مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى و المواضيع المتعلقة بالصور .
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 21 : 12 PM
http://img828.imageshack.us/img828/3271/081209115534zynq.gif
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ـ : عن حكم التصوير ؟ وحكم اقتناء الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)؟ وحكم الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)التي تمثل الوجه وأعلى الجسم ؟
فأجاب - حفظه الله - بقوله : التصوير نوعان :
أحدهما : تصوير باليد .
والثاني : تصوير بالآلة .
فأما التصوير باليد فحرام ، بل هو كبيرة من كبائر الذنوب ، لأن النبي http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png لعن فاعله ، ولا فرق بين أن يكون للصورة ظل أو تكون مجرد رسم على القول الراجح لعموم الحديث ، وإذا كان التصوير هذا من الكبائر ، فتمكين الإنسان غيره أن يصور نفسه إعانة على الإثم والعدوان فلا يحل .
وأما التصوير بالآلة وهي ( الكاميرا) التي تنطبع الصورة بواسطتها من غير أن يكون للمصور فيها أثر بتخطيط الصورة وملامحها فهذه موضع خلاف بين المتأخرين : فمنهم من منعها ، ومنهم من أجازها ، فمن نظر إلى لفظ الحديث منع ، لأن التقاط الصورة بالآلة داخل في التصوير ، ولولا عمل الإنسان بالآلة بالتحريك والترتيب وتحميض الصورة لم تلتقط الصورة ، ومن نظر إلى المعنى والعلة أجازها ، لأن العلة هي مضاهاة خلق الله ، والتقاط الصورة بالآلة ليس مضاهاة لخلق الله ، بل هو نقل للصورة التي خلقها الله تعالى نفسها فهو ناقل لخلق الله لا مضاه له ، قالوا ويوضح ذلك : أنه لو قلد شخص كتابة شخص لكانت كتابة الثاني غير كتابة الأول بل هي مشابهة لها ، ولو نقل كتابته الصورة الفوتوغرافية لكانت الصورة بالآلة الفوتوغرافية ( الكاميرا ) الصورة فيه هي تصوير الله نقل بواسطة آله التصوير .
الاحتياط الامتناع من ذلك ، لأنه من المتشابهات ، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، لكن لو احتاج إلى ذلك لأغراض معينة كإثبات الشخصية فلا بأس به ، لأن الحاجة ترفع الشبهة ، لأن المفسدة لم تتحقق في المشببه فكانت الحاجة رافعة لها .
أما اقتناء الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)فعلى نوعين :
النوع الأول : أن تكون الصورة مجسمة أي ذات جسم فاقتناؤها حرام ، وقد نقل ابن العربي الإجماع عليه نقله عنه في فتح الباري ص 388 ج 10ط . السلفية قال : (( وهذا الإجماع محله في غير لعب البنات كما سأذكره في باب من صور صورة )) وقد أحال في الباب المذكور على كتاب الأدب وذكره في كتاب الأدب في باب الانبساط إلى الناس ص 527 من المجلد المذكور على حديث عائشة - رضى الله عنها - قالت :
(( كنت ألعب بالبنات عند النبي http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png إذا دخل يتقمعن منه فيسربهن إلي فيلعبن معي )) .
قال في شرحه : (( واستدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات واللعب ، من أجل لعب البنات بهن ، وخص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)، وبه جزم عياض ونقله عن الجمهور ، قال : وذهب بعضهم إلى أنه منسوخ ، وخصه بعضهم بالصغار )) .
وإن المؤسف أن بعض قومنا الآن ، صاروا يقتنون هذه الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)ويضعونها في مجالسهم أو مداخل بيوتهم ، نزلوا بأنفسهم إلى رتبة الصبيان مع اكتساب الإثم والعصيان نسأل الله لنا ولهم الهداية .
النوع الثاني : أن تكون الصورة غير مجسمة بأن تكون رقماً على شيء فهذه أقسام .
القسم الأول : أن تكون معلقة على سبيل التعظيم والإجلال مثل ما يعلق من صور المملوك ، والرؤساء ، والوزراء ، والعلماء ، والوجهاء ، والآباء ، وكبار الإخوة ونحوها ، فهذا القسم حرام لما فيه من الغلو بالمخلوق ، والتشبه بعباد الأصنام والأوثان ، مع أنه قد يجر إلى الشرك فيما إذا كان المعلق صورة عالم أو عابد ونحوه .
القسم الثاني : أن تكون معلقة على سبيل الذكرى مثل من يعلقون صور أصحابهم وأصدقائهم في غرفهم الخاصة فهذه محرمة فيما يظهر لوجهين :
الوجه الأول : أن ذلك يوجب تعلق القلب بهؤلاء الأصدقاء
تعلقاً لا ينفك عنه ، وهذا يؤثر تأثيراً بالغاً على محبة الله ورسوله وشرعه ويوجب تشطير المحبة بين هؤلاء الأصدقاء وما تجب محبته شرعاً ، وكأن قارعاً يقرع قلبه كلما دخل غرفته . أنتبه . أنتبه . صديقك . صديقك وقد قيل :
أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما
الوجه الثاني : أنه ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي طلحة - رضى الله عنه - قال : سمعت النبي http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png يقول : (( لا تدخل الملائكة بيتاً في كلب ولا صورة )) . وهذه عقوبة ، ولا عقوبة إلا على فعل محرم .
القسم الثالث : أن تكون معلقة على سبيل التجميل والزينة ، فهذه محرمة أيضاً لحديث عائشة - رضى الله عنها - قالت : قدم رسول الله http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png هتكه وقال : (( أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله )) . قالت فجعلته وسادة أو وسادتين ، رواه البخاري . والقرام / خرقة تفرش في الهودج أو يغطى بها يكون فيها رقوم ونقوش . والسهوة : بيت صغير في جانب الحجرة يجعل فيه المتاع .
وعن عائشة - رضى الله عنه - أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رأها النبي http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png قم على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية قالت : فقلت أتوب إلى الله ماذا أذنبت ؟ قال : (( ما هذه النمرقة ؟ )) قلت : لتجلس عليها وتوسدها ، فقال النبي http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png : (( إن أصحاب هذه الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)يعذبون يوم القيامة يقال لهم : أحيوا ما خلقتم ، وإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)))
والنمرقة : الوسادة العريضة تصلح للإتكاء والجلوس .
****************
القسم الرابع : أن تكون ممتهنة كالصورة التي تكون في البساط والوسادة ، وعلى الأواني وسماط الطعام ونحوها ، فنقل النووي عن جمهور العلماء من الصحابة والتابعين جوازها ، وقال : هو قول الثوري ومالك وأبي حنيفة والشافعي ، وهو كذلك مذهب الحنابلة . ونقل في فتح الباري - ص 391 ج 10 ط . السلفية - حاصل ما قيل في ذلك عن ابن العربي فقال : حاصل ما في اتخاذ الصور (http://www.maroc-quran.com/vb/t1748.html)، أنها إن كانت ذات أجسام حرم الإجماع ، وإن كانت رقماً فأربعة أقوال :
الأول : يجوز مطلقاً على ظاهر قوله في حديث الباب (( إلا رقماً في ثوب )) .
