تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مع البنت الصغيرة ... عجيبة !.


طويلب علم مبتدئ
07 / 05 / 2008, 39 : 10 PM
قال الشيخ الدكتور / عمر العيد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان : ( ابن باز ومنهجه في الفتوى ) :

أحد الإخوة ممن يحضرون دروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، وقد رُزق ببُنيّات ، وكان يحمل كتبه ليحضر دروس الفجر والمغرب عند الشيخ في أوقات الدروس ، فيسأله أهله وبناتُه :


أين تذهب ؟ ، فيقول : إلى ابن باز .
من أين أتيت ؟ ، فيقول : من ابن باز .
وهكذا .

فقالت ابنتي الصغيرة :
يا والدي .... أنا أريد ان أذهب معك إلى ابن باز .... أريد أن أرى ابن باز !!.

يقول الأخ متعجبا :
كيف أحضرها إلى الدرس لترى الشيخ وهي بُنيّة ؟!.

يقول :
فألحّتْ عليّ مرتين ، وثلاثا ، وأربعا ، وخمسا ، وعشرا ، وربما مائة !! .

أعلمُ هيبة الشيخ في نفسي عظيمة ، وما جرأتُ أن أتكلم معه وأقول له : إن ابنتي تريد أن تراك ياشيخ ، وإن كنت أعلم أنه ليّن العريكة ، متميزا بالخلق الجمّ .

يقول : فما كان مني إلا أن ذهبتُ إلى مسئول المكتبة ، وقلت له : أريد أن آحذ موعدا منك ... أريد أن آتي بابنتي لترى سماحة الشيخ ... خذ لي موعدا .

وسبحان الله ، يكلم مسئولُ المكتبة سماحةَ الشيخ في طلبي ، فقال له : لا مانع ، يأتي بها بعد العشاء .


يقول : طرتُ فرحا ، وجئتُ لابنتي مسرعا ، وقلت لها : قد حقّق الله لكِ ماتريدين .

فألبستُها ، وجئتُ إلى منزل الشيخ بعد العشاء ، وحاولت الدخول فمنعني الحرّاس ، وقلت لهم : لديّ موعد مع الشيخ فرفضوا ، وقالوا : الشيخ لديه تسجيل الآن لبرنامج "نور على الدرب" ، فحاولت ولم أستطع ، حتى توصلت إلى مسئول المكتبة فأذن لي وأدخلني .

يقول : فدخلتُ ، وأُجلستُ في المكتبة ، ولم يكن الشيخ موجودا ... حيث كان عند أحد المسئولين .

ثم أطلّ علينا الشيخُ ، وجلس .


فقالت ابنتي : أين ابن باز ؟.... فأشرتُ إليه ، وقلت لها : هذا ابن باز .

فسلّم عليها الشيخ ، وقبّلها ، ودعا لها ، وأمرها أن تجلس قريبا منه .

ثم دخل علينا عبدالكريم المقرن لتسجيل برنامج ( نور على الدرب ) ، فخلع الشيخ غترته ، وكان - رحمه الله - متبسطا ، ولم يكن صاحب رسميات .

فقالت ابنتي متعجبه : لماذا خلع الشيخ شماغه ؟... هل هو تعبان ؟... هل يوجعه رأسه ؟..
فقلت : لا ، لكن الشيخ يحب البراد فقط .


يقول : فسجل الشيخ ساعتين متواصلة .... وابنتي ترمق الشيخ ولا تلتفت عنه ، ولا تنظر إلى غيره !! .

ومسئول المكتبة يداعبها .... ولا تلتفت إليه !... بل تنظر إلى الشيخ !.

يقول : فلما انتهى التسجيل ؛ قال الشيخ : تعشوا معنا ...

وكان رحمه الله يمازح من حوله ، ويقول : اللي يخاف من زوجته يذهب يتعشى معها


يقول : فتعشّت ابنتي عند الشيخ مباشرة ، والشيخ يحادثها ، ويسامرها .

يقول : ثم رجعنا إلى البيت وكأني لا أمشي على الأرض من شدة فرحي بهذا اللقاء ، وما نسيته .... وإلى ألآن ابنتي مانسيت ذلك أبدا ... أنتهت القصة .


---

قلتُ : سبحان من وهبه هذا الخلق ... أحدنا لايجد وقتا يلاعب فيه أطفاله ويؤانسهم - مع كثرة أوقاتنا الضائعة - ، فكيف بأبناء غيره ؟!.

كريم القوصي
07 / 05 / 2008, 52 : 11 PM
بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا

أم نيره
08 / 05 / 2008, 30 : 01 PM
ربنا يبارك فيك اخى الفاضل ويرزقك الفردوس الاعلى

يواقيت الجنان
10 / 05 / 2008, 46 : 06 AM
قصة مؤثرة

جزاك الله خيرا

مزنه
10 / 05 / 2008, 28 : 07 AM
غفر الله له ، فقد جمع الله به جميع الصفات الحسنة وحب الناس له
جمعنا الله به

محمد نصر
10 / 05 / 2008, 09 : 12 PM
هذه خلق اهل القران من تواضح وتسامح

رحم الله الشيخ رحمه واسعه

بارك الله فيك اخي الحبيب طويلب

محب الشيخ علي جابر
11 / 05 / 2008, 52 : 06 PM
بارك الله فيك على قصص العلماء الوراع والذي لم يعرف عنهم إلا الورع