ابو قاسم الكبيسي
03 / 07 / 2010, 28 : 04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله مسير ألأمور ولامعين سواه والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
الحكاية فيها إنّ
كثيراً ما نقول:
الموضوع فيه إنَّ - القصة فيها إنَّ - الحكاية فيها إنّ!!
فما أصل هذه العبارة ؟
ومن أين جاءت؟
يُقال إن أصل العبارة يرجع إلى رواية طريفة مصدرها مدينة حلب،
فلقد هرب رجل
اسمه علي بن منقذ من المدينة
خشية أن يبطش به حاكمها محمود بن مرداس لخلاف جرى بينهما،
فأوعز حاكم حلب إلى كاتبه أن يكتب إلى ابن منقذ رسالة يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب،
ولكن الكاتب شعر بأن حاكم حلب ينوي الشر بعلي بن منقذ فكتب له رسالة عادية جداً
ولكنه أورد في نهايتها
"إنّ شاء الله تعالى" بتشديد النون،
فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون،
ويذكره بقول الله تعالى:
"إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"*
سورة القصص آية 20 .
فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكره أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به،
وختمها بعبارة:
"إنّا الخادم المقر بالأنعام".
ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قوله تعالى:
"إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا"*
سورة المائدة آية 24 ،
وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن مرداس.
ومن هنا صار استعمال (إنَّ) دلالة على الشك وسوء النية..
منقول عن ألأخت أمة الرحمن جزاها الله خيرا
مع بعض التصرف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله مسير ألأمور ولامعين سواه والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
الحكاية فيها إنّ
كثيراً ما نقول:
الموضوع فيه إنَّ - القصة فيها إنَّ - الحكاية فيها إنّ!!
فما أصل هذه العبارة ؟
ومن أين جاءت؟
يُقال إن أصل العبارة يرجع إلى رواية طريفة مصدرها مدينة حلب،
فلقد هرب رجل
اسمه علي بن منقذ من المدينة
خشية أن يبطش به حاكمها محمود بن مرداس لخلاف جرى بينهما،
فأوعز حاكم حلب إلى كاتبه أن يكتب إلى ابن منقذ رسالة يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب،
ولكن الكاتب شعر بأن حاكم حلب ينوي الشر بعلي بن منقذ فكتب له رسالة عادية جداً
ولكنه أورد في نهايتها
"إنّ شاء الله تعالى" بتشديد النون،
فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون،
ويذكره بقول الله تعالى:
"إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"*
سورة القصص آية 20 .
فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكره أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به،
وختمها بعبارة:
"إنّا الخادم المقر بالأنعام".
ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قوله تعالى:
"إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا"*
سورة المائدة آية 24 ،
وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن مرداس.
ومن هنا صار استعمال (إنَّ) دلالة على الشك وسوء النية..
منقول عن ألأخت أمة الرحمن جزاها الله خيرا
مع بعض التصرف