الثاني : المنع مطلقاً حتى الرقم .
الثالث : إن كانت الصورة باقية الهيئة قائمة الشكل حرم ، وإن قطعت الرأس أو تفرقت الأجزاء جاز قال : وهذا هو الأصح .
الرابع : إن كان مما يمتهن جاز وإن كان معلقاً لم يجز . أهـ .
والذي صححه هو ظاهر حديث النمرقة ، والقول الرابع هو ظاهر حديث القرام ، ويمكن الجمع بينهما بأن النبي http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png لما هتك الستر تفرقت أجزاء الصورة فلم تبق كاملة ، بخلاف النمرقة فإن الصورة كانت فيها كاملة فحرم اتخاذها ، وفي حديث أبي هريرة - رضى الله عنه - أن النبي http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png قال : (( أتاني جبريل فقال : أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل ، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل ، وكان في البيت كلب ، فمر برأس التمثال الذي على باب البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ، ومُر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطآن ، ومر بالكلب فليخرج )) . ففعل رسول الله http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png رواه أهل السنن . وفي رواية النسائي : (( إما أن تقطع رؤوسها ، أو تجعل بسطاً توطأ )) . ذكر هذا الحديث في فتح الباري ص 392 من المجلد العاشر السابق وزعم في ص 390 أنه مؤيد للجمع الذي ذكرناه ، وعندي أن في ذلك نظراً ، فإن هذا الحديث ولاسيما رواية النسائي تدل على أن الصورة إذا كانت في شيء يمتهن فلا بأس بها وإن بقيت كاملة وهو رأي الجمهور كما سبق .
القسم الخامس : أن تكون مما تعم به البلوى ويشق التحرز منه كالذي يوجد في المجلات والصحف وبعض الكتب ولم تكن مقصودة لمقتنيها بوجه من الوجوه بل هي مما يكرهه ويبغضه ولكن لابد له منها والتخلص منها فيه عسر ومشقة ، وكذلك ما في النقود من صور الملوك والرؤساء والأمراء ممال ابتليت به الأمة الإسلامية فالذي يظهر لي أن هذا لا حرج فيه على من وقع في يده بغير قصد منه إلى اتخاذه من أجل صوره ، بل هو يكرهه أشد الكراهة ويبغضه ويشق عليه التحرز منه فإن الله تعالى - لم يجعل على عباده في دينهم من حرج ، ولا يكلفهم شيئاً لا يستطيعونه إلا بمشقة عظيمة أو فساد مال ، ولا يصدق على مثل هذا أنه متخذ للصورة ومقتن لها .
وأما سؤالكم عن الصورة التي تمثل الوجه وأعلى الجسم ، فإن حديث أبي هريرة الذي أشرنا إليه يدل على أنه لابد من قطع الرأس وفصله فصلاً تاماً عن بقية الجسم ، فأما إذا جمع الصدر فما هو إلا رجل جالس ، بخلاف ما إذا أبين الرأس إبانة كاملة عن الجسم ، ولهذا قال الإمام أحمد - رحمه الله - : الصورة الرأس . وكان إذا أراد طمس الصورة حك رأسها ، فإذا قطع الرأس فليس هو صورة )) . فتهاون بعض الناس في ذلك مما يجب الحذر منه .
نسأل الله لنا ولكم ولإخواننا المسلمين السلامة والعافية مما لا تحمد عقباه ، إنه جواد كريم .
والله تعالى أعلم.
http://img255.imageshack.us/img255/9321/ashhadtu3.gif (http://www.libyanyouths.com/vb/t12352.html)
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 25 : 12 PM
حكم وضع صور الرجال والنساء في منتديات الحوار.
أنا أشرف على منتدى إسلامي وبعض الأعضاء يضعون مواضيع أو توقيعات فيها صور ذوات أرواح من نساء ورجال وحيوانات وصور كرتونية وأنا في الحقيقة أحذف كل هذه الصور ولكن أريد فتوى لكي أضعها في المنتدى وهذه الفتوى سوف تكون سببا في إصلاح نيتي وعونا لي في تحكيم أمر الله .
الحمد لله
أولا :
تصوير ذوات الأرواح من الإنسان والطير والحيوان ، ووضع ذلك في المنتديات ، أو الاحتفاظ بها للذكرى ، لا يجوز ؛ لعموم الأدلة في تحريم التصوير ، ولعن فاعله ، وانظر جواب السؤال رقم (22660 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=22660&ln=ara)) ، (8954 (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=8954&ln=ara)) .
ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان لضرورة أو حاجة ماسة ، كصور إثبات الشخصية ونحوها .
ثانيا :
يدخل ضمن التصوير المحرم رسم الصور الكرتونية المتخيلة أو المشوهة لذوات الأرواح ؛ لما روى مسلم (2107) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ سَتَّرْتُ عَلَى بَابِي دُرْنُوكًا فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ ، فَأَمَرَنِي فَنَزَعْتُهُ .
والدُّرنوك: هو نوع من الستائر .
فدل الحديث على المنع من تصوير ذوات الأرواح ولو كان ذلك بصور خيالية غير موجودة في الواقع ، لأنه لا يوجد في الواقع خيل لها أجنحة .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/479) : " مدار التحريم في التصوير كونه تصويرا لذوات الأرواح ، سواء كان نحتا ، أم تلوينا في جدار أو قماش أو ورق ، أم كان نسيجا ، وسواء كان بريشة أم قلم أم بجهاز وسواء كان للشيء على طبيعته أم دخله الخيال فصغر أو كبر أو جمل أو شوه أو جعل خطوطا تمثل الهيكل العظمي. فمناط التحريم كون ما صور من ذوات الأرواح ولو كالصور الخيالية التي تجعل لمن يمثل القدامى من الفراعنة وقادة الحروب الصليبية وجنودها ، وكصورة عيسى ومريم المقامتين في الكنائس.. إلخ، وذلك لعموم النصوص ، ولما فيها من المضاهاة ( يعني لخلق الله ) ، ولكونها ذريعة إلى الشرك " انتهى .
ثالثا :
وضع صور النساء في المنتديات ، عمل قبيح ، لما فيه من استعمال التصوير المحرم ، ولما فيه من إثارة الفتن وتهييج الشهوات ، وقد أحسنت في حذف جميع الصور ؛ لأن إنكار المنكر وإزالته واجب على من قدر عليه .
وعلى كل مسلم أن يتقي الله تعالى ، وأن يعلم أن ما يكتبه وينشره سيسأل عنه يوم القيامة ، وأن لا يستهين بشيء من المحرمات ، فإن معظم النار من مستصغر الشرر .
نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب. (http://www.islamqa.com/ar/ref/102082)
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 32 : 12 PM
أثر الصور في حدوث الشرك
ودليل ذلك أن أول شرك حدث في جنس الإنسان ما فعله قوم نوح قبل أن يأتيهم نوح كان هناك قوم صالحون: ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر كانوا رجالا صالحين، ولما ماتوا أوحى الشيطان إلى أهليهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها صورا وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد.
فلما مات أولئك ونُسي العلم عُبدت، أوحى الشيطان إليهم أن يعكفوا على قبورهم؛ فعكفوا على القبور، ثم بعد مدة جاءهم وقال: صوروا صورهم من حجارة أو من خشب، وانصبوها على القبور، أو انصبوها في المجالس؛ فصوروا صورهم، وبقيت تلك الصور مدة، الذين نحتوها يعلمون أنها صور.
جاء الشيطان إلى مَن بعدهم، وقال: إن من قبلكم كانوا يعبدونهم، يدعونهم، فإذا دعوهم أغيثوا وأجيبت دعوتهم؛ فكان ذلك سببا في أنهم عبدوا تلك الأصنام، وسموها آلهة، http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=71 &nAya=23)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif ثم إن العرب والمشركين توارثوا هذه الأصنام.
وكذلك أيضا في قوم إبراهيم كانوا ينحتون أصنامهم على صور رجال، ينحتونها من خشب، وينصبونها ويسمونها آلهتهم. ولما أن الله تعالى بصَّر إبراهيم ؛ بصره بما بصره به؛ عزم على أن يحطمها، فقال: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=21 &nAya=57)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فلما خرجوا وتأخر عنهم وقال: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِنِّي سَقِيمٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=37 &nAya=89)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=37 &nAya=91)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif -تلك الصور- وقد جعلوا عندها طعاما http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=37 &nAya=91)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif يخاطب تلك الصور التي هي من خشب: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=37 &nAya=92)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif لماذا لا تتكلمون؟! فعند ذلك أخذ فأسا، وحطم تلك الصور إلا كبيرها http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=21 &nAya=58)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif وعلق الفأس على ذلك الكبير.
فلما رجعوا -وإذا صورهم قد كسرت- http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=21 &nAya=59)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif ؛ فذُكر لهم إبراهيم فأتوا به على أعين الناس ليشهدوا عليه. فلما http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=21 &nAya=62)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif ؛ فأنكر ذلك من باب التوبيخ لهم، و http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=21 &nAya=63)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif قولوا لهم: من الذي حطمكم؟! إذا كانوا ينطقون ويتكلمون. وكل ذلك من باب السخرية.
وهذا دليل على أن الأصل في عبادة الأصنام هو نحتهم لتلك الصور؛ سواء كانت من خشب ينحتونها على صور قوم صالحين، أو كانت من حجارة ينحتونها.
فهذه الحجارة التي هي حجارة قديمة؛ قيل: إنها على عهد بوذا الذي يدين بديانته هؤلاء البوذيون، الذين هم خلق كثير على هذه الديانة الباطلة، قيل: إنهم يقدرون بستمائة مليون يدينون بهذه الديانة، ويعظمون هذه الصور. فنقول: ما الفائدة من إبقاء هذه الصور الحجرية في بلاد يحكمها المسلمون؟! إذا كان الذين يعبدونها هم هؤلاء البوذيون، فما فائدة بقائها؟!
كذلك أيضا سمعنا أن بعض الدول التي تتسمى بالإسلام كالإيرانيين يقولون: اتركوها في ولايتنا، ونحن نعوضكم عنها أو ما أشبه ذلك، يريدون بذلك أن يجنوا من ورائها ما يجنون من الأموال، أو أنها أيضا معظمة عندهم، وهذا كله من تعاون المشركين بعضهم مع بعض http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=9 &nAya=67)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif يقول الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=8 &nAya=73)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
فإذا عرفنا أن هذه الضجة إنما هي لأجل أمور شركية أو نحوها فلا يستغرب. لا يستغرب من المشركين أن يقوموا وأن يتناصروا، وأن يؤيد بعضهم بعضا، ولو كانوا يتسمون بأنهم مسلمون.
سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ. (http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=153&toc=7777&page=6818&subid=23992)
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 35 : 12 PM
يسأل عن حكم التصوير بكاميرا الفيديو ؟
إذا كان مفيدا الكاميرا فيها فائدة ولأنها ليست ثابتة يمكن مسح هذه الأفلام وتصوير غيرها عليها وهي وإن كانت متحركة لكن فيها فائدة وليست من الصور الثابتة كالمرسومة على الأوراق ونحوها.
أثابكم الله وأحسن إليكم. والله أعلم، وصلى الله على محمد .
سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ.
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 37 : 12 PM
ما حكم التصوير بالنسبة للزوج والزوجة ليلة الزواج ؟
لا يجوز ذلك، سواء كان هو الذي يصور امرأته، أو يصورهما غيره.
وكذلك ما اشتهر أن بعض العابثين يدخلون بآلات التصوير، تصوير الأفلام الفيديو، ثم يصورن النساء ويصورون المرأة العروس -مثلا- وهي على منصة، ويصورون الزوج عندما يأخذ بيدها ثم ينشرون ذلك، هذا من نشر المساوئ -والعياذ بالله- ومن التسبب في إفشاء المنكر، يدخل في قول الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=24 &nAya=19)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ.
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 42 : 12 PM
أحسن الله إليكم. ما حكم التصوير للذكرى ؟ وأيضا ما حكم اقتناء الملابس والفرش التي فيها تصاوير ؟
نرى أنه مكروه، وإن كان بعض المشايخ سهلوا في التصوير بالكاميرا؛ ومنهم الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-؛ لأنهم لما رأوا كثرة الذين يستعملونه، ويدعون أنه لا ينطبق عليه التصوير الذي ورد فيه الوعيد سهلوا في أمره. ومع ذلك نرى عدم الحاجة إليه إذا كان لمجرد الذكرى كما يقال.
وأما الفرش واللباس إذا كان فيها صور.
الفرش: سمعت شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- يسهل في أمرها إذا كانت توطأ وتمتهن ويداس عليها لأن ذلك يسهل من أمرها. وأما إذا كانت منصوبة كالتي في الستائر ونحوها؛ فإنه يلزم إزالتها.
وذلك لقصة أو لحديث عائشة -رضي الله عنها- ذكرت أنها سترت سهوة لها بقرام فيه تماثيل، والسهوة النافذة والفرجة والقرام الستارة؛ ستارة من قماش فيها تماثيل يعني فيها صور.
رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- فظهر في وجهه الغضب، وقال: ما هذا القرام؟!! ؛ فعند ذلك نزعت ذلك القرام وشققته وجعلت منه وسادتين من بردتين؛ يعني يهان كل منهما ويجلس عليها؛ فدل على أنه لا مانع من استعمال الصور المهانة في الفرش التي يجلس عليها ونحو ذلك، ومن الأولى طمسها إذا تيسر.
