زياد محمد حميدان
15 / 09 / 2011, 39 : 07 AM
النداء السابع والستون: ] تقوى الله U والقول السديد[
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً [ {الأحزاب 70}.
يستكمل الحق سبحانه في هذا النداء الربانيّ إرشاد المؤمنين إلى الكمالات والفضائل،والتزام الأدب وخاصة في حق ****** المصطفى r ،فبعد أن نهاهم عن التشبه باليهود في إذاية الأنبياء عليهم السلام،يوجههم Y إلى القول السديد،في حق النبي r ،بأن يعظموه ويحملوا شأنه كله على التوقير والإجلال،ومن عظَّم النبي r فقد استكمل التقوى.قال الطبري :( يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله، اتقوا الله أن تعصوه، فتستحقوا بذلك عقوبته.وقوله: {وقولوا قولا سديدا} يقول: قولوا في رسول الله r والمؤمنين قولا قاصدا غير جائر، حقا غير باطل)[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).وأصل السداد مأخوذ من تسديد السهم ليصاب به الغرض،ويراد به الاستقامة والصواب في القول والعمل.
واختلف في المراد بالقول السديد ،قال ابن عباس رضي الله عنهما: أي صوابا. وقال قتادة ومقاتل: يعني قولوا قولا سديدا في شأن زينب وزيد رضي الله عنهما، ولا تنسبوا النبي r إلى ما لا يحل. وقال عكرمة وابن عباس أيضا: القول السداد لا إله إلا الله. وقيل: هو الذي يوافق ظاهره باطنه. وقيل: هو ما أريد به وجه الله دون غيره. وقيل: هو الإصلاح بين المتشاجرين[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).قال القرطبي:( والقول السداد يعم الخيرات، فهو عام في جميع ما ذكر وغير ذلك)[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما قام رسول الله r على المنبر إلا سمعته يقول:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}[4] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn4).
والآية إرشاد للمسلم أن يصون لسانه عن الفاحش من القول،والابتعاد عن اللغو في الحديث،ويلتزم الصدق وطيب القول.ذلك أن معظم المصائب من عثرات اللسان، عَنْ مُعَاذِ ابْنِ جَبَلٍ t قَالَ:] قُلْتُ :يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ :ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ[[5] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn5).
وهناك كثير من الكبائر التي تتعلق باللسان،كالكذب والغيبة والنميمة.
وقد مدح الحقُّ سبحانه عباده المؤمنين ،لإعراضهم عن اللغو :(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون:3).
وحثَّ ****** المصطفى r على طيب الكلام وإلانته،قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ t :]عَنْ النَّبِيِّ r الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ[[6] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn6).
وقال r :] اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ[[7] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn7).
وعن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال:] قلت يا رسول الله حدثني بشيء يوجب لي الجنة قال: موجب الجنَّة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحسن الكلام[[8] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn8).
1) جامع البيان 10/338
2) انظر الجامع لأحكام القرآن 14/253 وجامع البيان 10/338 والدر المنثور 5/421 وزاد المسير 6/427 وتفسير القرآن العظيم 3/689
3) الجامع لأحكام القرآن 14/253
4) الدر المنثور 5/420
5) سنن الترمذي،كتاب الإيمان،باب ما جاء في حرمة الصلاة 10/87 رقم 2621
6) صحيح البخاري،كتاب الأدب،باب طيب الكلام 5/2241
7) المرجع السابق
8) الترغيب والترهيب 3/423
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً [ {الأحزاب 70}.
يستكمل الحق سبحانه في هذا النداء الربانيّ إرشاد المؤمنين إلى الكمالات والفضائل،والتزام الأدب وخاصة في حق ****** المصطفى r ،فبعد أن نهاهم عن التشبه باليهود في إذاية الأنبياء عليهم السلام،يوجههم Y إلى القول السديد،في حق النبي r ،بأن يعظموه ويحملوا شأنه كله على التوقير والإجلال،ومن عظَّم النبي r فقد استكمل التقوى.قال الطبري :( يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله، اتقوا الله أن تعصوه، فتستحقوا بذلك عقوبته.وقوله: {وقولوا قولا سديدا} يقول: قولوا في رسول الله r والمؤمنين قولا قاصدا غير جائر، حقا غير باطل)[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).وأصل السداد مأخوذ من تسديد السهم ليصاب به الغرض،ويراد به الاستقامة والصواب في القول والعمل.
واختلف في المراد بالقول السديد ،قال ابن عباس رضي الله عنهما: أي صوابا. وقال قتادة ومقاتل: يعني قولوا قولا سديدا في شأن زينب وزيد رضي الله عنهما، ولا تنسبوا النبي r إلى ما لا يحل. وقال عكرمة وابن عباس أيضا: القول السداد لا إله إلا الله. وقيل: هو الذي يوافق ظاهره باطنه. وقيل: هو ما أريد به وجه الله دون غيره. وقيل: هو الإصلاح بين المتشاجرين[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).قال القرطبي:( والقول السداد يعم الخيرات، فهو عام في جميع ما ذكر وغير ذلك)[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما قام رسول الله r على المنبر إلا سمعته يقول:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا}[4] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn4).
والآية إرشاد للمسلم أن يصون لسانه عن الفاحش من القول،والابتعاد عن اللغو في الحديث،ويلتزم الصدق وطيب القول.ذلك أن معظم المصائب من عثرات اللسان، عَنْ مُعَاذِ ابْنِ جَبَلٍ t قَالَ:] قُلْتُ :يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ :ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ[[5] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn5).
وهناك كثير من الكبائر التي تتعلق باللسان،كالكذب والغيبة والنميمة.
وقد مدح الحقُّ سبحانه عباده المؤمنين ،لإعراضهم عن اللغو :(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون:3).
وحثَّ ****** المصطفى r على طيب الكلام وإلانته،قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ t :]عَنْ النَّبِيِّ r الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ[[6] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn6).
وقال r :] اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ[[7] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn7).
وعن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال:] قلت يا رسول الله حدثني بشيء يوجب لي الجنة قال: موجب الجنَّة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحسن الكلام[[8] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn8).
1) جامع البيان 10/338
2) انظر الجامع لأحكام القرآن 14/253 وجامع البيان 10/338 والدر المنثور 5/421 وزاد المسير 6/427 وتفسير القرآن العظيم 3/689
3) الجامع لأحكام القرآن 14/253
4) الدر المنثور 5/420
5) سنن الترمذي،كتاب الإيمان،باب ما جاء في حرمة الصلاة 10/87 رقم 2621
6) صحيح البخاري،كتاب الأدب،باب طيب الكلام 5/2241
7) المرجع السابق
8) الترغيب والترهيب 3/423