زياد محمد حميدان
15 / 09 / 2011, 36 : 07 AM
النداء السادس والستون: ] النهي عن إيذاء الأنبياء والصالحين [
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً [{الأحزاب 69}.
يأتي هذا النداء الربانيّ بعد أن ساق الحق سبحانه أذية المنافقين للرسول r وأصحابه،وفي ذلك تحذير لهم،ونهى لهم عن التشبه بمن آذوا الرسل من قبل،مثل قوم موسى u ،أي لا تؤذوا رسول الله r كما آذت يهود نبيهم u .وكان مما آذوا به موسى u سلاحهم المعروف؛تلفيق الشائعات،وهذا سلاحهم في كل عصر.وقد آذى المنافقون رسول الله r في حادثة الإفك،ويلجأ الحاقدون في كل عصر لإطفاء نور الله تعالى،فيحيكون الدسائس والشائعات،ضد العلماء العاملين،والدعاة المخلصين،لينالوا من جهدهم،بعد أن نهس الحقد والحسد من قلوب البطلة،وإن تزيَّوْا بزي الدين،وتظاهروا بالحرص عليه.
وفي هذا تسرية عن الدعاة العاملين،ألا يلينوا ولا يهنوا لما يجدونه،بل هذا دلالة على صدقههم
وقد كان بعض الصالحين يشبَِه الداعية بالشجرة المثمرة،يحصبها الناس بالحجارة وهي تعطيهم طيَّب الثمر.والنتيجة قد حسمها الحق Y :) فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ( {هود 49}وقال U :] وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [{الصافات 173}.
اختلف في الأذى الذي آذت به يهود موسى u على قولين:
أحدهما:لما رأوه يعتزلهم عند اغتسالهم عراة،فقالوا:هو آدر – عظيم الخصية –أو به مرض أو عيب يخفيه. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا لَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا: مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ وَإِمَّا آفَةٌ .وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا لِمُوسَى، فَخَلَا يَوْمًا وَحْدَهُ فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا، وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ، فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ وَطَلَبَ الْحَجَرَ فَجَعَلَ يَقُولُ :ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا، أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ، وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ، وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ فَوَاللَّهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا
كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا)[[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).ومما ورد في حياء موسى u عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ: ] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ u كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ الْمَاءَ لَمْ يُلْقِ ثَوْبَهُ حَتَّى يُوَارِيَ عَوْرَتَهُ فِي الْمَاءِ[[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).
الثاني:ادعاؤهم أنه قتل أخاه هارون u .
قال ابن عباس رضي الله عنهما:(صعد موسى وهارون الجبل، فمات هارون فقال بنو إسرائيل لموسى :أنت قتلته كان أشد حبا لنا منك، وألين لنا منك، فآذوه في ذلك فأمر الله الملائكة فحملته فمروا به على مجالس بني إسرائيل حتى علموا بموته فدفنوه ولم يعرف قبره إلا الرخم وإن الله جعله أصم أبكم)[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
ومما يدل على الإيذاء الذي تعرض له موسى u عن عَبْدَ اللَّهِ t قَالَ :]قَسَمَ النَّبِيُّ r قَسْمًا فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ r فَأَخْبَرْتُهُ فَغَضِبَ حَتَّى رَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ يَرْحَمُ اللَّهَ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ [[4] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn4).
قوله تعالى:] وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً [ قال القرطبي:( والوجيه عند العرب: العظيم القدر الرفيع المنزلة)[5] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn5).وهو مأخوذ من الوجه ،الذي هو أشرف الأعضاء.
وأما وجاهته عند الله تعالى،فعن الحسن قال:(مستجاب الدعوة)[6] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn6).وقال ابن عباس رضي الله عنهما:(كان عند الله تعالى حظيا،لا يسأله شيئا إلا أعطاه)[7] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn7). وقال بعضهم:( من وجاهته العظيمة عند اللّه أنه شفع في أخيه هارون أن يرسله اللّه معه فأجاب اللّه سؤاله)[8] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn8).
وهكذا كل من سار على هدي الأنبياء عليهم السلام،أعطاه الله تعالى من الجاه والكرامة والمهابة،وأن يضع له القبول عند الخلق.
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) صحيح البخاري،كتاب الأنبياء،باب حديث الخضر مع موسى u 3/1249 رقم 3223
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) مسند أحمد 3/262
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) المستدرك 2/633
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif4) صحيح البخاري،كتاب الأنبياء،باب حديث الخضر مع موسى u 3/1249 رقمس 3224
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif5) الجامع لأحكام القرآن 14/252
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif6) تفسير القرآن العظيم 3/688 والدر المنثور 5/420
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif7) زاد المسير 6/426
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif8) تفسير القرآن العظيم 3/688
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً [{الأحزاب 69}.
