أبو مالك الدرعمي
29 / 07 / 2010, 08 : 03 AM
طفولة العظماء
طفولة سفيان بن عيينة فى طلبه للعلم :
ذكر الخطيب البغدادىّ عن أحمد بن النضر الهلالىّ قال سمعتُ أبى يقول : كنت فى مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبىّ دخل المسجد فكأنّ أهل المجلس تهاونوا به لصغر سنّه فقال سفيان : (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم) ثمّ قال : يا نضر لو رأيتنى ولى عشر سنين طولى خمسة أشبار ، و وجهى كالدينار ، وأنا كشعلة نار ، ثيابى صغار ، وأكمامى قصار ، وذيلى بمقدار ، ونعلى كآذان الفار ، اختلفت إلى علماء الأمصار مثل : الزهرىّ ، وعمرو بن دينار ، أجلس بينهم كالمسمار ، محبرتى كالجوزة ، ومُقلتى كالموزة ، وقلمى كاللوزة ، فإذا دخلت المجلس قالوا : أوسعوا للشيخ الصغير ، قال : ثمّ تبسم ابن عيينة وضحك ، قال أحمد فتبسم أبى وضحك.
طفولة مالك بن أنس : قال مطرف : قال مالك لأمه : أذهبُ فأكتب العلم ؟ (يستأذنها) ، فقالت : تعال فالبس ثياب العلم ، فألبستنى مسمرة ووضعت الطويلة على رأسى ، وعمّمتنى فوقها ثمّ قالت : اذهب فاكتب الآن ، وكانت تقول : اذهب إلى ربيعة فتعلّم من أدبه قبل علمه.
لا يُـدرك المـجـدَ الا ســـيّـد فطـن بما يشقُّ على السادات فعال.
طفولة الطبرىّ : كان غلامًا يجلس يتعلّم من شيخه فكان يكتب ما يسمع من شيخه وينظر الشيخ لكتابته ويقول له من باب التشجيع : إنّ هذا الخطّ هو خطّ العلماء .. حتّى أصبح عالمًا وسيّد المفسرين .
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم قوم بآبائـهم أو مجـدهم قعـدوا.
فمن للأبناء بمعلّم كسفيان الثورىّ يُدلِّلُه ، وشيخ كشيخ الطبرى يُشجعه ، وأمّ كأمّ مالك تُهيِّئه للعلم والدرس.
أعد ذكر نعمان لنا ، إن ذكرته كما المسك ما كرّرته يتضوّع.
كتبه / أبو مالك سامح عبد الحميد حمودة
طفولة سفيان بن عيينة فى طلبه للعلم :
ذكر الخطيب البغدادىّ عن أحمد بن النضر الهلالىّ قال سمعتُ أبى يقول : كنت فى مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبىّ دخل المسجد فكأنّ أهل المجلس تهاونوا به لصغر سنّه فقال سفيان : (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم) ثمّ قال : يا نضر لو رأيتنى ولى عشر سنين طولى خمسة أشبار ، و وجهى كالدينار ، وأنا كشعلة نار ، ثيابى صغار ، وأكمامى قصار ، وذيلى بمقدار ، ونعلى كآذان الفار ، اختلفت إلى علماء الأمصار مثل : الزهرىّ ، وعمرو بن دينار ، أجلس بينهم كالمسمار ، محبرتى كالجوزة ، ومُقلتى كالموزة ، وقلمى كاللوزة ، فإذا دخلت المجلس قالوا : أوسعوا للشيخ الصغير ، قال : ثمّ تبسم ابن عيينة وضحك ، قال أحمد فتبسم أبى وضحك.
طفولة مالك بن أنس : قال مطرف : قال مالك لأمه : أذهبُ فأكتب العلم ؟ (يستأذنها) ، فقالت : تعال فالبس ثياب العلم ، فألبستنى مسمرة ووضعت الطويلة على رأسى ، وعمّمتنى فوقها ثمّ قالت : اذهب فاكتب الآن ، وكانت تقول : اذهب إلى ربيعة فتعلّم من أدبه قبل علمه.
لا يُـدرك المـجـدَ الا ســـيّـد فطـن بما يشقُّ على السادات فعال.
طفولة الطبرىّ : كان غلامًا يجلس يتعلّم من شيخه فكان يكتب ما يسمع من شيخه وينظر الشيخ لكتابته ويقول له من باب التشجيع : إنّ هذا الخطّ هو خطّ العلماء .. حتّى أصبح عالمًا وسيّد المفسرين .
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم قوم بآبائـهم أو مجـدهم قعـدوا.
فمن للأبناء بمعلّم كسفيان الثورىّ يُدلِّلُه ، وشيخ كشيخ الطبرى يُشجعه ، وأمّ كأمّ مالك تُهيِّئه للعلم والدرس.
أعد ذكر نعمان لنا ، إن ذكرته كما المسك ما كرّرته يتضوّع.
كتبه / أبو مالك سامح عبد الحميد حمودة