المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السبب في عدم زواج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة رضي الله عنها حتى ماتت .


أبو عادل
24 / 08 / 2010, 26 : 09 PM
http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif (http://www.stocksvip.net/p/ps/(8).gif)

http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(50).gif)

السؤال:

لماذا لم يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم على أمنا خديجة رضي الله عنها ، وهي على قيد الحياة؟

الاجابة:

الحمد لله
روى مسلم في صحيحه (2426) عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : ( لَمْ يَتَزَوَّجْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وَهَذَا مِمَّا لَا اِخْتِلَاف فِيهِ بَيْن أَهْل الْعِلْم بِالْأَخْبَارِ , وَفِيهِ دَلِيل عَلَى عِظَمِ قَدْرهَا عِنْده وَعَلَى مَزِيد فَضْلهَا ، لِأَنَّهَا أَغْنَتْهُ عَنْ غَيْرهَا ، وَاخْتَصَّتْ بِهِ بِقَدْرِ مَا اِشْتَرَكَ فِيهِ غَيْرهَا مَرَّتَيْنِ , لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشَ بَعْد أَنْ تَزَوَّجَهَا ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ عَامًا ، اِنْفَرَدَتْ خَدِيجَة مِنْهَا بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ عَامًا وَهِيَ نَحْو الثُّلُثَيْنِ مِنْ الْمَجْمُوع , وَمَعَ طُول الْمُدَّة فَصَانَ قَلْبهَا فِيهَا مِنْ الْغَيْرَة وَمِنْ نَكَد الضَّرَائِر الَّذِي رُبَّمَا حَصَلَ لَهُ هُوَ مِنْهُ مَا يُشَوِّش عَلَيْهِ بِذَلِكَ , وَهِيَ فَضِيلَة لَمْ يُشَارِكهَا فِيهَا غَيْرهَا " انتهى .
"فتح الباري" (7/137) .

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
"و لم يتزوج في حياتها بسواها ، لجلالها و عظم محلها عنده " .
"الفصول في سيرة الرسول" ، لابن كثير(104) .
وقال أيضا ـ في وجوه تفضيل خديجة رضي الله عنها ، وتعداد مناقبها :
" .. وكونه لم يتزوج عليها حتى ماتت ، إكراما لها ، وتقديرا لإسلامِها " انتهى .
"البداية والنهاية" (3/159) .

على أنه سواء أعرفنا وجه الحكمة في ذلك أم لم نعرفه ، فإجلال المؤمن لنبيه صلى الله عليه وسلم وتوقيره له ، ونصرته وتعزيره : واجب بمقتضى إيمانه به ، واتباعه لرسالته . قال الله تعالى : ( إ ِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) الفتح/8-9 .
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله :
" أي: بسبب دعوة الرسول لكم ، وتعليمه لكم ما ينفعكم ؛ أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله ، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور. { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } أي : تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتوقروه أي : تعظموه وتجلوه ، وتقوموا بحقوقه ، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم .
{ وَتُسَبِّحُوهُ } أي: تسبحوا لله { بُكْرَةً وَأَصِيلا } أول النهار وآخره .
فذكر الله في هذه الآية : الحق المشترك بين الله وبين رسوله ، وهو الإيمان بهما ، والمختص بالرسول ، وهو التعزير والتوقير ، والمختص بالله ، وهو التسبيح له والتقديس بصلاة أو غيرها".
انتهى. من " تفسير السعدي" (792) .
ثم إن مثل هذه الأمور هي قضايا أعيان : لا يترتب عليها عمل ولا تكليف ، فإذا تبين المؤمن منها وجها بينا في الحكمة ، مناسبا لما علمه من أصول الشرع ، وقواطع الاعتقاد : فبها ونعمت ، وإلا ، فحسبه ما ظهر له من مقاصد الشرع ووجوه الحكم ، ولا حاجة به إلى تكلف التنقير عما لا يترتب عليه عمل ، ولا يتعلق به كبير فائدة .
والله تعالى أعلم .


الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islamqa.com/ar/ref/138464)

http://www.stocksvip.net/p/ap/(42).gif (http://www.stocksvip.net/p/ap/(42).gif)

محمد نصر
27 / 08 / 2010, 44 : 05 PM
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم اخي ****** ابو عادل علي هذا الموضوع الطييب

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

احمد متولى
27 / 08 / 2010, 50 : 05 PM
تور الله وجهك يوم القيامه وثيتنا الله واياكم على طاعته

أبو عادل
28 / 08 / 2010, 40 : 08 PM
أشكركم على مروركم الراقي والرائع ومروركم و تفاعلكم شرفني فعلا.

شريف حمدان
29 / 08 / 2010, 23 : 06 PM
بارك الله فيك
وغفر لك
وجعلها فى مثقلات موازين حسناتك

أبو عادل
30 / 08 / 2010, 34 : 02 PM
جزاك ربي خيراً أخي الكريم شريف حمدان على مرورك الكريم.