يواقيت الجنان
06 / 04 / 2008, 14 : 02 AM
حقيقة محبة النبي-صلى الله عليه وسلم-
إنَّ محبّةَ هذا النبيّ-صلى الله عليه وسلم-أصلٌ من أصول الإسلام، وكمال محبّتِه من كمالِ الإيمان.
وإنّ محبّةَ هذا النبيّ الكريم أمرٌ مستقرّ في نفوس أهل الإيمان. ادَّعى قومٌ محبّةَ الله فامتحنَهم الله بقوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31]، فاتِّباعُه-صلى الله عليه وسلم-محبّةٌ لله، وطاعته طاعةٌ لله، صلوات الله وسلامه عليه أبدًا دائمًا إلى يوم الدين.
اختارَه الله فجعله سيّدَ ولد آدم، فهو سيِّد الأنبياء والمرسلين، وله المقام المحمودُ يومَ القيامة الذي يغبطُه فيه الأوَّلون والآخرون: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء:79].
إنَّ محبّةَ هذا النبيّ الكريم ليس بمجرَّد دعوى تُدَّعَى، ولكنّها حقائق إن حقَّقها المسلم كان حقًّا ما يقول، فقد جعَل الله شرطَ الإيمان محبّةَ هذا النبيّ الكريم، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمِنُ أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه والناسِ أجمعين). وحلاوةُ الإيمان يجدها المسلم في قلبِه عندما يتَّبع هذا الرسولَ، ويؤمن به، وينقاد لشريعتِه، في الحديث الصحيح: (ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد بهنّ حلاوةَ الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبّه إلا لله، وأن يكرَهَ أن يعودَ في الكفر بعد إذ أنقَذَه الله منه كما يكرَه أن يُقذَف في النار).
لهذا النبيِّ الكريم على أمّته حقوقٌ عظيمة، فأعظم الحقِّ:
* <!--[endif]-->الإيمانُ به والتّصديق برسالته، واعتقاد أنه خاتمُ أنبياء الله ورسُله، وأنَّ من حادَ عن شريعته؛ فهو كافِرٌ خالِد مخلَّد في النار، ففي الحديث عنه-صلى الله عليه وسلم-: (لا يسمع بي يهوديّ ولا نصرانيٌّ ثم لا يؤمِن بي إلا دخَل النار).
* <!--[endif]-->أن نسمَعَ له ونطيع، فنسمَع له أمرَه، ونجتنِب نهيَه، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (فما نهَيتكم عنه فاجتَنِبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم).
* <!--[endif]-->أن نحكِّم سنّتَه ونتحاكم إليها، ونقبَلَ حكمَه علينا بطمأنينةِ نفسٍ ورِضا: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء:65].
* <!--[endif]-->أن لا نختارَ غيرَ سنّتِه، وإذا تعارَضَ أمران: قولُه وقولُ غيره؛ فقوله الحكَم وقوله الحقُّ، يقول الله-جلّ وعلا-: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:36].
* <!--[endif]-->أن يكون هوانا تبعًا لما جاء به وإن خَالَف أهواءَنا ومشتهياتِ نفوسنا، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمِن أحدُكم حتى يكونَ هواه تبعًا لما جِئتُ به).
* <!--[endif]-->أن نحرصَ على الاقتداء به والتأسِّي بسنّته واتِّباع شريعته ما وجدنا لذلك سَبيلًا، يقول الله-تعالى-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].
* <!--[endif]-->أن ندافِعَ عن سنّته، ونردَّ على كلِّ المغرضين والحاقدِين والحاسِدين وعلى كلِّ الجاهلين والمعرِضين عنها، فتعظيمُ سنَّتِه والذبُّ عنها جهادٌ في سبيل الله، ولقد كان أصحابُه الكرام على هذا المنهجِ القويم، إذا رأوا من عبدٍ شيئًا من مخالفة السنةِ وإن قلَّ صاحوا به وأنكروا عليه واشتَدَّ غضبهم عليه؛ لتعظيمهم ذلك النبيّ وسنّته-رضي الله عنهم وأرضاهم-.
