ابو قاسم الكبيسي
13 / 05 / 2011, 45 : 01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"حبيب بن زيد رضي الله عنه"
(سبـاق إلى الجنّـة)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :
هو حبيب بن زيد بن عاصم -رضي الله عنهما-
هو من الصحابة الفضلاء، وهو وأبوه وأخوه عبد الله بن زيد من الرجال السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم
في بيعة العقبة الثانية_بايعه سبعون رجل وامرأتان_،
وأمّه نسيبة بنت كعب وخالته أسماء بنت عمرو هما المرأتان وكان آنذاك صغيـراً..
وقد لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة،
وشهد معه الغزوات كلها، ولم يتخلف عن غزوة واحدة.
من مواقفه المشرّفـة رضي الله عنه:
لما ادعى مسيلمة الكذاب النبوة مرتداً مستمراً في طغيانه وإضلاله حيث أنه أرسل للرسول صلى الله عليه وسلم
رسالة كتب فيها:
"من مسيلمة إلى محمد رسول الله ،سلام عليك.
أمّا بعد ...
فإني قد أشركت في الأمرمعك ،
وإن لنانصف الأرض ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشاً قوم يعتدون"
فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة قائلاً فيها:
"بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام على من اتبع الهدى
أمّا بعد :
فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين "
لكنّـه تمادى في نشر إفكه وبهتانه وازداد أذاه للمسلمين
فرأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يبعث له رسالة ينهاه فيها عن حماقاته ،
واقعاً إختياره على حبيب رضي الله عنه ليحملها إليــــه..
وأعتلى حبيب صهوة جواده حاملاً تلك الرسالة إلى الكذّاب ..
حتى وصل إليه في ديار بني حنيفة بأعالي نجد ،
ودفع الرسالة إليه وما إن قرأها حتى انفجر مغتاضاً غاضبا..
وأمر على الفور بتكبيله رضي الله عنه
وجمع الناس ليرونه .
وأمر الجلاد، فوقف من خلفه وقال له :
" أتشهد أن محمداً رسول الله ؟"
فيبتسم حبيب ويقول :
"نعم،أشهد أن محمداً رسول الله"
فيقول الكذّاب:
"وتشهد أني رسول الله"
فيهز رضي الله عنه رأسه في تهكـم قائلاً:
أنا لا أسمع ماتقول.
وازداد الكذّاب غيضاً وغضب غضباً شديداً،
فيشير للجلاد بيده،فيهوى بالسيف ويبتر قطعة من جسده،
لتقع على الأرض فتتدحرج،
ويعيد الطاغية السؤال مرات ومرات..
أتشهد أن محمداً رسول الله؟
نعم،أشهد أن محمداً رسول الله .
وتشهد أني رسول الله؟
أنا لا أسمع ماتقول.
ويهوي السيف ليقطع من جسده قطعة وراء قطعة
حتى تكوّم جسده أمام عينيه،ولسانه لايفتأ يشهد شهادة الحق...
والناس من حوله ينظرون ، وقد أصابهم الذهول والخوف.
ويلفظ حبيب رضي الله عنه أنفاسه الأخيرة..
وحدث بعد وفاتـه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
معركة اليمامة
فأخذ المسلمون ثأرهم بقتل مسيـلمـة..
رحم الله هذا الصحابي الجليل
الذي لم يغير موقفه قيد أنملة مع العلم أنه مسموح له بأن يقول مايقول ليخلص نفسه ولكنه أبى أن يغير موقفه وأثر الشهادة في سبيل الله.
أسكنه الله الفردوس ألأعلى
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"حبيب بن زيد رضي الله عنه"
(سبـاق إلى الجنّـة)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :
هو حبيب بن زيد بن عاصم -رضي الله عنهما-
هو من الصحابة الفضلاء، وهو وأبوه وأخوه عبد الله بن زيد من الرجال السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم
في بيعة العقبة الثانية_بايعه سبعون رجل وامرأتان_،
وأمّه نسيبة بنت كعب وخالته أسماء بنت عمرو هما المرأتان وكان آنذاك صغيـراً..
وقد لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة،
وشهد معه الغزوات كلها، ولم يتخلف عن غزوة واحدة.
من مواقفه المشرّفـة رضي الله عنه:
لما ادعى مسيلمة الكذاب النبوة مرتداً مستمراً في طغيانه وإضلاله حيث أنه أرسل للرسول صلى الله عليه وسلم
رسالة كتب فيها:
"من مسيلمة إلى محمد رسول الله ،سلام عليك.
أمّا بعد ...
فإني قد أشركت في الأمرمعك ،
وإن لنانصف الأرض ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشاً قوم يعتدون"
فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة قائلاً فيها:
"بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام على من اتبع الهدى
أمّا بعد :
فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين "
لكنّـه تمادى في نشر إفكه وبهتانه وازداد أذاه للمسلمين
فرأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يبعث له رسالة ينهاه فيها عن حماقاته ،
واقعاً إختياره على حبيب رضي الله عنه ليحملها إليــــه..
وأعتلى حبيب صهوة جواده حاملاً تلك الرسالة إلى الكذّاب ..
حتى وصل إليه في ديار بني حنيفة بأعالي نجد ،
ودفع الرسالة إليه وما إن قرأها حتى انفجر مغتاضاً غاضبا..
وأمر على الفور بتكبيله رضي الله عنه
وجمع الناس ليرونه .
وأمر الجلاد، فوقف من خلفه وقال له :
" أتشهد أن محمداً رسول الله ؟"
فيبتسم حبيب ويقول :
"نعم،أشهد أن محمداً رسول الله"
فيقول الكذّاب:
"وتشهد أني رسول الله"
فيهز رضي الله عنه رأسه في تهكـم قائلاً:
أنا لا أسمع ماتقول.
وازداد الكذّاب غيضاً وغضب غضباً شديداً،
فيشير للجلاد بيده،فيهوى بالسيف ويبتر قطعة من جسده،
لتقع على الأرض فتتدحرج،
ويعيد الطاغية السؤال مرات ومرات..
أتشهد أن محمداً رسول الله؟
نعم،أشهد أن محمداً رسول الله .
وتشهد أني رسول الله؟
أنا لا أسمع ماتقول.
ويهوي السيف ليقطع من جسده قطعة وراء قطعة
حتى تكوّم جسده أمام عينيه،ولسانه لايفتأ يشهد شهادة الحق...
والناس من حوله ينظرون ، وقد أصابهم الذهول والخوف.
ويلفظ حبيب رضي الله عنه أنفاسه الأخيرة..
وحدث بعد وفاتـه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
معركة اليمامة
فأخذ المسلمون ثأرهم بقتل مسيـلمـة..
رحم الله هذا الصحابي الجليل
الذي لم يغير موقفه قيد أنملة مع العلم أنه مسموح له بأن يقول مايقول ليخلص نفسه ولكنه أبى أن يغير موقفه وأثر الشهادة في سبيل الله.
أسكنه الله الفردوس ألأعلى
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . .