محمد نصر
16 / 04 / 2008, 56 : 02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تعززين ثقة طفلك بنفسه؟
تنمو ثقة الطفل بنفسه انطلاقا من حبه وايثاره لنفسه ووصولا الى مرحلة ايمانه بقدرته على حل المشكلات ، التى تواجهه وهذا ما يتيح له فرصة اكتساب المزيد من المهارات أو الاستفادة من أخطائه . ويدرك الطفل أن قدراته محدودة ولا تسمح له بالقيام بكل ما يخطر فى باله . لهذا ليس من الضرورى الاشارة باستمرار الى نقاط ضعفه أو جعله هدفا للانتقادات . فمهما خفت حدة هذة الانتقادات واتسمت بالاعتدال فانها لا بد أن تترك اثرا فى نفسه . وتكرارها ، بمناسبة أو بدون مناسبة يشعره بأنه غير صالح للقيام بأى شئ ذى قيمة وأن كل حركة أو بادرة صادرة عنه ت*** اليه النقد والتجريح . وهكذا تقل ثقته بنفسه تدريجيا ويستلم من دون بذل أدنى جهد من طرفه ، ويغدو متكلا على رأى الآخرين ومترقبا كيف سيتصرفون . من ناحية أخرى لا ينصح بالمبالغة فى الثناء عند كل صغيرة وكبيرة وانما يجب حصر المديح فى أشياء محدودة كى لا تختلط ، فلا يقدر على التميز بين ما هو اعتيادى واستثنائى .
مواقف يجب تجنبها :
لنتأمل هذة الحالة : بعد تنبيه طفلك بأنه لا يجوز له حمل كوب الحليب الى غرفة النوم ، يفاجئك بأخذ الكوب معه وسكب الحليب على لحاف السرير . فى مثل هذه المواقف يبدو مغريا جدا توجيه اللوم اليه مثل : " ألم أقل لك ؟ أنظر الآن ماذا فعلت . سبق أن أنذرتك . الخ " . ولكن أمثال هذه العبارات الموبخة تزيد الطين بلة ، وتضيف مشاعر الخيبة والاحباط الى احساس الطفل بالعجز نتيجة اخفاقه فى هذة المهمة البسيطة . عوضا عن ذلك حاولى أن تقدمى له الدعم والمساندة كأن تقولى له : " لقد حاولت الاحتفاظ بالكوب بين يديك ولكنك لم تفلح فى ذلك ، ينبغى اذا فى المرة المقبلة أن تحتسى حليبك فى المطبخ قبل أن تأوى الى الفراش .
الأحاديث الجانبية :
يعتقد بعض الأمهات بأن الطفل يتاثر فقط بالكلام المباشر الموجه اليه ، وأنه غير معنى بالأحاديث الجانبية . هذا طبعا تصور خاطئ ، لأن الطفل يعيش فى وسطنا الاجتماعى ولا يمكن فصله عن الواقع المحيط بنا . ان أى انتقاد أو تعليق سلبى عنه يتم تداوله فى أحاديث أو مناقشات النسوة أو يرد ذكره فى سياق مكالمة هاتفية مثلا يمكن أن يجرح مشاعره ، وقد يسئ فهم ما يقال عنه ، ويعتقد بأن الرأى الوارد فى مثل هذة الأحاديث نهائى وغير قابل للتغيير ، متصورا أنه لن ينجح أبدا فى قلب التصور السائد عنه .
النقد الذاتى:
قد تستغربين أن بعض التعليقات السلبية التى تطلقينها عن نفسك يمكن أن تنتقل كالعدوى الى طفلك ، وتهز ثقته بنفسه .
فالطفل يتمتع بقابلية كبيرة للنسخ والتقليد ، وعندما يلاحظ تململك فى مواجهة المصاعب ويشهد تذمرك الدائم فانه سيقتنع فى قرارة نفسه بأنك غير مؤهلة لحمايته والاعتناء به ، حينئذ من الممكن أن يصاب بالقلق والهلع وستتدهور ثقته بنفسه . لذلك قبل أن تنطقى بعبارات مثل :
" لا أقوى على تحمل كل هذا " ، " لا يحالفنى الحظ أبدأ " ، " لا شئ يدعو الى البهجة " ، فكرى فى أنك لن تقدمى له بهذة الطريقة نموذجا للشخص الذى يحسن التعامل مع مشكلاته ، ويتميز بالانشراح والتفاؤل .اختارى الكلمات التى تستعملينها فى أحكامك وتقديراتك ، فمن السهل النطق بكلمة أو عبارة من دون سابق تفكير ومن ثم الشعور بالندم . " أنت أخرق " ، " لا تكن أحمق " ، الخ من الجمل المعتاد سماعها فى لحظات السخط والغضب ، ولكن سلسلة من هذة التعليقات السلبية يمكن أن تؤدى الى شعور الطفل بأنه عديم القيمة وأنه غبى فعلا ، ينبغى أن تكونى قدوة حسنة وخير من يراعى مشاعر أولادك .
نصائح عملية :
مع بلوغ الطفل سن الالتحاق بالمدرسة يكون قد تبلور لديه شعور باحترام الذات ، والاعتزاز بقدراته ، وكلما كان هذا الشعور راسخا ، ازدادت فرصه فى خوض تجارب مفيدة وخلق صداقات جديدة . أما الطفل الذى يفتقر الى الثقة بالنفس فانه حتما سيعانى صعوبة بالغة فى مجابهة التحديات ، وقد يحتاج الى مساعدة تربوية أو اجتماعية تمكنه من تجاوز أزماته . وهنا يبرز دور المدرسة بعد الأسرة فى تشخيص حالة الطفل وتقديم العلاج المناسب له . ولا ينتفى دور الوالدين بعد التحاق الطفل بالمدرسة .
فيما يلى بعض النصائح التى يمكن اتباعها لانتهاج دور أكثر مسؤولية تجاه الأبناء ، بهدف رفع معنوياتهم وتقوية اعتمادهم على أنفسهم :
ثقى بقدرات طفلك ، وأظهرى له ذلك ودعيه يدرك أنه جدير بالثقة ، وأنه شخص محبوب وعزيز جدا عليك
لا تبخلى عليه بالتشجيع,أكدى له أن أخطاءنا خير أستاذ لنا ، وأنه من الطبيعى أنه يخطئ المرء أحيانا وأن يستدرك خطأه كجزء من تجربة النمو والدخول الى عالم الكبار . انتقدى تصرفاته ، اذا لزم الأمر ، لا شخصيته .فالانتقادات المنصبه نحو شخصه تفقده احترامه لذاته ، وتجعله يظن أنه سبب كل المشكلات التى تصيب عائلته .اظهرى الاحترام تجاه هوياته ومشاغله واهتماماته حتى لو بدت واهية ومملة وغير ذات فائدة بالنسبة اليك .
تقبلى المخاوف التى يفصح عنها طفلك بجدية ، حتى لو بدت تافهة من وجهة نظرك فهى مصدر قلق له ولا يجوز اهمالها أو القاؤها جانبا ، من دون التمعن فى تفاصيلها والغوص فى مسبباتها .
شجعيه على الاستقلالية ، وخوض تجارب جديدة ومواجهة بعض المخاطر المحسوبة التى تزيد ثقته بنفسه ، فيتعلم من أخطائه ، ولا تجعليه مادة للسخرية أبدأ
كيف تعززين ثقة طفلك بنفسه؟
تنمو ثقة الطفل بنفسه انطلاقا من حبه وايثاره لنفسه ووصولا الى مرحلة ايمانه بقدرته على حل المشكلات ، التى تواجهه وهذا ما يتيح له فرصة اكتساب المزيد من المهارات أو الاستفادة من أخطائه . ويدرك الطفل أن قدراته محدودة ولا تسمح له بالقيام بكل ما يخطر فى باله . لهذا ليس من الضرورى الاشارة باستمرار الى نقاط ضعفه أو جعله هدفا للانتقادات . فمهما خفت حدة هذة الانتقادات واتسمت بالاعتدال فانها لا بد أن تترك اثرا فى نفسه . وتكرارها ، بمناسبة أو بدون مناسبة يشعره بأنه غير صالح للقيام بأى شئ ذى قيمة وأن كل حركة أو بادرة صادرة عنه ت*** اليه النقد والتجريح . وهكذا تقل ثقته بنفسه تدريجيا ويستلم من دون بذل أدنى جهد من طرفه ، ويغدو متكلا على رأى الآخرين ومترقبا كيف سيتصرفون . من ناحية أخرى لا ينصح بالمبالغة فى الثناء عند كل صغيرة وكبيرة وانما يجب حصر المديح فى أشياء محدودة كى لا تختلط ، فلا يقدر على التميز بين ما هو اعتيادى واستثنائى .
مواقف يجب تجنبها :
لنتأمل هذة الحالة : بعد تنبيه طفلك بأنه لا يجوز له حمل كوب الحليب الى غرفة النوم ، يفاجئك بأخذ الكوب معه وسكب الحليب على لحاف السرير . فى مثل هذه المواقف يبدو مغريا جدا توجيه اللوم اليه مثل : " ألم أقل لك ؟ أنظر الآن ماذا فعلت . سبق أن أنذرتك . الخ " . ولكن أمثال هذه العبارات الموبخة تزيد الطين بلة ، وتضيف مشاعر الخيبة والاحباط الى احساس الطفل بالعجز نتيجة اخفاقه فى هذة المهمة البسيطة . عوضا عن ذلك حاولى أن تقدمى له الدعم والمساندة كأن تقولى له : " لقد حاولت الاحتفاظ بالكوب بين يديك ولكنك لم تفلح فى ذلك ، ينبغى اذا فى المرة المقبلة أن تحتسى حليبك فى المطبخ قبل أن تأوى الى الفراش .
