المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنتقى الماتع من كتاب : (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)


طويلب علم مبتدئ
28 / 04 / 2011, 47 : 08 PM
الحمد لله رب العالمين ، ولاعدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وعلى آله و صحبه أجمعين.
أَمَّا بَعْدُ :

فهذه مقتطفات وفوائد كنت قد اقتطفتها من الكتاب الماتع (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي – توفي سنة 463 هـ– رحمه الله- ، طبعة مكتبة المعارف ، أنثرها بين أيديكم تباعاً ، رجاء ما عند الله تعالى ، ولينتفع بها طلاب العلم. أسأل الله جل وعلا أن ينفع بها جامعها وَقارئها وَناشرها.

وبالنسبة لموضوع الكتاب ومحتواه ، فقد قال مؤلفه –رحمه الله- في مقدمته مبيناً سبب تأليفه :

لِكُلِّ عِلْمٍ طَرِيقَةٌ يَنْبَغِي لِأَهْلِهِ أَنْ يَسْلُكُوهَا، وَآلَاتٌ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا بِهَا وَيَسْتَعْمِلُوهَا.

وَقَدْ رَأَيْتُ خَلْقًا مِنْ أَهْلِ هَذَا الزَّمَانِ يَنْتَسِبُونَ إِلَى الْحَدِيثِ، وَيَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ أَهْلِهِ الْمُتَخَصِّصِينَ بِسَمَاعِهِ وَنَقْلِهِ، وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِمَّا يَدَّعُونَ، وَأَقَلُّهُمْ مَعْرِفَةً بِمَا إِلَيْهِ يَنْتَسِبُونَ،

يَرَى الْوَاحِدُ مِنْهُمْ إِذَا كَتَبَ عَدَدًا قَلِيلًا مِنَ الْأَجْزَاءِ، وَاشْتَغَلَ بِالسَّمَاعِ بُرْهَةً يَسِيرَةً مِنَ الدَّهْرِ، أَنَّهُ صَاحِبُ حَدِيثٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ، وَلَمَّا يُجْهِدْ نَفْسَهُ وَيُتْعِبْهَا فِي طِلَابِهِ، وَلَا لَحِقَتْهُ مَشَقَّةُ الْحِفْظِ لِصُنُوفِهِ وَأَبْوَابِهِ ..

.وَأَنَا أَذْكُرُ فِي كِتَابِي هَذَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ مَا بِنَقَلَةِ الْحَدِيثِ وَحُمَّالِهِ حَاجَةٌ إِلَى مَعْرِفَتِهِ وَاسْتِعْمَالِهِ، مِنَ الْأَخْذِ بِالْخَلَائِقِ الزَّكِيَّةِ، وَالسُّلُوكِ لِلطَّرَائِقِ الرَّضِيَّةِ، فِي السَّمَاعِ وَالْحَمْلِ وَالْأَدَاءِ وَالنَّقْلِ، وَسُنَنِ الْحَدِيثِ وَرُسُومِهِ، وَتَسْمِيَةِ أَنْوَاعِهِ وَعُلُومِهِ،

عَلَى مَا ضَبَطَهُ حُفَّاظُ أَخْلَافِنَا عَنِ الْأَئِمَّةِ مِنْ شُيُوخِنَا وَأَسْلَافِنَا، لِيَتَّبِعُوا فِي ذَلِكَ دَلِيلَهُمْ، وَيَسْلُكُوا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ سَبِيلَهُمْ،

وَنَسْأَلُ اللَّهَ الْمَعُونَةَ عَلَى مَا يَرْضَى , وَالْعِصْمَةَ مِنَ اتِّبَاعِ الْبَاطِلِ وَالْهَوَى.

كتبه اخونا جهاد حلس

طويلب علم مبتدئ
28 / 04 / 2011, 53 : 08 PM
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيّ –رَحِمَهُ اللهُ-:
" سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ مَعَهُ مِائَةُ أَلْفِ حَدِيثٍ، يُقَالُ: إِنَّهُ صَاحِبُ حَدِيثٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ لَهُ: عِنْدَهُ مِائَتَا أَلْفِ حَدِيثٍ، يُقَالُ: إِنَّهُ صَاحِبُ حَدِيثٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: لَهُ: ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ؟ فَقَالَ بِيَدِهِ كَذَا، يُرَوِّحُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً، وَأَوْمَأَ غَسَّانُ بِيَدِهِ كَذَا وَكَذَا، يُقَلِّبُهَا "
[1/77]

