تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سورة نوح .


أبو عادل
24 / 06 / 2010, 35 : 06 PM
http://slaw.unblog.fr/files/2008/06/salam.gif


هذه السورة كلها تقص قصة نوح - مع قومه ، وتصف تجربة من تجارب الدعوة في الأرض ، وثمتل دورة من دورات العلاج الدائم الثابت المتكرر للبشرية ، وشوطاً من أشواط المعركة بين الخير والشر ، والهدى والضلال ، والحق والباطل .
هذه التجرية تكشف عن صورة من صور البشرية العنيدة ، الضالة ، الذاهبة وراء القيادات المضللة ، المستكبرة عن الحق ، المعرضة عن دلائل الهدى وموجبات الإيمان ، المعروضة أمامها في الأنفس والآفاق ، المرقومة في كتاب الكون المفتوح ، وكتاب الكون المكنون .

وهي في الوقت ذاته تكشف عن صورة من صور الرحمة الإلهية تتجلى في رعاية الله لهذا الكائن الإنساني ، وعنايته بأن يهتدى . تتجلى هذه العناية في إرسال الرسل إلى هذه البشرية العنيدة الضالة الذاهبة وراء القيادات المضلله المستكبرة عن الحق والهدى .

هذه السورة التي يعرضها نوح – – على ربه ، وهو يقدم له حسابه الأخير بعد ألف سنة إلا خمسين عاماً قضاها في هذا الجهد المضني ، والعناء المرهق ، مع قومه المعاندين ، الذاهبين وراء قيادة ضالة مضللة ذات سلطان ومال وعزوة : ( رب، إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً ، فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ) .

هذه التجربة تعرض على رسول الله – صلى الله عليه وسلم _ وهو الذي انتهت إليه أمانة دعوة الله في الارض كلها في آخر الزمان واضطلع بأكبر عبء كلفه رسول .

وتعرض على الجماعة المسلمة في مكة ، وعلى الأمة المسلمة بعامة ، وهي الوارثة لدعوة الله في الأرض ، ترى فيها صورة الكفاح ، والإصرار والثبات على المدى الطويل .

وتعرض على المشركين ليروا فيها صورة أسلافهم المكذبين ويدركوا نعمة الله عليهم في إرساله إليهم رسولاً رحيماً بهم ، لايدعو عليهم بالهلاك . : ( ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً ) . وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً ) .

وإقرار شعور المسلمين بحقيقة دعوتهم ، وحقيقة نسبهم العريق ، وحقيقة دورهم في إقرار هذه الدعوة والقيام عليها . وهي منهج الله القويم .

محمد نصر
25 / 06 / 2010, 17 : 02 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل

جهد مشكور عليه

جزاكم الله خيرا

أبو عادل
26 / 06 / 2010, 36 : 10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً أخي الكريم محمد نصر على مرورك الطيب.
وفقنا الله لما يحب ويرضى.
أخيك في الله.

شريف حمدان
08 / 07 / 2010, 30 : 09 PM
بارك الله فيك وجعل الله موضوعك
هذا في ميزان حسناتك وأثقل به موازينك
وكان لك حجاباً وستراً من النار يوم القيامة
ورفع الله قدركم ونفع بكم..