ابو قاسم الكبيسي
12 / 12 / 2010, 40 : 07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة مقالات
" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل "
موسى بن سليمان السويداء
مقال رقم (16 )
[ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر الانترنت ]
ذكر الحافظ الذهبي في كتابه الممتع والمفيد
( سير أعلام النبلاء )
في ترجمة الزنديق الرافضي الحاكم العُبيدي أنه في يوم من الأيام :
( وكان الخلق في ضنك من العيش معه ، صالحهم وطالحهم ، وكانوا يدسون إليه الرقاع المختومة بسبه والدعاء عليه ، لأنه كان يدور في القاهرة على دابة ، ويتزهد .
وعملوا هيئة امرأة من كاغد
( أي من ورق )
بخف وإزار في يدها قصة ، فأخذها فرأى فيها العظائم ، فهم بالمرأة فإذا هي تمثال ) .
هذه القصة الحقيقية تُبين حال الناس قديماً في مصر , في كيفية إنكارهم للمنكر بحيث لا يصيبهم أي أذى أو يمسهم عذاب , من هذا الرافضي الكافر المدعي للربوبية !
فهم بذكائهم وحسن تصرفهم يكتبون له الرسائل التي تزجره عن قبيح فعله , وتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر , ويوصلونها إليه بدون أن يعرف من المرسل .
وأما اليوم وقد فتح باب الانترنت على مصراعيه , فيستطيع أي شخص يريد أن ينتقد أمراً محرماً ما , في أي حكومة أو دائرة حكومية , أو في أي دولة إسلامية بكل يسر وسهولة , فما عليه إلا مراسلتهم والكتابة لهم عبر بريدهم بما يراه مناسباً تبرا به الذمة .
فهذه دعوة عامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , عبر الانترنت لكل مسلم غيور على دين الله , يريد أن ينصر الحق وأهله ويقمع الباطل وأهله .
ولكن نذكر بضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
قال سفيان الثوري – رحمه الله - :
( لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث :
رفيق فيما يأمر به رفيق فيما ينهى عنه، عدل فيما يأمر به عدل فيما ينهى عنه ، عالم بما يأمر به عالم بما ينهى عنه ) .
وأما العنف والزجر فقد يحتاج إليه الآمر بالمعروف , عند معرفته أن صاحب المنكر قد تمادى ولا يبالي بكثرة الإنكار عليه , بحيث لا يرتدع إلا بالزجر والتغليظ عليه في القول .
ذكر هذه المسألة ابن النحاس الشافعي في كتابه
( تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة مقالات
" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل "
موسى بن سليمان السويداء
مقال رقم (16 )
[ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر الانترنت ]
ذكر الحافظ الذهبي في كتابه الممتع والمفيد
( سير أعلام النبلاء )
في ترجمة الزنديق الرافضي الحاكم العُبيدي أنه في يوم من الأيام :
( وكان الخلق في ضنك من العيش معه ، صالحهم وطالحهم ، وكانوا يدسون إليه الرقاع المختومة بسبه والدعاء عليه ، لأنه كان يدور في القاهرة على دابة ، ويتزهد .
وعملوا هيئة امرأة من كاغد
( أي من ورق )
بخف وإزار في يدها قصة ، فأخذها فرأى فيها العظائم ، فهم بالمرأة فإذا هي تمثال ) .
هذه القصة الحقيقية تُبين حال الناس قديماً في مصر , في كيفية إنكارهم للمنكر بحيث لا يصيبهم أي أذى أو يمسهم عذاب , من هذا الرافضي الكافر المدعي للربوبية !
فهم بذكائهم وحسن تصرفهم يكتبون له الرسائل التي تزجره عن قبيح فعله , وتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر , ويوصلونها إليه بدون أن يعرف من المرسل .
وأما اليوم وقد فتح باب الانترنت على مصراعيه , فيستطيع أي شخص يريد أن ينتقد أمراً محرماً ما , في أي حكومة أو دائرة حكومية , أو في أي دولة إسلامية بكل يسر وسهولة , فما عليه إلا مراسلتهم والكتابة لهم عبر بريدهم بما يراه مناسباً تبرا به الذمة .
فهذه دعوة عامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , عبر الانترنت لكل مسلم غيور على دين الله , يريد أن ينصر الحق وأهله ويقمع الباطل وأهله .
ولكن نذكر بضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
قال سفيان الثوري – رحمه الله - :
( لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث :
رفيق فيما يأمر به رفيق فيما ينهى عنه، عدل فيما يأمر به عدل فيما ينهى عنه ، عالم بما يأمر به عالم بما ينهى عنه ) .
وأما العنف والزجر فقد يحتاج إليه الآمر بالمعروف , عند معرفته أن صاحب المنكر قد تمادى ولا يبالي بكثرة الإنكار عليه , بحيث لا يرتدع إلا بالزجر والتغليظ عليه في القول .
ذكر هذه المسألة ابن النحاس الشافعي في كتابه
( تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين ) .