ابو قاسم الكبيسي
17 / 12 / 2010, 11 : 05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة مقالات
" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل "
موسى بن سليمان السويداء
مقال رقم (19)
[عن إغلاق حلقات تحفيظ القرآن الكريم!]
هل سوف يتسلسل ويتوسع ؟
إن دام هذا السير يا مسعود * * * لا جمل يبقى ولا قعود
تم في الأيام القليلة الماضية , إغلاق بعض حلقات تحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة , بحجة أن من يدرس في الحلقات هم من غير السعوديين !
وبما أني أحد مدرسي حلقات تحفيظ القرآن الكريم , فإني أدلي بدلوي في هذا الأمر , وأعطي انطباعي وخبرتي وكما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن نفسه في ( نزهة النظر في شرح نخبة الفكر ) في مقدمة الكتاب : ( صاحب البيت أدرى بما فيه ) .
فإن الأمور إذا استمرت بهذا الشكل سوف تتدهور إلى حد كبير جداً , بسبب ندرة المُدرس السعودي الذي ينطبق عليه مواصفات المدرس الغير سعودي , وخاصةً إذا تسلسل الأمر إلى جميع مناطق المملكة .
لأن المدرس الوافد لديه إتقان وإجازات في القراءات لا يمتلكها كثير من السعوديين , كذلك المكافئة الشهرية ليست مغرية للسعوديين , فهي ( 700 ) ريال فقط !
أي ( 180 ) دولار تقريباً - ولكن هي في نفس الوقت , تعتبر جيدة ومقبولة عند المدرس الوافد .
ثم إن مثل هذه القرارات المريبة , والغير مدروسة تقدح في نفوس الناس يوماً بعد يوم , وتزرع فيهم الشك الكبير أن هذه حرب مبطنة على الإسلام ومعالمه , تحت ما يُسمَّى بالحرب على الإرهاب !
فكل يوم هناك أمر جديد وخبر أكيد عن منع شيء ما يخص الدين الإسلامي , وفي نفس الوقت يفتح باب جديد للفساد والنفاق !
ولذا أنا مضطر إلى أن أنادي بأعلى صوتي ولن أبالي , وأقول :
( نحن لا نريد أكبر ساعة في العالم بمكة , بل نريد أن يُعاد فتح الحلقات فهذا أهم من الساعة بكثير , ولكي لا نكون ممن يتشبه بكفار قريش الذين عمروا المسجد الحرام وكفروا بالإيمان والتوحيد , فقال الله فيهم : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ..} .. ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلسلة مقالات
" خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل "
موسى بن سليمان السويداء
مقال رقم (19)
[عن إغلاق حلقات تحفيظ القرآن الكريم!]
هل سوف يتسلسل ويتوسع ؟
إن دام هذا السير يا مسعود * * * لا جمل يبقى ولا قعود
تم في الأيام القليلة الماضية , إغلاق بعض حلقات تحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة , بحجة أن من يدرس في الحلقات هم من غير السعوديين !
وبما أني أحد مدرسي حلقات تحفيظ القرآن الكريم , فإني أدلي بدلوي في هذا الأمر , وأعطي انطباعي وخبرتي وكما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن نفسه في ( نزهة النظر في شرح نخبة الفكر ) في مقدمة الكتاب : ( صاحب البيت أدرى بما فيه ) .
فإن الأمور إذا استمرت بهذا الشكل سوف تتدهور إلى حد كبير جداً , بسبب ندرة المُدرس السعودي الذي ينطبق عليه مواصفات المدرس الغير سعودي , وخاصةً إذا تسلسل الأمر إلى جميع مناطق المملكة .
لأن المدرس الوافد لديه إتقان وإجازات في القراءات لا يمتلكها كثير من السعوديين , كذلك المكافئة الشهرية ليست مغرية للسعوديين , فهي ( 700 ) ريال فقط !
أي ( 180 ) دولار تقريباً - ولكن هي في نفس الوقت , تعتبر جيدة ومقبولة عند المدرس الوافد .
ثم إن مثل هذه القرارات المريبة , والغير مدروسة تقدح في نفوس الناس يوماً بعد يوم , وتزرع فيهم الشك الكبير أن هذه حرب مبطنة على الإسلام ومعالمه , تحت ما يُسمَّى بالحرب على الإرهاب !
فكل يوم هناك أمر جديد وخبر أكيد عن منع شيء ما يخص الدين الإسلامي , وفي نفس الوقت يفتح باب جديد للفساد والنفاق !
ولذا أنا مضطر إلى أن أنادي بأعلى صوتي ولن أبالي , وأقول :
( نحن لا نريد أكبر ساعة في العالم بمكة , بل نريد أن يُعاد فتح الحلقات فهذا أهم من الساعة بكثير , ولكي لا نكون ممن يتشبه بكفار قريش الذين عمروا المسجد الحرام وكفروا بالإيمان والتوحيد , فقال الله فيهم : { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ..} .. ) .