وكذلك في اللباس. وجد أكسية عليها صور يستطيع أنها تشق قبل أن تلبس فيقطع رأسها ويقطع الوجه ونحو ذلك؛ وجب. وإلا فلا تستعمل.
سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ.
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 45 : 12 PM
ما حكم التصوير بآلة التصوير الفوتوغرافية مع العلم أن الصورة تظهر كما خلقها الله دون تدخل الإنسان، وتكون صورته كما لو كانت في المرآة؟
الصحيح أنها صور سواء بالكاميرا الآلة التي تخطف الصور وتطبعها، أو هي نقش أو نحو ذلك، أنها داخلة في الصورة، فإن الآلة لا تحرك نفسها التي هي الكاميرا ما تحرك نفسها إنما تحتاج إلى من يحركها، ومن يجعل فيها دواء أو نحوه حتى تخطف الصورة وتطبعها، ويجعل فيها أوراقا حتى ترسمها فيها.
بعض المشايخ يقولون مثل ما قال السائل: إنما هي إثبات للصورة التي خلقها الله وليس فيها صورة؛ يعني من قبل المصور إنما هو رسم أو حبس لذلك الظل الذي قابل تلك العين فيعتبرون بذلك. المسألة فيها شيء من الخلاف بين المشائخ، مشائخنا الأولون يمنعون منها، ورخص في ذلك كثير من المشائخ المعاصرين، ولكن الاحتياط ألا تفعل إلا لحاجة لحاجة كحاجته إلى صورة في شهادة الدراسة أو في حفيظة أو بطاقة أحوال أو ما أشبه ذلك.
سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ.
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 48 : 12 PM
وسئل -رعاه الله- نلاحظ كثيرًا من المدارس سواء كانت حكومية أو أهلية تضع ملصقات على شكل صور لذوات الأرواح أو براويز معلقة على الحائط، تحمل صورًا لذوات الأرواح أو رسمًا باليد أو لأشكال مجسمة من ذوات الأرواح، وتعرض كنشاط لتلك المدرسة، فما حكم هذا العمل؟ وما نصيحتكم لإدارات المدارس حول هذا الموضوع؟
فأجاب: ورد الوعيد الشديد على عمل التصوير وعلى اقتناء الصور ، فحمله بعضهم على من يضاهي خلق الله -تعالى- ففي الحديث القدسي قال الله -تعالى- http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book2/Hits200006.htm) http://ibn-jebreen.com/images/margintip.gif وفي حديث آخر قال النبي -صلى الله عليه وسلم- http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book2/Hits200007.htm) http://ibn-jebreen.com/images/margintip.gif ومعناه أن المصور كأنه يرفع نفسه ويقلد خلق الله فيخلق مثله، وقيل: إن الوعيد خاص بمن صورها لتعبد مع الله، كالذين صوروا تماثيل الصالحين من قوم نوح فكان ذلك سببا لعبادتها.
لكن ورد وعيد شديد لمن صنع الصور ذوات الأرواح وأنه يقال لهم يوم القيامة: http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif أحيوا ما خلقتم http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book2/Hits200008.htm) http://ibn-jebreen.com/images/margintip.gif http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif وأن من صور صورة كُلِّف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخٍ http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book2/Hits200009.htm) http://ibn-jebreen.com/images/margintip.gif ؛ فعلى هذا ننصح أهل المدارس حكومية أو أهلية ألا يشغلوا طلابهم بهذا التصوير أو الرسم الذي يمثل حيوانًا له روح مما يمثل خلق الله -تعالى- ولو ذبابًا أو بعوضة.
ومتى أرادوا إظهار نشاطهم وأعمالهم فلهم أن يرسموا الشجر والجبال والمباني والصناعات الحديثة، وأدوات القتال من الأسلحة ونحوها، فالاشتغال برسمها ثم إلصاقها على الحيطان يمثل نشاطًا ومعرفة قوية قد تفوق التصاوير لذوات الأرواح؛ فإن هذه الصناعات والاختراعات قد يحتاج إلى عملها وإصلاحها، وقد وضع لها ورش ومصانع لإصلاح ما فسد منها وإبدال ما خرب من أجزائها، فالتدريب على رسمها كاملة أو مقطعة يفيد الطالب عند الحاجة؛ ليصلح ما وهى منها، ويعرف الخراب ويتصور موضعه، فأما تصوير الحيوانات فلا يستفاد منه سوى معرفة المهارة والقدرة على الرسم اليدوي، فإن احتيج إلى معرفة أجزاء الحيوان جاز رسمها مقطعة كالقلب والرئتين والكف والقدم والأضلاع ونحو ذلك، فيباح للتعلم كالعلاج ومداواة الأمراض ونحوها، ويكون ذلك بقدر الحاجة.
سماحة الشيح عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ.
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 52 : 12 PM
سؤال:
ما حكم الاحتفاظ بالصور الشمسية علماً بأنها لم تعلق على الجدران وأنها محفوظة داخل علبة كما أنها لم تؤخذ لأجل التعظيم ولكن للذكرى وما حكم من قام بالتصوير؟
الجواب :
أما الاحتفاظ بهذه الصور فإنه لا يجوز وذلك لأن اقتناء الصور إنما يجوز إذا كانت على وجهٍ ممتهن كالتي تكون في الفرش والمخاد والمساند وما إلى ذلك مما يمتهن هذه جائزة عند جمهور أهل العلم وإن كان فيها خلاف لكن الجمهور على أنها جائزة أما ما لا يمتهن سواءٌ كان شُهر وعلق أو كان أخفي في علبةٍ وشبهها فإنه لا يجوز ولا يحل للمرء اقتناؤه فالصور التي للذكرى التي توجد في الحقيبة التي يسمونها ألبوم وغيرها أو غيرها هذه لا تجوز ثم إن الذكرى لا ينبغي للإنسان أن يتعلق بها فأي ذكرى تكون هذا الرجل الذي كنت حبيباً له أو صديقاً له في يومٍ من الأيام قد يكون يوماً من الأيام بغيضاً لك ولهذا ينبغي للإنسان أن لا يسرف في الحب ولا في البغض وقد قيل أحبب حبيبك هوناً ما فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هوناً ما فعسى أن يكون حبيبك يوماً ماعلى كل حال هذه الذكرى لا تنبغي والإنسان عبارة عن ابن وقته والأحوال تختلف وتتغير فلا ينبغي اتخاذ هذه الصور بل ولا يجوز أن يحتفظ بهاوأما التصوير نوعان أحدهما أن يكون باليد بتخطيط اليد بمعنى أن الإنسان يخطط صورة الجسم مثلاً من وجهٍ ويدين إلى آخره فهذا لا يجوز وهو الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله وأخبر أن فاعليه هم من أشد الناس أو أشد الناس عذاباً وأما إذا كان التصوير بالنقل بالآلة الفوتوغرافية فهذه موضع خلافٍ بين أهل العلم وذلك لأن التصوير بالنقل ليس تصويراً فعلياً من المصور في الحقيقة بل هو ناقلٌ للصورة وليس مصوراً وليس كالمصور الذي يريد أن يعمل ما فيه إبداعٌ وإتقان حتى يكون عمله وتخطيطه كتخطيط الله عز وجل وتصوير الله وبين الإنسان الناقل الذي ينقل ما صوره الله سبحانه وتعالى بواسطة الضوء فبينهما فرق ولهذا لو عرضت علي رسالة وقلت أنقلها لي فكتبتها وجعلت أصور عليها صرت الآن مصوراً والكتابة هذه كتابتي لكن لو قلت خذ هذه الرسالة وصورها بالآلة الفوتوغرافية فالكتابة كتابة الأول كتابة صاحب الخط الأول ليس كتابة الذي صور بالآلة المصورة فهذا مثله تماماً وهذا هو الذي نرجحه أن التصوير الفوتوغرافي لا بأس به لكن ينظر ما هو الغرض من ذلك إذا كان الغرض اقتناء هذه الصور على وجهٍ لا يباح فهذا يحرم من هذه الناحية فيكون تحريمه تحريم الوسائل لا تحريم المقاصد وأما إذا كان الغرض لمصلحة كحفظ الأمن في التابعيات وشبهها فهذا لا بأس به يعني لا بأس بالتصوير للتابعية وشبهها ومع هذا مع قولنا بالجواز أو مع ترجيحنا للجواز نرى أن اللائق للمسلم أن يبتعد عنه لأن ذلك أتقى وأورع لما في ذلك من الشبهة فإن بعض أهل العلم يرون أن التصوير حتى للصور الشمسية أو الفوتوغرافية يرون أنه حرام وترك الإنسان لما هو محرم هذا أمرٌ ينبغي إلا إذا دعت الحاجة إليه فإن المشتبه يزول بالحاجة.
