أبو عادل
01 / 06 / 2010, 09 : 10 AM
http://www.anwaralnor.net/photo/010.gif (http://www.anwaralnor.net/photo/010.gif)
http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)
السؤال:
أمتلك الآن فرصة للعمل كأخصائي علاج طبيعي بإحدى مستشفيات الحكومة وهذه المستشفى متعاقدة مع شركات التأمين لاستقبال عملائها من ممتلكي بطاقات التأمين الصحي لديها ، فما حكم عملي في هذه المستشفيات المستفيدة ماديا من هذه الشركات نظير علاج مرضاها؟
(http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)
(http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)الجواب :
الحمد لله
لا حرج عليك من التعاقد والعمل مع المستشفى التي تتعامل مع شركات التأمين لاستقبال المرضى وعلاجهم على حسابها .
وكون المستشفى تستفيد مادياً من شركات التأمين ، لا يؤثر على عملك شيئاً ، لأنك تتقاضى أجراً لقاء علاج المرضى ومداواتهم ، وليس لذلك تعلق مباشر بشركات التأمين .
فالمستشفى وإن اكتسبت مالا بطريق حرام ، إلا أنك تأخذه منها مقابل عمل مباح ، والمال يتغير حكمه بتغير سبب اكتسابه .
روى البخاري (5097) ومسلم (1504) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبُرْمَةٌ عَلَى النَّارِ ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ خُبْزٌ وَأُدْمٌ مِنْ أُدْمِ الْبَيْتِ .
فَقَالَ : أَلَمْ أَرَ الْبُرْمَةَ . [ وهي قِدْر الطعام ]
فَقِيلَ : لَحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ ، وَأَنْتَ لَا تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ !.
قَالَ : هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ .
قال النووي : " فيه دَلِيل عَلَى أَنَّهُ إِذَا تَغَيَّرَتْ الصِّفَة تَغَيَّرَ حُكْمُهَا ". انتهى .
"شرح النووي على مسلم" (5/274) .
وقال ابن عبد البر : "في قوله : (هو عليها صدقة وهو لنا هدية) دليل على أنَّ ما حَرُمَ لعلةٍ عَرَضت من فعلِ فاعلٍ إلى غيره من العلل ، فإنَّ تحريمه يزول بزوال العلَّة ، ألا ترى أنَّ الدرهم المغصوب والمسروق حرام على الغاصب والسارق من أجل غصبه له وسرقته إياه ، فإن وهبه له المغصوب منه والمسروق منه طيبةً به نفسه حلَّ له ، وهو الدرهم بعينه" انتهى .
"التمهيد" (3/104) بتصرف يسير .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "ما كان محرماً لكسبه ، فإنما إثمه على الكاسب ، لا على من أخذه بطريق مباح من الكاسب" انتهى .
"القول المفيد على كتاب التوحيد" (3/112) .
وعلى هذا ، فلا حرج عليك من العمل في هذه المستشفى ، وإثم التعاقد مع شركة التأمين يقع على من تعاقد معهم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islamqa.com/ar/ref/146465)
http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif (http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif)
http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)
السؤال:
أمتلك الآن فرصة للعمل كأخصائي علاج طبيعي بإحدى مستشفيات الحكومة وهذه المستشفى متعاقدة مع شركات التأمين لاستقبال عملائها من ممتلكي بطاقات التأمين الصحي لديها ، فما حكم عملي في هذه المستشفيات المستفيدة ماديا من هذه الشركات نظير علاج مرضاها؟
(http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)
(http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)الجواب :
الحمد لله
لا حرج عليك من التعاقد والعمل مع المستشفى التي تتعامل مع شركات التأمين لاستقبال المرضى وعلاجهم على حسابها .
وكون المستشفى تستفيد مادياً من شركات التأمين ، لا يؤثر على عملك شيئاً ، لأنك تتقاضى أجراً لقاء علاج المرضى ومداواتهم ، وليس لذلك تعلق مباشر بشركات التأمين .
فالمستشفى وإن اكتسبت مالا بطريق حرام ، إلا أنك تأخذه منها مقابل عمل مباح ، والمال يتغير حكمه بتغير سبب اكتسابه .
روى البخاري (5097) ومسلم (1504) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبُرْمَةٌ عَلَى النَّارِ ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ خُبْزٌ وَأُدْمٌ مِنْ أُدْمِ الْبَيْتِ .
فَقَالَ : أَلَمْ أَرَ الْبُرْمَةَ . [ وهي قِدْر الطعام ]
فَقِيلَ : لَحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ ، وَأَنْتَ لَا تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ !.
قَالَ : هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ .
قال النووي : " فيه دَلِيل عَلَى أَنَّهُ إِذَا تَغَيَّرَتْ الصِّفَة تَغَيَّرَ حُكْمُهَا ". انتهى .
"شرح النووي على مسلم" (5/274) .
وقال ابن عبد البر : "في قوله : (هو عليها صدقة وهو لنا هدية) دليل على أنَّ ما حَرُمَ لعلةٍ عَرَضت من فعلِ فاعلٍ إلى غيره من العلل ، فإنَّ تحريمه يزول بزوال العلَّة ، ألا ترى أنَّ الدرهم المغصوب والمسروق حرام على الغاصب والسارق من أجل غصبه له وسرقته إياه ، فإن وهبه له المغصوب منه والمسروق منه طيبةً به نفسه حلَّ له ، وهو الدرهم بعينه" انتهى .
"التمهيد" (3/104) بتصرف يسير .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "ما كان محرماً لكسبه ، فإنما إثمه على الكاسب ، لا على من أخذه بطريق مباح من الكاسب" انتهى .
"القول المفيد على كتاب التوحيد" (3/112) .
وعلى هذا ، فلا حرج عليك من العمل في هذه المستشفى ، وإثم التعاقد مع شركة التأمين يقع على من تعاقد معهم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islamqa.com/ar/ref/146465)
http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif (http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif)