ام طارق
28 / 02 / 2011, 33 : 09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه واجمعين
ابتعد عن ما يحزنـك
درة من كلام ابن عثيمين - رحمه الله -
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ،فالله سبحانه وتعالى قال :
(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله )
والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء،فالمراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن ,
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه )
فكل ما ي*** الحزن للإنسان فهو منهي عنه.
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من رأى رؤيا يكرهها
أن يتفل عن يساره ثلاث مرات , ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ,
وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ، ويتوضأ ويصلي
كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه الأمراض
ولهذا قال الصحابة : لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ، فلما حدَّثَهم رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛يعني استراحوا ، ولم يبق لهم هم ,
فكل شيء ي*** الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه
ولهذا قال الله تعالى :
( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )
لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ، سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛ أي :
أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة
الماضية :
يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛ لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل :
((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها))
وتناسى، ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟ لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.
المستقبلة :
علمها عند الله عز وجل ،اعتمد على الله ،وإذا جاءتك الأمور فاضرب
لها الحل ,لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.
والحال الحاضرة :
التي بإمكانك معالجتها , حاول أن تبتعد عن كل شيء ي*** الهم و الحزن والغم ،
لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر،مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية ,
فإذا جربت هذا استرحت ؛ أما إن أتعبت نفسك مما مضى ،
أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ،
فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].
منقول من شرح العلامة ابن عثيمين لكتاب بلوغ المرام (كتاب البيوع)
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه واجمعين
ابتعد عن ما يحزنـك
درة من كلام ابن عثيمين - رحمه الله -
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ،فالله سبحانه وتعالى قال :
(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله )
والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء،فالمراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن ,
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه )
فكل ما ي*** الحزن للإنسان فهو منهي عنه.
أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من رأى رؤيا يكرهها
أن يتفل عن يساره ثلاث مرات , ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ,
وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ، ويتوضأ ويصلي
كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه الأمراض
ولهذا قال الصحابة : لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ، فلما حدَّثَهم رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛يعني استراحوا ، ولم يبق لهم هم ,
فكل شيء ي*** الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه
ولهذا قال الله تعالى :
( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )
لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ، سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛ أي :
أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة
الماضية :
يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛ لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل :
((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها))
وتناسى، ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟ لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.
المستقبلة :
علمها عند الله عز وجل ،اعتمد على الله ،وإذا جاءتك الأمور فاضرب
لها الحل ,لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.
والحال الحاضرة :
التي بإمكانك معالجتها , حاول أن تبتعد عن كل شيء ي*** الهم و الحزن والغم ،
لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر،مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية ,
فإذا جربت هذا استرحت ؛ أما إن أتعبت نفسك مما مضى ،
أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ،
فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].
منقول من شرح العلامة ابن عثيمين لكتاب بلوغ المرام (كتاب البيوع)