من فتاوى ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 53 : 12 PM
سؤال :
أودّ سؤالك ما حكم وضع هذه الصورة ؟!
أي هلْ يجوز لي أن أضعها كخلفية لسطح المكتب
أو وضعها كخـلفية لعرض بوربونت مدرسي
أو وضعه كموضوع في منتدى
أفدني يارعاك الله ..
الجواب
لا يجوز وضع صور ذوات الأرواح كخلفيات للتصاميم
ولا لِسطح المكتب على الجهاز ،
وما رُسِم باليد فهو أشدّ في التحريم .
قال ابن دقيق العيد : وَقَدْ تَظَاهَرَتْ دَلائِلُ الشَّرِيعَةِ
عَلَى الْمَنْعِ مِنْ التَّصْوِيرِ وَالصُّوَرِ . اهـ .
وقال :
وَرَدَ فِي الأَحَادِيثِ : الإِخْبَارُ عَنْ أَمْرِ الآخِرَةِ بِعَذَابِ الْمُصَوِّرِينَ .
وَأَنَّهُمْ يُقَالُ لَهُمْ " أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ " . اهـ .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية
والإفتاء في المملكة :
الأحاديث المحرِّمة لصور ذوات الأرواح عامة ،
فتشمل كل صورة يُطلق عليها أنها صورة لذي روح ،
ومن ذلك صورة الرأس .
وفيها أيضا :
تصوير ذوات الأرواح حرام ، سواء كانت الصور
لإنسان أم حيوان آخر ، وسواء كانت لِمُصَلّ
أم قارئ قرآن أم غيرهما ؛ لِمَا ثبت في تحريم
ذلك من الأحاديث الصحيحة، ولا يجوز نشر
الصور في الجرائد والمجلات والرسائل ،
ولو كانت للمسلمين أو المتوضئين أو قراءة القرآن
رجاء نشر الإسلام والترغيب في معرفته والدخول فيه ؛
لأنه لا يجوز اتخاذ المحرمات وسيلة
للبلاغ ونشر الإسلام ، ووسائل البلاغ
المشروعة كثيرة فلا يعدل عنها إلى غيرها
مما حرمه الله ، والواقع من التصوير في
الدول الإسلامية ليس حجة على جوازه ،
بل ذلك منكر ؛ للأدلة الصحيحة في ذلك فينبغي
إنكار التصوير عملا بالأدلة . اهـ .
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
الارشاد للفتاوى الشرعية
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 55 : 12 PM
سؤال :
هل يجوز وضع الصور ذات الارواح والهدف منها توعية الناس
وهل هناك فرق بين صور الانسان ولكن مطموسة الوجه بين ظاهرة الوجه
الجواب :
لا يجوز التقرّب إلى الله بِما فيه سخطه ،
ولا يُنال ما عند الله بِمعصيته .
وهذه الصور التي عُرِضَت ( صُوَر مُصلِّين )
هي صور ذوات أرواح ،
وهي مما لا خِلاف في تحريمها ؛
لأنها مرسومة باليد .
ومَن صَوَّر شَيئًا له رُوح دَخَل في الوَعيد الشديد .
وقد جاء رجل إلى
ابن عباس رضي الله عنهما فقال :
يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي مِن صَنعة يَدي ،
وإني أصنع هذه التَّصَاوِير ، فقال ابن عباس :
لا أُحَدِّثك إلاَّ مَا سَمِعْتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ،
سَمِعْتُه يقول : مَنْ صَوّر صورة فإنّ الله
مُعَذِّبه حتى يَنْفُخَ فِيها الرُّوح ، وليس بِنافخ فيها أبدًا .
فَرَبَـا الرَّجُل رَبْوَة شديدة ، واصْفرّ وَجْهه . فقال :
ويَحْك إن أَبَيْتَ إلاَّ أن تَصنع فعليك بهذا الشَّجر ،
كل شيء ليس فيه رُوح . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن دقيق العيد : وَقَدْ تَظَاهَرَتْ دَلائِلُ
الشَّرِيعَةِ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ التَّصْوِيرِ
وَالصُّوَرِ . اهـ .
وقال : وَرَدَ فِي الأَحَادِيثِ : الإِخْبَارُ
عَنْ أَمْرِ الآخِرَةِ بِعَذَابِ الْمُصَوِّرِينَ .
وَأَنَّهُمْ يُقَالُ لَهُمْ " أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ " . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
الارشاد للفتاوى الشرعية
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 57 : 12 PM
سؤال
شيخنا الفاضل بار ك الله فيكم و جزاكم الله الفردوس الاعلى
هناك أفرشة و اغطية يكون فيها رسومات و صور لذوات الارواح
كما ان هناك بعض مفارش السفرة تصنع باليد مثلا بالكروشي
و تكون به صورا لبجعات او رسومات كرتونية
فهل تجوز هذه الصور
بارك الله فيكم و جزاكم عنا كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
الجواب :
يُفرِّق العلماء بين ما إذا بُلِي
الإنسان بها كأن تكون أُهدِيت إليه ،فيجوز استعمالها بعد إخفاء معالم الصورة ، إلاّ أن تكون ممتهَنَة .
