زياد محمد حميدان
06 / 10 / 2011, 01 : 10 AM
النداء السادس : ] الرسول r برهان ونور [
] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً [{النساء 174}.
بعد أن أقام الحق سبحانه الحجة على نبوة محمد r بشهادته وشهادة الملائكة،أخبر في هذا النداء بصفة من لوازم النبوة وهي إقامة الحجة على الناس،وذلك بعد أن ثبتت نبوته بالمعجزة الظاهرة.والمراد بالبرهان هنا النبي r ،وأصل البرهان لغة مأخوذ من البره،وهو البياض،دلالة على السطوع والوضوح، والبرهان أوكد الأدلة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).
والرسول r قد أقام الحجة على وحدانية الله U ،وكشف بالأدلة الواضحة زيف ادعاء اليهود أنهم أبناء الله U ،وأظهر ما كان يخفونه من تحريف لكتبهم،وأقام الناس جميعا على المحجة البيضاء،والشريعة الغراء،وأخرج الناس من الظلمات إلى النور.ومن جاء بالبرهان الساطع،والدليل الصادق،كان الواجب اتباعه.
قوله تعالى: ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ [ النور:اسم من أسماء القرآن الكريم،سمي بذلك لأن ضياءه يكشف الضلالات والشبهات،ويرشد إلى الطريق القويم،ويبيِّن لهم مقاصد الدنيا والآخرة.والبيان لغة: الكشف عن الشيء، وهو أعلم من النطق؛ لأن النطق مختص بالإنسان، ويسمى ما بين به بيانا، وسمي ما يشرح به المجمل والمبهم من الكلام بيانا[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).
وليس هناك أوضح مسلكا،ولا أسطع برهانا من كتاب الله U ،أقر بإعجازه أهل البلاغة والفصاحة قديما،واليوم يشهد أهل الاكتشافات العلمية المنصفون أن هذا الكتاب ماهو بكلام البشر،وإنما هو من خالق الكون.وما أكثر ما اعتنى المسلمون في هذا العصر بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم ،والسنَّة النبوية،وكذلك القرآن الكريم دستور الأمة الخالد،مصدر التشريع،فيه القواعد العامة،وأحال على المصدر الفيَّاض،والمنبع الثر سنة ****** المصطفى r وأعطى للعقل البشري مجلا للاجتهاد في كل عصر بما يقتضيه التطور البشري،ضمن الضوابط الشرعية.
وأفضل من يصف القرآن ،من عليه أنزل،عن عليٍّ t قال :]قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَة.ٌ فَقُلْتُ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدّ،ِ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِه)ِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى، إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) انظر المفردات 68
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) المرجع السابق
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) سنن الترمذي،كتاب ثواب القرآن،باب ما جاء في فضل القرآن 11/30 رقم 2911
] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً [{النساء 174}.
بعد أن أقام الحق سبحانه الحجة على نبوة محمد r بشهادته وشهادة الملائكة،أخبر في هذا النداء بصفة من لوازم النبوة وهي إقامة الحجة على الناس،وذلك بعد أن ثبتت نبوته بالمعجزة الظاهرة.والمراد بالبرهان هنا النبي r ،وأصل البرهان لغة مأخوذ من البره،وهو البياض،دلالة على السطوع والوضوح، والبرهان أوكد الأدلة، وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة[1] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn1).
والرسول r قد أقام الحجة على وحدانية الله U ،وكشف بالأدلة الواضحة زيف ادعاء اليهود أنهم أبناء الله U ،وأظهر ما كان يخفونه من تحريف لكتبهم،وأقام الناس جميعا على المحجة البيضاء،والشريعة الغراء،وأخرج الناس من الظلمات إلى النور.ومن جاء بالبرهان الساطع،والدليل الصادق،كان الواجب اتباعه.
قوله تعالى: ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ [ النور:اسم من أسماء القرآن الكريم،سمي بذلك لأن ضياءه يكشف الضلالات والشبهات،ويرشد إلى الطريق القويم،ويبيِّن لهم مقاصد الدنيا والآخرة.والبيان لغة: الكشف عن الشيء، وهو أعلم من النطق؛ لأن النطق مختص بالإنسان، ويسمى ما بين به بيانا، وسمي ما يشرح به المجمل والمبهم من الكلام بيانا[2] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn2).
وليس هناك أوضح مسلكا،ولا أسطع برهانا من كتاب الله U ،أقر بإعجازه أهل البلاغة والفصاحة قديما،واليوم يشهد أهل الاكتشافات العلمية المنصفون أن هذا الكتاب ماهو بكلام البشر،وإنما هو من خالق الكون.وما أكثر ما اعتنى المسلمون في هذا العصر بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم ،والسنَّة النبوية،وكذلك القرآن الكريم دستور الأمة الخالد،مصدر التشريع،فيه القواعد العامة،وأحال على المصدر الفيَّاض،والمنبع الثر سنة ****** المصطفى r وأعطى للعقل البشري مجلا للاجتهاد في كل عصر بما يقتضيه التطور البشري،ضمن الضوابط الشرعية.
وأفضل من يصف القرآن ،من عليه أنزل،عن عليٍّ t قال :]قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَة.ٌ فَقُلْتُ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدّ،ِ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِه)ِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى، إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[[3] (http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/fckeditor.html?InstanceName=detail&Toolbar=Default#_ftn3).
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif1) انظر المفردات 68
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif2) المرجع السابق
http://www.alhodaway.com/fckeditor/editor/images/spacer.gif3) سنن الترمذي،كتاب ثواب القرآن،باب ما جاء في فضل القرآن 11/30 رقم 2911