قَالَ أَبَو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«مَنْ لَمْ يَكْتُبْ عِشْرِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ إِمْلَاءً، لَمْ يُعَدَّ صَاحِبَ حَدِيثٍ»
عَقَّبَ الخَطِيْبُ البَغْدَاْدِيّ:
وَهُمْ مَعَ قِلَّةِ كُتُبِهِمْ لَهُ، وَعَدَمِ مَعْرِفَتِهِمْ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ كِبْرًا، وَأَشَدُّ الْخَلْقِ تِيهًا وَعُجْبًا، لَا يُرَاعُونَ لِشَيْخٍ حُرْمَةً، وَلَا يُوجِبُونَ لِطَالِبٍ ذِمَّةً، يَخْرِقُونَ بِالرَّاوِينَ، وَيُعَنِّفُونَ عَلَى الْمُتَعَلِّمِينَ، خِلَافَ مَا يَقْتَضِيهِ الْعِلْمُ الَّذِي سَمِعُوهُ، وَضِدَّ الْوَاجِبِ مِمَّا يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَفْعَلُوهُ وَالْوَاجِبُ أَنْ يَكُونَ طَلِبَةُ الْحَدِيثِ أَكْمَلَ النَّاسِ أَدَبًا، وَأَشَدَّ الْخَلْقِ تَوَاضُعًا، وَأَعْظَمَهُمْ نَزَاهَةً وَتَدَيُّنًا، وَأَقَلَّهُمْ طَيْشًا وَغَضَبًا، لِدَوَامِ قَرْعِ أَسْمَاعِهِمْ بِالْأَخْبَارِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى مَحَاسِنِ أَخْلَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآدَابِهِ , وَسِيرَةِ السَّلَفِ الْأَخْيَارِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَطَرَائِقِ الْمُحَدِّثِينَ، وَمَآثِرِ الْمَاضِينَ، فَيَأْخُذُوا بِأَجْمَلِهَا وَأَحْسَنِهَا، وَيَصْدِفُوا عَنْ أَرْذَلِهَا وَأَدْوَنِهَا
[1/77]

قَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«مَا رَأَيْتُ عِلْمًا أَشْرَفَ وَلَا أَهْلًا أَسْخَفَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ»
[1/78]

قَالَ أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بنُ مَخْلَدٍ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«مَنْ طَلَبَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَدْ طَلَبَ أَعْلَى أُمُورِ الدُّنْيَا، فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ النَّاسِ»
[1/78]

قَالَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمِيزَانُ الْأَكْبَرُ، فَعَلَيْهِ تُعْرَضُ الْأَشْيَاءُ، عَلَى خُلُقِهِ وَسِيرَتِهِ وَهَدْيِهِ، فَمَا وَافَقَهَا فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَا خَالَفَهَا فَهُوَ الْبَاطِلُ»
[1/38]
يتبع

طويلب علم مبتدئ
28 / 04 / 2011, 08 : 09 PM
قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ لِغَيْرِ اللَّهِ، مَكَرَ بِهِ»
[1/84]

قَالَ ابْنِ الْمُبَارَكِ –رَحِمَهُ اللهُ-:
قِيلَ لِسُفْيَانَ مَنِ النَّاسُ؟ قَالَ: «الْعُلَمَاءُ» ، قِيلَ: فَمَنِ السَّفَلَةُ؟ قَالَ: «الظَّلَمَةُ» ، قِيلَ: فَمَنِ الْغَوْغَاءُ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْحَدِيثَ، يَأْكُلُونَ بِهِ النَّاسَ» قِيلَ: فَمَنِ الْمُلُوكُ؟ قَالَ: «الزُّهَّادُ»
عَقَّبَ الخَطِيبُ :
وَلْيَتَّقِ الْمُفَاخَرَةَ وَالْمُبَاهَاةَ بِهِ، وَأَنْ يَكُونَ قَصْدُهُ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ نَيْلَ الرِّئَاسَةِ وَاتِّخَاذَ الْأَتْبَاعِ وَعَقْدَ الْمَجَالِسِ، فَإِنَّ الْآفَةَ الدَّاخِلَةَ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَكْثَرُهَا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
[1/85]

قَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ –رَضِيَ اللهُ عنهُ -:
«يَا حَمَلَةَ الْعِلْمِ، اعْمَلُوا بِهِ، فَإِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ، وَوَافَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ، وَسَيَكُونُ أَقْوَامٌ يَحْمِلُونَ الْعِلْمَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، تُخَالِفُ سَرِيرَتُهُمْ عَلَانِيَتَهُمْ، وَيُخَالِفُ عَمَلُهُمْ عِلْمَهُمْ، يَجْلِسُونَ حِلَقًا، فَيُبَاهِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى أَنَّ أَحَدَهُمْ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ حِينَ يَجْلِسُ إِلَى غَيْرِهِ وَيَدَعُهُ، أُولَئِكَ لَا تَصْعَدُ أَعْمَالُهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ تِلْكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
[1/90]

قَالَ سُفْيَانُ ابْنُ عُيَيْنَةَ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«إِنَّمَا مَنْزِلَةُ الَّذِي يَطْلُبُ الْعِلْمَ يَنْتَفِعُ بِهِ بِمَنْزِلَةِ الْعَبْدِ يَطْلُبُ كُلَّ شَيْءٍ يُرْضِي سَيِّدَهُ، يَطْلُبُ التَّحَبُّبَ إِلَيْهِ، وَالتَّقَرُّبَ إِلَيْهِ وَالْمَنْزِلَةَ عِنْدَهُ؛ لِئَلَّا يَجِدَ عِنْدَهُ شَيْئًا يَكْرَهُهُ»
[1/90]

قَالَ سُفْيَانُ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«إِنْ أَنَا عَمِلْتُ بِمَا أَعْلَمُ فَأَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمَا أَعْلَمُ فَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا أَحَدٌ أَجْهَلَ مِنِّي»
[1/90]
__________________

شريف حمدان
28 / 04 / 2011, 10 : 09 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/jazak.gif

طويلب علم مبتدئ
28 / 04 / 2011, 14 : 09 PM
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء –رَضِيَ اللهُ عنهُ -:
«مَنْ عَمِلَ بِعُشْرِ مَا يَعْلَمُ عَلَّمَهُ اللَّهُ مَا يَجْهَلُ»
[1/90]

قَالَ الْحَسَنُ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعَلَّمُوا، فَلَنْ يُجَازِيَكُمُ اللَّهُ عَلَى الْعِلْمِ حَتَّى تَعْمَلُوا، فَإِنَّ السُّفَهَاءَ هِمَّتُهُمُ الرِّوَايَةُ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ هِمَّتُهُمُ الرِّعَايَةُ»
[1/91]

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ –رَضِيَ اللهُ عنهُ -:
«تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمُونَ مِنْهُ، وَلَا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ، فَلَا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكُمْ»
[1/93]

قَالَ حَبِيبُ بْنُ حُجْرٍ الْقَيْسِيُّ –رَحِمَهُ اللهُ-:
" كَانَ يُقَالُ: مَا أَحْسَنَ الْإِيمَانَ وَيُزَيِّنُهُ الْعِلْمُ وَمَا أَحْسَنَ الْعِلْمَ وَيُزَيِّنُهُ الْعَمَلُ وَمَا أَحْسَنَ الْعَمَلَ وَيُزَيِّنُهُ الرِّفْقُ وَمَا أُضِيفَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ مِثْلَ حِلْمٍ إِلَى عِلْمٍ "
[1/94]

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِي –رَحِمَهُ اللهُ-:
«زَيِّنُوا الْحَدِيثَ بَأَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَزَيَّنُوا بِالْحَدِيثِ»

طويلب علم مبتدئ
28 / 04 / 2011, 15 : 09 PM
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء –رَضِيَ اللهُ عنهُ -:
«مَنْ عَمِلَ بِعُشْرِ مَا يَعْلَمُ عَلَّمَهُ اللَّهُ مَا يَجْهَلُ»
[1/90]

قَالَ الْحَسَنُ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعَلَّمُوا، فَلَنْ يُجَازِيَكُمُ اللَّهُ عَلَى الْعِلْمِ حَتَّى تَعْمَلُوا، فَإِنَّ السُّفَهَاءَ هِمَّتُهُمُ الرِّوَايَةُ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ هِمَّتُهُمُ الرِّعَايَةُ»
[1/91]

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ –رَضِيَ اللهُ عنهُ -:
«تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ، وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمُونَ مِنْهُ، وَلَا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ، فَلَا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكُمْ»
[1/93]

قَالَ حَبِيبُ بْنُ حُجْرٍ الْقَيْسِيُّ –رَحِمَهُ اللهُ-:
" كَانَ يُقَالُ: مَا أَحْسَنَ الْإِيمَانَ وَيُزَيِّنُهُ الْعِلْمُ وَمَا أَحْسَنَ الْعِلْمَ وَيُزَيِّنُهُ الْعَمَلُ وَمَا أَحْسَنَ الْعَمَلَ وَيُزَيِّنُهُ الرِّفْقُ وَمَا أُضِيفَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ مِثْلَ حِلْمٍ إِلَى عِلْمٍ "
[1/94]

