ابو قاسم الكبيسي
27 / 08 / 2011, 26 : 11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :
قال تعالى:
( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شئ قل إن الأمر كله لله )
آل عمران 154 .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في تفسير الآية :
فُسر هذا الظن بأنه سبحانه لاينصر رسوله ، وأن أمره سيضمحل ، وفسر بأن ما أصابه لم يكن بقدر الله وحكمته .
ففسر بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يتم أمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يظهره على الدين كله ، وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح .
وإنما كان هذا ظن السوء ، لأنه غير مايليق به سبحانه ، ومايليق بحكمته وحمده ووعده الصادق .
فمن ظن أنه
يديل الباطل على الحق
إدالة مستقرة
يضمحل معها الحق ،
او أنكر أن يكون ماجرى بقضائه وقدره ،
او أنكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد ،
بل زعم أن ذلك لمشيئة مجردة ،
فذلك ظن الذين كفروا ، فويل للذين كفروا من النار .
وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم ، وفيما يفعله بغيرهم .
ولايسلم من ذلك الا من عرف الله وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده .
فليعتن اللبيب الناصح بهذا ، وليتب الى الله ، وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء .
ولو فتشت من فتشت ، لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له ، وأنه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا ، فمستقل ومستكثر ،
وفتش نفسك ، هل أنت سالم ؟
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ***** وإلا فإني لا إخالك ناجيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :
قال تعالى:
( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شئ قل إن الأمر كله لله )
آل عمران 154 .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في تفسير الآية :
فُسر هذا الظن بأنه سبحانه لاينصر رسوله ، وأن أمره سيضمحل ، وفسر بأن ما أصابه لم يكن بقدر الله وحكمته .
ففسر بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يتم أمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يظهره على الدين كله ، وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح .
وإنما كان هذا ظن السوء ، لأنه غير مايليق به سبحانه ، ومايليق بحكمته وحمده ووعده الصادق .
فمن ظن أنه
يديل الباطل على الحق
إدالة مستقرة
يضمحل معها الحق ،
او أنكر أن يكون ماجرى بقضائه وقدره ،
او أنكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد ،
بل زعم أن ذلك لمشيئة مجردة ،
فذلك ظن الذين كفروا ، فويل للذين كفروا من النار .
وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم ، وفيما يفعله بغيرهم .
ولايسلم من ذلك الا من عرف الله وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده .
فليعتن اللبيب الناصح بهذا ، وليتب الى الله ، وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء .
ولو فتشت من فتشت ، لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له ، وأنه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا ، فمستقل ومستكثر ،
وفتش نفسك ، هل أنت سالم ؟
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ***** وإلا فإني لا إخالك ناجيا