الأحاديث الجانبية :
يعتقد بعض الأمهات بأن الطفل يتاثر فقط بالكلام المباشر الموجه اليه ، وأنه غير معنى بالأحاديث الجانبية . هذا طبعا تصور خاطئ ، لأن الطفل يعيش فى وسطنا الاجتماعى ولا يمكن فصله عن الواقع المحيط بنا . ان أى انتقاد أو تعليق سلبى عنه يتم تداوله فى أحاديث أو مناقشات النسوة أو يرد ذكره فى سياق مكالمة هاتفية مثلا يمكن أن يجرح مشاعره ، وقد يسئ فهم ما يقال عنه ، ويعتقد بأن الرأى الوارد فى مثل هذة الأحاديث نهائى وغير قابل للتغيير ، متصورا أنه لن ينجح أبدا فى قلب التصور السائد عنه .
النقد الذاتى:
قد تستغربين أن بعض التعليقات السلبية التى تطلقينها عن نفسك يمكن أن تنتقل كالعدوى الى طفلك ، وتهز ثقته بنفسه .
فالطفل يتمتع بقابلية كبيرة للنسخ والتقليد ، وعندما يلاحظ تململك فى مواجهة المصاعب ويشهد تذمرك الدائم فانه سيقتنع فى قرارة نفسه بأنك غير مؤهلة لحمايته والاعتناء به ، حينئذ من الممكن أن يصاب بالقلق والهلع وستتدهور ثقته بنفسه . لذلك قبل أن تنطقى بعبارات مثل :
" لا أقوى على تحمل كل هذا " ، " لا يحالفنى الحظ أبدأ " ، " لا شئ يدعو الى البهجة " ، فكرى فى أنك لن تقدمى له بهذة الطريقة نموذجا للشخص الذى يحسن التعامل مع مشكلاته ، ويتميز بالانشراح والتفاؤل .اختارى الكلمات التى تستعملينها فى أحكامك وتقديراتك ، فمن السهل النطق بكلمة أو عبارة من دون سابق تفكير ومن ثم الشعور بالندم . " أنت أخرق " ، " لا تكن أحمق " ، الخ من الجمل المعتاد سماعها فى لحظات السخط والغضب ، ولكن سلسلة من هذة التعليقات السلبية يمكن أن تؤدى الى شعور الطفل بأنه عديم القيمة وأنه غبى فعلا ، ينبغى أن تكونى قدوة حسنة وخير من يراعى مشاعر أولادك .
نصائح عملية :
مع بلوغ الطفل سن الالتحاق بالمدرسة يكون قد تبلور لديه شعور باحترام الذات ، والاعتزاز بقدراته ، وكلما كان هذا الشعور راسخا ، ازدادت فرصه فى خوض تجارب مفيدة وخلق صداقات جديدة . أما الطفل الذى يفتقر الى الثقة بالنفس فانه حتما سيعانى صعوبة بالغة فى مجابهة التحديات ، وقد يحتاج الى مساعدة تربوية أو اجتماعية تمكنه من تجاوز أزماته . وهنا يبرز دور المدرسة بعد الأسرة فى تشخيص حالة الطفل وتقديم العلاج المناسب له . ولا ينتفى دور الوالدين بعد التحاق الطفل بالمدرسة .
فيما يلى بعض النصائح التى يمكن اتباعها لانتهاج دور أكثر مسؤولية تجاه الأبناء ، بهدف رفع معنوياتهم وتقوية اعتمادهم على أنفسهم :
ثقى بقدرات طفلك ، وأظهرى له ذلك ودعيه يدرك أنه جدير بالثقة ، وأنه شخص محبوب وعزيز جدا عليك
لا تبخلى عليه بالتشجيع,أكدى له أن أخطاءنا خير أستاذ لنا ، وأنه من الطبيعى أنه يخطئ المرء أحيانا وأن يستدرك خطأه كجزء من تجربة النمو والدخول الى عالم الكبار . انتقدى تصرفاته ، اذا لزم الأمر ، لا شخصيته .فالانتقادات المنصبه نحو شخصه تفقده احترامه لذاته ، وتجعله يظن أنه سبب كل المشكلات التى تصيب عائلته .اظهرى الاحترام تجاه هوياته ومشاغله واهتماماته حتى لو بدت واهية ومملة وغير ذات فائدة بالنسبة اليك .
تقبلى المخاوف التى يفصح عنها طفلك بجدية ، حتى لو بدت تافهة من وجهة نظرك فهى مصدر قلق له ولا يجوز اهمالها أو القاؤها جانبا ، من دون التمعن فى تفاصيلها والغوص فى مسبباتها .
شجعيه على الاستقلالية ، وخوض تجارب جديدة ومواجهة بعض المخاطر المحسوبة التى تزيد ثقته بنفسه ، فيتعلم من أخطائه ، ولا تجعليه مادة للسخرية أبدأ