يأتي هذا النداء الربانيّ بعد أن ساق الحق سبحانه أذية المنافقين للرسول r وأصحابه،وفي ذلك تحذير لهم،ونهى لهم عن التشبه بمن آذوا الرسل من قبل،مثل قوم موسى u ،أي لا تؤذوا رسول الله r كما آذت يهود نبيهم u .وكان مما آذوا به موسى u سلاحهم المعروف؛تلفيق الشائعات،وهذا سلاحهم في كل عصر.وقد آذى المنافقون رسول الله r في حادثة الإفك،ويلجأ الحاقدون في كل عصر لإطفاء نور الله تعالى،فيحيكون الدسائس والشائعات،ضد العلماء العاملين،والدعاة المخلصين،لينالوا من جهدهم،بعد أن نهس الحقد والحسد من قلوب البطلة،وإن تزيَّوْا بزي الدين،وتظاهروا بالحرص عليه.
وفي هذا تسرية عن الدعاة العاملين،ألا يلينوا ولا يهنوا لما يجدونه،بل هذا دلالة على صدقههم
وقد كان بعض الصالحين يشبَِه الداعية بالشجرة المثمرة،يحصبها الناس بالحجارة وهي تعطيهم طيَّب الثمر.والنتيجة قد حسمها الحق Y :) فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ( {هود 49}وقال U :] وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [{الصافات 173}.
اختلف في الأذى الذي آذت به يهود موسى u على قولين:
أحدهما:لما رأوه يعتزلهم عند اغتسالهم عراة،فقالوا:هو آدر – عظيم الخصية –أو به مرض أو عيب يخفيه. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا لَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا: مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ وَإِمَّا آفَةٌ .وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا لِمُوسَى، فَخَلَا يَوْمًا وَحْدَهُ فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا، وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ، فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ وَطَلَبَ الْحَجَرَ فَجَعَلَ يَقُولُ :ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا، أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ، وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ، وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ فَوَاللَّهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا
كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا)[[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).ومما ورد في حياء موسى u عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ: ] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ u كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ الْمَاءَ لَمْ يُلْقِ ثَوْبَهُ حَتَّى يُوَارِيَ عَوْرَتَهُ فِي الْمَاءِ[[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).
الثاني:ادعاؤهم أنه قتل أخاه هارون u .
قال ابن عباس رضي الله عنهما:(صعد موسى وهارون الجبل، فمات هارون فقال بنو إسرائيل لموسى :أنت قتلته كان أشد حبا لنا منك، وألين لنا منك، فآذوه في ذلك فأمر الله الملائكة فحملته فمروا به على مجالس بني إسرائيل حتى علموا بموته فدفنوه ولم يعرف قبره إلا الرخم وإن الله جعله أصم أبكم)[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
ومما يدل على الإيذاء الذي تعرض له موسى u عن عَبْدَ اللَّهِ t قَالَ :]قَسَمَ النَّبِيُّ r قَسْمًا فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ r فَأَخْبَرْتُهُ فَغَضِبَ حَتَّى رَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ يَرْحَمُ اللَّهَ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ [[4] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn4).
قوله تعالى:] وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً [ قال القرطبي:( والوجيه عند العرب: العظيم القدر الرفيع المنزلة)[5] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn5).وهو مأخوذ من الوجه ،الذي هو أشرف الأعضاء.
وأما وجاهته عند الله تعالى،فعن الحسن قال:(مستجاب الدعوة)[6] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn6).وقال ابن عباس رضي الله عنهما:(كان عند الله تعالى حظيا،لا يسأله شيئا إلا أعطاه)[7] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn7). وقال بعضهم:( من وجاهته العظيمة عند اللّه أنه شفع في أخيه هارون أن يرسله اللّه معه فأجاب اللّه سؤاله)[8] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn8).
وهكذا كل من سار على هدي الأنبياء عليهم السلام،أعطاه الله تعالى من الجاه والكرامة والمهابة،وأن يضع له القبول عند الخلق.
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) صحيح البخاري،كتاب الأنبياء،باب حديث الخضر مع موسى u 3/1249 رقم 3223
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) مسند أحمد 3/262
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) المستدرك 2/633
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif4) صحيح البخاري،كتاب الأنبياء،باب حديث الخضر مع موسى u 3/1249 رقمس 3224
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif5) الجامع لأحكام القرآن 14/252
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif6) تفسير القرآن العظيم 3/688 والدر المنثور 5/420
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif7) زاد المسير 6/426
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif8) تفسير القرآن العظيم 3/688