زياد محمد حميدان
06 / 09 / 2011, 35 : 07 AM
النداء التاسع والأربعون:] الثبات وذكر الله تعالى عند لقاء العدو[
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [{الأنفال 45}.
يدعو الحق سبحانه أهل الإيمان للثبات والصمود أمام العدو في النزال،فالمؤمن قوي بإيمانه،وإنه يجاهد من أجل أسمى غاية،وينتظر حياة لا تدانيها حياة،وهي أسمى وأجل من التي ينكص من أجلها.وقد تقدم في النداء الرابع والأربعين النهي عن الهزيمة أمام العدو،إلا خطَّة لقتال،أو انضمام إلى فئة أخرى تجاهد العدو.
وفي هذا النداء الربانيّ يؤكد الحق سبحانه وجوب الثبات،ويبين للمؤمن ما ينبغي أن يتسلح به لمواجهة العدو،وهو ذكر الله تعالى،الذي هو أقوى الأسلحة،والصبر أقوى الذخائر.
والقتال غير مقصود لذاته ولذلك قال النبي r :] أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ[[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).
عن عبد الله بن عمرو t قال:]قال رسول الله r لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا العافية فإن لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله فإن أ***وا وصيحوا فعليكم بالصمت[[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2). عن زيد بن أرقم عن النبي r مرفوعا قال:] إن الله U يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند الجنازة [[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3). وقد أورد ابن كثير آثاراً فيما ينبغي فعله عند لقاء العدو عن قتادة في هذه الآية قال:( افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون عند الضرب بالسيوف) وعن عطاء قال:( وجب الإنصات وذكر الله عند الزحف ثم تلا هذه الآية). وعن كعب الأحبار قال:(ما من شيء أحب إلى الله تعالى من قراءة القرآن والذكر ولولا ذلك ما أمر الناس بالصلاة في القتال ألا ترون أنه أمر الناس بالذكر عند القتال فقال "يا أيهـا الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون") قال الشاعر:
ذكرتك والخطى يخطر بيننا وقد نهلت فينا المثقفة السمر
وقال عنترة:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فأمر تعالى بالثبات عند قتال الأعداء والصبر على مبارزتهم فلا يفروا ولا ينكلوا ولا يجبنوا وأن يذكروا الله في تلك الحال ولا ينسوه بل يستعينوا به ويتوكلوا عليه ويسألوه النصر على أعدائهم[4] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn4).
وقد اختلف في المراد بالذكر عند لقاء العدو على قولين:
الأول:الدعاء بالنصر ،روى أبو داود عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ t قَالَ :]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ثِنْتَانِ لَا تُرَدَّانِ أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ؛ الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا[[5] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn5).
الثاني:الذكر المطلق،أي يجب أن يكون القلب موصولا بالله تعالى في كل أحواله،حتى يتحقق في مقام الإحسان،فكما أن الحق سبحانه يمدك بنعمه في كل الأحوال،وأنت كذلك طهر قلبك يكون أهلا لاستقبال عطايا المنَّان.
أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر t قال:(أشد الأعمال ثلاثة،ذكر الله على كل حال،وإنصافك من نفسك،ومواساة الأخ في المال)[6] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn6).
ولا منافاة بين القولين،فالدعاء ذكر مخصوص،والأصل في الذكر ،ذكر القلب،ومداره على الحضور مع الله U ،وأما ذكر اللسان فإنه معين للقلب على الذكر .وقدر وردت أحاديث كثيرة تفضل الذكر الخفي على غيره, فعَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِك t ٍ قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي[[7] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn7). وروت السيدة عائشة رضي الله عنها:]يفضل الذكر الخفي على الذكر الذي لا تسمعه الحفظة سبعين ضعفاَ)[8] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn8).
ومن آداب القتال عدم رفع الصوت في المعركة وأورد أبو داود:] كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ r يَكْرَهُونَ الصَّوْتَ عِنْدَ الْقِتَالِ[[9] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn9).وفي شرح الحديث( قال القاري : أي بغير ذكر الله . وفي النيل : فيه دليل على أن رفع الصوت حال القتال وكثرة اللغط والصراخ مكروهة , ولعل وجه كراهتهم لذلك أن التصويت في ذلك الوقت ربما كان مشعرا بالفزع والفشل بخلاف الصمت فإنه دليل الثبات ورباط الجأش).