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِي –رَحِمَهُ اللهُ-:
«زَيِّنُوا الْحَدِيثَ بَأَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَزَيَّنُوا بِالْحَدِيثِ»

طويلب علم مبتدئ
28 / 04 / 2011, 24 : 09 PM
قَالَ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ –رَضِيَ اللهُ عنهُ -:
يَا طَالِبَ الْعِلْمِ، «إِنَّ الْعِلْمَ ذُو فَضَائِلَ كَثِيرَةٍ، فَرَأْسُهُ التَّوَاضُعُ، وَعَيْنُهُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْحَسَدِ، وَأُذُنُهُ الْفَهْمُ، وَلِسَانُهُ الصِّدْقُ، وَحَفِظُهُ الْفَحْصُ، وَقَلْبُهُ حُسْنُ النِّيَّةِ، وَعَقْلُهُ مَعْرِفَةُ الْأَشْيَاءِ وَالْأُمُورِ الْوَاجِبَةِ، وَيَدُهُ الرَّحْمَةُ، وَرِجْلُهُ زِيَارَةُ الْعُلَمَاءِ، وَهِمَّتُهُ السَّلَامَةُ، وَحِكْمَتُهُ الْوَرَعُ، وَمُسْتَقَرُّهُ النَّجَاةُ، وَقَائِدُهُ الْعَافِيَةُ، وَمَرْكِبُهُ الْوَفَاءُ، وَسِلَاحُهُ لِينُ الْكَلِمَةِ، وَسَيْفُهُ الرِّضَى، وَقَوْسُهُ الْمُدَارَاةُ، وَجَيْشُهُ مُجَاوَرَةُ الْعُلَمَاءِ، وَمَالُهُ الْأَدَبُ، وَذَخِيرَتُهُ اجْتِنَابُ الذُّنُوبِ، وَزَادُهُ الْمَعْرُوفُ، وَمَاؤُهُ الْمُوَادَعَةُ، وَدَلِيلُهُ الْهُدَى، وَرَفِيقُهُ صُحْبَةُ الْأَخْيَارِ»
[1/96]

قَالَ الثَّوْرِيُّ –رَحِمَهُ اللهُ-:
" عَلَيْكَ بِعَمَلِ الْأَبْطَالِ: الْكَسْبُ مِنَ الْحَلَالِ، وَالْإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ "
[1/98]

قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ، –رَحِمَهُ اللهُ-:
كُنَّا عِنْدَ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الْعُقَيْلِيِّ وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّهُ مَنْ أَغْرَقَ فِي الْحَدِيثِ فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَابًا، فَلْيَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنَ الْحَدِيثِ بِقَدْرِ الطَّاقَةِ، وَلِيَحْتَرِفْ حَذَرًا مِنَ الْفَاقَةِ»
[1/99]

قَالَ أَشْعَثُ أَبُو الرَّبِيعِ –رَحِمَهُ اللهُ-:
قَالَ لِي شُعْبَةُ: «لَزِمْتَ سُوقَكَ فَأَفْلَحْتَ وَأَنْجَحْتَ، وَلَزِمَتُ أَنَا الْحَدِيثَ فَأَفْلَسْتُ»
[1/99]

قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الطَّائِفِيِّ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ»
[1/99]

قَالَ شُعْبَةُ –رَحِمَهُ اللهُ-:
«مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ، لَقَدْ أَفَلَسْتُ حَتَّى بِعْتُ طِسْتًا لِأُمِّي بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ»
[1/100]

ابو قاسم الكبيسي
29 / 04 / 2011, 25 : 06 AM
لا إله إلا الله


محمد رسول الله


أسأل الله العظيم رب العرش الكريم
أن يعطيك أكثر من أمانيك
ويحفظ عليك دينك وعافيتك
ويديم عليكم نعمه وستره
وواسع رحمته وفضله
وأن ينظر إليك نظرة رضى
لا يعقبها سخط أبدا ..
وأن يلبسك ثوب العافية
لا ينزعه عنك ابدا ..
وأن يرزقك رزق حلالاً
لا ينقطع عنك أبدا ..
وجميع المسلمين أللهم آمين.
حياك الله أخي ******
متابعون معك هذع السلسلة الرائعة من الحكم
أكرمك الله وأسعدك في الدارين


جزاك الله خيراً
وأثابك الجنة
http://img508.imageshack.us/img508/4615/86128555555ry4.gif