وبين أن يقصد الإنسان شراء ما فيه صُور ذوات أرواح .
فلا يجوز شراء ما فيه صور ذوات أرواح ،سواء كان ممتهنا أو غير مُمْتَهَن .
والملائكة لا تدخل بيتا في كلب أو صُورة ،والمقصود بها صُور ذوات الأرواح .
والله اعلم
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 59 : 12 PM
سؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل كثرة في العديد من المنتديات التواقيع التي تحمل الصور ذوات الأرواح سواء كانت لرجال ام لنساء فهل تجوز مثل هذه التواقيع ام لا ؟؟ افيدوننا مأجورين وجزاك الله كل خير
الجواب
لا يجوز نشر صُور ذوات الأرواح لا في التصاميم ولا في التواقيع .
وقد جاء الوعيد الشديد والتهديد الأكيد في حقّ من صَوّر صُورة ، وأنه يُكلّف يوم القيامة أن يَنفخ فيها الروح ولن يستطيع ذلك ، وإنما ذلك من باب التحدّي له ، وإقامة الحجة عليه .
وجاء لعن المصوِّرين .
وقد يَقول قائل : إني لا أُصوِّر الصُّوَر .. وكلما أعمله أني أضَع صُوَر ذوات الأرواح في التوقيع أو في التصميم .
فيُقال له : الراضي كالفاعل ، فالذي يرضى بالمعصية والمنكَر كالذي فَعَله .
ألَـم تسمع إلى قوله عليه الصلاة والسلام : ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صَلّوا . رواه مسلم .
فالمسألة خطيرة وعظيمة .. إي والله .. ليست بالهيّنة ..
ويزداد الأمر سوءا ، ويَعظُم الذَّنْب إذا كان الصورة لامرأة يُفتَتَن بها ، أو لِسفلة من حُالة المجتمع من المغنّين أو الممثلين ؛ فإن من نشر صُورَهم فقد عرّض نفسه لِمقتِ الله ، وسوف يَحمِل الإثم مُضاعفا ، إثمه وذَنْبَه وإثم من فتَنه أو أضلّه .
ونسأل الله السلامة والعافية
والسلامة لا يَدِلها شيء .
وإن قال قائل : التصوير الفوتوغرافي مُختَلَف فيه .
قيل له : الخلاف فيه أولاً ضعيف ، لأنه خِلاف الأدلة الصحيحة التي تَعُمّ كل صُورة وتصوير لذاوت الأرواح مِن إنسان وحيوان وطير وغيرها من ذوات الأرواح .
ثم إن الإنسان لن يُسأل يوم القيامة : لِـمَ لََـمْ تُصوِّر صُور ذوات الأرواح ؟
ولكنه سوف يُسأل : لِمَ صَوّرت صَُور ذوات الأرواح .. بل سوف يُوقف مَوقِف العاجز الذليل ، فيُطلَب منه نفخ الروح بِتلك الصّور التي صوّرها .
وقد تساهل كثير من الناس بشأن الصور ، وفُتِنوا بها .
وهذه بلية ورَزِيّـة .
والله المستعان
والله أعلم
الشيخ عبدالرحمن السحيم
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 06 : 01 PM
وقد سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
هل يجوز جمع الصور بقصد الذكرى أم لا ؟
فأجاب رحمه الله :
لا يجوز لأي مسلم - ذكرًا كان أم أنثى - جمع الصور للذكرى ، أعني :
صُوَر ذَوات الأرواح من بني آدم وغيرهم بل يجب إتلافها ؛ لِمَا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه : لا تدع صورة إلا طمستها ولا قَبرا مُشرفا إلاّ سويته . وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن الصورة في البيت ، ولَمَّا دخل الكعبة عليه الصلاة والسلام يوم الفتح رأى في جدرانها صورا فطلب ماء وثوبا ثم مسحها ، أما صور الجمادات كالجبل والشجر ونحو ذلك فلا بأس به .
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الصُّوَر :
اقتناء الصور للذكرى مُحَرَّم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ، وهذا يدلّ على تحريم اقتناء الصور في البيوت . اهـ .
والله تعالى أعلم .
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 07 : 01 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو تحذير عامة المسلمين من تعليق الصور المرسومة والصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح من إنسان أو حيوان في المنازل وغيرها ...
فقد اعتاد الناس في هذه الأيام في وضع الصور من إنسان أو حيوان على الجدران للتزيين ،والبعض يعلق بعض صور عزيز عليه للذكرى ،
وكل هذا لا يجوز فإن كانت الصورة فيها امرأة غير محجبة أو صورة شخص للتبرك به فحرمتها أغلظ هدانا الله إلى الحق وأرشدنا إليه .
الفصل الأول : مفهوم الصور : أخوتاه الصور جمع الصورة ، والصورة هي الشكل والهيئة والحقيقة ، وصور الشيء قطعه وفصله[1] ، ومن يعمل الصور يسمى مصورا ، وعمل الصور يطلق عليه التصوير، و التصوير هو فن تمثيل الأشخاص والأشياء ، ويأتي بمعنى الصورة والجمع تصاوير[2] .
الفصل الثاني : حرمة تصوير ما له روح : أخوتاه هناك سيل من الأحاديث الشريفة على حرمة تصوير ما له روح منها حديث عبد الله بن مسعود t حيث قال: سمعت النبي r يقول : « إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون »[3] ،
ولفظ المصورون لفظ عام أي يشمل جميع أفراد معناه أي يشمل كل مصور بمعني آخر يشمل كل من يصنع الصور ،والصور في هذا العصر إما صور مجسمة ،وهي التماثيل أو صورة مرسومة على ثوب أو جدار وسواء كانت الصورة مجسمة لها ظل أو غير مجسمة ليس لها ظل فقد تضافرت السنة على حرمتها فالصور المجسمة مما جاء فى تحريمها ما رواه عبد الله بن عمر t :
أن رسول الله r قال : « إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، يقال لهم أحيوا ما خلقتم »[4]
والصور المرسومة مما جاء في تحريمها ما روته عائشة رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله r من سفر ، وقد سترت بقرام لي على سَهوة لي ، فيها تماثيل ، فلما رآه رسول الله r هتكه ، وقال : « أشد الناس عذاباً يـوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله » ، قالت : فجعلناه وسادة أو وسادتين[5].