إلا أن القرطبي فرَّق بين أن يكون واحداً،فيكره له ذلك،وأما إذا كانوا جمعاً عند الحملة
فحسن ،لأنه يفتُّ في أعضاد العدو[10] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn10).نقول إنه إذا غلب على الظن أن رفع الصوت يفتُّ في عضد العدو كما ذكر فلا باس بفعله،وإلا فالأصل كراهة رفع الصوت كما ثبت من فعل النبي r والصحابة y .
قوله تعالى:] لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ لعل من الله تعالى واجبة تفضُّلاً،إذا ثبتم في المعركة مع الذكر ،كان ذلك سبباً في النصر على العدو،والمؤمن على وعد من الحق سبحانه،إما النصر وإما الشهادة.
وقد عدد الشيخ أبو بكر الجزائري عوامل النصر:
1. الثبات في وجه العدو،والصمود في القتال،حتى لكأن المجاهدين جبل شامخ.
2. ذكر الله تهليلاً وتسبيحاً ودعاءً وضراعةً.
3. طاعة الله ورسوله r في أمرهما ونهيهما،وطاعة قائد المعركة ومديرها،إذ طاعته ثابتة.
4. بيان نتائج التنازع والخلاف،وأنها الفشل الذريع،وذهاب القوة،المعبَّر عنها بالريح لقوله تعالى:]وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [ (الأنفال:46).
5. الصبر على مواصلة القتال بعد الإعداد له،وتوطين النفوس ،وإعدادها للجهاد في سبيل الله تعالى،لقوله U :] وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[(الأنفال:46).
6. الإخلاص لله تعالى في الجهاد،كما هو في سائر العبادات،إذ الإخلاص روح العبادات،إذا فقد فقدت[11] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn11).
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) صحيح البخاري ،كتاب الجهاد والسير،باب لا تتمنوا لقاء العدو 3/1101 رقم 2861
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) سنن البيهقي الكبرى 9/153
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) المعجم الكبير للطبراني 5/213
4) تفسير القرآن العظيم 2/418
5) سنن أبي داود،كتاب الجهاد،باب الدعاء عند اللقاء 3/34 رقم 2540
6) الجامع لأحكام القرآن 8/24
7) مسند أحمد 1/172
8) الفردوس بمأثور الخطاب 2/63
9) سنن أبي داود،كتاب الجهاد،باب فيما يؤمر به من الصمت عند اللقاء 3 /80 رقم 102
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif10) الجامع لأحكام القرآن 8/24
11) نداءات الرحمن لأهل الإيمان 134
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [{الأنفال 45}.
يدعو الحق سبحانه أهل الإيمان للثبات والصمود أمام العدو في النزال،فالمؤمن قوي بإيمانه،وإنه يجاهد من أجل أسمى غاية،وينتظر حياة لا تدانيها حياة،وهي أسمى وأجل من التي ينكص من أجلها.وقد تقدم في النداء الرابع والأربعين النهي عن الهزيمة أمام العدو،إلا خطَّة لقتال،أو انضمام إلى فئة أخرى تجاهد العدو.
وفي هذا النداء الربانيّ يؤكد الحق سبحانه وجوب الثبات،ويبين للمؤمن ما ينبغي أن يتسلح به لمواجهة العدو،وهو ذكر الله تعالى،الذي هو أقوى الأسلحة،والصبر أقوى الذخائر.
والقتال غير مقصود لذاته ولذلك قال النبي r :] أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ[[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).
عن عبد الله بن عمرو t قال:]قال رسول الله r لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا العافية فإن لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله فإن أ***وا وصيحوا فعليكم بالصمت[[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2). عن زيد بن أرقم عن النبي r مرفوعا قال:] إن الله U يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند الجنازة [[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3). وقد أورد ابن كثير آثاراً فيما ينبغي فعله عند لقاء العدو عن قتادة في هذه الآية قال:( افترض الله ذكره عند أشغل ما يكون عند الضرب بالسيوف) وعن عطاء قال:( وجب الإنصات وذكر الله عند الزحف ثم تلا هذه الآية). وعن كعب الأحبار قال:(ما من شيء أحب إلى الله تعالى من قراءة القرآن والذكر ولولا ذلك ما أمر الناس بالصلاة في القتال ألا ترون أنه أمر الناس بالذكر عند القتال فقال "يا أيهـا الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون") قال الشاعر:
ذكرتك والخطى يخطر بيننا وقد نهلت فينا المثقفة السمر
وقال عنترة:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فأمر تعالى بالثبات عند قتال الأعداء والصبر على مبارزتهم فلا يفروا ولا ينكلوا ولا يجبنوا وأن يذكروا الله في تلك الحال ولا ينسوه بل يستعينوا به ويتوكلوا عليه ويسألوه النصر على أعدائهم[4] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn4).
