المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا))


محمد حمص
25 / 04 / 2008, 43 : 09 PM
http://www.altqwa.com/images/besmallah.gif
(( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا))

قال ابن الجوزى - رحمه الله - :
كأنك بالعمر قد انقرض ، وهَجم عليك المرض ، وفات كلُّ مراد وغرض ، وإذا بالتلف قد عَرض أخَّاذا :
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
شخَص البصرُ وسكن الصَّوْت ، ولم يمكن التداركُ للفوْت ، ونزل بك مَلك الموت فسامَت الروَّح وحاذى :
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
عالجت أشدَّ الشدائد ، فيا عجباً مما تُكابد ، كأنك قد سُقيت سُمَّ الأساود فقطَّع أفْلاذا
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
بلغت الروحُ إلى التراقى ، ولم تعرف من الساقى ، ولم تدر عند الرحيل ما تلاقى ، عِياذا بالله عياذا
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
ثم درجوك إلى الكفن وحملوك إلى بيت العفَن ، على العيب القبيح والأفَن ، وإذا ****** من التراب قد حَفَن ، وصرت فى القبر جُذاذا
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
وتسربت عنك الأقارب تسرى ، تقدُّ فى مالك وتُقْرِى ، وغايةُ أمرهم أن تجرى دموعهم رذاذا
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
قفلوا الأقفال وبضَّعوا البضاعة ، ونَسوا ذكرك يا حبيبهم بعد ساعة وبقيت هناك إلى أن تقوم الساعة ، لا تجد وزراً ولا معاذا
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
ثم قمت من قبرك فقيراً ، لا تملك من المال نَقِيراً ، أصبحت بالذنوب عَقِيراً ، فلو قدَّمت من الخير صار ملجأ وملاذاً
http://www.sh-rajhi.com/images/B2.gif لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا http://www.sh-rajhi.com/images/B1.gif
كم يومٍ غابت شمسه وقلبك غائب ، وكم ظلام أُسبل ستْرهَ وأنت فى عجائب ، وكم أُسبغت عليك نعمة وأنت للمعاصى تُواثِبْ ، وكم من صحيفة قد ملأها بالذنوب الكاتب ، وكم يُنذرك سَلب رفيقك وأنت لاعبْ ، يا من يأمن من الإقامةَ قد زُمَّت الركائب ، أفق من سَكرتك قبل حسرتك على المعايب ، وتذكَّر نزولَ حُفرتك وهجران الأقارب ، واَنهض عن بساط الرقاد وقل : أنا تائب ، وبادر تحصيل الفضائل قبل فوت المطالب ، فالسائق حثيث والحادى مُجدٌّ والموت طالب .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

كريم القوصي
26 / 04 / 2008, 33 : 12 AM
بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا

محمد حمص
26 / 04 / 2008, 20 : 02 AM
جزاك الله خيراً