تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : @ قصة أنا النمر - قصة مصورة للاطفال@


حبيبه محمد نصر
04 / 09 / 2010, 49 : 02 AM
قصة أنا النمر - قصة مصورة للاطفال (http://forum.al-wlid.com/t5037.html)


قصص للطفل (http://www.liquidup.com//index.php?url=aHR0cCUzQSUyRiUyRmFsLXdsaWQuY29tJTJG dmIlMkZmNzIuaHRtbA==)

أنا النمر
بقلم الدكتور أسد محمد
للفئة العمرية : ٧- ١٢سنة

http://www.lakii.net/images/Mar07/kids_rabbit-family.gif

خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ: لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً : ” أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ “. قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ ، شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..



بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها:

http://www.lakii.net/images/Mar07/kids_foxes.gif

مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً: ألا تَعْرفُني ؟!

ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟!
أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ.

http://www.lakii.net/images/Mar07/kids_fox-rabbit.gif

حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :
لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأََ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا .

اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ ، و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِِ الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً .

http://www.lakii.net/images/Mar07/kids_FoxPeeking.gif

لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها.

http://www.lakii.net/images/Mar07/kids_rabbit.gif

بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعةٍ، تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟

أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ: أنا النمرُ.

http://www.lakii.net/images/Mar07/kids_deer.gif

خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِِ الكاسرِ ، وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً، استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى.

صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً ، مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ ، استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ: لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟!

أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ ، وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ ، وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً: مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟

نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسََّببِ ، وأجابَ: أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً ، وسَألَ منْ جَدِيد: هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟

لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ: ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟

ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ: أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟

http://www.lakii.net/images/Mar07/kids_tiger.gif

أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين.

هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ: هيّا معي إلى أُمِّكَ.

ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصََلا ارتعبَتْ الأُمُّ، وقالتْ في نفسِها: لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ.

اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ: هذه هي أمِّي .

سألَها النَّمِرُ: لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ ، استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ:
حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .

حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمَِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ ، ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما.

قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني . فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً ، وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ: أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.

فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها
راضِياً .

شريف حمدان
09 / 09 / 2010, 25 : 06 PM
مشاء الله ياغاليه
يابنت الغالي
جزاك الله انتي وابيكي
خيرا كثيرا

حبيبه محمد نصر
09 / 09 / 2010, 44 : 07 PM
بارك الله فيكم عمي عبد الجواد للمرور الطييب

كل عام وانتم بخير