وقد اختلف في المراد بالذكر عند لقاء العدو على قولين:
الأول:الدعاء بالنصر ،روى أبو داود عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ t قَالَ :]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ثِنْتَانِ لَا تُرَدَّانِ أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ؛ الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا[[5] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn5).
الثاني:الذكر المطلق،أي يجب أن يكون القلب موصولا بالله تعالى في كل أحواله،حتى يتحقق في مقام الإحسان،فكما أن الحق سبحانه يمدك بنعمه في كل الأحوال،وأنت كذلك طهر قلبك يكون أهلا لاستقبال عطايا المنَّان.
أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر t قال:(أشد الأعمال ثلاثة،ذكر الله على كل حال،وإنصافك من نفسك،ومواساة الأخ في المال)[6] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn6).
ولا منافاة بين القولين،فالدعاء ذكر مخصوص،والأصل في الذكر ،ذكر القلب،ومداره على الحضور مع الله U ،وأما ذكر اللسان فإنه معين للقلب على الذكر .وقدر وردت أحاديث كثيرة تفضل الذكر الخفي على غيره, فعَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِك t ٍ قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي[[7] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn7). وروت السيدة عائشة رضي الله عنها:]يفضل الذكر الخفي على الذكر الذي لا تسمعه الحفظة سبعين ضعفاَ)[8] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn8).
ومن آداب القتال عدم رفع الصوت في المعركة وأورد أبو داود:] كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ r يَكْرَهُونَ الصَّوْتَ عِنْدَ الْقِتَالِ[[9] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn9).وفي شرح الحديث( قال القاري : أي بغير ذكر الله . وفي النيل : فيه دليل على أن رفع الصوت حال القتال وكثرة اللغط والصراخ مكروهة , ولعل وجه كراهتهم لذلك أن التصويت في ذلك الوقت ربما كان مشعرا بالفزع والفشل بخلاف الصمت فإنه دليل الثبات ورباط الجأش).
إلا أن القرطبي فرَّق بين أن يكون واحداً،فيكره له ذلك،وأما إذا كانوا جمعاً عند الحملة
فحسن ،لأنه يفتُّ في أعضاد العدو[10] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn10).نقول إنه إذا غلب على الظن أن رفع الصوت يفتُّ في عضد العدو كما ذكر فلا باس بفعله،وإلا فالأصل كراهة رفع الصوت كما ثبت من فعل النبي r والصحابة y .
قوله تعالى:] لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ لعل من الله تعالى واجبة تفضُّلاً،إذا ثبتم في المعركة مع الذكر ،كان ذلك سبباً في النصر على العدو،والمؤمن على وعد من الحق سبحانه،إما النصر وإما الشهادة.
وقد عدد الشيخ أبو بكر الجزائري عوامل النصر:
1. الثبات في وجه العدو،والصمود في القتال،حتى لكأن المجاهدين جبل شامخ.
2. ذكر الله تهليلاً وتسبيحاً ودعاءً وضراعةً.
3. طاعة الله ورسوله r في أمرهما ونهيهما،وطاعة قائد المعركة ومديرها،إذ طاعته ثابتة.
4. بيان نتائج التنازع والخلاف،وأنها الفشل الذريع،وذهاب القوة،المعبَّر عنها بالريح لقوله تعالى:]وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [ (الأنفال:46).
5. الصبر على مواصلة القتال بعد الإعداد له،وتوطين النفوس ،وإعدادها للجهاد في سبيل الله تعالى،لقوله U :] وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[(الأنفال:46).
6. الإخلاص لله تعالى في الجهاد،كما هو في سائر العبادات،إذ الإخلاص روح العبادات،إذا فقد فقدت[11] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn11).
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) صحيح البخاري ،كتاب الجهاد والسير،باب لا تتمنوا لقاء العدو 3/1101 رقم 2861
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) سنن البيهقي الكبرى 9/153
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) المعجم الكبير للطبراني 5/213
4) تفسير القرآن العظيم 2/418
5) سنن أبي داود،كتاب الجهاد،باب الدعاء عند اللقاء 3/34 رقم 2540
6) الجامع لأحكام القرآن 8/24
7) مسند أحمد 1/172
8) الفردوس بمأثور الخطاب 2/63
9) سنن أبي داود،كتاب الجهاد،باب فيما يؤمر به من الصمت عند اللقاء 3 /80 رقم 102
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif10) الجامع لأحكام القرآن 8/24
11) نداءات الرحمن لأهل الإيمان 134