و القِرام بكسر القاف : الستر الرقيق ، والجمع قرم ، والسَهوة هو الصُفة تكون بين يدى البيت ،والتماثيل جمع تمثال ،والتمثال هو الصورة والشاهد في الحديث أن الستر كان فيه تماثيل ،ويستحيل أن تكون التماثيل المجسمة فالمراد قطعاً من التماثيل هنا الصور المرسومة لذوات الأرواح فيتبن من هذا الحديث حرمة رسم ما له روح ، ولا يقول قائل إن هذا القرام متخذ للعبادة ،ومما يدل على حرمة رسم ذوات الأرواح ما رواه علي حيث قال : tصـنعت طعاماً فدعوت النبي r فجاء فدخل فرأى ستراً فيه تصاوير فخرج ، وقال : « إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير »[6]
فيستفاد من الحديث حرمة الصور المجسمة والمرسومة لذوات الأرواح ؛ لأن كلمة تصاوير نكرة في سياق نفي ، والنكرة في سياق النفي تفيد العموم أي تشمل أي تصوير أي كل صورة ، وعن أبي زرعة ، قال : دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة ، فرأى أعلاها مصوراً يصور. قال سمعت رسول الله r يقول : « ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ، فليخلقوا حبة ، وليخلقوا ذرة »[7]
فقد فهم أبو هريرة t أن التصوير يتناول ماله ظل ،وما ليس له ظل ،ولهذا أنكر ما كان ينقش في الحيطان ،وهو ظاهر من عموم اللفظ[8] .
الفصل الثالث : عدم دخول التصوير الفوتوغرافي في التصوير المحرم :أخوتاه التصوير الفوتوغرافي من المسائل المستجدة ،ومن العلماء من حرمه كالعلامة الألباني والعلامة ابن باز والعلامة صالح الفوزان الفوزان والعلامة محمد بن إبراهيم ،وهؤلاء القمم نظروا لعموم لفظ التصوير ،وأن التقاط الصورة داخل في التصوير ،ومن العلماء من جوزه كالعلامة ابن عثيمين والعلامة محمد بخيت المطيعى والشيخ سيد سابق والشيخ عبد المحسن العبيكان والدكتور عبد الرحمن عبد الخالق وهو قول أكثر أهل العلم ،وهؤلاء نظروا لمعنى التصوير ،والعلة من تحريمه ، فتصوير الشيء عبارة عن فن تمثيل الأشخاص والحيوانات أما التصوير الفوتوغرافي فهو حبس ظل بمعالجة كيماوية على نحو خاص،و العلة من تحريم رسم ذوات الأرواح مضاهاة خلق الله ، والتقاط الصورة بالآلة ليس فيه مضاهاة لخلق الله بل هو نقل للصورة التي خلقها الله نفسها فهو ناقل لخلق الله لا مضاه له ،فالتصوير بالكاميرا لم يحصل فيه من المصور أي عمليشابه به خلق الله ،وإنما انطبع بالصورة خلق الله على الصفةالتي خلقه الله تعالى ، ونظير ذلك تصوير الصكوك والوثائق وغيرها بالفوتوغراف، فإنك إذا صورت الصك فخرجت الصورة لم تكن الصورة كتابتك ، بل كتابة من كتب الصكانطبعت على الورقة بواسطة الآلة ، ولو قلد شخص كتابة شخـص لكانت كتابة الثاني غير كتابة الأول بل هيمشابهة لها ، ولونقـل كتابته بالصورة الفوتوغرافية لكانت هي كتابة الأول ، وإن كان عملنقلها من الثاني فهكـذا نقل الصـورة بالآلة الفوتوغرافية ( الكاميرا) الصورة فيه هيتصوير الله نقل بواسطة آلة التصوير ،والذي يترجح لدي هو رأي القائلين بجوازه ؛ لأن التصوير المنهي عنه صنع ما يضاهى خلق الله كما جاء في قوله U في الحديث القدسي :
« ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا شعيرة»[9]
والتصوير الفوتوغرافي إنما هو حبس للظل، ولذلك يسميه أبناء الخليج "العكاس" وذلك ؛ لأنه يعكس الظل كالمرآة. فهذه العملية ، عملية حبس الظل أو عكسه ، ليس كما يفعل النحات أو الرسام ، و صورة آلة التصوير ليست مضاهاة لخلق الله بل هي انعكاس على الورق أو أي سطح آخر، ولا تتدخل القدرة الفنية هنا بكثير أو قليل إلا من حيث إتقان وضع الآلة وتوجيهها ، و إلا فإن إبراز الصورة ، إنما هو فعل المرآة ، والعدسات والأضـواء الساقطة... والصورة التي يلتقطها الطفل والكبير والذكي والغبي بالآلة سـواء ، بل الآلة يمكن لها أن تلتقط الصور تلقائياً ، وبالتالي لا يزعم أحد أن المصور هو المضاهي لخلق الله ، والتحريم في الأحاديث منصب على إنسان يزعم أن لديه القدرة الفنية، والمقدرة على أن يصور كما يصور الله ويخلق كما يخلق الله !!
وبالتالي هو يضاهي نفسه بالله المصور سبحانه وتعالى. وأما الذي يصور بالآلة فقد لا يحسـن أن يكتب ألفاً أو باء فضلاً على أن ينقش أو يرسم حيواناً أو إنساناً.. فالتصـوير المنهي (النحت والرسم وما في معناهما ) يحتـاج إلى مقدرة فنية تتيح لصاحبها أن يصور ،وأن يضاهي خلق الله ، وهذا كله مُنْتَفٍ في حبس الصورة وإخراجها بواسطة آلة التصوير التي لا دخل مطلقاً للإنسان في تشكيلها وتحديد ملامحها بل الآلة تنقل الشكل والصورة الموجودة في الخارج دون أدنى مقدرة فنية من الذي يمسك الآلة ويوجهها ، والتصوير المنهي عنه فيه تقطيع للشيء وتفصيله ،وليس في التصوير بالكاميرا تشكيل ، ولا تفصيل ، وإنما هو نقل التشكيل والتفصيل .
الفصل الرابع : حرمة تعليق الصور الفنية : أخوتاه قد تضافرت الأحاديث على حرمة تعليق الصور الفنية سواء أكان لها ظل أو ليس لها ظل ؛ لأن الصور الفنية فيها مضاهاة لخلق الله ، وأيضاً الصور الفنية ذريعة للشرك بالله كما كان يفعل الكفار ،وأيضاً في الصور الفنية غلو في تعظيم صاحب الصورة ،
وفي الصور الفنية تشبه بالكفار فتعليق الصور الفنية من عادات الكفار ،
ومن هذه الأحاديث فعن عائشة قالت : قدم رسول الله r من سفر ، وقد سترت بقرام لي على سَهوة لي ، فيها تماثيل ، فلما رآه رسول الله r هتكه ، وقال : « أشد الناس عذاباً يـوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله »[10]
فيستفاد من هذا الحديث الشريف حرمة تعليق الصور سواء كان التعليق للذكرى أو للزينة أما إذا كان التعليق لتعظيم صاحب الصورة أو لعبادته فالحرمة أشد ،و لا يجوز أن يقول قائل أن النبي r هتك الستر الذي به الصور لخوفه على تعبد أهل بيته له ،ويستفاد من الحديث أن صنع الصور الفنية نفسه محرم قصد من يصور هذا أم لم يقصد ،ومن الأحاديث الدالة على حرمة تعليق الصور أيضاً ما رواه علي حيث قال : tصـنعت طعاماً فدعوت النبي r فجاء فدخل فرأى ستراً فيه تصاوير فخرج ، وقال : « إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير »[11] ،
والنبي r لا يقر على معصية فدل هذا على حرمة تعليق الصور؛ لأنه r خرج من البيت عندما رأى ستراً فيه صور ذوات الأرواح ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ،وإذا كان مجرد اقتناء الصورة الفنية لذوات الأرواح لا تدخله الملائكة مما يدل على قبح هذا الفعل فكيف بتعليق الصور على الجدران فتكون فوق الرءوس هذا أفحش من وجهين : الوجه الأول : وضع الصورة موضع التعظيم ،وإن لم يقصد ،وهذا من الغلو في التعظيم .
