طويلب علم مبتدئ
08 / 06 / 2011, 13 : 02 AM
الحمد لله ، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وسلم أما بعد
فروى الخطيب البغدادي في «الكفاية» ص138: من طريق مالك بن أنس قال : سمعت الزهري يقول : سمعت سعيد بن المسيب يقول: « ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب ، لا بد ، ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه ، مَن كان فضله أكثر من نقصه = وهب نقصه لفضله ».
وقال الحافظ أبو زرعة الدمشقي «تاريخه» 1/420: حدثنا عبيد بن حبان عن مالك [الإمام] قال : بلغني عن القاسم بن محمد [ابن أبي بكر الصديق] كلمة أعجبتني ، وذاك أنه قال : «من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم » .
وفي «سير أعلام النبلاء» 8/398: روى عبدان بن عثمان عن عبدالله [ابن المبارك الإمام] قال: « إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه = لم تذكر المساوئ ، وإذا غلبت المساوئ عن المحاسن = لم تذكر المحاسن » .
وقال العلامة ابن القيم في « مفتاح دار السعادة » ص176:
« من قواعد الشرع والحكمة أيضا: أن من كثرت حسناته وعظمت، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر؛ فإنه يحتمل له مالا يحتمل لغيره ، ويعفى عنه مالا يعفى عن غيره ؛ فإن المعصية خبث ، والماء إذا بلغ قلتين = لم يحمل الخبث ، بخلاف الماء القليل ؛ فإنه يحمل أدنى خبث» .
هذه الكلمات النيرة لأئمة العلماء من السلف الصالح تعطينا منهجا حسنا في التعامل مع أهل العلم والفضل ، لا كما يصنعه بعض الناس اليوم ، من التطاول وقلة الأدب مع أهل العلم حين يسمعون منهم ما لا يعجبهم من حق أو باطل .
لا ينكر أن العالم قد يقول قولا غلطا ، وقد لا تجد له تأويلا حسنا ، لكن هذا لا يبيح التطاول عليه ، والسخرية منه .
فرد القول الباطل بالعلم والحجة = عمg صالح ، والتهكم والسخرية والكلام الفارغ = عمل سيئ ، يرتفع عنه كرام الناس .
ولا يعني هذا ألا يحذر ممن كثر غلطه على الشرع ، لكن يكون بعلم وقصد حسن ، لا بجهل وهوى .
قال شيخ الإسلام عن منهج أهل السنة: « وينهون عن الاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق ، ويأمرون بمعالي الأخلاق ، وينهون عن سفسافها ».
فروى الخطيب البغدادي في «الكفاية» ص138: من طريق مالك بن أنس قال : سمعت الزهري يقول : سمعت سعيد بن المسيب يقول: « ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب ، لا بد ، ولكن من الناس من لا تذكر عيوبه ، مَن كان فضله أكثر من نقصه = وهب نقصه لفضله ».
وقال الحافظ أبو زرعة الدمشقي «تاريخه» 1/420: حدثنا عبيد بن حبان عن مالك [الإمام] قال : بلغني عن القاسم بن محمد [ابن أبي بكر الصديق] كلمة أعجبتني ، وذاك أنه قال : «من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم » .
وفي «سير أعلام النبلاء» 8/398: روى عبدان بن عثمان عن عبدالله [ابن المبارك الإمام] قال: « إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه = لم تذكر المساوئ ، وإذا غلبت المساوئ عن المحاسن = لم تذكر المحاسن » .
وقال العلامة ابن القيم في « مفتاح دار السعادة » ص176:
« من قواعد الشرع والحكمة أيضا: أن من كثرت حسناته وعظمت، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر؛ فإنه يحتمل له مالا يحتمل لغيره ، ويعفى عنه مالا يعفى عن غيره ؛ فإن المعصية خبث ، والماء إذا بلغ قلتين = لم يحمل الخبث ، بخلاف الماء القليل ؛ فإنه يحمل أدنى خبث» .
هذه الكلمات النيرة لأئمة العلماء من السلف الصالح تعطينا منهجا حسنا في التعامل مع أهل العلم والفضل ، لا كما يصنعه بعض الناس اليوم ، من التطاول وقلة الأدب مع أهل العلم حين يسمعون منهم ما لا يعجبهم من حق أو باطل .
لا ينكر أن العالم قد يقول قولا غلطا ، وقد لا تجد له تأويلا حسنا ، لكن هذا لا يبيح التطاول عليه ، والسخرية منه .
فرد القول الباطل بالعلم والحجة = عمg صالح ، والتهكم والسخرية والكلام الفارغ = عمل سيئ ، يرتفع عنه كرام الناس .
ولا يعني هذا ألا يحذر ممن كثر غلطه على الشرع ، لكن يكون بعلم وقصد حسن ، لا بجهل وهوى .
قال شيخ الإسلام عن منهج أهل السنة: « وينهون عن الاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق ، ويأمرون بمعالي الأخلاق ، وينهون عن سفسافها ».