطلحات العلمية على ألسنة العوام ،
فتسمع مصطلحات :
الهندسة الوراثية ، والخريطة الجينية ، والجزيئات النووية ،
فتظن أن العلم انتشر ، ولكن عندما تتعمق مع هؤلاء الناس تعلم أنهم يقولون ما لا يعلمون ،
ويكتبون عن أشياء لا يفهمونها .
وانتشرت ثقافة أنصاف المتعلمين لدرجة تعذر على المختصين تصحيح المسار .
والطامة الكبرى تلك المقالات
( المسماة بالبحوث )
التي يستنسخها أبناؤنا الطلاب من شبكة الإنترنت ويضعون عليها أسماءهم ،
وعندما تناقشهم في الموضوع تتأكد أنهم يجهلون الموضوع!
من هنا أرى أن شبكة الإنترنت بطريقة الاستخدام الخاطئة والسطحية
زادت من أعداد الحاملين لما لا يعلمون ،
ووضعت أقنعة مزيفة على وجوه هؤلاء
يجلسون بها في المجالس والمحافل ويتيهون ويفخرون ، فضلّوا وأضلّوا .
ولقد حذرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
من انتشار العلم في غياب العلماء العالمين العاملين فقال :
( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوه )
رواه البخاري ومسلم والترمذي .
إن العصر القادم هو عصر القراء المتميزين الذين يستطيعون قراءة المعلومات
والخروج منها بشيء متميز وجديد ومبدع ،
ومن هنا وجب أن نعلّم أجيالنا الإبداع والتميز والبعد عن الزيف ولبس الأقنعة المزيفة ،
حتى يقل الجهل ويسود العلم ، فلا نضل ولا نشقى بإذن الله .
وهذا يتطلب مراكز للإبداع ومناهج للإبداع ،
وطرائق تعلم وتعليم مبدعة ،
وتقويماً مبدعاً ، وتدريساً مبدعاً ، وإعلاماً مبدعاً ،
ومدارس تهتم بالفائقين والمبدعين . .
فهل نحن فاعلون؟
د . نظمي خليل أبو العطا.
أخبار الخليج العدد ( 8491 ) الجمعة ربيع الآخر 1422 هـ - 22 يونيو 2001 م
http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif (http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif)