المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وما الفائدة إذا كان القلب فاسدا؟!


أبو عادل
01 / 06 / 2010, 04 : 02 PM
http://up.g4z4.com/uploads/838c8a8bf6.gif (http://up.g4z4.com/uploads/838c8a8bf6.gif)

!







http://www.nazme.net/photos/Humhrt2.jpg







عندما يتحول الشيطان إلى واعظ يأتيك بالعجب العجاب، ويلبس الباطل ثوب الحق، ويرفع شعارات الطهارة والعفة وهو شيطان، وهذا ما فعله الشيطان مع الصحابي الجليل فقال له صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب) فالكذوب قد يصدق احيانا ولكنه يظل كذاباً. هذا ما تذكرته عندما قرأت مقالا لأحد العَلمانيين في إحدى الجرائد التي نصب كتابها جنازة ومناحة دائمة ضد الإسلام والمتمسكين بالإسلام، فيحكي قصة إمرأة اقترفت (99) ذنبا ثم أكملت ذنوبها بالذنب الـ(100) وذهبت إلى أحد المشايخ فأخرج لها المنديل لتمسح دمعها المنحدر وقال لها: (لا تدعيني مرة أخرى بالشيخ فقد ودعت المشيخة إلى غير رجعة) وطلب منها أن تسرد له ذنوبها المائة (يعني أنه طلق المشيخة وفتح لنفسه قناة لسماع حكايات المذنبين وخاصة النساء منهم، فحكايات النساء جميلة ورائحتهن طيبة، والجلوس بجوارهن مريح) وبدأت القصة بذهاب تلك المرأة إلى محل بيع التسجيلات الإسلامية ودخلت على البائعين بقصة شعرها الفرنسية وتنورتها القصيرة واكسسواراتها المتناسقة (إلم أقل لكم أنه استأنس بالحديث والجلوس معها؟) ونصحوها ببعض الشرائط فاستمعت إلى الشريط الأول وكان يتحدث عن البنوك الربوية فعلمت من الشريط أن من يعمل في هذه البنوك أو يتعامل معها موعود بحرب من الله ورسوله، وصدمت لأنها تعمل في بنك ربوي ودخلت في دوامة حرصها على العمل في البنك الربوي والحكم الشرعي، وكان الشريط الآخر يتحدث عن لعنة الله للمرأة التي تحف حواجبها، فوقعت في حيرة بين الحكم الشرعي وحرصها على حف حواجبها وتحدث الشريط الثالث عن طردها من الجنة بسبب تلك العطور الفرنسية التي تفوح من بدنها في الحل والترحال، وبين الكاتب أنها وقعت في حيرة بين شرع الله وذنوبها، وقررت أن تعلن الحرب على الله واقتراف كل الذنوب، وأخذت رشوة (50) ألف جنيه وقالت: (أنا محاربة من الله في كل حياتي فلأكمل ذنوبي بفعل كل محذور)، فما دامت ملعونة بذنوبها فما الضرر من قبول الرشوة؟
عدل المفتي الشيطاني العَلماني (بفتح العين) جلسته ونصحها بترك كل ما يعلمها دينها وبأن تبتعد عن المشايخ والمفتين وتستفتي قلبها، وتترك أي فتوى أخرى، وقال لها: (ادعي الله يا أختي أن يطهرك من وهم الذنوب حتى تتعرفي على الخطأ من الصواب، فالله وحده المتكفل ببيان الصواب من الخطأ من خلال قلبك وعقلك) انتهى الحوار.

وهكذا بجرة قلم يلغي هذا الكاتب الدين كله، والشرع كله، والعلم كله، ويدل الناس على البلادة مع الذنوب وعدم الاهتمام بها، وهذه فتوى شيطانية تتعارض مع كل الثوابت الدينية، وهذه قصة مفتعلة لتجريئ الناس على الدين وتركه بالكلية، وأن يتحول كل منا إلى مفتٍ لنفسه ولتجريئ الناس على الدين!
العجيب أنه نصحها بترك كل المفتين ونصب من نفسه مفتيا وخبيرا بالقلوب! وهذه أمنية كل العَلمانيين (بفتح العين) أن يبعدوا الناس عن الدين، ويهونوا لهم كل الذنوب، وينصحونهم بترك الدين وتعليم الدين والتخلص من عقدة وهم الذنوب!
الذنوب هي سبب هلاك الأمم والأفراد، والاستهانة بالذنوب الصغيرة تحولها إلى كبيرة، وكثرة الذنوب تميت القلوب، فكيف يستفتي الإنسان قلبه الذي رانت عليه الذنوب وأماتته المعاصي وأصدأته الجرأة على الله وأفسده الفكر العَلماني؟!
المسلمون يعلمون أن تعلم دينهم هو الطريق إلى سلامة قلوبهم، وعلمهم رسولهم أن في الجسد مضغة إذا فسدت فسد الجسد كله، وإذا صلحت صلح الجسد كله، وهي القلب، والذنوب هي المفسد الأول للقلوب، فماذا يفعل العبد بقلبه وقد أماتته الذنوب والمعاصي والجرأة على الله ورسوله؟!" أبو أحمد".


أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى

www.nazme.net (http://www.nazme.net/)



http://www.lovely0smile.com/2006/islamic/i-048.gif

محمد نصر
01 / 06 / 2010, 07 : 02 PM
ندعوا الله ان يجعل قلوبنا عامره بذكر الله

اللهم امين

بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

ابو قاسم الكبيسي
01 / 06 / 2010, 10 : 08 PM
http://img187.imageshack.us/img187/7174/30816609tn1.gif