نقلًا من موقع: المنبر
للشيخ: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ-حفظه الله-
إنَّ محبّةَ هذا النبيّ-صلى الله عليه وسلم-أصلٌ من أصول الإسلام، وكمال محبّتِه من كمالِ الإيمان.
وإنّ محبّةَ هذا النبيّ الكريم أمرٌ مستقرّ في نفوس أهل الإيمان. ادَّعى قومٌ محبّةَ الله فامتحنَهم الله بقوله: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31]، فاتِّباعُه-صلى الله عليه وسلم-محبّةٌ لله، وطاعته طاعةٌ لله، صلوات الله وسلامه عليه أبدًا دائمًا إلى يوم الدين.
اختارَه الله فجعله سيّدَ ولد آدم، فهو سيِّد الأنبياء والمرسلين، وله المقام المحمودُ يومَ القيامة الذي يغبطُه فيه الأوَّلون والآخرون: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء:79].
إنَّ محبّةَ هذا النبيّ الكريم ليس بمجرَّد دعوى تُدَّعَى، ولكنّها حقائق إن حقَّقها المسلم كان حقًّا ما يقول، فقد جعَل الله شرطَ الإيمان محبّةَ هذا النبيّ الكريم، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمِنُ أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه والناسِ أجمعين). وحلاوةُ الإيمان يجدها المسلم في قلبِه عندما يتَّبع هذا الرسولَ، ويؤمن به، وينقاد لشريعتِه، في الحديث الصحيح: (ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد بهنّ حلاوةَ الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبّه إلا لله، وأن يكرَهَ أن يعودَ في الكفر بعد إذ أنقَذَه الله منه كما يكرَه أن يُقذَف في النار).
لهذا النبيِّ الكريم على أمّته حقوقٌ عظيمة، فأعظم الحقِّ:
* <!--[endif]-->الإيمانُ به والتّصديق برسالته، واعتقاد أنه خاتمُ أنبياء الله ورسُله، وأنَّ من حادَ عن شريعته؛ فهو كافِرٌ خالِد مخلَّد في النار، ففي الحديث عنه-صلى الله عليه وسلم-: (لا يسمع بي يهوديّ ولا نصرانيٌّ ثم لا يؤمِن بي إلا دخَل النار).
* <!--[endif]-->أن نسمَعَ له ونطيع، فنسمَع له أمرَه، ونجتنِب نهيَه، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (فما نهَيتكم عنه فاجتَنِبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم).
* <!--[endif]-->أن نحكِّم سنّتَه ونتحاكم إليها، ونقبَلَ حكمَه علينا بطمأنينةِ نفسٍ ورِضا: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء:65].
* <!--[endif]-->أن لا نختارَ غيرَ سنّتِه، وإذا تعارَضَ أمران: قولُه وقولُ غيره؛ فقوله الحكَم وقوله الحقُّ، يقول الله-جلّ وعلا-: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:36].
* <!--[endif]-->أن يكون هوانا تبعًا لما جاء به وإن خَالَف أهواءَنا ومشتهياتِ نفوسنا، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمِن أحدُكم حتى يكونَ هواه تبعًا لما جِئتُ به).
* <!--[endif]-->أن نحرصَ على الاقتداء به والتأسِّي بسنّته واتِّباع شريعته ما وجدنا لذلك سَبيلًا، يقول الله-تعالى-: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].
* <!--[endif]-->أن ندافِعَ عن سنّته، ونردَّ على كلِّ المغرضين والحاقدِين والحاسِدين وعلى كلِّ الجاهلين والمعرِضين عنها، فتعظيمُ سنَّتِه والذبُّ عنها جهادٌ في سبيل الله، ولقد كان أصحابُه الكرام على هذا المنهجِ القويم، إذا رأوا من عبدٍ شيئًا من مخالفة السنةِ وإن قلَّ صاحوا به وأنكروا عليه واشتَدَّ غضبهم عليه؛ لتعظيمهم ذلك النبيّ وسنّته-رضي الله عنهم وأرضاهم-.
نقلًا من موقع: المنبر
للشيخ: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ-حفظه الله-