الوجه الثاني : في تعليق الصور تشبه بالكفار ،ومما يدل على أن تعليق الصور الفنية أو وجودها في الستائر التى يكسى بها الجدران من التعظيم حديث عائشة فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله r من سفر ، وقد سترت بقرام لي على سَهوة لي ، فيها تماثيل ، فلما رآه رسول الله r هتكه ، وقال : « أشد الناس عذاباً يـوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله » ، قالت : فجعلناه وسادة أو وسادتين[12].
فهذا يدل على أن ما يمتهن ،وفيه صورة لا بأس به أي الصور التي تكون رقماً في ثوب أي نقشاًُ ووشياً ، وهذا يدل على أن الستر الذي فيه التصاوير إذا جعل وسادة أو فراشا يوطأ ، فهذا لا بأس به ؛ لأنه يمتهن حينئذ ، ولا يكون فيه تعظيم ، ولا تكريم للصور، ولا رفع لشأنها ، أما جعلها على الأبواب أو على الجدران أو في براويز في الجدران ،
فهذا كله منكر لا يجوز ، وتجب إزالتها والصور المنصوبة التي تنصب على الجدران أو على الأبواب أو تجعل في الستور التي على الأبواب أو الجدران ، أو في براويز تجعل على الجدار، فهذه لا تجوز أما إذا كانت الصورة في الفراش الذي يوطأ أو في السرر التي يجلس عليها أو في الوسائد فلا حرج فيها ؛ لأنها ممتهنة ، والقول بجواز اقتناء الصور التي تكون رقماً في الثوب لا يدل على جواز عملها في الثوب فمن يعمل هذا يكون من جملة المصورين المتوعدين بالعذاب ،
ومما يدل على هذا أن النبي نهى عن الصور في البيت ،ونهى الرجل أن يصنع ذلك[13] ،
فهذا الحديث نهى عن اقتناء الصور ، ونهى عن صنع الصور ،والعطف يقتضي المغايرة مما يدل على أن القول بجواز اقتناء الثوب الذي عليه صور إذا كان يمتهن لا يقتضي القول بجواز صنع الصور في الثياب فاقتناء مثل هذه الصور في الثوب الذي يمتهن أتى ما يدل على إباحتها فأين الدليل على إباحة صنعها ؟ بل أدل دليل على عدم جواز صنعها حديث عائشة نفسه فقد قال النبي r عندما رأى الساتر الذي به تماثيل قال : « أشد الناس عذاباً يـوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله» فالرسولrلم يستثن الذي يصنع في الثياب من التوعد بالعذاب .
الفصل الخامس : حرمة تعليق الصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح وجواز الاقتناء بشروط : أخوتاه تعليق الصور الفنية وردت الأحاديث بتحريمه ،ومن علل تحريمه أن هذا من باب الغلو في تعظيم صاحب الصورة فهو وضعها موضع الشيء المعظم والمكرم ، وأيضاً فإن في تعليقها تشبه بالكفار فمما يختصون به الغلو في تعظيم ما له روح من عظماء وغيرهم ،وتلك العلتان تتوافران في الصور الفوتوغرافية أيضاً ؛ لذلك فتعليق الصور الفوتوغرافية غير جائز ؛ لأن الصورة في هذه الحالة توضع موضع التعظيم الذي لا ينبغي إلا لله رب العالمين ،
وفيه أيضاً تشبه بالكفار في تعظيمهم صور العظماء وتعليقها ، وهذا مخالف للشرع أما اقتناء الصور الفوتوغرافية للذكرى على نحو ليس فيه تعظيم فلا شيء فيه كوضعها في ألبوم بشرط أن تكون الصورة التي يلتقطها حلالا،
فلا تصور امرأة متبرجة أو مناظر لا تجوز شرعًا ، وإنما لو صور أبناءه أو أصدقاءه أو مشاهد طبيعية أو حفلا بريئًا في مناسبة أو غير ذلك..
فهذا لا شيء فيه. الفصل السادس : جواز تعليق صور الجمادات والنباتات الفنية و الفوتوغرافية : أخوتاه يجوز رسم و تصوير النباتات و الجمادات..
فقد جاء رجل إلى ابن عباس فقال : إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها ، فقال له : ادن مني ؛ فدنا منه ، ثم قال : ادن مني ؛ فدنا حتى وضع يده على رأسه ، قال : أنبئك بما سمعت من رسول الله r ، سمعت رسول الله r يقول : « كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم » وقال : إن كنت لا بد فاعلاً فاصنع الشجر وما لا نفس له[14] . هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .وكتب ربيع أحمد سيد طب عين شمس الفرقة السادسة الثلاثاء 9 /1/2006 م
[1]- انظر القاموس للفيروز آبادي مادة صور ، ومختار الصحاح مادة صور ، وأسماء الله الحسنى د.حمزة النشرتى والشيخ عبد الحفيظ فرغلي ود.عبد الحميد مصطفى المكتبة التوفيقية ص 158
[2] - انظر فقه الألبسة والزينة للشيخ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ص 373 دار السلام الطبعة الأولى 1427هـ 2006 م
[3] - رواه البخاري رقم 5950 ، و رواه مسلم رقم 2109 والنسائي في سننه 5364
[4] - رواه البخاري رقم 4951 ، و رواه مسلم رقم 2108 ، والنسائي في سننه رقم 5361 ، وابن ماجة في سننه رقم 2151
[5] - رواه البخاري رقم 5954 ، ورواه مسلم 2106
[6] - صححه الألباني فى صحيح ،وضعيف سنن النسائي رقم 5351
[7] - رواه البخاري رقم 7559 ، ورواه مسلم 2111
[8] - فقه الألبسة والزينة للشيخ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ص 383
[9] - رواه البخاري رقم 5953
[10] - رواه البخاري رقم 5954 ، ورواه مسلم 2106
[11] - صححه الألباني فى صحيح ،وضعيف سنن النسائي رقم 5351
[12] - رواه البخاري رقم 5954 ، ورواه مسلم 2106
[13] - السلسلة الصحيحة للألباني رقم 424
شريف حمدان
17 / 10 / 2010, 34 : 01 PM
اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا
أبو عادل
17 / 10 / 2010, 36 : 07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً أخي الكريم شريف حمدان على مرورك الطيب.
وفقنا الله لما يحب ويرضى.
أخيك في الله.
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir