زياد محمد حميدان
05 / 09 / 2011, 17 : 03 AM
النداء الثامن والأربعون:] جزاء المتقين[
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [ {الأنفال 29}.
بعد أن حذر الحق سبحانه أهل الإيمان في الآية السابقة من فتنة الأموال والأولاد،رغَّبهم في التقوى التي توجب ترك الميل والهوى،في محبة الأموال والأولاد[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).والتقوى من الوقاية،وهي حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره،والتقوى جعل النفس في وقاية مما يخاف،هذا تحقيقه،ثم يسمى الخوف تارة تقوى،والتقوى خوفا،حسب تسمية مقتضى الشيء بمقتضيه،والمقتضى بمقتضاه،وصار التقوى في تعارف الشرع،حفظ النفس عما يؤثم،وذلك بترك المحظور،ويتم ذلك بترك بعض المباحات[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).
ولا يتأتى ذلك إلا بمجاهدة النفس وصبرها على تكاليف الطاعة،وحبسها عن مقارفة الآثام.
وقد اختلف في المراد بالفرقان على أقوال متقاربة المعنى ،مختلفة العبارة،فقيل:المخرج،وقيل:النجاة،وقيل : النصر،وقيل:الفصل بين الحق والباطل[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
ويجمع ذلك أن يجعل الله الهداية في قلوب المتقين ،بما يفرِّقون به بين الحق والباطل،وفي الدعاء(اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه) ويؤيدون بنصر يظهر الحق على الباطل،ومخرجا من الضيق إلى السعة،ومن البدعة إلى السنة،ومن الشبهة إلى الورع،وينجيهم من كل كرب وضائقة،والتعبير بصيغة الشرط ترغيب في التقوى لينالوا الجزاء الذي وعد به الحق سبحانه.
وقد رغَّب الحق سبحانه في مواطن كثيرة من كتابه العزيز،وأكثر من جزاء المتقين.قال تعالى:] وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [{آل عمران 179}.] وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً [{النساء 129}.وقال أيضا:] إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [{يوسف 90}.
قوله تعالى:] وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [ستر الذنوب عن الناس في الدنيا.
قوله تعالى:] وَيَغْفِرْ لَكُمْ [ ذنوبكم يوم القيامة.
قوله تعالى:] وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [ لا يحصى فضله،ولا يدرك شكره.
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) انظر التفسير الكبير15/476
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) المفردات 530
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) انظر جامع البيان 6/224 وتفسير القرآن العظيم 2/399والدر المنثور 3/342 والجامع لأحكام القرآن 7/396
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [ {الأنفال 29}.
بعد أن حذر الحق سبحانه أهل الإيمان في الآية السابقة من فتنة الأموال والأولاد،رغَّبهم في التقوى التي توجب ترك الميل والهوى،في محبة الأموال والأولاد[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).والتقوى من الوقاية،وهي حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره،والتقوى جعل النفس في وقاية مما يخاف،هذا تحقيقه،ثم يسمى الخوف تارة تقوى،والتقوى خوفا،حسب تسمية مقتضى الشيء بمقتضيه،والمقتضى بمقتضاه،وصار التقوى في تعارف الشرع،حفظ النفس عما يؤثم،وذلك بترك المحظور،ويتم ذلك بترك بعض المباحات[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).
ولا يتأتى ذلك إلا بمجاهدة النفس وصبرها على تكاليف الطاعة،وحبسها عن مقارفة الآثام.
وقد اختلف في المراد بالفرقان على أقوال متقاربة المعنى ،مختلفة العبارة،فقيل:المخرج،وقيل:النجاة،وقيل : النصر،وقيل:الفصل بين الحق والباطل[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
ويجمع ذلك أن يجعل الله الهداية في قلوب المتقين ،بما يفرِّقون به بين الحق والباطل،وفي الدعاء(اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه) ويؤيدون بنصر يظهر الحق على الباطل،ومخرجا من الضيق إلى السعة،ومن البدعة إلى السنة،ومن الشبهة إلى الورع،وينجيهم من كل كرب وضائقة،والتعبير بصيغة الشرط ترغيب في التقوى لينالوا الجزاء الذي وعد به الحق سبحانه.
وقد رغَّب الحق سبحانه في مواطن كثيرة من كتابه العزيز،وأكثر من جزاء المتقين.قال تعالى:] وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [{آل عمران 179}.] وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً [{النساء 129}.وقال أيضا:] إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [{يوسف 90}.
قوله تعالى:] وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [ستر الذنوب عن الناس في الدنيا.
قوله تعالى:] وَيَغْفِرْ لَكُمْ [ ذنوبكم يوم القيامة.
قوله تعالى:] وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [ لا يحصى فضله،ولا يدرك شكره.
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) انظر التفسير الكبير15/476
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) المفردات 530
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) انظر جامع البيان 6/224 وتفسير القرآن العظيم 2/399والدر المنثور 3/342 والجامع لأحكام القرآن 7/396